مقالات سياسية

2 أبريل 1998- 2011: والذكري الرابعة عشر علي مجزرة العيلفون..

2 أبريل 1998- 2011: والذكري الرابعة عشر علي مجزرة العيلفون..

بكري الصايغ
[email][email protected][/email]

1-
***- حتي لا ننسـي،
***- وحتي تعرف اجيالنا القادمة كيف كانت ترتكب المجازر والأغتيالات بدم بارد في زمن حكم الأنقاذ،
***- وحتي لايفر قتلة مجزرة معسكر (العيلفون)، الذين نذكرهم بان القصاص العادل قادمآ ولامحال طال الزمان او قصر، فمثل جريمة قتل العشرات من الطلاب لاتسقط بالتقادم،
***- وحتى تظل ذكرى هؤلاء الشباب حيّة ، وكي لا يطوي النسيان هذه الجرائم البشعة يجب المطالبة بمحاسبة الجناه اينما كانوا،
***- وأيضا كي نذكّر سلطات النظام التي كانت مسؤولة عن التجنيد القسري ومطاردة الشباب في الشوارع والطرقات وإرسالهم إلى محرقة الحرب (إبتداء من كبار ضباط هذه السلطات وموظفيها وصولاً إلى حراس معسكر العيلفون وغيره من معسكرات التجنيد القسرى) , جرائم الإبادة والقتل الجماعي لا تسقط بالتقادم ومرور الزمن .

***- نعيـد سيـرة ماوقع بمعسكر (العيلفون)….
—***———-***——-***——–
2-

(أ)-
***- في يوم 2 أبريل 1998، عشية عيد الأضحي، حصد الرصاص ارواح شباب غر في مقتبل العمر في معسكر (العيلفون) للتجنيد القسري، في جريمة أخري تضاف الي سجل جرائم القتل الجماعي التي ارتكبها نظام المشروع الحضاري ليحصدهم رصاص الجنود ويدفنوا بليل دون ابلاغ ذويهم!!

(ب)-
معسكر العيلفون:
—————-
***- يقع معسكر (العيلفون) علي بعد 40 كيلومترآ جنوب شرق الخرطوم، واقيم المعسكر اصلآ لتدريب المجندين قسرآ قبل ارسالهم لمناطق العمليات العسكرية في جنوب وشرق البلاد في ذلك الوقت،

(جـ)-
***- كان المجندون يتعرضون داخل هذا المعسكر، وغيره من معسكرات التجنيد القسري لأسوأ انواع المعاملة والقهر والأذلال، وكان يتعرض من يحاول الهرب منهم الي عقوبات اشد قسوة وعنفآ. وفيما يتعلق بالعلاج، فلم يكن ينقل للمستشفي اي مجند، وكل من يعاني من حالة تستوجب الرعاية الطبية كان يتهم بمحاولة الهرب.

3-
كيـف وقعـت المجزرة?
—————-
(أ)-
***- طلب المجندون السماح لهم بعطلة ثلاثة أيام خلال مناسبة عيد الأضحى، التي تعتبر عطلة رسمية في مرافق الدولة كافة، بما في ذلك القوات النظامية (هذا إذا افترضنا أصلاً ان معسكرات تدريب المجندين قسراً تلك كانت لها صلة بالمؤسسة العسكرية الرسمية).

(ب)-
***- رفضت إدارة المعسكر طلب المجندين وهددتهم بإطلاق النار إذا حاولوا عصيان الأوامر. بدأ المجندون عقب ذلك التجمع في طرف المعسكر المقابل للنيل محاولين الهرب.

(جـ)-
***- حينذاك أصدر قائد المعسكر تعليماته بإطلاق الرصاص، فقتل في الحال ما يزيد على 100 مجند، فيما حاولت مجموعة كبيرة الهرب باتجاه النهر، وكانت هدفا سهلا لرصاص حراس المعسكر. مع تواصل إطلاق الرصاص على ظهورهم غرق ما يزيد على 100 آخرين، ولم يعرف مصير المفقودين حتى الآن.

(د)-
***- دفنت سلطات الأمن جثث القتلى التي تم العثور عليها تحت إشراف وزير الداخلية ومدير شرطة العاصمة بالإنابة وعدد من قيادات نظام الجبهة في مقابر الصحافة وفاروق والبكري واُم بدة. قُدر عدد الجثث التي دفنت بشكل جماعي 117 جثة، بينما سلمت 12 جثة إلى ذوي القتلى.

4-
هوية المجندين:
————-
***- لم تفصح السلطات، كعادتها في مثل هذه الجرائم، عن مجرد مؤشرات حول هوية المجندين الذين راحوا ضحية مذبحة معسكر العيلفون. إلا ان المعلومات التي وردت حينها تدل على أن غالبيتهم من أولئك الذين جرى اقتيادهم قسراً إثر الحملات الدورية التي كانت تشهدها شوارع العاصمة لاصطياد الشباب من الطرقات والشوارع وإرسالهم لمحرقة الحرب طبقا لشروط التجنيد القسري التي وضعها نظام الجبهة الإسلامية. لم تعلن سلطات نظام الجبهة الإسلامية أسماء الضحايا حتى هذه اللحظة، ولم تقدم أي من المسؤولين عن المجزرة لمحاكمة. لا تدعوا المسؤولين عن هذه الجريمة يفلتون من العدالة!

5-

***- الطلاب الذين نجوا من الموت قتلآ او بالغرق، يؤكدون وباصرار لايتزعزع، ان
كمال حسن علي الذي يشغل حاليآ منصب سفير النظام بالقاهرة، هل الذي اصدر التوجيه باطلاق الرصاص علي المجندين الفارين ابان فترة حكمه للمعسكر، احدآ من هؤلاء الذين كتبت لهم حياة جديدة ويعيش حاليآ باحدي دول الخليج،انه علي استعداد تام للشهادة امام اي محكمة سودانية او اجنبية تنظر في موضوع تصفية المجندين جسديآ بمعسكر (العيلفون)، وانه مابقي علي قيد الحياة سينسي القائد العسكري كمال حسن،

***- كثرون من الكتاب بالمواقع الألكترونية التي تهتم بالشأن السوداني، ومنذ تاريخ وقوع المجزرة عام 1998 وحتي اليوم، يكيلون الهجوم الضاري علي كمال حسن دون غيره من الذين اشرفوا علي معسكر (العيلفون) وقتها، اشارت الاصابع نحوه بانه القاتل الذي صفي الشباب بكل دم بارد،

***- بعض المقالات التي بثت بالمواقع الألكترونية، اشارت الي ان الرئيس البشير تعمد ابعاده للقاهرة بعد الجريمة وليشغل منصب مدير مكتب حزب المؤتمر بالقاهرة، وبعدها سفيرآ للنظام بالقاهرة، ولكن هذا الابعاد لم يشكل عامل نسيان للناس، الذين مازالوا ومن اربعة عشر عامآ يتذكرون المجزررة الجزار!!

***- احيط السفير نفسه وراحت تلمع صورته وتحاول بقدر الامكان ان تلهي الناس عن ماحدث بالمعسكر المشئوم، ولكن بعضآ راحت تؤكد من القاهرة، ان اعضاء هذه البطانة هم الاصدقاء الذين عملوا مع كمال بالمعسكر!!

***- والشيئ الغريب في الموضوع، انه ومنذ 14 عامآ ماحاول هذا السفير حاليآ (الدبابي) سابقآ وان يدافع عن نفسه ولو بكلمة واحدة، ولا حاول ايضآ وان ينفي عن نفسه تهمة ارتكاب المجزرة!!

6-
***- غدآ الأثنين 2 أبريل 2012، تتوجه مئات الاسر للمقابر ، للعام الرابع عشر للترحم علي اولادهم الذين ماتوا غدرآ لالشئ الا لانهم طالبوا باجازة يقضونها مع أهاليهم وذويهم، بعض هذه الأسر ستقرأ الفاتحة مرة واحدة علي القبور، لانها لاتعرف اين دفنوا اولادهم!!

7-
في ذكرى شهداء مجزرة معسكر العيلفون للخدمه الالزاميه والتي حدثت في يوم وقفة عيد الاضحى .. رساله من الاستاذه سعاد ابراهيم احمد الي ارواح الضحايا .. وضمير الشعب الحي:

عفوا فلذات أكبادنا..
*********************
***- القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. أنام باكية وأصحو باكية منذ سماع الخبر الفجيعة والنهاية الفظة لحياة شباب غض تسامى ورفض الانسياق وراء أكاذيب سلطة القهر ودعاوى الجهاد رغم إدراكي أن البكاء وحده غير مجدٍ بدون فعل.. أنام وأصحو متسائلة المرة تلو الأخرى من هم؟؟.. كم هم؟؟.. كيف يموت 260 شابا على مرأى ومسمع من الناس دون أن يجدوا من ينقذهم؟ حتى أولئك الزبانية والشياطين الذين كانوا يمطرونهم بوابل الرصاص عندما طاردوهم من معسكر العيلفون لماذا لم يحاولوا إنقاذهم ولو لإعادتهم أحياء لإتمام غسيل الأدمغة ثم دفعهم لمحرقة الحرب قسرا ليلقوا حتفهم لاحقا في ساحة العمليات؟

***- عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. أحاسيسي لم ولن تتبلد إزاء القهر الغاشم.. أحاول طمأنة النفس دون جدوى بأننا لا نتفرج وإنما نختزن ليوم المواجهة الظافرة والنصر الآتي على كل الذين يسعون في بلادنا بلا أرجل كما وصفهم أحد مبدعي الشعب القابضين على جمر الانتماء لقضية الحرية والعدل.. فجذورنا ما زالت مغروسة في تراب هذا الوطن انتماءً أصيلا وحميما للوطن ولقضايا المسحوقين والمقهورين في كل أرجائه شبرا.. شبرا.

***- عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. إننا نعلم أن ما دعاكم لرفض التجنيد القسري هو إدراككم أننا أمسينا نعيش في بلد ذبحته الأيادي الآثمة باسم الإسلام.. وقد دفعتم حياتكم الغالية ثمنا لهذا الرفض.. ونحن ندرك أيضا أن هذا البلد لم يعد ذاك الوطن الذي كنا نعيش فيه ونعرفه.. لم يعد ذلك الوطن الأبي الذي لم يستسلم يوما لطاغية أو متجبر.. الوطن الذي تنظم نقابات العمال فيه الإضراب والمظاهرات ضد القوانين المقيدة للحريات الديمقراطية ولا يهرول قادتهم لموالاة السلطة كما يفعل تاج السر عابدون هذه الأيام.. ذلك الوطن الذي يخرج طلابه ونقاباته ومواطنيه للشارع في الخرطوم فور سماعهم لنبأ اختناق مزارعي جودة داخل المعتقل بالنيل الأبيض حين كتب الشاعر صلاح أحمد إبراهيم الطالب آنذاك قصيدته المشهورة (لو كانوا حزمة جرجير يعد كي يباع/ لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة / أو كانوا فراخا تصنع من أوراكها الحساء/ ما وضعوا في قفص يمنع الهواء..). يعذبنا السؤال عن ذلك الوطن الذي يفزع أهله لنجدة المظلوم في الطريق العام بعفوية ساحرة.. ويعذبنا السؤال عن المواطنين في المواصلات العامة الذين شهدوا القسوة والوحشية التي انتزعكم بها زبانية النظام من بينهم دون حراك رغم الغضب الذي ملأ جوانح غالبيتهم.. وفي العيلفون نفسها شهد البعض مطاردتكم بالبندقية ومأساة الغرق التي أعقبت ذلك ولم يبادروا حتى بانتشال الجثث من النهر لسترها قبل أن تتحلل.. ونتساءل في حيرة يشوبها الألم والحسرة هل أصابهم ذهول من هول الصدمة.. أم هو تحسب لما قد يترتب على تدخلهم لاستنكار الجريمة أو عرقلتها ناهيك عن محاولة إيقافها بتأديب من يقوم بها.. فالسلطة عزمت على سحق إنسانيتنا.. وقد نفذت وعيدها بالإفقار والتعذيب بل القتل والإرهاب الشرس المتواصل.. ولم يعد وطننا اليوم هو الوطن كما كان.

***- عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا وفجيعتنا فيكم لا تحدها حدود.. كانت عقولكم وسواعدكم هي أملنا في بناء سودان جديد تسود الحرية والعدل وكل حقوق الإنسان في جميع أرجائه.. والعزائم ثابتة حتى آخر ما تبقى لنا من عمر.. نزداد إصرارا كل لحظة لتحرير واستعادة وطننا المسلوب من الذين سفكوا دماءكم باسم جهاد مزعوم.. لن نترك أرواحكم تضيع هباء.. لن نترك دماؤكم تسيل هدرا.. أحمل بين جوانحي صمود مدفع عبد الفضيل وود الزين.. في وجداني شجاعة رماة الحدق والسحيني والنوير وعثمان دقنة.. وثبات جوزيف والشفيع وعبد الخالق وعلى فضل وكل الذين وهبوا حياتهم قربانا لتبقى بلادنا وطنا للبطولات ومستقرا دائما لقيم الحرية والإنسانية والعدل. قسما عظما سنبذل الجهد ونناضل ونقاوم ليقطف الشعب ثمارا باتت وشيكة بعد نهوضه لمواجهة سلطة القتلة الغاشمة صارخا في وجهها أن اذهبوا للجحيم إلى غير رجعة.. عندها ستكون الدموع دموع الفرحة باستعادة وطننا كما عرفناه.. عندها يتفطر القلب دما لافتقادكم يوم فرحة الشعب بالحرية التي شاركتم في صنعها بدمائكم الغالية.

***- أمكم المكلومة سعاد إبراهيم أحمد تخاطب الصحفيين باعتبار أن مجزرة العيلفون – امتحان لحريـة الصحافة المزعومة وسف يأتي يوم قضحهم ومحاسبتهم غلى التفريط..
أحداث معسكر العيلفون المأساوية التي راح ضحيتها مئات الشباب من المجندين للخدمة الإلزامية من الواضح أنها كانت (بلغة التعليم) امتحانا عسيرا خارج المقرر؛ وإصابة قاتلة لمصداقية الصحافة السودانية فجعلت الحديث المتكرر عن حرية الصحافة شعارا خاويا من أي مغزى حقيقي في الواقع العملي. نستند في هذا القول على المعايير الموضوعية للإعلام ومبادئه الأولية التي نحن على يقين أن صحافتنا على علم كامل بها، فالكلمات الخمسة التي تبدأ بحرف (الدبليو) ( w ) في الإنجليزية وترجمتها بالعربية: ماذا؟ أين؟ متى؟ من؟ لماذا؟ هي أول ما يتعلمه الإعلاميون في صياغة الخبر ومتابعته وتحليله.

***- نستدل على وجود تلك المعرفة من واقع ما نشرته صحافة السودان في الماضي القريب لتغطية خبر مقتل محي الدين شريف مسئول منظمة حماس وثلاثة فلسطينيين آخرين في المظاهرات التي أعقبت الاغتيال على سبيل المثال. فالخبر اعتبر حريا بالنشر بعناوين بارزة أو مانشيتات لافتة للنظر في الصفحات الأولى، وتمت متابعة تطوراته بتفاصيل وتحليلات توضح مختلف جوانبه وظلال معانيه. والمثال الآخر يأتي من أوروبا في متابعة خبر الهجوم على الألبان المسلمين في كوسوفو حيث لقي عشرات المواطنين حتفهم في مجزرة جديدة للحكام الصرب وتابعنا كل التطورات اللاحقة للحدث بكل تفاصيله والاستنكار الذي صاحبه في صحافتنا السودانية. مثال ثالث يتعلق بخبر مصرع حجاج البيت الحرام تحت أقدام المتدافعين نحو رمي الجمرات إذ نال الخبر مكانة مميزة في صدر صحافتنا (الحرة).

***- كل تلك الأحداث تقل حجما وشأنا مقارنا بما حدث في العيلفون التي تقع في طرف الخرطوم وليس على بعد آلاف أو مئات الكيلومترات؛ من لاقوا حتفهم في العيلفون ليسوا آحادا كالفلسطينيين.. ولا عشرات كالألبانيين، وإنما هم مئات من السودانيين الشباب المجندين قسرا للخدمة الإلزامية اسما والعسكرية فعلا.. هانوا في نظر السلطة فاختطفتهم من الطرقات دون علم أو إخطار لذويهم وحشرتهم في معسكر سيئ الإعداد والتغذية (الطيب النص بالعيلفون) وعندما حاول بعضهم الهروب والعودة لأهلهم تمت مطاردتهم بالرصاص وحصارهم بين النهر والبندقية.. فأزهقت أرواح المئات منهم بقسوة لا مثيل لها، وهي كارثة ما زال الشعب في انتظار معرفة الحقائق المتعلقة بحجمها وملابساتها لأن ما صدر رسميا هو الاستهانة بالعقول مجسدةً، ونعتبره لا شيء غبر المزيد من ممارسات التضليل الإعلامي المعهود للنظام للتستر والتعتيم الشامل على مجزرة العيد الجديدة.

***- غير أن النظام ظل يدعي دون كلل أننا نتمتع بحرية الصحافة ويردد في كل مناسبة أنها حرة غير مقيدة.. وصحافتنا هذه التي يتمشدق النظام بأن مساحات الحرية للرأي الآخر متاحة فيها بالكامل لم تسعفنا بما يشفي الغليل من المعلومات تداني ما فعلوه لواحدة من أحداث الخارج المذكورة أعلاه ناهيك عن إعطاء صورة مكتملة بالتحري في أسباب الحدث وظروفه وتطوراته.. إن صحافتنا (الحرة) لم تكترث لأبجديات الإعلام في كل ما يتعلق بهذه المأساة من تحديد لعدد القتلى وأسماءهم وأسباب الوفاة والمبادرة لمعرفة ذويهم المكلومين ولو لمواساتهم ، بل فقدت كل المصداقية عندما تسترت على الخبر الفاجع أياما ثلاثة دون تساؤل، وما نشر كان مبتسرا ، ولا يوازي أو يتناسب بأي معيار مع مأساة مفجعة بهذا الحجم المهول.. لم يكن النشر بجهد بذلته أو ملاحقة لصيقة لمتابعته وإنما كان نقلا عن المتسببين في الجريمة أنفسهم.

***- هل يجوز بعد كل هذا أن نعتبر السودان متمتعا بحرية الصحافة وهو المقهور في مجمل أوجه حياته؟ بعد كل هذا تسودون صفحاتكم بالدعوة لوفاق مزعوم بل ودعوة المعارضين في الخارج للعودة.؟ أليس من الأجدى لهم الاحتماء ببنادقهم بدلا من العودة لوطن بات يحكمه قتلة لا تأخذهم مثل إنسانية ولا رحمة حتى بالأطفال.. وطن بات أطباء فيه لا يتورعون عن تزوير شهادات الوفاة.. وطن أمسى رجال أمنه يقومون بدفن ضحاياه جماعيا بليل.. ويتمشدقون بعد كل هذا بمشروع حضاري مزعوم ونتساءل هل قتل الشباب ضمن جدول أعمال هذا المشروع؟

***- أيها الصحفيون.. رجاءً ابحثوا وأوجدوا لأنفسكم سبلا أخرى لكسب العيش غير الصحافة.. فالصحافة أمانة قبل أن تكون وسيلة لكسب العيش.. وهي أمانة من الواضح أن قدرتكم على حملها في الظروف الراهنة معدومة تماما.

المكلومة سعاد إبراهيم أحمد.

تعليق واحد

  1. 1-
    —-
    الأخوات والأخـوة الأعزاز،
    ***- نسيت وسهي علي ان اشير الي انني قد نقلت اجزاءآ من مقالة سبق وان بثت من موقع الموقر، ( منتديات نت مدني)، بتاريخ 15 مارس 2011 للكاتب عبدالله محمد العقاد. فمعذرة وجل من لاينسـي.

    2-
    —-
    ونقول للشـهداء وهم في قبورهـم الطاهرة…..
    ***- مانسيـناكم…
    ***- مانسيناكم ياشهداء مجزرة (العيلفون)…

    ***- وكيف ننساكم وذكراكم تجينا كل عام..وحتي في الايام العادية نطراكم ونطري كيف اغتالوكم ياشباب بكل خسة وجبن وغدر ونذالة، وكيف حصدوكم انتم العزل بالرصاص واغرقوكم في النيل بكل دم بارد وبلا احاسيس..وكيف دفنوكم بلا اكفان ولاصلاة….وماترك القتلة السفلة حتي شواهد علي قبوركم!!

    ***- مانسيـناكم…
    ***- وقسمآ عظمآ بالله العظيم لن يرتاحوا القتلة السفلة، وسيقدمون للعدالة طال الزمان ام قصر، وسنجلبهم للقصاص حتي وان كانوا في بروج مشيدة…او سفارة منيعة…او قصرآ محروسآ بالجند ورجال أجهزة الأمن،

    ***- سنقدمهم للعدالة عملآ بالقول الكريم ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) -(البقرة: 179).

    ***- غدآ الأثنين 2 أبريل 2012، تتوجه مئات الآسر المكلومة في اولادها للمقابر لتواصل الصلات وتجدد اللقاءات ،وهناك يقومون بتنظيف وترتيب وتنسيق المقابر بنفس القدر الذي نظموا ورتبوا فيه منازلهم وكانما هذه المقابر الطاهرة جزء لايتجزأ من منازلهم.

    ***- وبعد قراءة الفاتحة علي ارواحهم وتوزيع (الكرامات)، يرفعون اياديهم لله تعالي وان يقتص من القتلة ويذلهم ضنك وعذاب …ويجعل كل ايامهم حالكة سواداء اسود من القطران.. .ولايبقي احدآ من القتلة السفلة حيآ الا واصابته مصيبة،

    ***- وبعدها تعود هذه الاسر لمنازلها، وكل فرد فيها منتشئ ونفسياته عالية في انه قد التقي يوم ابنه او اخيه المتوسد تراب الأرض.

  2. الأخ بكرى تحية و مودة:
    إذا كان المجرم معروفا و بعض الشهود أحياء أليس بالإمكان رفع دعوى ضد هذا المجرم فى محكمة الجنايات الدولية؟ إن تركه حرا طليقا بهذا الشكل لهوإستفزاز مستمر لأسر هؤلاء الشباب الأبرياء.لماذا لا يتبنى القانونيون الشرفاء بالخارج مثل شخصك و مولانا سيف الدولة هذا الأمر ويكتب لكم فى ميزان حسناتكم؟

  3. ما بين النهر وبين النار دماءْ
    ما بين الغُبن وبين الثأر دماءْ
    ارفعْ صوتك يا جلادْ ..
    إنّ الأرض تبعثرُ أشلاء الشهداءْ
    يا للحمق ويا للعار يا جهلاءْ
    جئتم للاتجار بدين الله يا سفهاءْ
    كذّابين .. وأفاكينَ.. وقتّاين
    لن تذهب هدرا ارواح الشهداء
    حشود من خلق الله .. حُشرتْ قسراً ..
    لمحاربة الأعداءْ !!!
    أين الأعداءْ ؟
    بل هم أحرارٌ نالوا أرض الأجدادْ
    نالوها جهراً دون خفاءْ
    نالوها جهراً دون خفاءْ

    مهداة إلى شهداء 2/ ابريل 1998م

  4. جـزاء القاتل في القرأن الكريـم والأحاديث النبـوية…( والكلام لك ياجارة )!!!
    ***********************************************

    1-
    ***- قال الله تعالي في كتابه الكريـم:( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) سورة البقرة آية رقم 179.

    2-
    قال تعالى: قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا إلى قوله: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق،

    3-
    ***- اما عن عقوبات الآخرة فقال تعالى: ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)

    ***- أربع عقوبات عظيمة كل واحدة منها توجل القلب وتفزع النفس: جهنم خالدا فيها فيا ويله ما أصبره على نار جهنم وقد فضلت على نار الدنيا كلها بتسعة وستين جزءً، وغضب الله عليه وبئسما حصل لنفسه من غضب الرب العظيم عليه ولعنه فطرده وأبعده عن رحمته، وأعد له عذابا عظيما)،

    4-
    ***- معنى آية :” العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص “:
    ( فالآية المسؤول عنها هي قول الله عز وجل في سورة المائدة: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة:45].

    5-
    ***- وقال النبي الكريـم:(أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء)،

    6-
    ***- قال النبي الكريـم:(اجتنبوا السبع الموبقات. قيل: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق…)،

    7-
    ***- قال النبي الكريـم:(لا يزال المؤمن في فسحه من دينه ما لم يصب دما حراما)،

    8-
    ***- وقال ابن عباس سمعت نبيكم الكريـم:(يقول يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به إلى العرش فيقول المقتول: يا رب هذا قتلني فيقول للقاتل: تعست – أي هلكت – ويذهب به إلى النار)،

    9-
    وقال نبينا الكريـم محمد: -(لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار)،

    10-
    ***- (القاتل يقتل ولو بعد حيـن): من الحكم والاقوال الماثورة والتي لم تسجل باسم احد فهي مستعملة من ايام الدولة الاموية.

    11- ***- وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه:
    ” بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة ، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله ، فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه ” ، فبايعناه على ذلك.

  5. اخـوي الحـبوب،
    نادر،

    تحياتي الطيبات، وسلامي العطر، ومقدر شعورك واحساسك بالغبن، والمشكلة ان ساقية التصفيات الجسـدية مستمرة بلا توقف منذ عام 1989 وحروب مايسمي بالجهاد وساحات الفداء ضد الجنوبيين، واتوسعت دائرة الحرب فوصلت للغرب، واعترف البشير بابادة 10 ألف دارفوري، وتوسعت اكثر اتساعآ فكانت مجزرة بوتسودان، وبعدها كجبار، وبالامس هجليج!!

    ***- كتبت من قبل عام 2007 مقالة خاطبت فيها النواب بالمجلس الوطني وان يفتحوا ملف (مجزرة العيلفون)، وان يحققوا في ملابساتها، واين دفنوا الطلاب??… وكم عددهم?، وطالبت بمسألة البشير والترابي ووزير الداخلية وقتها لماذا سكتوا عن المجزرة واخفوا حقائقها عن اهالي الضحايا?…طلبت ايضآ من وزير الاعلام وقتها ان يقول لنا لماذا منع الصحف وباقي الاجهزة الأعلامية من الخوض والكتابة حول هذه المجزرة، مع العلم بان هذه الأجهزة تنشر وثبت كل يوم اخبار المجازر في العراق وفلسطين?!!

    ***- طالبت وبصفتي قانوني، وان تكون تحقيقات جدية لمعاقبة القتلة،
    ولكن لاحياة لمن تنادي، فاعضاء المجلس الوطني ووزير لاعلام والداخلية ووالي الخرطوم وقتها وحتي الأن لايهم من قتل في هذه المجزرة، علي اعتبار ان اغلبهم من اولاد الغرب- وبحسب وجهه نظرهم- (مقطوعين من شجرة)!!

    ***- ولكن الله تعالي يمهل ولايمهل، وليت البشير واعضاء بطانته يتمعنون بدقة في حال الرئيس المصري السابق ومن قبله الرئيس التونسي، والأن بشار الاسد وعلي صالح اليمني، كيف كانوا…وكيف اصبـحوا!!

  6. اخـوي الحـبوب،
    مرتضى،

    تحياتي ومـودتي، وسررت بطلتك المنيرة، وبتعليقك المقدر،

    ***- تعرف ياأخ مرتضي، ابريل ده فيه محن واوجاع سودانية كثيرة،

    ***- ففي ابريل من عام 1990، تم اعدام 28 ضابطآ بعد فشل انقلابهم،

    ***- وفي ابريل سنة 1990، قام اللواء طبيب الطيب محمد خير باغتيال زميله في مهنة الطب وبنفس الدفعة الدكتور علي فضل، وقتله تعذيبآ بالضرب وحرق اعقاب السجائر علي وجه وباقي جسم الشهيد علي،

    ***- في ابريل 1998، مجزرة (العيلفون)!!

    والله يسـترنا ويحمينا من شر المحن القادمات.

  7. اخـوي الحبـوب،
    Shah Humaidah- شاه حـميـدة،

    تحية الود، والأعزاز الشديد بقدومك المنير، اما بخصوص سؤالك حول اذا كان المجرم معروفا و بعض الشهود أحياء أليس بالإمكان رفع دعوى ضد هذا المجرم فى محكمة الجنايات الدولية؟،

    ***- فافيدك علمآ، بانني عندما كنت زائرآ في رحلة عمل بمدينة جدة، التقيت باحد الذين نجوا من المجزرة، وعرفت منه انه ومعه مجموعة من اخوانه الذين كانوا بالمعسكر المشئوم، قد قاموا بارسال خطابآ رسميآ باللغة الانجليزية للمسئوليين بمحكمة الجنايات الدولية، وان الخطاب قد حوي كل التفاصيل عن المجزرة، وافادوا بانهم علي استعداد للسفر الي لاهاي متي طلب منهم ذلك،

    ***- انهم ينتظرون بفارغ الصبر الرد علي خطابهم في الدورة الجديدة للمحكمة برئاسة السيدة فاتو بنسودا، التي خلفت مكان اوكامبو،

    ***- والله ياأخ شاه، عندي شعور قوي، ان الاتهامات التي وجهت لوزير الدفاع عبدالرحيم حسين من قبل محكمة الجنايات الدولية وادانته بجرائم الحرب والابادة لها علاقة وطيدة بمجزرة (العيلفون)!!

  8. اخـوي الحبـوب،
    ابو حازم،

    تحياتي الطيبات، وألف شكر علي مساهمتك شعرآ، وبدوري اهـديك احدي القصائد التي لها علاقة بالمجزرة،

    1-
    —-
    سلام يمــّة يا حاجة الهديّة
    ***********************
    واسأليه يمة
    عن كتلة الشفع صغار في العيلفون
    وكيف دمعة ام فقدت حشاها شويفعا دريفون
    والدمع سال مطر دافق هتون
    مالي العيون
    وكيفن ولدك كتال الرقاب عامل حنون
    اهدى للشفع حلاوة
    حلاوة من طعم المنون
    هذا المشير هذا الحمار
    رصاصو ولع في الدرافين الصغار
    باسم الله كبر
    وجاهد عمر الحمار
    وسال الدم ركب والبحر زاد احمرار
    واليوم قد كان عيد الضحية
    وكانوا شفعنا الضحية
    وليدك عمر اهدى للشفع ودار
    شان رفضوا الحرب رفضوا الدمار

    ———————————–

    2-
    ما الذى يجعل النيل حرباء
    ************************
    1-
    —–
    الرائع الاستاذ الشاعر فضيلي جماع
    ما الذى يجعل النيل حرباء
    تخلع لونا وتلبس لون
    وقد شد اوصاله كالمصارع بعثر امواجه فى الضفاف
    وأشهر سيف المنون .
    كان يرغى ويزبد
    يعلو ويهبط
    ثم استدار على بعضه
    يلفظ الطمى
    يبحث عن صيده فى جنون
    والقرى والبيادر …تحلم بالخير والرزق
    والطيبون على ضفتيه اطمأنوا
    فقد طالما كان يعطى ويجزل …دون انتظار الثناء
    ولكنه اليوم جاع …. وقد ياكل النيل أبناءه اذ يجوع
    وفى ضفه النيل ….. فى العيلفون
    اطل النخل باعناقه
    وشوش السعف للسعف
    ناحت على البعد( قمريه)
    ثم ران السكون…..ودبت على الارض رائحه الخوف
    طارت الى الوكنات الطيور…. تخلى عن الضفه ( السمبر ) …(الرهو)
    حتى الاوز الذى كان فى النهر اقلع للبر
    ان السكون الذى ران فى الكون ليس ….. السكون
    وثمه شى يدب على الارض … يزحف فى الموج
    ينفث رائحه الموت …. شى تراه القلوب
    وتعجز كيما تراه العيون
    وفى الافق ترنو الى النيل شمس
    تذر شعاع الاصيل على ( العيلفون)
    وثمه شى يحوم تراه القلوب … وليس تراه العيون
    والاوز الذى كان فى النهر اقلع للبر
    ان الطبيعه تكشف اسرارها للطيور
    وتفتح اغوارها للدواب
    وتنبئهم ان شيئا يدب على الارض
    ينفث ريح الخراب ……..

    2-
    —–
    وفى النقطه الصفر
    بين أنتباهه عين وغمضه عين
    تنادوا الى لجه الماء
    القوا باجسامهم فى العباب
    اذ ربما يمنح النهر حريه
    ربما يكسر القيد والاسر
    كان المعسكر قيدا ….. كان المعسكر ذلا وقهر
    وكان المعسكر ……………………..
    وصمه عار على العيلفون
    لان المعسكر كان مزيجا من الهذيان
    وحبل الغسيل الذى …. ارهقته العيوب
    فقد كان ينسج حبل المنيه …. للقادمين اليه
    يجهز اكفانهم فى الشمال ليدفنهم فى الجنوب
    تنادوا الى النهر
    والنهر ارغى وازبد
    كشر عن نابه واكفهر
    هنا الموج يعلو
    وفى الخلف … دوى الرصاص
    واحلى الخيارين مر…………..
    أمتطى البعض زورق صيد على الشط
    والبعض لاذ الى جزع سنط قديم
    طفى …. ثم غاص بهم فى العميق
    كان السبيل الوحيد
    الى الانعتاق هو النهر
    والنهر جاع

    وقد ياكل النهر ابناءه ……. اذ يجوع
    وهاج المعسكر
    دوى الرصاص الجبان ….رصاص يلعلع
    دنس طهر المكان
    رصاص تساقط مثل المطر
    شواظ كفعل الجحيم انهمر
    رصاص .. جحيم .. قضاء امر
    اتى من جميع الزوايا
    من البر جاء من الماء جاء
    تسلل عبر فروع الشجر
    وهاج المكان…. مطر من دخان
    مطر فى حشاه المنون
    مطر فى القفا والجبين
    مطر من رصاص الزنادقه (الملتحين)
    وضعت امنا الارض اوزارها
    ليس فى ضفه النهر معركه ……. بين جند وجند
    ولكن فى العيلفون
    رصاصا يمزق سحر الاصيل
    وساعه نحس تقول
    هنا قاتل …. يتعقب خطو القتيل …….ز

    3-
    —–
    وفى عتمه الليل
    والنيل اغفى
    وران على الضفتين السكون
    ودب وراء السحاب القمر
    وراى وجهه فى العباب خجولا
    ترى هل مضى زمن الشعر
    والقمر العسجدى
    وياليل اين الحبيب الذى
    يشتكيك الجوى والغرام
    واين المغنى الذى
    اطرب الحى … وانداح تحنانه
    بين شمبات واب روف
    يا ليل ابقى شاهد على حبى وجنونى
    كان ليلك يا ليل
    كل المنى والسلام
    كانت نجومك وكانت بدورك
    تضحك . تنعس .تسقط فى النهر
    والنهر يغدق آلاءه
    ينثر الخير والحب للعالمين
    ويا ليل هل ضاق صدرك
    بالجثث الطافحات على النهر
    يا ليل كن شاهدا
    ان ذاك الزمان الجميل مضى
    وان الملتحين االزنادقه اتوا…
    من عيوب الزمان الجميل
    اتوا من ثقوب النوايا
    ومن صلب ذاك الزمان الجميل
    وياليل كن شاها
    ان عصر الملتحين الزنادقه سيمضى
    وان الورود ستنبت…….
    حمراء فى ضفه العيلفون

  9. 1-
    —-
    ***- اليوم الأثنين 2 أبريل 2012، واليوم تمر الذكري الرابعة عشر علي مجزرة معسكر (العيلفون)، وذكري استشهاد نحو 170 مجندآ اغتيلوا برصاص جنود المعسكر وبقصد التصفية الجسدية والأبادة،

    2-

    ***- في هذه اللحظة والتي اكتب فيها هذه السطور، تتواجد عشرات الأسر بالمقابر المختلفة في العاصمة المثلثة وكعادتهم منذ اربعة عشرآ كلما جاءت ذكري استشهاد اولادهم واخوانهم،

    3-
    —-
    ***- اللهم نسألك ان تشملهم برحمتك وعنايتك، وترضي عنهم في اخرتك، وتغفر لهم ذنوبهم الصغيرة والكبيرة، وان تضعهم بالمكان المحمود الذي وعدت به الشهداء والصديقيين، اللهم نسألك ان تصبر أهالي وأقارب الضحايا، وتعوضهم خيرآ،

    4-

    ***- اللهم لقد قلت :”ادعوني استجب لكم”، فنسألك ياالله، ان تنتقم شر انتقام من القتلة الذين ماراعوا حرمة الدين فعاثوا فسادآ في خلق الله، اللهم نسألك ان تنزل عليهم غضبك الضاري، وتشتت نسلهم، وتحرق ديارهم، وتصيبهم بالعلل والامراض والسقم الذي يهري الروح والبدن، ولاتبقي احدآ فيهم حيآ الا اصابته مصيبة او كارثة تلحق به، اللهم نسألك ان تنتقم للضحايا وللأسر المكلومة واليتامي والارامل، والذين اصبحت اعدادهم تزداد يوميآ،

    ***- اللهم استجب لدعاءنا، وعجل بانتقامك، وازل عنا هذا الكابوس.

  10. محكمة الجنايات الدولية?ومجزرة معسكر (العيلفون)!!
    **********************************************

    1-
    ***- اذا كان الرئيس الراحل صدام حسين والذي اعتقل في يوم ‬12/‬12/‬2003- وقدم للمحاكمة بتهمة الهجوم الكيماوي وبغاز (الخردل) على (حلبجة) الكردية واردي القتلى وكانوا بالمئات?

    – واذا كان الجنرال الشيلي السفاح بينوشيه قد طالبت محكمة الجنايات الدولية باعتقاله بتهمة ابادة نحو 5 ألف من معارضيه الا ان المنية قد وافته قبيل اعتقال،

    – واذا كان سفاح سيراليون تشارلز تايلورالمتهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد قدم للمحاكمة بعد اعتقاله،

    – وايضآ، اذا كان امر قبض قد صدر من محكمة الجنايات الدولية ضد عمر البشير بتهمة الابادة،
    – والأن يستعد سيف الاسلام تسليم نفسه لاكامبو،

    – وهناك الرئيس السوري بشار الاسد الذي يستعد لاعتقاله بعد جرائمه ومازال يمارسها كل يوم متحديآ الرأي العام العالمي،
    – اذآ (ونقولها بالصوت العالي والداوي )?لماذا لايكون هناك امر قبض صادر من يهمهم الامر بمحكمة الجنايات الدولية ضد الذين قاموا بتصفية جسدية لطلاب معسكر (العيلفون) مع سبق الاصرار والترصد ومازالوا طلقاء احرارآ ينعمون بالعيش الرغيد ويتمتعون بحصانات دبلوماسية?!!

    – ? ماالذي يمنع من اعتقالهم وهناك شهود اعيان علي المجزرة التي تدخل عامها الرابع عشر?..

    – لماذا يقدم صدام للمحاكمة ويعدم شنقآ في أول أيام عيد الأضحى المبارك السبت 30-12-2006،

    – ويسجن تشالرز،

    – ويموت في سجن لاهاي وقبل صدور الاحكام عليه الرئيس الصربي سلوبدان ميلوفتش،

    – وتتم محاكمات دولية لبعضآ من جنرالات رواندي الذين ارتكبوا مجازر دموية ماعرفت مثلها القارة الافريقية من قبل،

    – ?.ولكن?لا احدآ يفكر ويسعي في اعتقال القتلة بالسودان مع ان جريمتهم لاتقل عن الجرائم التي ارتكبوها: تشارلز وبينوشيه وميلوفتش!!

  11. وصلتني مكالمة من أخ عزيز يقيم في الخرطوم، ويعلق فيها علي المقال، ويستغرب من الحاصل في نظام الأنقاذ وتصرفاته فقال:

    ***- ( الشارع السوداني هذه الأيام لاحديثه عنده الا عن الشريط الفيديو، والذي انتشر كالنار في الهشيم بين المواطنيين بعد ان بث من المحطة الفضائية “الجزيرة”، وفيه تصريح والي جنوب كردفان أحمد هارون وهو يقول لضباطه:

    ” ( سلمونا نضيف ،أمسح ،أكسح ، قشو، ما تجيبو حي،ما عندنا مكان”) ، في اشارة منه الي التصفيات الجسدية للأسري)!!

    ***- والغريب في الأمر، ان هذا التصريح يأتي بعد 14 عامآ من تصفية قام بها زميله “الدبابي” سفير السودان الحالي بالقاهرة لطلاب كان يشرف عليهم بمعسكر “العيلفون”!!

    ***- هل هناك مدرسة انقاذية تخرج مثل هؤلاء القتلة، وتمنحهم الوظائف الكبري بالداخل والخارج?!!

  12. السيد بكري الصايغ
    حقا ان مجزرة العيلفون كانت بداية نهاية الكيزان في السودان ..ان العين لتدمع والقلب يكاد ينفطر لمجرد ذكر هذه المجزرة …. فالحزن ضارب باطنابه ونحن نحاول معرفة ما حدث ؟ ولكن هيهات ولتعرف ما اقصد انه اذا التقي جماعة متحاربة مع جماعة من اعدائهم وجها لوجه فإنهم يتجنبون اطلاق النار لانهم ببساطة ليس قتلة ..وهذه حقيقة علمية وانما يحدث القتل عند اطلاق النار عشوائيا …اما في حادثة العيلفون فإنه تم اطلاق النار علي شباب اعزل .. وبتصويب مباشر بغرض القتل العمد وهذه صفة إجرامية من الدرجة الاولي اما من اعطي الاوامر لهؤلاءباطلاق النار فهو قاتل محترف ويسعد برؤية الدماء .ولذلك سيكون القصاص بقدر الجريمة واخير اننا نعتبرك كاتب الثورة الاول مع احترامي لكل كتابنا ولكنك تستحق اللقب عن جدارة ولك تحياتي

  13. 1-
    —-
    اخوي الـحبـوب،
    صالح عام،

    تحياتي ومودتي، وألف ألف شكر علي زيارتك الكريمة، وتعليقك الدسم المليان معلومات مفيدة.

    ***- ياأخ صالح العام، وصلتني اربعة رسائل من اخوة بدول الشتات والغربة، ثلاثة منها جاءت من القاهرة، والرابعة من موسكو، يعلقون فيها علي الموضـوع، فلهم مني اسمي ايآت الشكر والعرفان.

    الرسالة الأولي:
    ————–
    ***- وبعيدآ عن مجزرة (العيلفون)، اذكرك بمجزرة ميدان (مصطفي محمود) بالقاهرة، وحصدت فيها رصاصات شرطة وزارة الداخلية المصرية ارواح 27 لاجئآ سودانيآ، وقتها اعلنت وزارة الخارجية بالخرطوم، ان ماحدث بالميدان هو امر داخلي يخص الحكومة المصرية!!، وتم نشر هذا التصريح الغريب المقزز بالصحف المصرية، وسط استغراب الهيئات الدبلوماسية الأجنبية بالقاهرة!!

    ***- نشرت صحف اليوم المحلية ( 2 ابريل 2012)، خبرآ يفيد بان عددآ من المحامين قد تقدموا بعريضة لوزارة الداخلية يحتجون فيها علي عدم رفض الحصانة عن الذين قاموا باغتيال الراحلة عوضية وتقديمهم للمحاكمة!!

    ***- لو لاحظت ياعمي الصايغ، اغلب ضحايا مجزرة (العيلفون) من شباب غرب البلاد، والذين قتلوا بميدان (مصطفي محمود) من ناس الغرب، والراحلة ايضآ من ناس الغرب!!!

    ***- يعني هذا ان هناك مخططآ مرسومآ لابادة ناس الغرب علي شاكلة الهنود الحمر في اميريكا سواء كانوا داخل السودان او خارجه!!

    الرسالة الثانية:
    —————–
    ***- ولا صحيفة محلية واحدة تطرقت لموضوع مجزرة (العيلفون) في ذكراها الرابعة عشر!!، من يصدق، انه ومنذ عام 1998 عام وقوع المجزرة، ماتطرقت صحيفة ولو بكلمة عن الحادث، ولكن الحمدلله كتاب المواقع الكترونية كتبوا الكثير، ومخزن بداخل (الكمبيوترات) لحين وقت الحاجة.

    الرسالة الثالثة:
    —————–
    ***- كل السودانييون بالقاهرة يطالبون بتغيير شامل كامل لطاقم سفارة النظام بالقاهرة، وتعيين شرفاء اخرين مكانهم. هذه السفارة ليست لها اي علاقة بالسودانيين، وتهتم بالشئ الرسمي قبل الاهتمام برعاياها، هي سفارة شغلها الشاغل لم وجمع المال من السودانيين الغلابي، والتطبيل ودق الدفوف للمصريين علي حساب كل شئ سوداني!!

    الرسالة الرابعة من موسكو:
    ————————–
    ***- ان جريمة مجزرة (العيلفون) لاتسقط بالتقادم، وسيظل هذا الملف مفتوحآ طالما القتلة لم يقدموا للمحاكمة، ولااعتقد ان السيدة فاتو بنسودا القاضية بمحكمة الجنايات الدولية ستتجاهل هذا الملف، وعلينا تذكير المحكمة الدولية بالملف.

    ——————————-

    2-
    —-
    أخـوي الـحبيـب،
    ahmed احـمد،

    لك مني اسمي التحايا، وسررت بزيارتك المقدرة، وتعليقك الجميل، وبالفعل مجزرة العيلفون كانت بداية نهاية الكيزان في السودان، فلا اول تقع مجزرة كبيرة داخل العاصمة التي ظلت في مأمن من المجازر، فكانت صدمة لأهل النظام الذين فوجئوا بحجم الكارثة، فسارعوا بدفن العشرات وبعيدآ عن عيون اهاليهم وذويهم واجهزة الأعلام والرأي العام المحلي والعالمي، وتم تهريب القاتل للخارج، ولكن ماحدث كان اكبر من ان يطاله التعتيم والدس، وعرفت الملايين بالداخل والخارج بماسأة (العيلفون) ومصرع نحو 170 طالبآ يافعآ برصات غادرة، لالشئ الا لانهم طالبوا باجازة!!

    ***- والله، هذا الشئ لم يحدث حتي في زمن المستعمر الانجليزي!!

    ***- نجئ للموضوع التاني. تعرف ياأخ أحمـد، بمجرد مانتهيت من قراءة تعليقك الكريم وقلت:( واخير: اننا نعتبرك كاتب الثورة الاول مع احترامي لكل كتابنا ولكنك تستحق اللقب عن جدارة ولك تحياتي)، وجدت نفسي واهتف :( بالغت ياأحمد)!!

    ***- اين انا ياأخ احمد، من الصحفيين الديمقراطيين الابطال في بلادي وهم يعيشون المعانأة اليومية من اجل نشر وبث الحقائق ومايجري في سودان اليوم، وهم يواجهون عسكر النظام، وقوانين المنع والمصادرة والاعتقالات والمحاكمات?!!، هم الذين يستحقون الشكر والعرفان والوقوف والانحناة لهم تقديرآ علي مايقومون به من جليل الخدمات، غير عابئون بالموت الذي قد يأتيهم قبل زمانه.

    ***- ومن هنا احي الصحفيين الديمقراطيين ( مستبعدآ تمامآ طبالون النظام)، واشد من ازرهم…والله ناصركم باذن الله:

    ***- شكرآ لك اخي احمد وكلامك الطيب في حقي، ولكن نبينا الكريم يقول:( واعط لكل ذي حق حقه). وهم الاجدر والاحق بالشكر والعرفان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..