مقالات سياسية

I Have a Dream…الأستاذ كمال الجزولي أمينآ عامآ للحزب الشيوعي..

I Have a Dream…الأستاذ كمال الجزولي أمينآ عامآ للحزب الشيوعي…

بكري الصايغ
[email][email protected][/email]

1-
***- من حق اي انسان اينما كان وحل، ان يتمني في سره او جهره ويدعو الله تعالي او الرب اوالاله الذي يؤمن به وان يحقق امانيه. وأمنيتي في هذه الدنيا الفانية ، وان اري الأستاذ كمال الجزولي قد تبوأ منصب الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني وباجماع اصوات اعضاء اللجنة المركزية للحزب،

2-
***- اللهم يارب العالمين،اسألك الا تخذلني في أمنيتي، وان اسمع قريبآ ان الأستاذ كمال قد اصبح خليفة للراحل محمد ابراهيم نقد، وبمباركة من الجميع في الداخل والخارج.

3-
***- انا شيوعي قديم وعجوز، اجلس حاليآ في (كنبات) المتفرجين واتابع بحسرة وألم مايجري بقلب واجف هذا الانهيار المريع الذي ضرب السودان فاصبح جنوبه دوله مستقلة قائمة بذاتها، وشماله الأسلامي لبس (الجيبون)…ولاول مرة نري دولة اسمها (مذكر) وتلبس ملابس (نسائية)!!…ولولا نظام الأنقاذ لما وصلنا لهذا الحال المزري،

***- واتابع بألم بالغ تردي الحالة الأقتصادية وكيف ان 37% من سكان البلد يعيشون عالة علي ماتجود بها منظمات الأغاثة الدولية وهبات ومعونات الدول الصديقة، ايضآ هذا والتفكك الاجتماعي الذي ضرب الأسر، ولااملك من زمام امري شيئآ الا الدعاء والتمنيات لله تعالي واصلاح الاحوال،

4-
****- الأستاذ كمال واحدآ من الذين يعرفون كيفية تخطيط خروج السودان من محنه وبلاويه ومشاكله المستعصية، وله خبرة عملية ودراية والمام تام بهذه المشاكل،ومن منا لايعرف مساهماته المقدرة في انتفاضة 6 ابريل ونجاحها ومابعدها من فعاليات،

5-
***-
السيرة الذاتية للأستاذ كمال الجزولي:
———————————
***- كمال الدين عوض الجزولى

إسم الشهرة:
———–
***- كمال الجزولى.

مكان وتاريخ الميلاد:
——————-
***- أمدرمان فى 15/4/1947م

الحالة الاجتماعية:
——————-
***- متزوج وأب لولد وبنت.

الدراسة:
———–
***- خريج كلية القانون الدولى والعلاقات الدولية بجامعة كييف بالاتحاد السوفيتى سابقاً (1973م).

المؤهل الأكاديمى:

——————–
***- ماجستير القوانين بالتخصص فى القانون الدولىودبلوم الترجمة فى اللغة الروسية.
اللغات:

———–
***- العربية ـ الانجليزية ـ الروسية.
المهنة:

——–
***- محامى وشاعر وكاتب وصحفى.

الاصدارات:
———-
(1) القصيدة الجبليَّة” ـ مجموعة شعريَّة صادرة عن (إتحاد الكتاب العرب) ـ دمشق 1974م.(2) عزيفُ الريح خلف بوَّابةٍ صَدِئَة” ـ مجموعة شعريَّة صادرة عن (دار الأشقاء) ـ الخرطوم 2001م.(3) الشيوعيون السودانيون والديموقراطية” ـ دراسة صادرة عن (دار عزة) ـ الخرطوم 2003م.(4) عشرات المقالات والبحوث والدراسات والأوراق العلمية المنشورة ، كما وتحت الطبع ، فى العديد من الصحف والمجلات والدوريات المتخصصة داخل وخارج السودان.(5) كاتب مشارك فى عدد من الصحف السودانية والعربية.(6) تمت ترجمة بعض إنتاجه إلى اللغات الانجليزية والروسية والأكرانية.

النشاط العام:
——————
***- (1) عضو بالحزب الشيوعى السودانى.
***- (2) الأمين العام المنتخب لاتحاد الكتاب السودانيينالمحلول.
***- (3) عضو إتحاد المحامين السودانيين ـ عضو إتحاد المحامين العرب ـ
***- عضو مؤسس فى (المنظمة السودانية لحقوق الانسان)ـ
***- عضو (الحركة من أجل حرية الضمير فى السودان) ـ
***- عضو مجلس الأمناء والمكتب التنفيذى لمنظمة (الراصد الاجتماعى السودانى)ـ
***- عضو مجلس الأمناء والمكتب التنفيذى (للمنظمة السودانية للعون القانونى) ـ
***- عضو (الجمعية السودانية لحماية البيئة) ـ
***- عضو (منبر السودان أولاً) السياسى، وعضو (ندوة إشراقة) الفكرية والأدبية بأمدرمان.
***- (4) عضو فخرى بمركز لندن لمنظمة (القلم العالمية) للدفاع عن حقوق الكتاب المضطهدين،
***- وحائز على جائزتها الدورية لمنطقة شرق أفريقيا عام 1993م.
***- (5) مشارك فى العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل داخل وخارج السودان.

6-
***- لاينكر احدآ اطلاقآ وان الحزب الشيوعي السوداني ويذخر بالمئات من اصحاب الكفاءات والخبرات العلمية والأدبية، ومنهم من مارس العمل السياسي عن خبرة واقتدار، ولكن -كما قلت اعلاه- لااعرف عنهم الكثير بحسب عوامل الغربة الاجبارية، لذلك فقد اخترت وكنوع من المشاركة البسيطة… و(اللجنة المركزية تناقش هذه الايام موضوع تحديد الشخص الملائم لشغل منصب الامين العام القادم)، وان يكون الأستاذ كمال هو المتفق عليه ليكون الامين العام. واحمد الله واشكره، ان مثل هذه الامنيات لاتسئ او تقلل من قيمة احدآ،

7-
انا عندي حلم – I Have a Dream –
******************************
***- “عندي حلم” هو الاسم الذي سميت به خطبة مارتن لوثر كنج التي ألقاها عند نصب لنكولن التذكاري في 28 أغسطس 1963 أثناء مسيرة واشنطن للحرية عندما عبر عن رغبته في رؤية مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة وتجانس.ويُعتبر اليوم الذي أٌلقيت فيه هذه الخطبة من اللحظات الفاصلة في تاريخ حركة الحريات المدنية حيث خطب كنج في 250.000 من مناصري الحقوق المدنية، كما تُعتبر هذه الخطبة واحدة من أكثر الخطب بلاغة في تاريخ العالم الغربي وتم اختيارها كأهم خطبة أمريكية في القرن العشرين طبقاً لتصويت كتاب الخطب الأمريكيين.

***- وقد قال جون لويس النائب في مجلس النواب الأمريكي الذي تحدث أيضاً في هذا اليوم بصفته رئيس إحدى المنظمات الطلابية المنضوية تحت حركة الحريات المدنية: “لقد كان لدى الدكتور كنج القوة والمقدرة على تحويل درجات سلم نصب لنكولن التذكاري إلى منبر. ولقد ألهم وعلم وأعلم كنج بالطريقة التي تحدث بها ليس فقط الحاضرين المستمعين ولكنه ألهم وعلم وأعلم كل الناس في كل أمريكا وكل الأجيال القادمة التي لم تُولد بعد.”

***- وبعد أن أنهى كنج قراءة خطبته المعدة مسبقاً، أرتجل خاتمتها التي كانت تُكرر فيها عبارة “عندي حلم” التي ربما اقتبسها من أغنية ماهاليا جاكسون “قل لهم عن الحلم يا مارتن!”[3]. وقد ألقى خطبة في ديترويت تتضمن بعض المقاطع والأحزاء من هذه الخطبة في يونيو 1963، عندما سار في وودوارد أفينيو مع والتر رويتر والقس كليرنس فرانكلين.

8-
***- بعد تسعة ايام من الأن- اي في يوم 15 ابريل القادم- وعيد ميلاد كمال الخامس والستين، فهو قد في عام 1947، ومقدمآ للحبوب كمال اسمي ايأت التهاني القلبية، متمنيآ من الله تعالي وان يمدك والعائلة الكريمة بالصحة التامة والعافية الكاملة، وان تكون هديته للشعب السوداني ونسمع بقيادتك للحزب العريق.

***- وكل ستة ابريل وانت بخيـر.

‫22 تعليقات

  1. الأستاذ بكري الصايغ ……بعد التحية …….تعليقي خارج نطاق هذا المقال …..
    الحزب الشيوعي السوداني وقع في خطيئة الانقلابات ( انقلاب نميري ) كما وقع حزب
    الأمة القومي ( تسليم عبد الله خليل السلطة لعبود ) والجبهة الاسلاموية ( انقلاب عمر البشير )
    بنفس الخطيئة ….. ولكن تعتبر خطيئة الاسلاميين الكارثية على الاطلاق … اذن المطلوب
    من هذه الأحزاب التي ساهمت في هذه الانقلابات العسكرية التجرد ونقد تجاربها السياسية
    ونشرها على الملأ بايجابياتها وسلبياتها للأجيال الجديدة ….بكامل الشجاعة مع تحياتي
    وتقديري …….

  2. 1-
    ***- وبما اننا اليوم 6 أبريل 2012 ونحتفل بذكري انتفاضة 6 انتفاضة ستة ابريل الشعبية عام 1985 ومرور 27 عامآ علي مرورها، وايضآ بما الموضوع عن الأستاذ كمال الجزولي زميلي القديم بجامعة كييف الأوكراينية، ومعانا بموقع (الراكوبة) الموقر وعنده مكتبة خاصة بمقالاته، رأيت وان ااعيد مرة اخري موضوعه القيم عن الأنتفاضة والذي بث في كثير من المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن السوداني تحت عنوان:( انتهت اللعبة).

    ثويـــق نـادر
    ***************

    انتهت اللعبة
    *************

    رزنامة الأسبوع 27 مارس – 2 أبريل 2007
    كمال الجزولي
    ———————
    (1)

    ضحى الثاني من أبريل 1985م.
    ****************************
    سيَّارة مسرعة تعبُر جسر النيل الأبيض باتجاه أم درمان ، ومنصَّة منصوبة قبالة الواجهة الجنوبيَّة للقصر الجمهوري بالخرطوم! خلف مقود السيَّارة رجل يسابق الزمن ، متمنيَّاً لو أن ساعات اليوم تطول أكثر من مجرَّد أربع وعشرين ، وفوق المنصَّة ثلة من كولونيلات النميري ودكاترته وموظفي اتحاده الاشتراكي ، يتناوبون الهدير بكلام هم آخر من يعلم أن نصفه محتشد حتى أسنانه بالمفارقات ، وأن نصفه الآخر فارغ تماماً من أيِّ معنى! فأبو ساق يُهَسْتِر محرِّضاً: “أضربوهم ضرب العقارب” ، دون أن تكون لديه أدنى قدرة ليعرف مَن سيضرب مَن خلال الأيام القليلة القادمة! وأبو القاسم يبتدئ كلَّ جملة بحرف التوكيد والنصب (إنَّ) ، دون أن يفكر حتى في ما سينتهي إليه من (خبر) لتلك الـ (إنَّ)!

    وفي الحقيقة كان يلفهم أجمعين شعور عميق باليُتم ، جراء التوقيت غير الموفق الذي اختاره (رئيسهم القائد) كي يغيب عنهم ، يومها ، في أمريكا ، ويتركهم يواجهون وحدهم جماهير المستضعفين ، بعد أن هيَّجها عليهم بقوله ، في آخر خطبه ، ما لم تقله ماري أنطوانيت في زمانها عن .. (البقلاوة)! وإلى ذلك كان ثمَّة إحساس عارم بالغبن يعتمل في صدورهم ، يطيلون ، تحت وطأته ، التحديق ، بأعين واجفة وشفاه طبشوريَّة ، في جمع هزيل وقف أمامهم يصطلي ، مغلوباً على أمره ، بشواظٍ شمس آخذة في التلهُّب ، بينما غالبيَّته ما تنفكُّ تتضجَّر من الطريقة التي جرجروها بها ، حتف أنفها ، إلى ذلك المكان ، حيث لم يفلح سماسِرة المواكب في اصطياد عدد أكبر ، برغم المال السائب الذي جرى تبديده ، كالعادة ، ولكن للمرَّة الأخيرة ، في تحشيد ما أسموه ، يوم ذاك ، ويا كَم كانوا شطاراً ، فقط ، في اصطناع التسميات ، بـ .. (موكب الرَّدع)!
    ???????.
    ??????.
    كان المُستهدَف بذلك (الرَّدع) الحِراك النقابي والسياسي الذي علت هِمَّته ، أيامها ، أكثر من أيِّ وقت مضى ، وإلى الحدِّ الذي زرع ، ربما لأوَّل مرَّة ، خوفاً حقيقيَّاً في نفوس أولئك السادة الذين ما كانوا يتقنون غير التبضُّع بالشعارات الخاوية ، والتلهِّي بالكلام الساكت ، فإذا التبضُّع والتلهِّي لا يورثانهم ، في ذينك الزمان والمكان ، سوى الإحساس المرعب ببداية النهاية يسرى في دواخلهم مسرى الدَّم ، تماماً كجرذان السفينة المشرفة على الغرق!

    ومِن عجب أن مَن كانت معلوماتهم الأمنيَّة تشير ، ساعتها ، إلى أنه هو المُنسِّق الأساسي للحراك/المؤامرة ، هو أمين مكي مدني .. الرجل نفسه الذي كان جالساً ، في تلك اللحظات ذاتها ، خلف مقود سيَّارته ، وهي تنهب الأرض نهباً ، في وضح النهار ، وتمرق ، كما السهم ، من جسر النيل الأبيض باتجاه بيت الصادق المهدي في أم درمان!

    (2)

    مساء الثامن عشر من يناير 1985م.
    ********************************
    غداة إعدام الشهيد محمود محمد طه في السابع عشر من يناير ، إجتمع ، سِرَّاً ، ممثلو ثلاثة عشر نقابة ، على رأسها المحامون والأطباء والمهندسون والتأمينات وأساتذة الجامعات ، ليؤسِّسوا (التجمُّع النقابي) ، وليتداولوا خيارَي الاضراب أو تسيير موكب يسلم رئيس الجمهوريَّة مذكرة تطالب بإطلاق الحريات والحقوق ، وبالأخصِّ حريَّة العمل النقابي ، وإلغاء قانون النقابات ، وضمان استقلال القضاء ، والجامعات ، وحريَّة البحث العلمي ، واعتماد الحلِّ السلمي لما كان يُسمَّى ، حينها ، بـ (مشكلة الجنوب) ، فضلاً عن رفع المعاناة عن كاهل الجماهير ، وما إلى ذلك. وبدا الرأي الغالب أميَلَ للمزاوجة بين الخيارين.

    من جهتها ، كانت أحزاب الأمَّة والاتحادي والشيوعي قد عكفت ، أصلاً ، ومنذ العام 1984م ، على بلورة (ميثاق) يوحِّد العمل الوطني الديموقراطي للاطاحة بالنظام بين أطراف جبهة المعارضة ، بما فيها الكتلة السياسيَّة التي كانت قد ائتلفت ، قبل سنوات من ذلك ، مع حزب البعث ، في ما عُرف بـ (تجمُّع الشعب السوداني).

    (3)

    صباح السادس والعشرين من مارس 1985م.
    ************************************
    بادر طلاب جامعة أم درمان الاسلاميَّة بالضربة الأولى على رأس المسمار ، حيث سيَّر اتحادهم موكباً جسوراً جاب وسط المدينة ، لتلتحم معه أعداد غفيرة من الكادحين في منطقة السوق. وإن هيَ إلا ساعات حتى كانت أصداء الحدث تتمايح ، رويداً رويداً ، وتنداح إلى كل مواقع العمل والسكن في العاصمة المثلثة. وبدأت الجماهير تتدفق إلى الشوارع تدخل في صدام مكشوف مع ما عُرف ، آنذاك ، بـ (نظام الجوع والارهاب). فإذا بعطر أكتوبر يضوع ، بسرعة البرق ، وإذا بالشعب يغدو واضحاً أنه على أتمِّ الاستعداد للفداء في سبيل الاطاحة بالنظام ، وإذا بذلك كله يطرح من المهام الاضافيَّة ، أمام القوى النقابيَّة والسياسيَّة ، ما استوجب الاسراع بالتصدِّي له!

    (4)

    صباح الثامن والعشرين من مارس 1985م.
    **********************************
    حدث مفاجئ كاد يربك حسابات التجمُّع النقابي! إجتمعت الجمعيَّة العموميَّة للهيئة النقابيَّة الفرعيَّة لأطباء مستشفى الخرطوم بقيادة نقيبها أحمد التيجاني الطاهر ، وقرَّرت الاضراب ، منفردة ، حتى الثلاثين من مارس ، إحتجاجاً على القمع الوحشيِّ الذي واجه به النظام المتظاهرين في الشوارع طوال اليومين الماضيين ، وكان من نتائجه اكتظاظ المشرحة والعنابر وعيادات الطوارئ بالشهداء والجرحى. أصدرت الفرعيَّة بياناً أعلنت فيه قرارها ، ودعت فيه مركزيَّتها ، بقيادة نقيب الأطباء الجزولي دفع الله ، وسائر النقابات الأخرى ، للدخول في إضراب سياسي لإسقاط النظام!

    صار لا بُدَّ من عقد اجتماع عاجل للتجمُّع النقابي لاتخاذ قرار حاسم بشأن تلك الخطوة ، إما بالاستمرار في التحضير للموكب والمذكرة ، أو بالدخول ، فوراً ، في إضراب يؤازر تلك الفرعيَّة. واستقرَّ الرأي ، عبر اتصالات سريعة ومضنية ، على عقد ذلك الاجتماع مساء نفس اليوم ، بدار نقابة المحامين القديمة بشارع كلوزيوم بالخرطوم.

    (5)

    مساء الثامن والعشرين من مارس 1985م.
    *************************************
    في الموعد المحدَّد للاجتماع ، وقع حدث آخر كاد يربك ، أيضاً ، حسابات الجميع! تقاطرت ، فجأة ، إلى دار النقابة ، ومن كل أنحاء العاصمة المثلثة ، جموع غفيرة من المحامين الذين اتضح أن تسريباً مغلوطاً قد وصل إليهم يدعوهم للاحتشاد هناك! أيَّاً كان الأمر ، فقد أمسى مناخ الدار غير مناسب لعقد الاجتماع! بل لقد تعذرت تماماً ، وسط ذلك الحشد الذي كان في أعلى درجات التعبئة ، حتى مواصلة التشاور الموسَّع حول ما يمكن عمله لإنقاذ الوضع ، والذي بدأ ، تلقائيَّاً ، بين العدد القليل من الحاضرين من مجلس النقابة وبين بعض المحامين الناشطين في معاونة المجلس من خارجه ، وكنت واحداً منهم. فاقترح النقيب ميرغني النصري الدخول إلى مكتبه لإتمام التشاور بهدوء وسرعة!
    ???????.
    ??????.
    داخل مكتب النقيب كنا ما بين 12 ـ 15 شخصاً ، وكان وكيل النقابة ، حينها ، عمر عبد العاطي ، واقفاً على الباب يسدُّ مصراعيه بجسمه من الداخل. لكن ما أن بدأنا الحديث ، حتى سمعنا طرقاً على الباب ، وحركة دفع وجلبة غير عاديَّتين. قطعنا الحديث ، واضطر عمر لفتح الباب ، فكان بمستطاع كل منا أن يرى ، بوضوح ، أن وريقة قد سُلمت لعمر ، وأنه بدأ يطالعها وهو ما يزال واقفاً بالباب من الداخل ، وأن أربعة غرباء يقفون بالباب من الخارج ، على حين كان مشهد المكتب مكشوفاً لأربعتهم بالكامل!

    لحظات ، ثمَّ التفت إلينا عمر قائلاً بصوت جهوري:
    ـ “يا أساتذة .. الجماعة ديل من الأمن ، ومعاهم أمر قبض على بعض الأسماء ، فرجاءً البسمع إسمو يطلع ليهم: عمر عبد العاطي ، سليم عيسى ، أمين مكي مدني ، مصطفى عبد القادر ، كمال الجزولي ، و ..”!

    أسماء أخرى أنستنيها الذاكرة الضعيفة. غير أنني أذكر جيِّداً أن أمين مكي كان غائباً بلندن ، وقتها ، ولم يعُد إلا في الثلاثين من مارس ، وأن أفراد الأمن لم يتعرَّفوا ، في ما بدا واضحاً ، على أغلب المطلوبين ، بما فيهم عمر نفسه ، علاوة على أن إيماءات ندَّت عنهم أوحت بأنهم قد تعرَّفوا علينا ، مصطفى وشخصي ، فلم يكن ثمَّة مناص من إنهاء المسألة بخروجنا معهم .. وفوراً!

    (6)

    صباح التاسع والعشرين من مارس 1985م.
    **************************************
    بتنا ليلتنا تلك في زنازين الجهاز. وفجر اليوم أخرجونا إلى حيث كان بانتظارنا ميني بص صعدنا إليه فوجدنا بداخله كلاً من بكري عديل والجزولي دفع الله ومحمد الأمين التوم وحسين أبو صالح ومروان حامد الرشيد ومامون محمد حسين ، فضلاً عن البطلين: محمد احمد سلامة رئيس اتحاد جامعة أم درمان الاسلاميَّة ، ومحي الدين محمد عبد الله سكرتير الاتحاد. فعلمنا منهم أنهم اعتقلوا جميعاً مساء البارحة ، وأنهم باتوا ، مثلنا ، في زنازين الجهاز.

    إتخذ الميني بص طريقه باتجاه الشمال ، وغشي سجن كوبر ، حيث أنزلوا مروان ، ثم واصل سيره ، طاوياً بحري وريفها الشمالي ، حتى بلغ بنا إلى سجن دبك على الضفة الشرقيَّة للنيل!
    ???????.
    ???????.
    أودعونا عنبراً تفوح منه رائحة الخفافيش النافقة ، في قِسم به عنبر آخر مشابه فتحوه ، في اليوم التالي ، لاستقبال منسوبي حركة الترابي المعتقلين ، والمُرحَّلين إلى هناك من سجن سواكن. وكانوا ، إلى ما قبل أسابيع من بداية الانتفاضة ، حلفاء للنميري الذي ما لبث أن شنَّ عليهم جردة اعتقالات وملاحقة في إطار (نكبة البرامكة) التي حلت بهم آنذاك!

    بدا واضحاً أن القِسم ظلَّ مغلقاً لسنوات ، وأنه جرى تجهيزه ، على عجل ، لاستقبالنا ، لكن بيئته كانت ما تزال رديئة ، حتى أن بكري عديل فضل أن يسحب سريره من داخل العنبر ليستقرَّ به تحت ظلِّ شجرة أمامه. وسرعان ما أصبح ذلك السرير ملتقى سحابات نهارنا ، نناقش ، ونحلل ، ونحاول ، في عزلتنا تلك ، حيث لا جرائد تصل ولا راديو يُسعِف ، استقراء ما قد تكون سارت عليه الأحداث منذ اعتقالنا!

    (7)

    مساء الأوَّل وضحى الثاني من أبريل 1985م.
    **************************************
    علمنا ، لاحقاً ، أن التجمُّع النقابيَّ تمكن من تجاوز ارتباك أمسية الثامن والعشرين من مارس ، وأن مشاوراته تواصلت باتجاه تسيير موكب ، حدَّد له الثالث من أبريل موعداً ، لتسليم مذكرته إلى السلطة ، وأنه عقد ، مساء الأول من أبريل ، عشيَّة (موكب الرَّدع) ، أحد أهمِّ اجتماعاته ، على نجيل نادي الخريجين بالخرطوم بحري ، حيث خلص إلى وضع تصوُّره النهائيِّ للموكب ، وللمذكرة ، ولتصعيد المواجهة ، ثمَّ كلف أمين مكي بحمل تلك المقترحات إلى القوى السياسيَّة.
    ???????.
    ???????.
    هكذا ، وعندما وصل أمين إلى منزل الصادق ، ضحى اليوم التالي ، الثاني من أبريل ، في سباق مع (موكب الرَّدع) ، كان الأخير يتأهَّب للاختفاء تفادياً لشلِّ حركته في تلك الظروف. هكذا ، وعلى عجل ، سلمه أمين تصوُّر النقابات ، واستلم منه الميثاق المقترح من القوى السياسيَّة ، مكتوباً بخط يده ، كما حصُل منه ، مثلما كان قد حصُل ، قبلها ، من القوى السياسيَّة الأخرى ، على دعم وتوجيه بالمشاركة في موكب الغد ، ثمَّ اتفق الرجلان على استمرار اتصالاتهما عن طريق المرحوم عمر نور الدائم والمرحوم صلاح عبد السلام وآخرين.
    ???????.
    ???????.
    خرج أمين من بيت الصادق ، ليلحق باجتماع سكرتاريَّة التجمُّع النقابي ، عند الظهر ، بمكتب عثمان عبد العاطي في وسط الخرطوم ، حيث استنسخت صور من بيان جماهيريٍّ أعِدَّ لأغراض الموكب ، يزاوج بين أعم مشتركات النقابات والأحزاب. وفي المساء انعقد اجتماع آخر للتجمُّع النقابي في منزل بمنطقة كوبر ببحري ، وُضِعت فيه اللمسات الأخيرة على جهود التحضير للموكب والمذكرة.

    (8)

    نهار الثالث من أبريل 1985م.
    ***************************
    غير مسبوق ، بكل المعايير ، هذا الانفجار الجماهيريُّ الذي ظلَّ يشهده وسط الخرطوم ، منذ الصباح الباكر. فقد أخذت جموع المواطنين والعاملين تتقاطر ، على بكرة أبيها ، وتتجمَّع ، نساءً ورجالاً ، شيباً وشباباً ، حتى الكسيح جاء محمولاً على ظهر الأعمى ، لتتدفق أنهاراً ، ومن كلِّ فجٍّ عميق ، صوب شارع القصر ، تملأه حتى يفيض ، من السكة حديد إلى ساحة الشهداء ، وتتمركز ، بالأخصِّ ، في ما يشبه التحدِّي لموكب (ردع) البارحة ، في ذات الساحة! لكن .. شتان بين هذا الطوفان البشري الهادر ، وبين ذلك الجمع الهزيل الذي تمت جرجرته بالأمس إلى هنا ، ليستمع ، متضجِّراً ، إلى مبتدءات (إنَّ) التي لا (خبر) لها ، وليتلقى ، مستهزئاً ، تحريضات (ضرب العقارب) في الجحور! لقد كان أكتوبر آخر يتخلق في تلك اللحظة ، وساعة النظام قد أزفت لا ريب فيها!
    ???????.
    ???????.
    في ما بعد حدَّثني عمر عبد العاطي ، قال:
    ـ “رغم كل الجهد الذي بذلناه في صياغة بيان التجمُّع النقابي كي يجئ معبِّئاً للجماهير بقوَّة ، إلا أنني ، وأقسم بالله العظيم ، حين رفعوني بالقرب من سور مستشفى الخرطوم لألقيه ، وواجهت مئات الآلاف من العيون التي تقدح شرراً ، وغضباً ، ورفضاً ، وتصميماً ، أحسست بالقشعريرة تسري في أوصالي ، وتأكد لي أن كارثة ما ستحيق ، حتماً ، بنا ، نحن أنفسنا قادة ذلك الموكب المهيب ، إذا لم أتصرَّف أثناء الإلقاء ، على نحو ما ، باختزال بعض فقرات ذلك البيان وعباراته ، وبشحن الأخريات بشحنات إضافيَّة من مزاج تلك اللحظة الشعبيَّة المتفجِّرة بالسخط والثورة .. وقد كان”!

    (9)

    الرابع والخامس من أبريل 1985م.
    ****************************
    أخذت في التصاعد ، أكثر فأكثر ، حركة النقابات والأحزاب ، واكتظت الشوارع بالهتافات الداوية ترفع شعارات الاضراب السياسي ، والعصيان المدني ، وتدعو لإسقاط النظام ، والقصاص من قادته ورموزه ، في ذات الوقت الذي راح يستعر فيه نشاط جهاز الأمن متجاوزاً لكلِّ الحدود ، حتى لقد ازداد تساقط الشهداء ، وعلى رأسهم الشهيد عبد الجليل طه ، والشهيد أزهري مصطفى ، والشهيدة الطفلة ذات العام الواحد مشاعر محمد عبد الله ، وغيرهم ، جرَّاء إطلاق زبانية النميري الذين اندسُّوا وسط المتظاهرين رصاصهم الحيَّ عليهم من مسافات قريبة لا تزيد على المترين! وضاقت الزنازين بالمعتقلين ، ما أنْ تفرغهم شاحنات الأجهزة بالمئات في السجون ، حتى تعود لتمتلئ بغيرهم! وإلى ذلك عاثت الهرَّاوات الغليظة ، والعصيُّ الكهربائيَّة ، تنكيلاً في جموع الثوار العُزَّل إلا من تصميمهم على إسقاط النظام البغيض. وانتشر الغاز المسيِّل للدموع في الشوارع والساحات يلوِّث هواء المدينة ، ويتسلل من فرجات الأبواب والنوافذ إلى غرف المستشفيات والبيوت. وصحف النظام ما تفتأ ، أثناء ذلك ، تلعب دورها المرسوم ، فتختزل الطوفان بأسره في محض “عناصر مخربة تحدث بعض الشغب!” ، و”غوغاء يخربون ممتلكات المواطنين!” ، و”فلول أحزاب عقائديَّة تطلُّ برأسها من جديد”! كل ذلك بأمل محاصرة وإيقاف المدِّ الشعبيِّ الزاحف بإصرار ، والذي لم يشهد النظام له مثيلاً من قبل .. ولكن هيهات!
    ???????.
    ???????.
    ظلت بيانات ومنشورات القوى السياسيَّة والنقابيَّة تصدر ، أثناء ذلك ، ممجِّدة لانتفاضة الشعب الباسلة ، ومحرِّضة لجماهيرها على التمسُّك بأهدافها الباسلة ، وعلى الاستمرار في الاضراب وتوسيع قاعدته. وفي صلاة الجمعة ، بتاريخ الخامس من أبريل ، ظهر الصادق المهدي ، فجأة ، بين أنصاره ، يؤمهم بجامع السيد عبد الرحمن ، مفتتحاً الخطبة بقوله تعالى:

    “حتى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وظنُّوا أنَّهُم قد كُذِّبُوا جاءَهُم نصرُنا فَنُجِّيَ مَن نشاءُ ولا يُرَدُّ بَأْسُنا عن القوم المُجرمين” (110 ؛ يوسف)

    وحيَّا حيويَّة الشعب وإقدامه ، ونبَّه إلى أن شعاعات الصبح قد أسفرت واتحدت الكلمة ، وحضَّ على مواصلة الانتفاضة حتى سقوط النظام ، ثم ما لبث أن نزل من المنبر ، ليعود للاختفاء ، متسللاً من باب خلفيٍّ!

    (10)

    مساء الخامس وفجر السادس من أبريل 1985م.
    ***************************************
    توالى حضور مندوبي التجمُّعين النقابي والحزبي إلى المنزل الذي جرى تأمينه ، بحيِّ العمارات بالخرطوم ، لعقد أوَّل اجتماع مشترك بين الطرفين بشكل مباشر ، بعد أن كان التنسيق غير المباشر يتمُّ بينهما ، حتى ذلك الوقت ، عن طريق أمين مكي الذي اختفى عقب موكب الثالث من أبريل مباشرة ، ثمَّ حضر مساء اليوم إلى مكان الاجتماع بصحبة عمر عبد العاطي ، مندوب المحامين الذي اختفى هو الآخر. وحضر عبد الرحمن إدريس عن الأطباء ، وعوض الكريم محمد احمد عن المهندسين ، وعبد العزيز دفع الله عن التأمينات ، وعلي عبد الله عباس عن أساتذة جامعة الخرطوم. كما حضر المرحوم عمر نور الدائم والمرحوم صلاح عبد السلام عن حزب الأمة ، وسيد احمد الحسين والمرحوم ابراهيم حمد عن الاتحاديين ، ومحجوب عثمان عن الشيوعيين.

    كان الاجتماع عاصفاً ، تخللته حِدَّة وملاسنات وعنفٌ لفظيٌّ متبادَل ، خاصة بين عبد الرحمن إدريس وعمر نور الدائم ، مِمَّا كاد يودي به إلى الفشل في أكثر من لحظة ، لولا تدخلات محجوب عثمان!

    تركزت نقاط الخلاف ، أساساً ، حول رئاسة الوزراء الانتقاليَّة التي كان التجمُّع النقابي يطالب بها ، وإلى ذلك مطالبته بأن تخصَّص له نسبة 60% من مقاعد مجلس الوزراء الانتقالي ، علاوة على مطالبته بأن تكون الفترة الانتقاليَّة ثلاث سنوات ، مقابل مطالبة الأحزاب بألا تتجاوز الفترة سنة واحدة.

    أخيراً ، وعند الثالثة من صباح السادس من أبريل ، تمكن الاجتماع من التوصُّل إلى صيغة توافقيَّة لما صار يُعرف بـ (ميثاق التجمع الوطني الديموقراطي) ، صاغها أمين مكي بخط يده ، وأرفق معها ، وفق ما قرَّر الاجتماع ، النقاط الخلافيَّة التي كانت ما تزال عالقة حتى ذلك الحين ، لكن لم يُعلن عنها مطلقاً في أيِّ وقت بعد ذلك! واستطراداً ، فقد تمَّ تجاوزها ، عمليَّاً ، في ما بعد ، وبالأخص الخلاف حول مدى الفترة الانتقاليَّة ، حيث تنازل التجمُّع النقابي عن مطلبه بشأنها حين قامت لديه استرابة جديَّة في الأسلوب الذي جرى به الاعلان عن تشكيل المجلس العسكري الانتقالي ، والمناورات التي انتهجها في أيامه الأولى ، فأوحت بتطلعه للعب دور سياسيٍّ أكبر في تقرير مصير الانتفاضة!
    ???????.
    ???????.
    على حين كان اجتماع (التجمُّعين) ذاك ما يزال منعقداً ، كان ثمَّة حدثان آخران ، لا يقلان جسامة ، يجريان على جبهة النظام وما تبقى له من (فتافيت) السلطة!

    فمن ناحية كان كبار قادة القوَّات المسلحة ، وقتها ، يعقدون اجتماعاً تاريخيَّاً آخر ، في القيادة العامَّة ، مع المشير سوار الدهب ، القائد العام ووزير الدفاع ، ويضغطون عليه ضغطاً مكثفاً كي يوافق على إعلان انحيازهم للانتفاضة بالاطاحة بالنظام ، ورئيسه ، وأجهزة حكمه. وقد نجحوا في ذلك ، بالفعل ، مع الساعات الأولى لفجر السادس من أبريل!

    لكن ، من الناحية الأخرى ، وفي ذات تلك اللحظات العصيبة ، كان اللواء عمر محمد الطيِّب ، النائب الأوَّل لرئيس الجمهوريَّة ورئيس جهاز الأمن ، يحاول اللعب بآخر كرت توهَّم أنه ما زال في جيبه! فعندما أحسَّ ، على ما يبدو ، بتحرُّكات كبار القادة ، بعث ، مع اثنين من كبار ضباطه ، برسالة شفهيَّة تنضح بالسذاجة واليأس إلى ممثلين لجهاز الاستخبارات الأمريكى CIA ، كانا ناشطين ، بعلم الجهاز ، خلف قناع دبلوماسيٍّ من داخل سفارة بلادهم بالخرطوم ، طالباً تدخل قوات الانتشار السريع من القواعد المتوسِّطيَّة لحماية (البلاد!) ، بزعم اكتشاف مخططٍ ليبيٍّ لشن غزو داهم على السودان خلال الساعات القادمة! غير أن الردَّ الصاعق سرعان ما جاء ، شفاهة أيضاً ، من ذينك المندوبَين إلى رسولي اللواء عمر ، بأنه لم يعُد ثمة متسع من الوقت لمساعدة (النظام!) ، فقد انتهت اللعبة the game is over! ، على حدِّ تعبيرهما ، وليس بمستطاع أيَّة قوَّة على الأرض أن توقف الانقلاب الذي سيقع بعد قليل ، والذي ائتمر قادة الجيش على تنفيذه انحيازاً للانتفاضة الشعبيَّة!

    الشاهد أن الاجتماع التاريخيَّ (الأوَّل) لـ (التجمُّع الوطني الديموقراطي) الذي انعقد وأنجز (ميثاقه) ، إنما كان يجري في سباق محموم مع قرار القوَّات المسلحة بالاطاحة بالنظام ، ومؤامرة جهاز الأمن لخنق الانتفاضة!
    ???????.
    ???????.
    مع البيَّاح ، فجر السادس من أبريل ، إنفضَّ ذلك الاجتماع ، حيث قرَّر أمين مكي والمرحوم عمر نور الدائم قضاء ما تبقى من وقت حتى شروق الشمس في نفس المنزل ، بينما راح الآخرون يتسللون ، تحت جنح الظلام ، ليتفرَّقوا في شوارع حيِّ العمارات.

    خرج عمر عبد العاطي بصحبة عبد العزيز دفع الله قاصِدَين سيَّارة عمر التي كان قد جاء بها مع أمين ، أوَّل المساء ، وأوقفها أمام منزل أحد أصدقائه ، على بُعد شارعين من مكان الاجتماع! وهو نفس المنزل الذي غشيه معظم ممثلي النقابات والأحزاب ، ومنه تحرَّكوا إلى مكان الاجتماع! لكن ما كاد عمر وعبد العزيز يقتربان من السيَّارة حتى اكتشفا أنها مفتوحة ، وأن (مجهولين) ينتظرون بداخلها مستغرقين في غفوة ، فأطلق الاثنان سيقانهم للريح! وعندما أحسَّ (أهل الكهف) بحركتهما ، أفاقوا ، لتشهد شوارع الحيِّ الهادئ مطاردة عنيفة ما كان عمر ليتصوَّر أنه يقدر عليها ، وهو الذي يشكو من آلام الظهر والمفاصل! في ما بعد اتضح أن شقيق زوجة صاحب المنزل ، والذي شارك في استقبال كل ضيوف صهره قبل أن يتوجَّهوا إلى اجتماعهم ، عضو بالجهاز! ولولا أنه انشغل أكثر شئ بالمسارعة للابلاغ عنهم ، قبل أن يعرف المكان الذي توجَّهوا إليه من منزل صهره ، لما قامت لذلك الاجتماع التاريخيِّ قائمة!

    واستطراداً ، فإن الوحيد الذى عثروا عليه واعتقلوه ، ذلك المساء ، هو التيجاني الكارب الذي كان قد أوصل المرحوم عمر نور الدائم والمرحوم صلاح عبد السلام بسيارته إلى ذلك المنزل ، ثمَّ عاد إلى بيته ، حتى قبل أن يبدأ المندوبون في التوجُّه إلي مكان الاجتماع! وهكذا قدِّر للكارب أن يكون آخر مواطن تعتقله سلطة نميري ، وهي في برزخ المنزلة بين المنزلتين ، تلفظ أنفاسها الأخيرة ، قبل سقوطها الداوي!

    (11)

    نهار السادس من أبريل 1985م.
    **************************
    لم يقيَّض لنا ، بطبيعة الحال ، إلا بعد عودتنا من دبك ، أن نعلم بكل تلك التفاصيل ، خاصة أحداث الثالث من أبريل والأيام الثلاثة التالية. ومع ذلك لم يخلُ ملتقانا حول (سرير بكري) من بعض (التسريبات) الشحيحة ، الله وحده يعلم بمصدرها! فهناك بلغتنا بعض أصداء الموكب. وهناك علمنا أن الأمور لم تنته بنهايته ، بل ما تزال ثمة أحداث تجري ، وما تزال الجماهير في الشوارع. وهناك رفعت من معنوياتنا ، بخاصَّة ، أخبارٌ لم تتأكد لنا ، إلا لاحقاً ، عن تغييرات ذات مغزى في مواقف القوَّات النظاميَّة والعاملين بجهازي الاذاعة والتلفزيون! لكن حصولنا على مصدر موثوق به لتلقي أخبار البي بي سي ومونتي كارلو ، أوَّلاً بأوَّل ، كان له أكبر الأثر على حياتنا في ما تبقى لنا من أيام هناك! وعلى أهميَّة كل أخبار السودان التي ارتقت ، فجأة ، إلى واجهة نشرات المحطتين ، إلا أن ثمَّة تقريرين خبريَّين كان لهما دويُّ الزلازل ، في نفوسنا ، ودمدمة البراكين: أولهما تمحور حول التصريح الجسور الذي أدلى به سفير السودان لدى باكستان ، وقتها ، صديقنا الحبيب محمد المكي ابراهيم ، عقب انقطاع أخبار الأحداث في إثر إضراب العاملين بالإذاعة والتلفزيون ، يؤكد فيه انتصار الانتفاضة وزوال النظام فعلياً! أما الآخر فقد اتصل سياقه ، بدءاً من تأكيد ملازمة الجماهير للشوارع ، ومبيتها الليالي فوق الجسور ، وانتقال الانتفاضة إلى أنحاء السودان الأخرى ، وانتهاءً ببيان المشير سوار الدهب يعلن ، صباح السادس من أبريل الأغر ، عن انحياز القوَّات المسلحة إلى الإرادة الشعبيَّة!
    ???????.
    ???????.
    عند ذلك الحدِّ كانت قد انتفت ، بطبيعة الحال ، كل مبرِّرات وجودنا في ذلك المكان. ولكن .. من يقنع مدير سجن دبك؟! سمع بأذنيه البيان في نشرة السادسة صباحاً ، فسارع بإحضار خروف نحره تحت أقدامنا ، وهو ما ينفكُّ يهتف بأعلى صوته ، في وسط السجن ، والدموع الصادقة تنهمر مدرارة من عينيه: “جيش واحد .. شعب واحد” ، “عاش نضال الشعب السوداني” ، ونحن نردِّد الهتافات من ورائه ، ولا يكاد يكفُّ عن رفع ساعديه يهزُّهما فوق رءوسنا على أنغام الأغنيات والأناشيد الوطنيَّة يصدح بها جهاز الترانزيستور الصغير الذي أخرجناه للعلن ، وأدرناه بأعلى صوت أيضاً ، دون أن يبدي اهتماماً بمعرفة الطريقة التي تسرب بها إلينا!

    كل ذلك كان ، بالطبع ، وتحت تلك الظروف ، طيِّباً جداً ، ومدعاة لسعادة حقيقيَّة ، إلا شئ واحد .. أن سيادته لم يُبدِ أيَّ استعداد كي يفتح أبواب السجن ليدعنا نخرج! كان ، كلما أثرنا معه هذا الموضوع ، يصيح آمراً المساجين الذين أحضرهم لإعداد الطعام:

    ـ “يا آدم استعجل المرارة .. يا هارون سِيب الفِي إيدَّك ده ونضِّف الكَمُّونيَّة كويِّس .. وانت يا كوكو لِحَدِّي دِلوَكت ما جهَّزتَ البصل والشطة”؟!

    و .. لم يستطع أيٌّ منا أن يقنعه ، في تلك اللحظات ، بأننا لا نريد كَمُّونيَّة ولا مرارة ، بقدر ما نريد أن نخرج .. أن نذهب إلى بيوتنا!

    تهامسنا بأن نصبر عليه ، فقد كان رجلاً طيِّباً ولطيفاً بحق. وبعد أن أكلنا سويِّاً الملح والمُلاح ، توجَّه إلى مكتبه ، فاجتمعنا وقرَّرنا أن نرسل إليه وفداً يناقشه هناك بهدوء. تم اختيار الوفد من حسين أبو صالح ومصطفى عبد القادر وشخصي. وفي المكتب تحدثنا ، وسقنا الحُجَّة تلو الحُجَّة ، حتى بحَّت أصواتنا ، وقلنا له إننا سمعنا من العساكر أن الناس زحفوا إلى سجن كوبر الأسود ، وتسلقوا أسواره المنيعة ، وحطموا بوَّاباته الغليظة ، وحرَّروا المعتقلين! لكن .. هل أجدى ذلك فتيلا؟! كلا .. مطلقاً ، فقد استعصم بمنطقه الذي أبى أن يتزحزح عنه قيد أنملة:

    ـ “الشغل شغل يا أساتذة .. أيْ نعم نميري انتهى ، لكن برضو لازم ننتظر التعليمات من الرئاسة ، فـ .. ساعدونا من فضلكم بالصبُر”!

    هكذا عدنا إلى من انتدبونا نجُرُّ أذيال الخيبة ، حيث اجتمعنا ، مرَّة أخرى ، وقرَّرنا ، احتراماً للرجل الذي أحسن معاملتنا طوال الأيام التي قضيناها بين ظهرانيه ، أن “نساعده من فضلنا بالصبُر” ، وأن نسلم أمرنا لعزيز مقتدر ، وأن نواصل الاستماع إلى الراديو ، عسى تتنزل علينا ، فجأة ، رحمة من عند الله وفرج قريب!
    ???????.
    ???????.
    قبيل المغرب بقليل جاء الفرج ، من جهتين لا جهة! فقد عاد أهالي قرية دبك من الخرطوم ، بعد أن قضوا سحابة نهارهم هناك يؤدون واجب الوطن ، ولمَّا علموا بأننا ما زلنا رهن الحبس ، هبُّوا لنجدتنا ، وأحضروا كل ما لديهم من وسائل توصيل ، حتى لواري التراب! تلازم ذلك ، في وقت واحد ، مع وصول عدد من سيارات ذوي وأصدقاء وزملاء بعضنا ، حيث كانوا قد قضوا اليوم بأكمله يبحثون عنا ، ولم يعرفوا بمكان اعتقالنا إلا متأخراً جداً! إكتظ الموقع بالرجال والنساء والأطفال وأبواق السيارات والهتافات والأناشيد المنطلقة من مكبِّرات الصوت ، فتنازل سيادة المدير عن موقفه ، بعد أن ظلَّ مرابضاً في مكتبه طوال اليوم يحاول الاتصال بـ (الرئاسة) ، حتى أصابه الإعياء واليأس من وصول (التعليمات)!

    هكذا عُدنا إلى بيوتنا ، ومنها إلى نادي أساتذة جامعة الخرطوم.
    ???????.
    ???????.
    حدَّثني أمين مكي ، لاحقاً ، بأنه حرص ، بعد إذاعة بيان سوار الدهب ، على استساخ صورة من (الميثاق) والنقاط الخلافيَّة بتوقيعات المندوبين ، وسلمها لعوض الكريم. ثمَّ قام ، في ما بعد ، بوضع أصل تلك الوثيقة في إطار زجاجيٍّ وسلمها للصادق المهدي. وأرجو أن تكون محفوظة ، الآن ، بدار الوثائق المركزيَّة ، فما أضرَّ بتاريخنا الوطني الحديث غير ضياع الكثير من مصادر وقائعه ، دُفن بعضها مع شهودها الموتى ، وترك ما تبقى منها لمشافهات الأحياء وذواكرهم الخربة.

  3. الله يجازيك يا بكرى .. دخلت على مقالك وفى بالى احلام الامام العشرون .. فخرجت منه بالجزولى ..
    اللهم اجعله خير .. للامة والشيوعى .

  4. هل يختار الحزب الشيوعي قادته بالاحلام والتمني؟، من حقك ان تحلم لكن اذا تحققت جميع الاحلام لما اصبح العالم علي ما هو عليه

  5. الاستاذ بكري
    بعد التحية والسلام لاننكر علي الاستاذ كمال الجزولي سيرتة(العطرة) وتاريخة الكبير ولكن كل هذا كان فى الماضى السحيق ومعطيات الواقع قد تغيرت بشكل كبير وبقي الحزب الشوعي قابع فى زمان المد الاشتركي وثورات التحرر اختلفت ادوات النضال واختلف المجتمع السوداني وطور السدنة اساليب عملهم ويجب على الحزب الشويعي ان يصنع ثوره داخليه لنفض الغبار وتغير الشعارات التى اكل الدهر عليها وشرب وترتيب الاوليات ومعرفة التحديات ولااظن كمال الجزولي مناسب لهذة المرحلة الام اليوم لايعالجها الي من عاشها واكتوي بنارها

  6. 1-
    اخـوي الحـبيب،
    ابو سهل،

    تحياتي العطرة، وسـعدت بزيارتك ياأمير، ولكن في تعليقك المقدر مافهمت قصدك من ( دخلت على مقالك وفى بالى احلام الامام العشرون)!!

    ***- وألف شكر علي امنيتك ( فخرجت منه بالجزولى..اللهم اجعله خير .. للامة والشيوعى).

    ***- والله اجعله خيرآ وألف خيـر.

    ——————————–

    2-
    اخـوي الـحبيب،
    [Abualsura- أبو السرة،

    تحية الود والأعزاز، وشاكر ومقدر لك الزيارة الكريمة. ولما يكون الواحد في حالة مثل حالتي ومتغرب عن بلده بالسنين الطوال، لايملك الا الأمنيات وان يحققها الله تعالي له، و أمنيتي كما كتبت اعلاه وان اري الأستاذ كمال قائدآ لحزب الطبقة العاملة. وقد قلت انت في تعليقك ( من حقك ان تحلم )، وهانذا احلم واتمني.

  7. وصلتنـي ثلاثة مكالمات من أخوة أعزاء يقيمون بدول الشتات والغربة، يساهمون فيها بتعليقاتهم الكريمة، فلهم مني الشكر والعرفان.

    1-
    —-
    المكالمة الأولي من سويسرا:
    ———————–
    ***- اثـني، وابصـم، اختـم.

    2-
    المكالمة الثانية من القاهـرة:
    —————————–
    ***- عمي الصايغ، من حقك تحلم، واحترم امنيتك. وكنت اتمني لو قامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الموقر بطرح عدة اسماء شيوعية مرشحة لمنصب الأمين العام، والشيوعيون عامة يختارو، وبالفعل ياصايغ، انا شخصيآ مابعرف الا اتنين او تلاتة من الشيوعيين ومن بينهم الاستاذ كمال وبعض الصحفيين والصحفيات بجريدة (الميدان) المحترمة!!، حكاية اللجنة المركزية تنفرد بالقرار ده من حقها، وبرضه من حقي اشارك عمليآ في الاختيار……وماأحلم واتمني!!

    3-
    —-
    ***- حتي لو ماتم اختيار الأستاذ كمال الجزولي امينآ عامآ للحزب الشيوعي، اتمني وان يكون واحدآ من داخل السودان،… ناس بره ديل مابيعرفوا حاجة عن البلد!!!

  8. وصلتني ثلاثة رسائل من اخوة أعزاء يشاركون فيها بتعليقاتهم المقدرة، فلهم مني الشكر والأمتنان.

    الرسالة الأولي من الخرطوم:
    ————————
    ***- السيد كمال الجزولي ينفع ويكون وزيرآ للخارجية ولكن في حكومة مابعد الأنتفاضة القادمة باذن الله قريبآ. او وزيرآ للعدل، لكن حكاية الأمين العام للحزب دي انا مامقنع بها!!

    الرسالة الثانية من الخرطوم:
    —————————-
    ***- والله ياعمي بكري، امنيتك وحلمك بتذكرني باغنية الفنان الراحل ابراهيم عوض:( احلامك احلام مابحلم..ودنياكي غير دنياي العايش فيها)!!، احلم واتمني والله يحقق الأماني!!

    الرسالة الثالثة من الخرطوم:
    ————————–
    ***- الأستاذ كمال الجزولي شخصية جديرة بالأحترام وفرض نفسه بقوة في الساحة السياسية والقانونية والصحفية والأدبية،ونعرفه جيدآ وقرأنا له الكثير، ويستحق عن جدارة ليكون امينآ عامآ، ولكن الرأي اولآ واخيرآ للجنة المركزية…التي تستبعد تمامآ الأمنيات والأحلام!!

  9. الحبيب الشيوعي القديم تقبل تحياتي
    كمال الجزولي ما راجل ما ساهل وكلوه القولتوه في كمال صاح وبرضوه كلامك صاح لا ينكر أحد أن الحزب الشيوعي السوداني يذخر بالكثير من المتعلمين والمثقفين والأدباء وحتي العمال والبسطاء من الشعب السوداني لعبوا دوراً كبيرأ ومهماً في الحركة الثورية السودانية إذن مسألة حلمك دي أخرها كتير …وبقولوه كذب المنجمون ولو صدقوا…رحم الله حافظ مدثر وعمر الدوش أعز أصدقاء كمال الجزولي وأطال الله في أعمار الحبيب صلاح العالم ومصطفي مدثر وحسن الجزولي ومحجوب شريف وكل الحلوين النادرين اصحاب كمال الجزولي وربنا قريباً يجمعنا إن شاء الله في سودان الهنا وسودان المحبة ونعيد ذكريات أمدرمان وحافظ مدثر وصلاح العالم ومصطفي مدثر وهاشم الخير وعمر الدوش وفول بازار الأحفاد يحليل زمن الزمن الجميل أيام الونسة الجميلة في بيت ناس حافظ مدثر (كرستال) وأرجوك يا عزيزي الشيوعي القديم تبلغ سلامي لللعزيز كمال الجزولي.

  10. 1-
    —–
    اخـوي الـحـبـوب،
    مواطن،

    تحياتي ومـودتي، ودائمآ تزورني ومعاك كلام الفهم بلا رتوش ولا الوان، وكلام بالواضح. وعليه تعليقك لناس الأحزاب واقول لهم نيابة عنكم:

    ***- ( الحزب الشيوعي السوداني وقع في خطيئة الانقلابات ( انقلاب نميري ) كما وقع حزب الأمة القومي ( تسليم عبد الله خليل السلطة لعبود ) والجبهة الاسلاموية ( انقلاب عمر البشير ) بنفس الخطيئة ….. ولكن تعتبر خطيئة الاسلاميين الكارثية على الاطلاق …اذن المطلوب من هذه الأحزاب التي ساهمت في هذه الانقلابات العسكرية التجرد ونقد تجاربها السياسية ونشرها على الملأ بايجابياتها وسلبياتها للأجيال الجديدة ….بكامل الشجاعة).

    – وازيد علي كلامك:
    ***- ( نسبة التعليم زادت وسط السودانيين، والوعي زاد، واتطورت وسائل الاتصالات فازدادت المعرفة، فعليكم ياناس الاحزاب ان تتعاملوا مع الجيل الجديد بصورة مختلفة تمامآ، وتكونوا صريحيين مع قواعدكم الحزبية بعيدأ عن التعتيم وسياسات الدس ولف عنق الحقائق، والتعالي علي كوادركم ومنظماتكم الحزبية.

    ***- بالأمس القريب (في هذا الشهر ابريل) ثار شباب حزب الأمة ثورة عنيفة ضد العقول المتحجرة في الحزب، شباب سنة 2012 يرفضون رفضآ باتآ وان تحكمهم ادارة سنة 1885 وزمان عبدالله التعايشي، ولو كانت قيادة حزب الأمة تتعامل بروح ديمقراطية وسياسة احترام الرأي والرأي الاخر وبعيدآ عن (سيـدي قال) لما تعرض هذا الحزب العريق للانشقاق والتمزق.

    ***- والكلام لك ياجــارة!!!

    ————————————

    2-
    الأخـت الـحبيـبة،
    او- الأخ الـحبـوب،
    hema- هيـما،

    سـلامي العطر، وألف شكر علي زيارتك وتعليقك الكريـم، ومعذرة ان لم اعرفك جيدآ، فالاسم hema هنا في المانيا مؤنث!!

    ***- لم افهم في تعليقك: ( ولااظن كمال الجزولي مناسب لهذة المرحلة الام اليوم لايعالجها الي من عاشها واكتوي بنارها)!!!

    ***- تخرج الاستاذ كمال دراسته في السبعينات من كييف، وجاء للسودان بعد الدراسة مباشرة، وعاصر زمان نميري، واعتقل، وسجن، وكان مطاردآ وطوال حكم النميري، وماغادر البلاد وتغرب، وله اسهامات كبيرة ومقدرة في انتفاضة 6 ابريل 1985، وعاصر زمان سوار الدهب، ومن بعده الصادق، وماغادر السودان حتي وبعد انقلاب الجبهة الاسلامية وحتي اليوم،

    ***- ومنذ ان جاء للسودان في السبعينيات وهو لصيق بالشعب السوداني، ويشاركهم المحن والبلاوي التي نزلت علي البلاد كالمطر، وماتخاذل ولا جامل ولاباع ولانافق السلطة، ومابدل تبديلا….

    ***- . فكيف تقول ياأخ – اخت- هيما، ان الاستاذ كمال غير مناسب لهذة المرحلة الام اليوم لايعالجها الي من عاشها واكتوي بنارها)?!!

    ***- عملآ بحرية الرأي، احترم رأيك جدآ، ولكني اختلف معك،

  11. أستاذنا الفاضل الموسوعة د. بكرى الصايغ

    ما أعرفة أن إختيار سكرتير سياسى للحزب الشيوعى خلفا للمناضل الراحل نقد هو حق اصيل للجنة المركزية
    ولا بد أن يكون الشخص المختار عضو فى اللجنة المركزية فهل الاستاذ كمال الجزولى عضو فى اللجنة المركزية
    الإجابة حسب علمى لا مالم يكون عندك إجابة أخرى..إذن هذه الأمنية العزيزة لن تتحقق إلا فى مؤتمر الحزب القادم . ربنا يديم الصحة والعافية ونشوف الأستاذ كمال الجزولى سكرتير سياسى للحزب الشيوعى .
    تحياتى

  12. كمال الجزولي شخصيه من الشخصيات الفذه التي يفخر بها الحزب الشيوعي و الشعب السوداني وله باع طويل في السياسه و الثقافه(الحوار المتمدن)فنرجوا من الله ان يحقق حلمك

  13. أخى الكريم أستاذ بكرى تحية و إحتراما:
    يقول فرح ودتكتوك البصارة للنصارى والنصارى قالوا:IF WISHES WERE HORSES, BEGGERS WOULD RIDE
    الأحلام لا واقعية ويصعب تفسيرها للواقع ولكن ما تحلم به هو إنعكاس لما تريد للوطن أن يصل إليه فى النهاية.
    ولو عدنا للحديث عن الأستاذ كمال فأنا أثنى (يعنى أؤيد ترشيحك) فهو رجل كغيره من أفراد الحزب الشيوعى تشرب بالبساطة المميزة للسودانيين وعرك الحياة و تشرب بالقانون كعلم تطبيقى يتكلم به بحيث يفهم الكل ما يقصد. ويتدرع بشجاعة فى الرأى لا يثنيها عبث الحاكم المستبد. أوافقك الرأى ولكنه إن لم يكن أمينا عاما لهذا الحزب العتيد فهو “كالجوكر” سوف يفيد ويبدع فى أى موقع يتبوأه لخدمة الوطن الجريح.

  14. [اقتباس] انا شيوعي قديم وعجوز، اجلس حاليآ في (كنبات) المتفرجين.
    يااااا بكري الصايغ قد تكون شيوعي قديم وقد تكون قد بلغت من العمر ارذله ولكنك ابدا لم تكن تجلس في كنبات المتفرجين !!!!
    النضال بالكلمة اقوي من الرصاص وماذلنا نتوقع من قلمك الكثير وانت تحمل السودان في حدقات عينيك وتعيش هموم المواطن السوداني البسيط وتفاعل معها …..ولا احتاج ان اذكرك ان حب الاوطان لا يقدر بالاعمار بل بالعطاء وانت رغم غربتك ما ذلت تعطي وهذا واضح من كتاباتك
    من منا لا يعرف الاستاذ كمال الجزولي وكلنا نقف معه لاخراج السودان من النفق المظلم وهنا تحديداً اسمح لي ان اخالفك الرأي في نظرتك المتشائمة للسودان فانت تري الجانب المظلم ودعني اسلط النور علي الجانب المشرق في الامر
    ١- معظم الشعب السوداني استوعب الدرس ولن يستطيع احد السيطلاة عليه بإسم الدين بعد الان لاحظ رفضه لكيزان والصادق والميرغني فلقد تعلموا ان الدين لله والوطن للجميع وبدؤا في رفض العنصرية البغيضة
    ٢- الشعب السوداني اصبح اكثر انفتاحاً علي العالم ويستطيع التحول الديوقراطي الحقيقي بمنتهي السهولة فهو لن يدع احد يسطو علي السلطة تحت اي مسمي
    ٣- نساء السودان اصبحن مناضلات ولا يمكن ركنهن علي الرف ملاة اخري وهن من سيرضعن الجيل القادم الحرية انظر الي الاستاذة نجلاء سيد احمد ومثيلاتها
    ٤- انقسام السودان سيجعل البحث عن اتحاد بينهما تحت شعار المساواة في حقوق المواطنة هو هم الشمال والجنوب
    ٥- السودان يذخر بموارد لا حصر لها وثق تماما انه في ظل الديموقراطية لن يستطيع احد السطو علي ممتلكات الشعب السوداني
    ٦-التفكك الاسري لا بد ان يحدث الان تحت ظل القمع ولكن مقابله يحدث الترابط الجماهيري الكبير فهل تظن ان كل من خرج لتشيع نقد كان شيوعي ؟
    ٧- انتهي عهد التدخل الخارجي [مصر. قطر………] ولن تجهض الديموقراطية بواسطة تدخل خارجي
    ٨- سيحافظ الشعب السوداني علي الديموقراطية القادمة وسيحرسها بحياته لانه دفع ثمنها دماء كثيرة
    مع امنياتي لك بطول العمر ورؤية كل ما ذكرت علي ارض الواقع وان تحكي لاحفادك قصة الصراع المرير ضد قوي الظلام لبناء سودان العزة والشموخ

  15. يا بكرى كمال محل تقدير لكن يا أخى التكليف بتم من داخل ل م وسيتم تصعيد الاحتياطى بعد وفاة أحد أعضاء ل م ، والموضوع مش عاوز حملة أعلامية فى النت ، مع تحياتى لك .

  16. 1-
    اخـوي الـحبـوب،
    حليم-براغ،

    تحياتي الطيبة وسلامي العطر لك ولمدينة (براها) ام الدنيا، وفي تعليقك المقدر بعض الذكريات القديمة عن خرطوم وناس زمان، والله وجعتني ياحليم لما اتذكرت (فول ابو عباس)، (وباسطة أتني)!!

    ***- ياحليم انا بحلم، بمعني انني ماقدمت طلب للجنة المركزية للحزب الشيوعي فيه ترشيح الأستاذ كمال الجزولي، وانا متأكد جدآ ان بعضآ من اعضاء اللجنة المركزيةالموقرة عندهم برضه احلام في فوز بعض الأعضاء. واكن كل الاحترام للشخصيات التي وردت في تعليقك وأطال الله في أعمار الحبيب صلاح العالم ومصطفي مدثر وحسن الجزولي ومحجوب شريف وكل الحلوين النادرين اصحاب كمال الجزولي.

    ***- مرة اخري ياأخي حليم، اكرر لك مودتي، متمنيآ من الله تعالي وان يجمعنا في سودان جديد خالي من حكم العسكر والفساد والعنصرية.

    ***- واخيرآ، اقول للاستاذ كمال ( حليم براغ بسلم عليك)، وهاأنذا قد وصلت الرسالة.

    ———————————-

    2-
    اخـوي الـحبـوب،

    Omer Mohamed- عمر مـحمد،
    تحياتي ومودتي، وألف شكر علي زيارتك وجيتك من اميريكا لالمانيا، وفوقها ألف اخري علي تعليقك الكريم.

    ***- انت ياأخ عمر اخذت الموضوع بشكل جدي ومكتبي للغاية، انا عندي ياعمر حلم،(مجرد حلم) وانت دخلت حلمي في متاهات: ( ما أعرفة أن إختيار سكرتير سياسى للحزب الشيوعى خلفا للمناضل الراحل نقد هو حق اصيل للجنة المركزية ولا بد أن يكون الشخص المختار عضو فى اللجنة المركزية فهل الاستاذ كمال الجزولى عضو فى اللجنة المركزية الإجابة حسب علمى لا مالم يكون عندك إجابة أخرى..إذن هذه الأمنية العزيزة لن تتحقق إلا فى مؤتمر الحزب القادم)!!…

    ***- كل ماقلته اعلاه اعرفه حق المعرفة، ولكن هذا لايمنع وان نحلم!!

    ————————————–

    3-
    —-
    اخـوي الـحبيـب،
    المستغفر من الذنوب،

    ( محمد معانا لاتغشانا) مالك?!! عملت شنو في دنيتك وبتستغفر?!!.
    ***- اقدم لك اخـوي الـحبيـب، اجمل امنياتي الطيبة، متمنيآ من الله تعالي ان يغفر لنا جميعآ ذنوبنا الكبيرة والصغيرة ويعفو عنا ولوالدينا ولموتانا، اللهم انك غفور رحيم.

    ***- ولك خالص شكري علي كلامك الجميل في حق الجزولي :(كمال الجزولي شخصيه من الشخصيات الفذه التي يفخر بها الحزب الشيوعي و الشعب السوداني وله باع طويل في السياسه والثقافه (الحوار المتمدن)فنرجوا من الله ان يحقق حلمك).

    ——————————————-

    4-
    —–
    اخـوي الـحبيـب،
    Shah Humaidah- شاه حـميـدة،

    تحياتي القلبية، وسلامات بالأكوام، وامانة مافرحتني شديد ولقيت عندك نفس الحلم بتاعي وقلت في تعليقك المقدر:
    ***- ( ولو عدنا للحديث عن الأستاذ كمال فأنا أثنى (يعنى أؤيد ترشيحك) فهو رجل كغيره من أفراد الحزب الشيوعى تشرب بالبساطة المميزة للسودانيين وعرك الحياة و تشرب بالقانون كعلم تطبيقى يتكلم به بحيث يفهم الكل ما يقصد. ويتدرع بشجاعة فى الرأى لا يثنيها عبث الحاكم المستبد. أوافقك الرأى ولكنه إن لم يكن أمينا عاما لهذا الحزب العتيد فهو “كالجوكر” سوف يفيد ويبدع فى أى موقع يتبوأه لخدمة الوطن الجريح).

    ***- تعرف ياأخ حـميدة، تلقيت رسالة من أخ عزيز يقول فيها ان موضوعي عبارة عن (استفتاء) حول رأي الناس في الاستاذ كمال، ويكمل رسالته ويقول: لقد نجح كمال في وازدادت شعبيته في (الاستفتاء)، فالف مبروك له.

    ————————————-

    5-
    —-
    اخـوي الحـبوب،
    السودانـي،

    تحية الود، والاعزاز بقدومك المفرح، ومشاركتك المقدرة،

    ***- وشكرآ لتعاضدك مع حلمي المتواضع، والله يحقق الأماني ونشوف (كمولي) قائدآ للحزب والشيوعيين.

  17. اخـوي الـحبـوب،
    ahmed- أحـمد،

    تحياتي ياأبو حمـيد علي زيارتك الكريمة، ولكن والله انا محبط شديد الأحباط بسبب تجاهل كثير من الصحف لمناسبة الذكري السابعة والعشرين علي انتفاضة 6 أكتوبر، ومانشر لايفي بالغرض، ماعدا جريدة (الصحافة) قامت مشكورة بالقاء الاضواء علي الذكري المنسية، اما اغلب المواقع الألكترونية السودانية فحدث ولاحرج، ماتطرقت اغلبها للمناسبة وكانها ماوقعت في السودان،

    ***- اشكرك ياأخ احمد علي كلماتك الجميلة، ولكن بصراحة الواحد بيعيش زمنه وبعدها يقعد في (كنبات) المتفرج ويتفرج في الحاصل، وده حالي، وماعندي غير الأمنيات والاحلام…وربنا يحققها،

    ***- ولاانكر اطلاقآ انني محبط رغم كلامك الرائع وتفائلك بمستقبل السودان، واكبر دليل علي ذلك انني ماقرأت ولاسمعت بمنظمة جماهيرية واحدة او حزبآ من الاحزاب واحتفلت بمناسبة ذكري الانتفاضة، حتي الصادق المهدي خذلني وماتطرق في خطبة الجمعة بالامس للمناسبة، ولاسمعت ان (التجمد) الوطني بقيادة الميرغني ( السوداني- المصري) وتذكر ان يحي 6 ابريل!!

    ***- كل ماورد في تعليقك عن الجيل السوداني الذي تغير للاحسن وانه موعود بسودان جديد سبق وان سمعته مئات المرات ولانلمس شيئآ حقيقآ علي الواقع، فمازالت هجرة الشباب واصحاب الكفاءات والخبرات النادرة مستمرة منذ 22 عامآ، والنظام الحاكم يسمح بهذه الهجرات الجماعية حتي يحلو له الجو مع….عجائز الكنبات!!!

    —————————

    2-
    —-
    اخوي الـحبـوب،
    سليمان،

    تحياتي، ومودتي الصادقة، وسعدت بزيارتك وتعليقك الجميل، ورغم انك قد علقت وقلت:
    ***- ( يا بكرى كمال محل تقدير لكن يا أخى التكليف بتم من داخل ل م وسيتم تصعيد الاحتياطى بعد وفاة أحد أعضاء ل م ، والموضوع مش عاوز حملة أعلامية فى النت ، مع تحياتى لك).

    ***- فانا هذا الكلام لايتعارض اطلاقآ وان احــــلـــم!!، واتوسع فيه طولآ وعرضآ، واتمني من الله تعالي وان يحققه لي!!

  18. الاستاذ بكرى الصايغ
    لك التحية والامانى العذبة
    انت مناضل بالكلمة ولم تجلس فى كنبة المتفرجين لو كان الامر بيدى لوضعتك انت سكرتير للحزب الشيوعى .

  19. استاذ بكري
    بعد التحية والاحترام
    ليس كل من يعيش فى السودان يلتصق بشارع ويتجرع العلقم صباحا بدل كبايه الشاى
    ولقد زكرت ان كمال الجزولي موجود في الساحة منذ سبعينات القرن الماضى وللزمن تاثيره الذى لاتخطاه العين………..والسودان اليوم ويعاني الامرين من البلاوي والمحن التى تحدثت عنها وهي لم تاتي من العدم ولكن جات نتيجة لسنوات طويله ساهمت فيها اجهزه الحكومه وقوي المعارضه ومنظمات المجتمع المدني واجهزه الاعلام و…………..ببساطة كل( صاحب قول قال قولو) والنتيجه حال مايل وسودان ممزق بحلمك
    هذا تريدنا ان نعيش الكابوس مرتين (كلماتي لاتعني المساس بشخص معين ولكنها تقيم للفتره السابقه بكل شخوصها واحداثها)

  20. اخـوي الـحبيـب،
    مامون،

    تحياتي ومـودتي، وألف شكر علي زيارتك الكريمة، وبالمناسبة زيارتك جاءت والمانيا بتحتفل بعيد الفصح الديني من امبارح الجمعة ليوم الأثنين، وجيتك زادت الدنيا اعياد، وافتكر نفس الحكاية عندكم في بريطانيا (شفت العلم قدام اسمك)!!

    ***- نجئ لموضوعنا، وانت ذكرت في تعليقك الكريم:
    ***- ( لو كان الامر بيدى لوضعتك انت سكرتير للحزب الشيوعى )!!. طبعآ اي واحد شيوعي سوداني يتمني وان يكون أمينآ عامآ لهذا الحزب العريق العملاق، ولكن ماكل الناس وبتنطبق عليه مواصفات ومؤهلات تبوأ منصب هام زي ده. لذلك (حلمت) وان يشغل المنصب اخوي الحبوب كمال الجزولي ( مجرد حلم ليس الا). وهو تنطبق عليه كل المواصفات واولها انه شاب مقارنة برؤساء الاحزاب الوطنية الأخرين امثال الصادق المهدي، والترابي، والميرغني، والبشير، يعني حيكون اصغر رئيس حزب سوداني،

    ***- ثانيآ، الاستاذ كمال يوميآ بالحزب وعارف خفاياه واسراره ومشاكله ووين تكمن العلل والسلبيات،

    ***- ود الجزولي مثقف ثقافة حزبية، وعنده مؤهلات اكاديمية ومؤلفات،

    ***- نجئ لشخصي الضعيف الانت عاوز عاوز ترشحه امينآ عامآ لهذا الحزب الطليعي المقدام.

    ***- يامامون، انا لي 27 سنة مازرت السودان ولا عتبت بوابة مطار، ولااعرف عن البلد الا من خلال المراسلات والمكالمات وماينشر بالصحف ويبث بالمواقع الاكترونية، يعني حالتي حتكون زي حالة البرادعي بتاع مصر، عاش عمره كله بالخارج ومابيعرف مشاكل مصر وعاوز يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، ووجدت فكرته مشاكل لاتحصي ولاتعد بسبب غربته الطويلة!!

    ***- تلقيت اكتر من 11 مكالمة ورسالة كلها بتحترم (الحلم) بتاعي، وكلهم بلا استثناء قالوا كلام طيب في حق كمال، وبعض هذه المكالمات استغربت في بعض التعليقات الوردت بخصوص، وتسألت: هل حقآ حرام وان يحلم الشخص حلمآ لم يضر احدآ???!!

    ***- يامامون ياأخوي، الحزب فيه ناس جهابذة وعمالقة لذلك عاش اكتر من نصف قرن ومستمر، وفيه كوادر امينة ومخلصة شديد ومنضبطة وواعية.اما عنا واخرون، فسنبقي ب(الكنبات) حتي يبت الله تعالي امرآ فيكون.

    ***- اكرر شكري لمشاعرك الجميلة نحوي، وجزاك الله عني كل خير.

    ——————————-

    2-

    اخـوي الـحـبوب،
    اختـي الحـبوبـة،
    hema- هيـما،

    تحياتي ومودتي،
    ***- وسررت بزيارتك الثانية، وألف شكر علي تعليقك الواعي، وفهمت تمامآ ماتقصد، وتعليقك بصراحة ليس فيه جديدآ فكلنا نعرف ان محن السودان وبلاويه قد جاءت كما قلت انت: (–البلاوي والمحن لم تاتي من العدم ولكن جات نتيجة لسنوات طويله ساهمت فيها اجهزه الحكومه وقوي المعارضه ومنظمات المجتمع المدني واجهزه الاعلام). ومن خيار اخر الا ان نعيش حاليآ كل هذه السلبيات ونبدأ رويدآ رويدا في التغيير عبر الأشخاص المؤهلين لادارة الدولة باقتدار.

    ***- وحتي ذلك الوقت الذي سيأتي باذن الله تعالي….خليـني احلم!!

  21. يعني حمدوك غاب كم سنه…….
    بتالقانا نحنا يانا نحنا
    امدرمان ليست تغتصب
    لا ادري لماذا اشهدك دايما بجلبارك تملا كل فضاء القشلاق ولا ارى اي عمار هناك
    تعال ما تبتعد
    المكون يشقيه كله لك.. وحزبك زحزب الامه كمان
    اما كفانا فقد وردي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..