ماما سعاد

صدي
ماما سعاد

أمال عباس

٭ عندما تتداخل وتتشابك وتضيع أو تضيع بالاصح مفاتيح الدخول لمناقشة الهم الوطني بكل جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الساحة السودانية.. تسوقني خواطري الى ما يشبه التحايل.. على تغيير الموضوع كأن ألجأ لديوان شعر.. أو الى قصة قصيرة.. أو.. أو.. الخ.
٭ في الاسبوع الماضي وقفت عند كلمات جاءت تحت عنوان «ما ما سعاد».. الكلمات قالت ان البروفيسور سعاد الفاتح البدوي احدى رائدات الحركة الاسلامية في السودان وعضو المجلس الوطني.. تحدثت في جلسة المجلس عن الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطن السوداني حد ان تعثرت عليه «السخينة» وانعدم ليه ثمن الدواء.. و قاطعها رئيس المجلس بعبارة «ماما سعاد».. بالرغم من ان صفة الامومة صفة مقدسة الا ان استخدامها في ذاك الحديث وذاك المكان لم يرحني بل جعلني احس بنوع من الغضب والحزن.. .
٭ ولكن وجدت عزائي فيما جاء في عمود ازهار بالوفاق لرحاب طه محمد احمد تحت عنوان «وجبة سخينة» ومن كلماته «والبروفيسور سعاد الفاتح واحدة من اكثر قيادات الاسلاميين التصاقاً بالجماهير واحساساً بمعاناتهم، وقد ظلت طوال سنوات الانقاذ تسكن في ذات الدار مثلها مثل البروفيسور ابراهيم احمد عمر لم تغير مسكنها ولم تغير منهجها في التعامل مع البسطاء والجهر بقول الحق مهما كلفها ذلك.
٭ وها هي تطلق صرختها «امس الاول» من داخل البرلمان منذرة ومحذرة من تفاقم الغلاء وعلى الذين يظنون ان رفع الدعم من الوقود هو الحل عليهم البحث عن موارد اخرى وما اكثر البدائل ولكن بعض قياداتنا السياسية والاقتصادية لا ينظرون الا للحلول السهلة.
٭ وايضاً ارتحت لعنوان عمود عبد الباقي الظافر تراسيم بصحيفة آخر لحظه بعنوان «صدقت سعاد» في استهلاله كتب «مضى صديق عزيز الى دكان الجملة الذي يشتري منه احتياجاته لذات القائمة الثابتة.. كان على الرجل المقهور ان يدفع زيادة تجاوزت 03% عن الشهر المنصرم.. ولكن مرتب الموظف المحترم لم يزد منذ عامين.
٭ الظافر في عموده تحدث عن خطاب وزير المالية في المجلس الوطني ووصفه بالصراحة وفي الفقرة الاخيرة والتي تعنيني هنا قال: «الحكومة تواجه ازمة لن تعبرها الا بالتصالح مع العالم وتعبيد الطريق امام الاستثمارات الاجنبية بغير هذا ستصدق نبوءة الشيخة سعاد الفاتح التي منحت الوزير شفرة الشعب السوداني حينما قالت امام البرلمان «خلي بالك يا وزير المالية الشعب ساكت ولكن لما ينفجر الله يستر.
٭ الحقيقة في الاسبوع الماضي ضجت ردهات المجلس الوطني بالكثير من الاشارات لعمق الازمة او لهيمنة الازمة واجازة قانون رد العدوان كانت من ابرز الاشارات.
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..