السودان يتصدر مكبات الملابس المستعملة

أمل محمد اسماعيل:

برغم الاجماع علي خطورة انتشار اسواق الملابس المستعملة الا ان الجهات الرقابية فشلت في القضاء علي تلك الاسواق وبات منظر جبال الملابس المتهالكة مألوفا علي ابصار المارة باسواق الخرطوم ،بحري ، وامدرمان . بل ان ارتالها تغزو اسواق العاصمة ولا اي من الجهات المسؤولة يسأل من اين جاءت ولا كميات المخاطر الموجودة في طيات تلك الملابس .
شباب وشابات في عمر الزهور ونساء في منتصف العمر يلتفون حول تجار وبائعات الملابس المستعملة يقلبن في تلك الارتال تنقيبا عن الجيد منها وهن لا يدرين ان اياديهن تغوص في السموم ..
يقول تجار من السوق العربي انهم يجلبون تلك البضاعة من دول اوربية عن طريق دبي والسعودية ويذهب غالبية التجار الي عدم صحة الادعاء بان تلك الملبوسات قديمة برغم المؤشرات التي تؤكد بقدمها مثل رائحة «النفثالين» .
وفي امدرمان وتحديدا في الثورة الحارة «19» يوجد سوق يطلق عليه سوق الشجيرات وكل قائمة المعروضات بالسوق قوامها الملابس المستعملة التي تجلب من السعودية…. الصحافة التي تنقلت بين الاسواق وزارت سوق الشجيرات تحدثت الي بعض المواطنين والتجار يقول محمد عبيد انهم يجلبون تلك الملابس من تركيا ودبي والسعودية ونفي عبيد من ان تلك الملابس مستعملة وقال ابراهيم حامد أحمد بان اسعار اسكيرتات الجينز تصل نحو «30-25» جنيها و يبلغ سعر بنطلون الاسكين «35» جنيها والجينز العادي بسعر«25» جنيها وبنطلون ماكس يباع ب«40» جنيها وقال بان هذه البضاعة تأتي من السعودية ودبي والهند واوربا وعن اتهام تلك الملبوسات بانها مستعملة وقاتلة يري ابراهيم بان تلك ادعاءات باطلة واتهامات غير صحيحة ساقها اصحاب البوتيكات الذين يمتصون دم المواطن وهم يحاربون تخفيف العبء عن المواطن وان الملابس غير مستعملة وانهم يجلبونها من دبي خاصة ان التجار في مدينة دبي وبعد دخول موضة جديدة يقومون ببيع المعروضات في الموسم السابق ويرفعون بضاعة جديدة ليقوم الموردون السودانيون بشراء تلك الموديلات باسعار رخيصة ثم يشحنونها للخرطوم .
وفي سوق الشجيرات بالثورة الحارة 19 بامدرمان يقول التاجر محمد طاهر محمد انه يعمل في تجارة الملابس منذ عام 2005 ويقومون باستيرادها من السعودية بعد ان تشحن في شنط وسعر الشنطة «300» جنيه ، مشيرا الي انهم يقومون ببيع الجلباب الواحد بسعر «4-2» جنيه وملابس الاطفال في حدود «2» جنيه وتشير خديجة ادم سليمان التي تعمل تاجرة بالسوق الي انها تعمل في تجارة الملابس المستعملة منذا قرابة 20 سنة ، وكشفت خديجة انها تقوم بجلب الثياب من سوق امدرمان، مشيرة الي انها تبيع في بعض الاحيان الملابس التي تستغني عنها اسرتها ، اما اسيا عبدة من سكان مدينة الجميعاب تقول انها ولجت المهنة بعد وفاة والدها وتقوم ببيع تلك الملابس وقالت بان الملابس لم تسبب لهم اي ضرر خاصة انها واسرتها يعتمدون عليها لظروف اقتصادية.
مشاعر خميس مواطنة التقيناها بالسوق قالت بان الاسعار منخفضة جودتها عالية غير انها عادت لتقول بان الملابس المستعملة مسببة للامراض استيرادها من دول اخري فيه ضرر بالغ وطالبت مشاعر الجهات المختصة بوقف عملية استيراد الملابس المستوردة، وكشف حسن يوسف محمد بانه يعمل بالملابس قرابة 30 عاما في مناطق جبال النوبة والدلنج والابيض وغيرها ولم تسبب لهم اي ضرر ولم يأت مواطن بالشكوي من هذه الملابس، وقال ان اسعار الجلباب 2 جنيه ، واما الدكتورة سالي داود حسين نائب اخصائي الامراض الجلدية قالت بان في الملابس المستعملة ضررا بالغا علي الموطنين كما انها تنقل الفطريات والجرب ونصحت بالابتعاد من استعمال الملابس القديمة.

الصحافة

‫10 تعليقات

  1. ده إسمه سوق المرحوم قدرك.. وغالبا يكون صاحب الثوب القديم متوفى … ولكن أين هيئة المقايس وضبط الجودة والتي كان يتقاضى مديرها السابق بروفسيور حربي راتبا شهريا عشرين مليون جنيه سوداني وإين وزارة الصحة ووزارة البيئة ؟؟؟ ووين دمور شندي ومصنع النسيج السوداني ووين مصنع غزل الحصاجيصا وقطن الجزيرة؟؟؟ومن أين يلبس المساكين ؟؟

  2. الملابس المستعملة ، وان كلن المستفيدون منها الكبار ، ليست كلها سيئة ، فاسعارها دون قيمتها الحقيقية على الاطلاق ، لانها تاتى فى سياق عملية التدوير ، والتدوير يعنى اعادة استعمال المنتج مرات ومرات حتى لا يتم اللجوء الى شراء الجديد بسعر عال ، او ان يرمى بعيدا او يحرق بينما ما زالت صالحة للاستخدام ، ويغطى حاجة شخص محتاج ولا يملك ما يشترى به الجديد ، الفرق شاسع بين جودة الملابس المستعملة ، والقمامة الصينية الجديدة التى تملا الارفف ، ونحن على اعتاب متاعب اقتصادية محتملة ، يجب ان نتبنى سياسة التدوير واعادة الاستعمال حتى نوفر للشعب خيارات فى متناول اليد ، والاهم الا نخرب اقتصادنا بمنع الاشياء التى تاتى على شكل مساعدات ، او شبه مساعدات كالملابس المستعملة ، والتى لم تكشف يوما مضار صحية لها ،،، وبهذه المناسبة يجب النظر فى المتاعب الصحية المحتملة من استعمال القمامة الصينية المتدنية الجودة.

  3. اذا كانت الحكومة بتسترزق من الممارسات المتخلفة لازم الخرطوم تبقى كوشة كبيرة ولازم اكون فيها تجارة ملابس مستعملة وبضائع منتهية الصلاحية واسواق عشوائية ورواكيب وكمونية وام فتفت وام جنقر وخلافه

  4. أعتقد أن كاتب هذا المقال هو صحفي مرشي من أحد التجار الكبار
    الذين نامت بضاعتهم.
    من اأين لسكان السودان وأغلبهم من الفقراء أن يشتروا ملابس جديدة
    وما بال الملابس المستعملة
    ألا تفي بالغرض وهو السترة
    ثم ان تنقل لنا هذا الملابس الامراض الجلدية وغيرها خير
    من الواقي الذكري تبع د. الكودة الذي يريد بنا ان يحمينا من الايدز

  5. ناكل مما نزرع ونلبس من مانصنع .. يا أمل فؤادي ,,نحي ونشوف ونسمع ..ياهو ده السودان ترنم ترنم ..

  6. مثل هذه الملابس المستعمله تباع فى السعوديه وكل دول اروبا ولاحرج فيها فانك تستطيع ان تشترى ماركه عالميه بأرخص الاسعار ,, وتغسلها وتكويها ,, وآخر حلاوه ,, قال جرب قال ,, إن شاء الله الجرب يجيكم يا متنطعين ,, ما تخلوا الناس فى حالها

  7. فى كل دول أوروبا تقريبا و أمريكا و فى كندا بالذات شفتها بعيونى – هناك أماكن مخصصة لبيع الملابس المستعملة و تقوم بهذه المهمة جهات خيرية أسمها جيش الخلاص (Salvation Army ) وهى تابعة للكنيسة – يعنى هذه ممارسة عالمية معروفة – و بعد كده يجى واحد سودانى يقول ليك الملابس دى بتسبب الجرب – أن شاء الله الجرب اليملا بطنك 0

  8. لا عيب فيها ولا حرج في هذا جميع دول العالم تعمل إعادة تدوير الملابس القديمة وتباع في نفس الدولة وتصدر ايضآ
    في يابان وكوريا الجنوبية تعمل اعادة تدوير الملابس القديمة
    وتعرض في اسواق العامة اي قطعة قيمتها واحد دولار فقط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..