الإخوان..يريدون تقليد السودان

د.حيدر ابراهيم علي

تتخذ الحركات الإسلامية في المنطقة العربية-بالذات الإخوان المسلمين
في مصر والخليج والاردن وحزب النهضة في تونس-من تجربة الجبهة الإسلامية القومية،نموذجا للنجاح.فهي شديدة الإعجاب بالتنظيم وزعيمه الشيخ حسن الترابي الذي يفترض أن يزور مصر هذه الأيام مهنئا رفاقه وناصحا لهم.والإخوان العرب وعلي رأسهم المصريون يرونه التجربة السودانية وليس النموذج التركي،قدوة وهدفا.لأنهم يدركون اختلاف تطور تركيا التاريخي وجغرافيتها،والأهم من ذلك كونها تحت دستور علماني.فقد
نجحت جبهة الترابي الإسلامية في الوصول الي السلطة-بغض النظر عن الوسيلة-كأول حزب عربي إسلامي سني،وفي بلد مثل السودان ليس من المبكرين في الدعوة للإسلام.وقد ابتهج الاسلاميون،وفي مصر أطلق بعض دعاة الديمقراطية الحالييين من الإسلاميين،علي مجلس الثورة العسكري،صفة:مجلس الصحابة الذي يحكم في السودان.ولم نسمع أي إدانة من الإسلاميين لإنقلاب زملائهم علي نظام ديمقراطي وبرلمان منتخب كان للإسلاميين فيه51 نائبا ويعتبرون الكتلة البرلمانية الثالثة.وهذا يفضح موقفهم الحقيقي من الانتخابات والبرلمان والديمقراطية عموما.
نظر الإخوان المسلمون والإسلامويون والاسلاميون العرب،منذ زمن،بإعجاب شديد للترابي كمفكر وحركي ومنظّم وسياسي.وقد كان راشد الغنوشي يراه مثلا أعلي،واشترك معه في تأليف الكتب وعقد الندوات في الخرطوم.وعند ما راجت شائعات
عن دورهما المشترك في احداث الجزائر مطلع تسعينيات القرن الماضي،سئل عن هذه العلاقة الخاصة،فجاء رده:"أنا لا أنكر هذا التوافق في الكثير من الأفكار والآراء.ولست أبرأ نفسي من هذه العلاقة بل أفخر بها؛أفخر بالعلاقة مع كل انسان شريف مع كل مفكر مناضل فضلا عن رجل في مستوى الترابي علما وتجربة وذكاءا وبلاءا في الإسلام.ولكن المشكل أن تفهم هذه العلاقة علي أنها علاقة تآمرية".ويضيف:-"أما
كوني احترم الترابي وأقدّره فليس معنى ذلك أنني اتآمر معه علي العرب والمسلمين
لأننا لسنا لفيفا أجنبيا(…)ولماذا يستكثر علي الإسلاميين أي لقاء بينما المؤسسات
الأمنية والسياسية العربية المعادية للخيار الإسلامي تكثف لقاءاتها."(حوارات قصى صالح الدرويش:راشد الغنوشي.الدار البيضاء،منشورات دار الفرقان،1993:168)
أصدرت مجموعة من الإسلاميين كتابا هاما في النقد الذاتي،تحت عنوان:
"الحركة الإسمية:رؤية مستقبلية"،تحرير وتقديم الكاتب الكويتي عبدالله النفيسي.وفي
ورقته الرئيسية قدم مقارنة بين الحركة الإسلامية في السودان ممثلةب(الجبهة الإسلامية
القومية)بزعامة الترابي،وبين الحركة الإسلامية في مصر ممثلة ب(الإخوان الملسمون)
بزعامة أبوالنصر.وقد انتهي إلي تفوق وتميز الجبهة الإسلامية وتمني أن يستفيد الإخوان
المصريون من تجربة الإسلامويين السودانيين.ومن أهم الايجابيات:-
1-: استطاعت الحركة في السودان الانتقال من حركة صفوية تنظيمية مغلقة إلي حركة جماهيرية جبهوية مفتوحة.في المقابل لم تزل جماعة(الإخوان المسلمون)في مصر
بالصيغة الصفوية الحزبية المغلقة.(1989:254)
2:- لهجة الخطاب السياسي والاجتماعي في السودان لايقف عند حد البث العقائدي أو الديني المحض بل يوظف ذلك في القضية السياسية والاجتماعية.ويتجلي ذلك في خطابات الترابي-حسب قوله-بينما تقف خطابات المرشد أبوالنصر عند حدود البث الديني المحض ولا تخاطب الا من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين،(ص255).
3:- تأسيس شبكة واسعة من العلاقات داخلية وخارجية.
4:-الاستفادة من خبرات اتباعها ومشايعيها وأن تصقل مواهبهم الادارية والتجارية
والاعلامية والسياسية.وظهر هذا جليا في البنوك والاقتصاد والاعلام.
5:-تمكنت الجبهة من تأسيس حركة نسائية منظمة ومستقلة.
6:-واخيرا:-" التركيب القيادي في الجبهة السودانية يحسن التواصل مع التطورات في الساحة ويدرك أهمية التفاصيل في تلك التطورات وضرورة متابعتها،بينما يلاحظ أن قيادة جماعة الإخوان في مصر لا تحسن ذلك ولا تهتم بتفاصيل الموقف وتطوراته في
ساحة مصر ودائما تنطلق من عموميات غير مبنية اساسا علي نظرة موضوعية وواقعية".(ص6-257)
وقد استوعب الإخوان المسلمون المصريون وصية (النفيسي)جيدا،وتابعوا تجربة
الجبهة الإسلامية السودانية،وقع الحافر في التنظيم والتفكير،خاصة بعد انتفاضة25يناير الشعبية.فالمسار الحالي الإخوان المسلمين لا يختلف في توجهاته وحتي احيانا تفاصيله
عن مخطط الجبهة الاسلامية بعد انتفاضة ابريل1985 الشعبية في السودان.بدءا من تغيير بطاقة الاسم أو التسمية:الجبهة الإسلامية القومية في السودان رغم التناقض الضمني بين اممية الإسلام وفكرة القومية.ولكن كلمة:قومية ،في السودان المتنوع الثقافات لها أثر عاطفي كبير.وفي مصر صار الاسم:حزب الحرية والعدالة،وهو إسم لأي حزب يميني محافظ في الكاريبي مثلا.وتخلوا من اسم :الإخوان المسلمون بكل ما حمله من رمزية وايحاءات وتاريخية امتدت أكثر من 80عاما.والتسمية في هذه الحالة
ليست مسألة شكلانية ولكنها دليل ناصع علي البراقماتية إن لم تكن الانتهازية السياسية
ومجاراة العولمة والليبرالية الجديدة.
يقلد الإخوان المسلمون المصريون رصفاءهم الاسلامويين السودانيين في التعامل مع المؤسسة العسكرية أو الجيش.ففي السودان عملوا منذ اليوم علي استلام الجيش
علي السلطة الانتقالية علي هدفين:الاحتواء،وبيع فكرة أنهم السند الوحيد للقوات المسلحة.فقد عبرت الجبهة الاسلامية عن هذا الموقف بلا غموض في برنامجها السياسي بعد الانتفاضة،تقول:-"دعم القوات المسلحة في حربها مع الحركة الشعبية
لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق،ثم رفض ممالأة الأحزاب،لا سيّما قوى
اليسار لها،(…)وقد بلغت الجبهة الإسلامية ذروة ذلك الموقف بتسييرها لموكب:أمان
السودان".(المحبوب عبد السلام،الحركة الإسلامية السودانية،2010:65) .وهنا تصيب الجبهة هدفين:تؤكد مساندتها ثم تشكك في القوى السياسية الاخري.وهذا الوضع يتكرر الآن في مصر إذ يقف الإخوان بلا تحفظ.ولأنهم-عادة-لا يميلون الي التعبير صراحة عن مواقفهم،يقوم بذلك بعض المتعاطفين.نقرأ:-"لاتزال ثقتنا كبيرة في مواقف المجلس العسكري ونزاهته السياسية.وهذه الثقة هي التي تدفعنا الي التحذير من ابتزاز بعض
المثقفين ممن يتمتعون بكثير من المعرفة وقليل من البراءة".(فهمي هويدي،الشروق
7/4/2011).يكمن الاختلاف في حرفية المؤسسة العسكرية المصرية بينما كان الجيش
السوداني مخترقا تماما لذلك قام بانقلاب لصالح الجبهة فيه بعض من رد الجميل.
يقلد الإخوان المسلمون المصريون الاسلاميين السودانيين،وقد تكون سمة عامة لدي الاسلاميين،في الميل إلي العموميات في القضايا الحرجة والحساسة مثل وضعية المرأة وأوضاع غير المسلمين،وحريات العقيدة والتفكير والرأي.ويتفق الاثنان في عدم الاجتهاد والاكتفاء بالاستعراضات السياسية،مثال ذلك تعيين مسيحي:رفيق حبيب في
القيادة الجديدة للحزب.وللمفارقة،قامت الجبهة الإسلامية السودانية بحشد عدد من الجنوبيين في مكاتبها الحزبية.ولكن هذا لم يمنع من أن يفصل نظامهم الإسلامي الجنوب عن الشمال.وهذا هو الضعف الفكري الذي تعاني الحركات الإسلامية بسبب
غلبة السياسوي والحركي علي عقلها.فنحن نفتقد الادبيات والكتب الاسلامية التي
اهتمت بوضعية غير المسلمين في الدولة الإسلامية المعاصرة في القرن الحادي والعشرين وليس العودة دوما الي مثال مجتمع المدينة رغم قيمته الدينية والتاريخية.
يشترك الاثنان في العنف اللفظي لردع الخصوم واسكاتهم كرمز قوة للمسلم.فهم
يظنون أن العنف باشكاله هو عين القوة،ولذلك يغلظون علي الخصوم.ففي السودان كان للإسلاميين سبق وريادة إدخال صحف السب المجاني الذي يذكر ببعض سائقي التاكسي الذي يمكن أن يسب أمك واجدادك دون أن تكون لديك معه أي علاقة في حجم
عدوانه اللفظي.فقد أسس الإسلامويون السودانيون صحفا مثل"ألوان" و"الراية" أدخلت معها الي السودان لغة وسلوكا غريبين علي أخلاق المسلم والسوداني معا.واستمرت هذه المدرسة تنفث سمومها حتي اليوم حيث كبر صبيانها واحتلوا رئاسة تحرير عدد من الصحف.وجاءت الي ذهني مباشرة تلك اللغة:التكفير والتخوين والقذف،عندما قرأت في الصحف:-"قال الدكتور محمد مرسي،رئيس حزب الحرية والعدالة،التابع لجماعة الإخوان
المسلمين،إن المطالبين بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة يسعون لتحقيق مصالح إسرائيلية وأمريكية،وضرب الاستقرار في البلاد".(الصحف5/7/2011)واتمني أن يكون هذا التصريح موضوعا.
تذكرت مواقف الجبهة الاسلامية المعطلة للفترة الانتقالية.فقد رفضت التوقيع علي ميثاق الدفاع عن الديمقراطية،والذي يضمن عدم اللجؤ الي الإنقلاب العسكري.فقد قاطع الإخوان المسلمون مؤتمر الوفاق الوطني بدعوى أنه بديل اللجنة التأسيسية لوضع
الدستور.ولكنه في الحقيقة خروج عن المواقف القومية.ويفضل الاخوان المسلمون مثل
الجبهة الاسلامية،الاستقطاب والمواجهة لتأكيد اختلافهم وخصوصيتهم.
رغم أن مصر ليست السودان ولكن الاسلاميون هم الاسلاميون أو الإسلامويون.
أتمني أن تتعلم مصر درس السودان.ألا هل بلغت؟اللهم فأشهد.

[email protected]

تعليق واحد

  1. أستاذنا د. حيدر

    أتفق معك تماما في معظم ما تناولته من مقارنات ذكية في مقالك هذا

    لكن دعني أختلف معك في بعض التفاصيل :

    "عن مخطط الجبهة الاسلامية بعد انتفاضة ابريل1985 الشعبية في السودان.بدءا من تغيير بطاقة الاسم أو التسمية:الجبهة الإسلامية القومية في السودان رغم التناقض الضمني بين اممية الإسلام وفكرة القومية"

    وهذا يعكس فعلا الإختلاف بين التفكير "العملي" لقيادة الكيزان والتفكير "النظري".

    بهذه التسمية فقد إنتقل حزب الكيزان من حزب للطلبة يفوز في الجامعات والمدارس

    الى حزب جماهيري يضم الجميع :الرأسمالية (وخاصة الطفيلية) والمتصوفة وكبار

    الموظفين وصغر التجار الذين بدأوا العمل حينها بسلفيات من بنك فيصل الإسلامي ..الخ

    إذا هذه التسمية كانت تسمية موفقة على أرض الواقع.

    وفعلا فقد إستطاعت هذه الجبهة الوليدة أم تستحوذ على كل مقاعد الخريجين (الطلاب

    سابقا) وكذلك طالت المقاعد الجغرافية في الخرطوم وعطبرة وسودري الأمر الذي لم

    يكن في خيال اي متفائل. أما عن تناقضها مع الفكرة الدينية فهذه المرحلة كانت

    مرحلة الطلاق البائن لها نهائيا.

    نقطة أخيرة :

    والله الطيور على أشكالها تقع . فخلي المصريين يجتروا نهج اخوانهم السودانية فهم

    في النهاية ملمح لفشل واحد . وإن شاء الله دي تكون "النهايات".

  2. يادكتور حيدر شئت ام ابيت الاسلام او الاسلاميون سيحكمون العالم العربي وهم الوحيدون المنظمون واهدافهم واضحة وعدوهم واضح ولذلك الاخوان سيحكمون لامحالة وهذا اعتراف منك ومن غيرك بذلك لانهم قاموا بعمل كبير ومنهجهم مقنع وواضح وقد نجحوا في ذلك اسال الله لهم التوفيق وان يخذل …………
    المصريون حاصروا الاسلام والاخوان مدة خمسين سنة ولكن لقوة منهجهم ورباطهم استطاعوا ان يفرضوا واقع ولذلك دعهم يمارسوا حقهم

  3. USAMA . you are wrong… we saw how the muslims kizzzzaaan did in sudan.. very bad ….. and we are afraid of egyptian people to be like sudan…. thats whey egypt must take care from kizzzzzaaaan egypt and kizzzzaaan al sudan…… muslims brothers go to HELL…….

  4. الأخ أسامة قوة المنهج توجب أن خلوه من التناقض ..وأي منصف سيقول لك إنني لا أعرف للحركة الإسلامية السودانية أي منهج .. اللهم إلا البرغماتية بمفهومها السلبي.. الجهل هو الذي يصور لبعض الناس أن الإسلاميين السودانيين يملكون منهجا.. ولتقرير ذلك فإنه يجب على من ينكر علينا هذا القول أن يأتينا بفكرة مبدعة واحدة تستند إلى الدين وتحل مشكلة من مشكلاتنا السياسية .. هل هي فكرة فصل الجنوب ..أما ماذا ؟

  5. و لكب مهما بلغت المقدرة التنظيمية للأخوان المتأسلمين فقد كان الحزب النازى الألمانى و الحزب الفاشستى الإيطلى أكثر تنظيما و بطشا و هم الآن فى مزبلة التاريخ الموعود بها تنظيم الأخوان المسلمين العالمى بإذن الله.

  6. سوف تتعلم مصر من السودان الاعتماد على الزات وتفجير خيرات باطن ارضها وسوف ينكمش عملاء الغرب فى تزوير الثوابت الاسلامية لشعبى مصر والسودان ونتوقع بعد عشرة سنين من الان ان ينتهى كتاب عبدة الدولار من الدوائر والمر:lool:

  7. خنازير الاخوان المسلمين الجائعه للمال والسلطه تستغل البلهاء والموتورين الذين يرون الجنه تحت اقدام اللصوص .. تستغلهم للوصول الى السلطه ومن ثم ترميهم بعيدا فى مكب النفايات .. كما فعل الشباب البلهاء فى ايران الذين قضوا على الشاه وجاؤوا بالحاخام اية الله خامنئى ولم يجدوا الدنيا ولن يجدوا الاخره .. اما اخوان السودان فقضوا على الديمقراطيه وجاؤوا بامير المؤمنين المشير الحاكم بامر السماء والمؤيد من الكهنوت الدينى المرتشى .. يقعل ما يشاء ولا يسال عما يفعل .. كل الدوله ومجلسها الوطنى زريبة الخنازير تحت جزمته .. لا يستطيع اى لسان ذاكر ان يقول له بغم .. فهو صاحب الايدى المتوضئه كل قراراته التى يوقعها صائبه والكل يخضع لها .. ثورة الاخوان تمخضت بميلاد المشير الذى لا يرحم .. كل كهنة الجبهة لاسلاميه يدورون فى فلكه طمعا للمال والمنصب .. عبيدا تحت رحمته .. عاش المشير مذل الجبهة الاسلاميه .. عاش المشير مالك السودان ارضا وشعبا .. ولا عزاء للبلهاء الذين يطمعون فى الجنه تحت اقدام الحراميه والمجرمين والنصابين واللصوص .

  8. اذا الثورات العربيى حزت حزو الكيزان فمصيرهم ادخال بالدهم فى دائرة الفساد والجهوية والمحسوبية . نظام الكيزان فى السودان مثل نظام مبارك

  9. يا معاوية النذير لماذا لا تقول سوف يتعلم الأخوان المسلمين في مصر من السودان الحرب الأهلية و قتل مليونين من المسيحيين و هروب أعداد كبيرة من الأقباط و غيرهم من المصريين … و قتل300 ألف آخرين كما في دار فور و الاعتراف بعشرة آلاف فقط … و سيتعلمون بيوت الأشباح و قتل المتظاهرين السلميين كما في أمري و كجبار و بورسودان و قتل الصبية كما حدث في العيلفون و سيتعلمون منهم كيفية جلد الفتيات كما حدث لفتاة الكبجاب … و سيتعلمون منهم اغتصاب الحرائر كما حدث في دار فور و الخرطوم و الجنوب … و سيتعلمون منهم رفع نسبة الفقر إلى 90% و الحصول على المركز الأول في قائمة الدول الأكثر فسادا و الدول الفاشلة … يا عيني على التعليم … يتعلموا إيه و يخلوا إيه ؟؟

  10. يا أسامة يا من تقول : (يادكتور حيدر شئت ام ابيت الاسلام او الاسلاميون سيحكمون العالم العربي …) ألم تسمع بالقول الشهير : لو أن 50 مليون قالوا شيئا غبيا فسيظل غبيا … لو كل العالم العربي حكمه الكيزان فسينتشر الجهل و الخرافة و الفقر و ستعم الهزيمة و غدا سنرجع للعصور الوسطى آسف العصور الأولى … بختك ستجد السبايا و تنكح ما شئت من ما ملكت أيمانك … أو ليس الماضي أجمل من الحاضر … مبروك عليك الجواري …

  11. هذا ما نخشاه فاذا استلم هؤلاء الاسلاميون السلطة في مصر و تونس وهذا يتضح من خلال الحراك السياسي الذي يقوده الترابي ةالقنوشي ونلاحظ سيطرتهم في ليبيا وليس ادل علي ذلك من فتاوي القرضاوي وسيكون الخاسر الوحيد الحركات التقدميه في الشرق الاوسط وهذا ما نخشاه ونرجو ان تعمل القوي التقدمية من وقف ذلك المخطط الذي يقف ما يسمون انفسهم بالاسلاميين

  12. الترابي عدو الاسلام الاكبر

    السياسة وما ادراك ما السياسة .. قد اختلف مع علماني او مع شيوعي او بعثي او ايا كان
    كأختلافي مع ابو جهل وكسرى وقيصر وفرعون فكلهم جاهروا بكفرهم وحادوا الله ورسوله

    ولكن جماعة عبدالله بن ابي سلول ممن اتخذوا الدين غطاءً لسؤاتهم وباعوا الدين باسم الدين فهم عندي اشد فتكا بالاسلام واشد خطرا عليه كما اهل الرفض الصفويين والمعتزلة قديما

    فهاتين الفئتين شعارهم ودثارهم هو النفاق النفاق النفاق وان ادعوا الاسلام وهو منهم براء

    والغريب ان معظم المعلقين انتقدوا هذا الشيء المقيت المسمى بالترابي من جهة سياساته وسعيه للسلطة

    ونسوا الامر الاعظم ..سر الخلق ..فهذا الكائن قد صد الناس عن دينهم وانكر المعلوم من الدين بالضرورة سعيا لهدم الدين ونزعه من نفوس اهل السودان نزعا .. ومن اضل ممن يصد عن سبيل الله

    هذا الشيء غير التركيبة الاجتماعية والاخلاقية للسوداني والتي اشتهر بها على مر الازمان من شهامة وكرم ونبل ونخوة وامانة غيرة وصدق وشفافية واظن ان الاسباب كثيرة في كل ذلك ومنها انه اشغل البيت السوداني بالازمة الاقتصادية لدرجةجعلت البيت الذي كان يعوله شخص واحد بل ربما كان يعول اسره موازية من اب وام واخوان في الدراسة جعلت هذا البيت ينهض عن بكرة ابيه الى العمل فالاب يبيع ويشتري وللام الكسره والولد المساويك والبنت الشاي وضاع المربي في البيت وتهدمت لبنته فلاتربية
    وطامة اخرى في ثورة التعليم قضت على اخلاقيات المهنة وكفاءة المتلقي فلاتربية ولا تعليم

    وكانت ام الطامات اخراج الحصان الرزان المراءة السودانية ربة الطهر والعفاف من خدرها
    فامتلاءت بهم الاسواق والطرقات وبعن بثمن بخس للغاشي والماشي واصبحت بضاعة مزجاة مكشوفة
    يحيطها الذباب من كل جانب ..الا من رحم ربي

    نسأل الله العلي الاعلى ان يكفينا شره ظاهرا وباطنا ويردنا اليه ردا جميلا

  13. انا ما قريت المقال كله لكن من العنوان ممكن اعلق تجربة اخوان السودان فريدة من نوعها فبعد 22 سنة من الحكم رجعوا القدس و امريكا الان ترجف لان جحافل المجاهدين تتوجه نحو سواحل فلوريدا و كالفورنيا!!! يلا اضحكوا و ابكوا كلكم فى نفس الوقت!!! والله ثم والله اسرائيل و امريكا ح يعملوا حفلة صاخبة و يوزعوا الشربات اذا استلم اخوان الشيطان مقاليد اامور فى الدول العربية انتو عارفين اعدائهم منو؟؟ ما مواطننهم من مسيحيين و مسلمين مخالخنهم فى الراى و اسرائل و امريكا و الغرب يقعدوا يتفرجوا و يشجعوهم كمان و يبشروا بطول سلامة كمان!!! يمكن و اقول يمكن بعد كم الف سنة كده بعد ما ينتهوا من اعداء الاسلام فى الداخل يقبلوا على اسرائيل و الغرب!!!!!! لكن العالم اصبح قرية و ما اعتقد بعد الحصل فى السودان الشعوب العربية تقبل ان يحكمها اخوان الشيطان الا يكونوا مساطيل او فى غير وعيهم!! و الايام جاية وما مصر منكم ببعيد!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..