أخبار السودان

حتة من الكيكة.. اللذيذة!!؟

صلاح أحمد عبدالله

* فرنسا اليوم.. تقف على أطراف أصابعها.. كلها.. أحزاب متنافسة وحكومة.. مرشح أحد الأحزاب تحوم حوله (شبهات) فساد.. صرف أموالاً عامة على زوجته وولديه.. بدعوى أنهم يعملون في البرلمان.. (الشرطة) الفرنسية فتشت منزله عدة مرات.. (الرجل) من الممكن أن يصبح رئيساً لفرنسا.. ولكنه تقبل ذلك.. أعضاء من (حزبه) تقدموا باستقالاتهم.. كبير مساعديه ومدير حملته الانتخابية.. رفض العمل معه..!!
* من جهة أخرى (المرشحة) اليمينية المتطرفة.. طالتها يد العدالة.. بالتحقيق في فساد (مالي).. والشعب الفرنسي ينتظر (الأصلح).. والبرئ.. ليقول كلمته.. لأن العمل في النور.. والفعل والتحقيق من الصلاحية تهم الشعب..
* فرنسا.. بلد النور.. والنور الساطع دائماً يكشف مكامن الفساد.. وبكل وضوح..؟!!
* لم تتفق الأحزاب.. (هناك).. على أية تحالفات.. لتتقاسم خيرات فرنسا.. مع كثرتها.. وجمالها وعظم ثرواتها خاصة تراثها الثقافي.. وبعد فترة محدودة.. آخر يكون أكثر نشاطاً.. وأعظم تضحية.. لخدمة شعبه أيضاً.. وهكذا..!!
* لا توجد (كيكة) يتقاسمونها.. هم من يطبخونها.. والشعب (هو) من يأكلها.. ووحده من يستطعمها..!؟
* فرنسا.. بلد النور.. والجمال.. والأناقة.. والنظافة.. لا توجد بها (عقارات) يبيعها الكبار.. ولا يعرف أحد أين ذهبت أموالها.. لا يوجد (كبير) على القانون.. ولا يوجد من (يأكل) أموال (France 24) القناة ذات الشهرة العالمية.. كل المذيعين من مختلف الجنسيات يجدون الاحترام اللائق بهم.. ويجزلون لهم العطاء.. وحرية العمل.. ولذلك نجدهم يبدعون..!!
* لا أحد يتغول على نهر (السين) الذي يتوسط باريس.. ويحتكره أرضاً وشجراً.. (وألف دكان).. (وأبراجاً) خاصة تكاد تناطح السحاب.. المناظر الطبيعية هناك.. هي (رئة) الشعب التي تجدد له النشاط للعمل.. وتعطيه تلك الحيوية المميزة للشعب الفرنسي..!!..
* الكلام عن مثل هذه الأشياء.. مؤلم.. وهي من الكثرة بمكان.. وتحتاج لعدة أضابير.. وقلنا مراراً إن القوم منذ أن اجتمعوا.. (كلهم).. حكومة ومعارضة (مدجنة).. ومسلحة ذات أجندة لا تخفى على أحد.. اجتمعوا في ذلك اليوم ٢٧/ ١/ ٢٠٠١٤م.. قلنا إن المحصلة ستكون (لا شئ) سوى الحزن على الوقت المتلاشي من عمر الدولة.. والنتيجة كثرة الخلافات والتجاذب بحثاً وطمعاً في الأنصبة.. وتقاسم (الكيكة)..
* وبعد كل هذه السنوات.. منذ انطلاق هذا الحوار.. وبعد الصرف البذخي على جمهرة الحضور.. أكل وشرب (مرعى.. ورتع).. ومصاريف معلنة.. في العمارة الكويتية على شارع النيل.. أو غيرها.. اتفق (الجميع).. وهم يتلمظون في انتظار (الكيكة).. اتفقوا على أن يقوم السيد الرئيس بتعيين رئيس الوزراء.. وباقي وزراء الحكومة.. وحسناً فعلوا.. واختصروا الطريق.. وبعد الأزمنة.. وكثرة الصرف البذخي.. ناهيكم عن (الماء.. الكهرباء الملح)..!!
* يقولون.. وخاصة السيد رئيس البرلمان.. إنه لا توجد مقاعد كافية لاستيعاب القادمين الجدد.. اقترحنا من قبل أن يعطوا كل (نائب) جديد جهاز موبايل حديث.. ويتم إرسال الجلسات والمداخلات.. (واتساب).. وأيضاً إذا كان عنده أي استفسار.. وعن طريقه يمكن أن يعرف رصيده في المخصصات البرلمانية.. وهو في عقر داره.. كما يمكن معرفة أخبار.. السيارة وأقساطها.. والمزرعة وأحوالها ورسومها.. وأقساط قطعة الأرض التي يريدها.. ومتى يكون (دوره) في السفريات الخارجية.. ودولاراتها.. ويا حبذا نيويورك أو واشنطون.. لأن هناك ازدحام في شرق آسيا وجنوبها.. منذ سنوات.. خاصة ماليزيا.. (!!!؟!).
* وما تبقى من السودان.. ما زال به المتسع.. لأهل (القاعة).. في الخرطوم يمكن أن تبني قاعة إضافية لمجلس الوزراء.. ومحليات العاصمة والولايات تسع المزيد منهم.. في المعتمديات.. والمجالس التشريعية.. ووزراء الولايات.. ودور جديدة (مصغرة) للحزب الحاكم مشابهة للدار الكبيرة في شارع المطار..!!
* أما (نحن) معشر السواد الأعظم.. فسنساعدكم بالدفع لما تريدونه من أموال وضرائب.. وكلو من أجل راحتكم وأن تعملوا من أجلنا في هدوء من أجل:
(١) التعليم.. والصحة.. وموية الصحة.. بدلاً من موية الفول..
(٢) الكهرباء المخفضة من السد (الماسورة) والمعجزة.
(٣) أن نأكل بلح بدون فطريات مستوردة.. أو نأكل نيم ورمضان على الأبواب.
(٤) أن تنخفض أسعار كيلو اللحمة.. بدلاً عن (المسكول).. (ربع الربع)!! وهو ابتكار سوداني أصيل في بلد ثروتها الحيوانية تغطي عين الشمس.. وهناك الكثير من الأشياء..
* فقط.. مبروك عليكم.. (نحن)..!؟!
* والله كريم?..
الجريدة

تعليق واحد

  1. يقولون.. وخاصة السيد رئيس البرلمان.. إنه لا توجد مقاعد كافية لاستيعاب القادمين الجدد..الخ.
    ———–
    أنا أقترح للقادمين الجدد أصحاب الحوار يعطوهم وظيفة جديدة في البرلمان ويطلقوا عليهم “نواب دولة ” أسوة بوزراء الدولة الموجودين حالياً…. يعني مثلا عبود جابر يطلق عليه نائب برلماني دولة.

  2. يقولون.. وخاصة السيد رئيس البرلمان.. إنه لا توجد مقاعد كافية لاستيعاب القادمين الجدد..الخ.
    ———–
    أنا أقترح للقادمين الجدد أصحاب الحوار يعطوهم وظيفة جديدة في البرلمان ويطلقوا عليهم “نواب دولة ” أسوة بوزراء الدولة الموجودين حالياً…. يعني مثلا عبود جابر يطلق عليه نائب برلماني دولة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..