مقالات متنوعة

“العرب” يتساءلون عن جامعة إفريقيا

استطاعت جامعة افريقيا العالمية، أن تمضي بقوة وثبات نحو مرافئ العلم والمعرفة، وإشاعة النور في القارة السمراء من خلال حصيلة طويلة من النجاحات والإنجازات الكبيرة، فهي على مدى عقود ظلت تخرج كوادر صلبة ترفد دول افريقيا بالعلم والمعرفة ولاتزال تزين مسيرتها بحصيلة وافرة من النجاح المشهود.

شكلت هذه النجاحات الكبيرة جسرا ممهدا لان تتبوا الجامعة مركزا مرموقا ، حيث نالت جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، كاستحقاق رفيع نظير هذه الجهود المعرفية الراقية ، من خلال ليلة خالدة بالعاصمة الرياض ، وسط حضور عالمي كبير ، وقد كانت سانحة مميزة أن شهد الحدث عدد كبير من السودانيين المقيمين في السعودية..بينما أصبح عدد من السعوديين والعرب يتساءلون عن الجامعة وتاريخها وهم يرتبون أوراقهم حتى يبعثوا بابنائهم الى هذه المنارة الشامخة ليتلقوا فيها العلم والمعرفة.. هكذا تحقق للجامعة نجاح اخر وهو غير مجدول في برامج عملها ،وحتما سيقود الى نجاحات قادمة.

مدير الجامعة بروفيسور كمال عبيد، قال حين تسلم الجائزة وفي ذهنه عدد كبير من الطلاب الذين يحملون مشاعل المعرفة في مختلف دول افريقيا” وقد تخرجوا في هذه الجامعة.. قال : إنه ليوم خالد من أيام جامعة إفريقيا العالمية أن تنال الجامعة شرف الحصول على جائزة رفيعة مثل جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام.. نعم سيكون خالدا وحافزا لمزيد من الإنجازات المعرفية.

ما حصلت عليه جامعة إفريقيا العالمية لم تسبقها عليه مؤسسة علمية بخلاف الأزهر الشريف ، وقد كانت الجائزة تذهب الى من عدد من الشخصيات والمنظمات ، وهو حدث سيجعل الجامعة أكثر قوة وصلابة وهي تمضي بثبات نحو غاياتها المنشودة في رحاب افريقيا والعالم قاطبة.

نبارك لإدارة الجامعة وجميع منسوبيها هذه الجائزة المستحقة ، ونقول لهم لقد شعرنا بفخر واعتزاز حينما نطق باسم “جامعة أفريقيا العالمية” في هذا المحفل الكبير. نأمل من بقية مؤسسات التعليم في بلادنا أن يكون لها نصيب وافر من مثل هذه الجوائز الإقليمية ، من خلال ترقية الأداء وتطوير اليات الابداع.

على ذات القياس يبقى هناك دور مهم يتعلق بالدعم الحكومي للجامعات ، حيث تعاني كثير من الجامعات السودانية من نقص حاد يصل حد شح المعامل والمختبرات، وهو أمر لا يليق ببلد كالسودان، أستطاع اهله ان يرسموا صورة زاهية منذ عقود طويلة وهم يقودون عجلة التنمية خارج الحدود، ولم يك ذلك ليتحقق لولا ان الجامعات كانت بكامل عافيتها ،وهي تخرج كوادر مؤهلة لبت احتياجات السوق الخليجي وغيرة وبإتقان وابداع مشهود، ولاتزال هذه المسيرة الظافرة تتواصل.

أيضا يقع على عاتق الحكومة أن تولي المواهب السودانية المزيد من الاهتمام ، وتمكينهم من المشاركات الخارجية في مختلف المجالات ، فمثل ما حققت جامعة افريقيا العالمية من انجاز تاريخي ، للطلاب والطالبات مقدرات كبيرة على تحقيق النجاحات الباهرة حينما يهيأ لهم المناخ المناسب.

مصطفى محكر
[email protected]

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
مصطفى محكر.JPG

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..