أخبار السودان

بعد رحيل الصادق المهدي.. هل ستبقى الزعامة داخل “الأسرة المالكة”؟

يرجح سياسي سوداني انفصال قيادة “حزب الأمة القومي” و”إمامة الأنصار” بعد وفاة الزعيم والإمام، الصادق المهدي. لكن السؤال الذي يشغل بال كثيرين معنيين بالشأن السوداني، هو: من سيكون خليفة المهدي؟ من خارج “الأسرة المالكة” أم من داخلها؟

توفي الصادق المهدي، الخميس، في الإمارات متأثر بإصابته بفيروس كورونا، عن 84 عاما. ورغم الوباء حضر عشرات آلاف الأشخاص تشييع جثمانه في مدينة أم درمان، غربي الخرطوم.

يقول القيادي في قوى “الحرية والتغيير،” محمد الأمين إن “إيجاد بديل بمكانة الفقيد مهمة ليست سهلة،” لذلك هو يرجح الفصل بين الإمامة وقيادة الحزب.

ويضيف عبد العزيز لموقع الحرة “من المرجح أن تذهب الإمامه للسيد الصديق، ابنه، واحتفاظ ابنته مريم برئاسة الحزب أو استمرار تكليف اللواء فضل الله برمة ناصر بإدارة شؤون الحزب”.

“من آل المهدي”

ويستبعد المحلل السياسي عدلان عبد العزيز خروج “الخلافة” من آل المهدي. وقال لموقع الحرة إن “الدكتورة مريم من أقوى المرشحين لخلافة والدها في قيادة الحزب، إذ أنها نائبة رئيس الحزب وتجد قبولا من قياداته، لكن المعضلة ستكون في إمامة الأنصار وأرى أنّ ابنه الصديق هو المرشح الأقوى لإمامة الأنصار. بذلك لن تخرج زعامة الحزب ولا كيان الأنصار من بيت المهدي.”

ويؤكد المقرب من شؤون الحزب الدكتور حسن كرار أن “الخلافة ستكون قطعا من داخل الأسرة.. الحزب دا للأسرة المالكة ولن يتخلوا عنه بالساهل”.

وكانت دكتورة مريم من المقربين جدا لوالدها، وقد فسرت مواقف كثيرة للسيد الصادق على أنها محاولة منه لتهيئتها لتولي منصب قيادي في الحزب، على الرغم من وجود تيار مناهض لفكرة تولي المرأة قيادة الحزب، حسب مراقبين.

هل يتصالح مبارك الفاضل مع مريم؟

ويذهب المحلل السوداني محمد الطيب إلى أن الأنصار لن يقبلوا بمريم في قيادة الحزب.

ويرجح، في حديث لموقع الحرة، دخول مبارك الفاضل، ابن عم المهدي، على الخط: “لن يقبل الأنصار بزعامة المنصورة وأن أحبوها كابنة لزعيمهم. من الأرجح أن تبقى الإمامة ولو إلى حين لدى الصديق المهدي. لكن تيار الحزب سيؤول إلى مبارك الفاضل الأعلى صوتا والأوفر تنظيما لأسلوبه البراغماتي والانتهازي في آن”.

ومبارك الفاضل، ابن عم المهدي، شخصية مثيرة للجدل، وكان قد انشق عن الصادق وكون حزبا خاصا سماه “الأمة الإصلاح والتجديد”.

ويضيف الطيب قوله: “من الأرجح أن يتصالح (مبارك) مع مريم ويجعلها نائبة له، سيؤلبها على إخوتها طالما أن الابن الأكبر عبد الرحمن لم يعد مقبولا لتولي زعامة الحزب بسبب انتحاره السياسي مع البشير،” في إشارة إلى عمله مساعدا للرئيس المخلوع عمر البشير.

عام لترتيب الخلافة

ويستبعد القيادي بقوى الحرية والتغيير، محمد الأمين، حسم قضية الخلافة في وقت قريب، “بسبب مكانة الفقيد، وظروف كورونا وأوضاع السودان الاقتصادية”.

“في الغالب،” يتابع الأمين، “يحتاج حزب الأمة القومي إلى عام كامل أو أكثر لترتيب الخلافة، في ظل الظروف الاقتصادية والصحية والأهم لعظمة الفقيد.. الراحل كان صاحب رأي حكيم وتوافقي وبفقده فقدت الفترة الانتقالية عمودا أساسيا في التوافق”.

والصادق المهدي هو سياسي ومفكر سوداني درس الاقتصادي في أكسفورد. جده محمد أحمد المهدي مؤسس الثورة المهدية التي قاومت الاستعمار البريطاني.

وانتخب الصادق المهدي لرئاسة الوزراء في السودان مرتين في عامي 1966 و1986، وبعد أن أطاح به نظام الرئيس المخلوع عمر البشير في عام 1989، ظل معارضا حتى وفاته.

وصية الصادق

ويتوقع الناشاط السوداني محمد الأمين أن تؤول قيادة الحزب وإمامة الأنصار في خاتمة المطاف إلى الصديق، “أعتقد سيتم تصعيد ابنه الأصغر الصديق ليكون على قيادة الإمامه والحزب مرة أخرى، يبدو هو الخليفة الأقرب، في حال حدوث عدم توافق، ويجب ألا ننسى وصية الصادق نفسه، فالوصية شيء متعارف عليه داخل كيان الأنصار”.

ويخشى مراقبون أن تكون خلافة حزب الأمة سببا لمزيد من الانقسام في الحزب الذي شهد انقسامات عدة منذ نشأته في عام 1945.

الحرة – واشنطن

تعليق واحد

  1. الصورة دي لو كانت في زمان جدها كان أكلت ليها 500 سوط أقل حاجة وأخوها 200 سوط …..

    ******
    راجع ابو سليم بخصوص تشريعات المهدية في ما يتعلق بخروج المرأة ….
    ( محمد إبراهيم أبو سليم :منشورات المهدية : 298 )
    حيث حدد عقوبة المرأة التي تقف كاشفة الرأس، أو تتحدث بصوت عالى ب 27 جلدة ( نفسه : 298 ) . وحرّم سلام النساء على الرجال وقرر 100 جلدة للسلام بالكتف، و500 جلدة مع صيام شهرين أو عتق رقبة للسلام بالعناق ، ولكنه أجاز خروج بعض النساء للسوق ولكن تحت شروط ( نفسه : 302 – 178 ) .
    وفي منشور صادر بتاريخ 19 / 10 / 1884 م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..