أخبار السودان

حوار .. مدير مصنع سكّر سنار عبد الرحمن محمد حسين: المصنع لا يعمل بطاقته القصوى لتدنّي الإنتاج

الإنتاجية تدنَّت بنسبة (40%) لتدهوُر زراعة القصب والرعي الجائر

طالَب مدير عام مصنع سكر سنار عبد الرحمن محمد حسين، حكومة الفترة الانتقالية الاهتمام بالصناعة والزراعة باعتبارهما أحد أهم ركائز الإنتاج، وأكد استعداد العاملين بالمصنع لزيادة الإنتاج والإنتاجية للنهوض باقتصاد السودان، وأشار إلى أن المصنع تأسس العام 1973م. وقال في حوار مع (الصيحة)، إن الطاقة التصميمية القصوى للمصنع (25) ألف طن، أي بمعدل إنتاج (6500) طن لليوم، لكن قلّت الإنتاجية بنسبة (40%) بسبب تدهور زراعة القصب والرعي الجائر، ونوّه لأسباب أثّرت في تأخر بداية موسم رزاعة القصب، وأشار إلى إغلاق البلاد نتيجة جائحة (كورونا) ما أثر في إيراد الاسبيرات، ودعا لضرورة إصلاح مشكلة الري وفتح الترع لأن القصب يعاني في كثير من الأحيان من العطش، وتحدث عن عدة جوانب بشأن المشروع في هذا الحوار:

حوارــ فاطمة علي سعيد

* بداية.. حدثنا عن مصنع سكر سنار؟

أولاً، نرحب بالزيارة، والسلام الذي تم توقيعه يتسم برائحة الدعاش بوجود كل مكونات الشعب السوداني، المصنع أنشئ عام 1973م، وللمصنع مساهمة كبيرة في اقتصاد السودان وجوانب كثيرة.

* كم تبلغ الطاقة التصميمية للمصنع؟

الطاقة التصميمية للمصنع (25) ألف طن، والإنتاجية في اليوم تبلغ (6500) طن، ولكن قلت الإنتاجية إلى نسبة (40%) أي بإنتاج (2 ــ 3) آلاف طن في اليوم، لذلك لا يعمل المصنع بالطاقة القصوى من الطاقة التصميمية بسبب المشاكل التي أدت لتدهور زراعة القصب بسبب الراعي الجائر، والمساحة المزروعة بسيطة، ما أثّر على إنتاجية المصنع وتدني الإنتاج من المزارع، وهناك مشاكل تقنية للإنتاج والتحضير للري وتقوية المشروع.

الآن بدأ التجهيز لزراعة (300) ألف طن من القصب خلال فترة الشتاء، لكن هناك إشكالية أثرت على بداية الموسم وتأخر بسبب عدم توفر الآليات والإسبير نتيجة إغلاق البلاد جراء انتشار جائحة (كورونا)، وإيجار الأرض مرتفع للإنتاج، وكان المتوقع إنتاج (27) ألف طن للموسم الشتوي.

* إذا ما هو المطلوب؟

لا بد من التركيز على الاستثمار في المجال الصناعي للسكر، لإصلاح وضع البلد للاكتفاء الذاتي والتصدير حتى ينعكس على المجتمع. يجب إصلاح مشكلة الري وفتح الترع وقنوات الري، لأن القصب يعاني من العطش، وأحيانًا يتم تكسير الترع وتدخل المياه أكثر من المطلوب مما يحدث خللاً في الترع.

يجب على الحكومة أيضاً الاهتمام ومراقبة وتشجيع الإنتاج، وتأهيل المصنع بتوفير الآليات وحل مشاكله حتى يصل طاقته الإنتاجية وتوفير الوقود (الجازولين)، الإنتاج لم يقل في يوم من الأيام وهي فضيحة بعد الثورة، وعلى المسؤولين زيارة مصنع سكر سنار لرفع الروح المعنوية، وزيادة الإنتاج والإنتاجية.

* بعض العمال يشكون من قلة الراتب، هل هناك أي خطة لحل هذه المشاكل؟

نعم، المصنع تخلص من (35) عاملاً أجنبياً، ووضعنا خطة لإنتاج (27) ألف طن، تبدأ من الأسبوع القادم وهناك حوافز للعاملين بالمصنع ورفعت لوزارة الصناعة.

* وما هي الحلول التي يمكن جعل المصنع يعمل بكامل طاقته؟

نقول لقيادات الدولة، إنه يجب حل مشاكل مصانع السكر، وأن يكون هناك جهد لتقليل تكلفة الصناعة والسعر حتى نستطيع زيادة الإنتاج والإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض لرفد خزينة الدولة والاقتصاد، نؤكد أن كل العاملين مستعدون، ولكن مشكلتنا الرعي الجائر لمشروع سنار في زراعة القصب والتي دمرت المصنع وقللت الإنتاجية، وأدت لتدني الإنتاج من (27) ألف طن إلى (10) آلاف طن أي بنسبة (25%) هذا العام، وهي سمعة سيئة للمستثمرين خاصة بعد رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، لذلك يجب توفير كل الخدمات.

وعلى الدولة الاهتمام بالتخطيط للفصل بين مناطق الرعي والمزارعين، لأن الراعي غير مستقر، وخلال الفترة الأخيرة حدثت بعض التفلتات الأمنية والتخريبية، ويعتبر المصنع أحد ركائز الإنتاج غير العائد المادي والإنتاجي، وذلك لوجود (2) ألف عامل، ولولا هذا المصنع لتشرد الذين يعملون به، وأي إنتاج له قواعد، لذلك يجب أن تكون بيئة العمل صالحة للإنتاج، يهمنا أن ينهض مصنع سكر سنار للنهوض باقتصاد السودان حتى يصبح في مصاف المصانع المنتجة.

الصيحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..