أخبار السودان

الخبير كمبريسي: تحرير الصرف الطريق الوحيد المتاح للسودان

الخرطوم: محمد سلمان
اعتبر الخبير الاقتصادي، فاروق كمبريسي، سياسات تحرير الصرف، الخيار الأمثل للحكومة الانتقالية للنهوض بالبلاد، وقطع فاروق بأنه دون الحصول على دعم خارجي لن يستطيع السودان التعافي.

وقال خلال حديثه في منتدى (كباية شاي) بصحيفة (التيار) أمس (الخميس) “بدون تحريك سعر الصرف لن يكون بإمكان السودان الحصول على دعم من المجتمع الدولي، والمنظمات”، مؤكداً أنه بموجب هذه السياسات يمكن للسودان أن يحصل على إعفاء ديونه، بجانب تدفق الاستثمارات، وأشار إلى أن السياسات التي اتخذها النظام البائد بتوسيع دائرة الاقتصاد غير الرسمي، والسيولة خارج الجهاز المصرفي، وتوسع السوق الموازي، وحذر كمبريسي الحكومة من سد العجز بطباعة النقود لشراء النقد الأجنبي، وقال “أية طباعة إضافية للنقود ستؤثر على سعر الصرف المدار بنقل التضخم للموازنة”، وزاد “تغطية العجز بالتمويل المصرفي والطباعة ستكون آثاره سالبة”، لافتاً إلى أن الحكومة تجاوزت سقف الاستدانة المصرفية، منوهاً إلى أن الدولة يمكن أن تلجأ لسندات مالية تطرحها للجمهور لتغطية العجز، وأقر بأن التحرير ستكون آثاره قاسية، وأردف “لكن علينا تحمله للعبور”، إعتبر الخبير الاقتصادي فاروق برنامج “ثمرات” الذي دشنه رئيس الوزراء (الأربعاء) الماضي، خطوة إيجابية، وقال إن البرنامج يوفر لأسرة من 6 أفراد مبلغ 30 دولاراً أي أكثر من (11) ألف جنيه، وتابع “رغم أنه مبلغ بسيط لكن تدخل مناسب”، وشدد يجب أن يكون التوزيع مباشر للأسر عبر الموبايل، وتجاوز الوسطاء كما كان يحدث في عهد النظام البائد، حيث يخصم الوسطاء ثلثي المبالغ المخصصة، من جهته شن الخبير الاقتصادي د. السماني هنون هجوما على بنك السودان المركزي، وقال إنه عديم الفائدة ولم يكن له أي دور في الاقتصاد، وسخر هنون من البنك المركزي قائلا “هو البنك المركزي الوحيد في العالم بنظام إسلامي”، مهاجماً البنوك الإسلامية، وقال “النظام المصرفي ليس له تصور مكتمل لنظام الاقتصاد” وجزم “لايمكن أن ينهض هذا الاقتصاد بالنظام المصرفي الإسلامي، مشيراً إلى أن السودان طبق النظام الاشتراكي وفشل، وطبق الاقتصاد الإسلامي في عهد الإنقاذ لـ(30) عاماً وفشل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..