مقالات وآراء سياسية

3 يونيو 2019.. منو الماعارف؟ الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدية!

عثمان محمد حسن

* منو الما عارف..؟ الملايين شهود على الجريمة.. والفيديوهات، بالصوت والصورة، لا تكذب.. اللجنة الأمنية برئاسة البرهان وشركائه في الدم، حميدتي وباقي اللجنة الأمنية، هم الذين خططوا لما حدث.. وعارفين ما كان سيحدث على نسق مجزرة رابعة العدوية بمصر.. بهدف فرض أنفسهم حكاماً على السودان كما فرض السيسي نفسه حاكماً على مصر بعد مجزرة رابعة العدوية..

* منو الما عارف.. ولسان كباشي حين انزلق، فاعترف ب( حدس ما حدس)، قالها وكأن الذي حدثَ حدثٌ يمكن تجاوزه بنقطة ثم كتابة سطر جديد!

* ياخي! منو الما عارف؟ أنا عارف.. وانتو كلكم عارفين.. ونبيل أديب ذاتو عارف.. هو منو الماعارف..؟ القانون حمار.. لكنو برضو عارف..!

* منو الما شاف عربات الثاتشر تتمخطر في ساحات الاعتصام.. ومنو الما شاف الجنجويد وكتائب الظل مدججين بالسلاح والهراوات يطلقون الرصاص ويضربون الشباب ويحرقون خيام الاعتصام ويسرقون محتوياتها والدماء تسيل!

* منو الما شاف الجنجويد يسوقون الفتيات إلى المجهول سوقَ النعاج إلى مجزرة شرفهن..؟

* منو الما سمع استغاثة ذاك الثائر:- “يا جماعة، الناس ديل بكَّتلوا فينا!”.. ولم يغِثه أحد، فكلنا كنا عاجزين.. حتى شرفاء الجيش السوداني كانوا عاجزين بعد أن جردتهم قيادتهم من السلاح..

* منو الما شاف ذاك الشيخ وثلة من الجنجويد وكتائب الظل يضربونه بالسياط من كل صوب فلا يدري كيف يحمي نفسه من السياط المنهمرة عليه دون رأفة بعمره..

منو الما عارف..؟

* منو الما اغرورقت عيناه بدموع العاجز عن نصرة المستضعفين أمام سطوة الجنويد وكتائب الظل في تلك اللحظة المفصلية للشهداء بين الحياة والموت..؟

* اللهم إني أعترف بأني كنتُ عاجزاً وقتها، لم أستطع تغيير المنكر الذي كان يحدث، ” فحدس ما حدس!”، وأشهدك اللهم أني أحد الملايين الذين شاركوا في 30 يونيو 2019 لتغيير ما كانت اللجنة الأمنية تبتغيه من مجزرة القيادة العامة في 3 يونيو 2019..

* لجنة البشير الأمنية (شافت حاجة) في يوم 30 يونيو، ففهمت أن ما حدث في مصر بعد مجزرة رابعة العدوية لا يمكن حدوثه في السودان بعد مجزرة القيادة العامة!!
* لقد أجبرناها على تغيِّير استراتيجتها الخبيثة بالسعي للتصالح مع الشعب الذي قتلت أبناءه.. لكن الشعب لم ولن ولا يتصالح مع شركاء دم أبنائه هؤلاء.. وشعار مليونية اليوم هو “الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدية!”

* منو الما حافظ الشعار ده؟ كلنا حافظنو عن ظهر قلب!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..