مقالات وآراء

فى اربعينية العم محمود محمد أحمد

محمد محجوب محي الدين

كان رمزاً وإستثنائياً فريداً بهمه وهميميته فى حى ابروف متحدثاً ومناقشاً وناقداً وموجهاً برأيه السديد فى كافة القضايا السياسية والإجتماعية وبالأخص قضايا شعبنا المجيد .
فقد كان مناضلا جسوراً ومتمرساً بحنكته وخبرته السياسية الراسخة بمبادئه ومواقفه الصلبة ضد النظام الكيزانى المباد .
كان يدعوا لتنظيم ووحدة القوى الإجتماعية والشبابية ولترسيخ الوعى والديمقراطية والاستنارة ووحدة قوى الثورة وانتصارها حتى توجت بثورة ديسمبر المجيدة .
فقد عاش كل امالها والآمها وتطلعاتها وكان حريصاً على إستكمال مهامها – فقد كان ثورياً راكزاً ماقبل وفى اثناء ومابعد الثورة قلقاً عليها وبما تواجهه من تحديات ومهام فترة الإنتقال .
كان يراهن على شباب الثورة ولجان المقاومة ودورها فى حماية الثورة ويدعو لتماسكها ووحدتها وإكتساب مزيداً من الوعى والتنظيم .
كان مهتما بقضايا المجتمعات القاعدية من صحة وبيئة وتعليم وبما لديه من خبرة فى المجال الصحى لعقود من الزمن – كان يعمل على تحريك وتقديم العديد من المبادرات من حملات الإصحاح البيئى و إنشاء الجمعيات التعاونية وتفعيل الاندية والعمل الثقافى وتنمية وتطوير الحى .
كان وفيا ومحبا لمجتمعه طيبا وعطوفا ورحيما ومحبوبا من الجميع وجديرا بالإحترام والتقدير .
فقد إفتقدنا أباّ ودوداً لكل ابناء وبنات الحى بنصحه وارشاده فقد كان يغرس فينا روح النضال والثورة والعمل الجاد والملتزم تجاه مجتمعاتنا ويحرضنا على الفعل والتغيير نحو الأفضل والتقدم والإزدهار .
فإنا لفراقك ياعم محمود لمحزنون وستظل خالداً شامخاً بماقدمته من حب وعطاء فقد كنت معلمنا الإجتماعى الذى يقدم الوعى والإستنارة فى ازقة ودروب وطرقات حيّنا العتيق فكنت الفاعل الإجتماعي والمثقف العضوى الى أن مضيت مرفوع الرأس و راسخاً على طريقك المستقيم .
دمت خالداً ابد الدهر.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..