مقالات سياسية

درس من تونس وهل يفهم الكيزان الدرس؟؟‎‎

محمد الحسن محمد عثمان

بعد ١٠ سنوات من قيام الثوره التونسيه اكتشف التونسيون من هم الاخوان المسلمين اكتشفوا انهم اخوان الشيطان كما اطلق عليهم عبد الناصر منذ مايزيد من نصف قرن فقد انبهر بهم ناصر فى شبابه ومال اليهم ولكن بعد فتره اكتشف ان مايرفعونه مجرد شعارات اسلاميه وانهم مجموعه من اللصوص والمحتالين وكان من ضمن هتافات الثوار التونسيين ياغنوشى ياكذاب وهو هتاف معبر جداً وهو الحقيقه التى توصلت اليها الشعوب وهى ان الاخوان كذابون

رجعت لتاريخهم فمن انشأ جماعة الاخوان المسلمين فى مصر هو حسن البنا وولد تنظيم الاخوان المسلمين السودانى من رحم تنظيم الاخوان المسلمين المصرى الذى أنشأه حسن البنا كما هو معروف ومن حسن البنا الذى انشا تنظيم الاخوان المسلمين المصرى ؟ فالبنا ليس اسم والده وانما اطلق على نفسه البنا فهو احمد عبد الرحمن الساعاتى والبنا صفه وليست اسم ومعناها فى اللغه الانجليزيه الماسنيون فالماسنيون يعرفون انفسهم ب( البناؤون ) ويشير الكثيرون الى ان حسن البنا وابوه من الماسونيون ويقول الاستاذ عباس محمود العقاد عن حسن البنأ ” عندما نرجع للرجل الذى انشأ هذه الجماعه ونسال عن جده يقال انه من المغرب وان أباه كان ساعتي فى السكه الحديد وهذه المهنه كان يعمل بها اليهود ويضيف الاستاذ العقاد نظره الى ملامح الرجل ونظره الى أعماله وأعمال جماعته تغنى عن النظر الى ملامحه وتدعو الى العجب من هذا الاتفاق فى الخطه بين الحركات الاسرائليه الهدامه وبين حركات هذه الجماعه وأكد الشيخ الغزالي وكان عضو فى الجماعه ” ان هناك أصابع سريه عالميه تعبث داخل هذه الجماعه ” وقد اعترف على عشماوي فى كتابه “التاريخ السرى لجماعة الاخوان المسلمين” انه عندما قابل سيد قطب بعد خروجه من السجن اكد له ان بعض كبار الاخوان يعملون لحساب الاجهزه الغربيه والصهيونيه وعنى زينب الغزالي والاستاذ عبد العزيز على وهم يعملان لصالح المخابرات الامريكيه واكدت الكثير من الدراسات التى نشرت ان سيد قطب كان ماسونياً بالاضافه للهضيبى ( راجع بحث الماسونيه والماسون فى مصر) للاستاذ وائل ابراهيم الدسوقى وكتاب “الاسرار الخفيه لجماعة الاخوان المسلمين” والمعروف ان بيعة الاخوان المسلمين ماخذوه من بيعة الماسونيه وهى الحلف على المصحف والمسدس وقد ادخل البيعه سيد قطب وقد بدأ النشاط الفعلى للاخوان المسلمين فى السودان عام ١٩٤٦ من خلال جمال الدين السنهورى فهذا التنظيم مشبوه المنشأ ومنذ ان تسرب للسودان كان وجوده سالباً على الوسط السياسى فهو من حرض على حل الحزب الشيوعى واغتيال قادته وهو من دفع نميرى من خلف الستاره لاغتيال الاستاذ محمود محمد طه وحل جماعته ومطاردة اتباعه والاخوان هم من قاموا بانقلاب الانقاذ الذى دمر بلادنا تماما ونهب أموالها وشردونا فى الأصقاع وهم وراء تنظيم القاعده وطالبان وحزب الله وكل هذه التنظيمات الارهابيه كان وراء تكوينها حسن الترابى عبر التنظيم الدولى للاخوان المسلمين وكادت ان تدمر العالم واسرار كل هذه التنظيمات ومافعلته كان فى ايدينا بعد الثوره وازاحتهم عن السلطه ولكنا أضعناه وكان يمكن ان نقضى على التنظيم العالمى للاخوان المسلمين فى العالم فمجرد فديو أخذته العربيه منا كشف الكثير عن اجتماعاتهم ومايدور فيها وفضحهم فمابالك بالكثير الذى عندنا وفى يدنا الذين دبروا محاولة تفجير الامم المتحده ونفق جرسى فى التسعينات وتفجير المدمره الامريكيه كول ومحاولة اغتيال حسنى مبارك وتفجير السفاره الامريكيه فى كينيا وحتى سبتمبر ١١ولكنا لم نسالهم مجرد سؤال بعد ان زالت منهم الحصانات ومايحيرنى اكثر صمت الامريكان والمصريين عن محاسبة هؤلاء او حتى التحقيق معهم وهذه مساله مريبه ومحيره فهل ياترى اخترق التنظيم مخابرات هذه الدول كما صرح الترابى ؟!! والآن تنظيم الاخوان المسلمين يواجه حصاراً دولياً لم يتعرض له من قبل فالناظر للساحه العربيه يجد انه غير مرغوب به فى الخليج العربى ويحاصر هناك ويمتد حصاره للسعوديه حيث اعلنت هيئة العلماء فى بيان ” ان الاخوان المسلمين جماعه ارهابيه لا تمثل منهج الاسلام وانما تتبع اهدافها الحزبيه المخالفه لهدى ديننا الحنيف وتبشر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقه وإدارة الفتنه والعنف والإرهاب ”

وهكذا كشفت السعوديه عن ضلالهم بعد ان احتضنتهم ورعتهم لزمن فلدغوها وهكذا هو ديدنهم لدغوا السادات الذى أخرجهم من السجون التى وضعهم فيها عبد الناصر الذين حاولوا اغتياله فى الاسكندريه واراد السادات ان يكسبهم لجانبه فكان نصيبه زخه من الرصاص فى المنصه

والواضح ان العالم العربى قد اكتشف ان جماعة الاخوان المسلمين تنصب باسم الدين وبدأ حصارها والتخلص منها وفى السودان اسقط الشعب نظام الاخوان المسلمين وانكشف ماقام به هذا النظام من تدمير للوطن ومن اغتيالات ومن نهب لموارد البلد ولكن لم يجد التنظيم ورموزه العقاب الذى يستحقوه ومازال التنظيم مسيطر على الدوله من الداخل فالثوره لم تكتمل ولم تطهر الوطن تماما من رجس هذا التنظيم والتنظيم لم يعى الدرس فهو بدلاً ان ينسحب من الحياه السياسيه ليلعق جراحه لكنه يحاول التشبث بالسلطه ويعرقل فى مسار الثوره والثوره القادمه فى السودان ستقوم قريباً لسحق هذا التنظيم وإزالته من وجه الوطن تماماً وهم لم يهضموا مسالة إزاحتهم من السلطه وفطامهم من اكل المال العام ولكن لابد ان يفهموا بالطريق الصعب وأكاد ارى ثورة شعبنا على الكيزان والهجوم عليهم وسحقهم هذه المره فقد تراكم الغضب الشعبى وهم اغبياء لا يفهمون فمازالوا يعبثون باغلاق مواسير المياه فى الاحياء والعبث بتوصيلات الكهرباء ليعانى شعبنا من انقطاع الكهربا وفى الاونه الاخيره أزالوا قضيب القطار ومايفعلونه يراكم الغصب عليهم وسينفجر الشعب السودانى وسيلاحقهم هذه المره حتى منازلهم وكم هم اغبياء لم يستفيدوا من درس الثوره وياويلهم فهذه المره سيزالوا عن الوطن تماماًومعهم هذه العناصر الضعيفه التى تسلقت للسلطه وضعفت امامهم

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. لو شوية نظرت لأبعد من ارنبة انفك لرأيت وبكل وضوح أن درس تونس – وهي الديموقراطية الوحيدة التي صمدت حتى الان – يعني سقوط الديمقراطية بسقوط كل اشواق الربيع العربي من تونس الى اليمن الى ليبيا الى مصر الى سوريا، فهل سيصمد السودان أكثر هذه الدول هشاشة واشدها ضعفا؟
    درس تونس أن التعويل على المجتمع الدولي من أجل حماية كلمة الشعب وديموقراطيته مجرد وهم!
    درس تونس معناه تكشف عنه الزرقاء حين قالت
    أرى شجرا يسير!!
    مشكلتنا اننا حين نحلل قضايا استراتيجية ننظر لها من منظور تكتيكي ضيق وغاية في الضحالة.

    1. يااخى لو كان الغنوشى هذا شيوعيا او ليبراليا لعادت تونس الى احضان الديكتاتوريه مجددا وهل يعقل ان تترك الدول الغربيه نظام ديمقراطي يهدد مصالحها الاقتصاديه والسياسيه عبر برلمان منتخب.انا شخصيا لا اتوقع نجاح التجربه الانتقاليه فى السودان ولو كانت الدول الغربيه ترغب فى نجاحها لمدت يد العون لحمدوك ولما اضطرته لاتخاذ مثل هذه القرارات الاقتصاديه القاسية فى حق هذا الشعب على أمل العبور مما يسهل العوده للدكتاتورية مجددا.

  2. سقطت الديمقراطية في تونس بسبب سرطان الإخوان المجرمين تجار الدين، و تعثرت خطوات الانتقال في بلدنا بسبب هذه العصابة المافيوية و لن ينصلح الحال مالم يعلق قادتها علي أعمدة المشانق و يطارد أفراد العصابة من الصف الثاني من الفلول و الكيزان المندسين و يتم تطهير الدولة من دينهم و فسادهم و يجرم الانتماء لهذا الفكر الشيطاني الماسوني المدمر للدين و الدنيا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..