مقالات سياسية

حميدتي.. من حق الشباب ان يهتف.. فقط عليك ان تُثبت بانك غير قاتل

خليل محمد سليمان

ابدأ بسؤال صريح..
هل خرج الشعب السوداني في ديسمبر ليُتوج برهان، او حميدتي حكاماً علينا بدل المخلوع؟
حقيقة عندما اتطفل لأحاول معرفة ما يدور في اذهان هذين الرجلين تصيبني حالة من عدم التركيز لدرجة الغثيان.
سادتي لو اوهمكم احد المطبلاتية بأن ما تقومون به هو نداء الوطن، و الواجب تبقو واهمين.
بكل صراحة غرتكم الاماني في السلطة، و راودتكم احلام المجد الزائف بأن العرش قد آل لكم، فاصبح حقاً مستحقاً.
نداء الوطن، و الواجب، هو الإنحياز الي الثورة، و إرادة الشعب، لا الإلتفاف، و المراوغة، و المداهنة، و العنجهية.
هل تعلم يا حميدتي لماذا خرج الشعب السوداني، و قامت الثورة؟
خرج الشعب السوداني لأجل الحرية، و لأجل ان يهتف ايّ إنسان بحرية، و يقول ما يشاء، و علي المتضرر الذهاب الي القضاء ليبرئ نفسه من ايّ تهمة، و ليأخذ حقه من من بهته بالزور، و الباطل، فالعكس يعني دولة العسس، و الظلم، و المعتقلات.
لم يخرج الشعب ليكرس السلطة في يد رجل، او حاكم، ليتعسف، فيأمر بالقبض علي الهواء، او يقوم الآخرين بذلك إرضاءً له.
لم يخرج الشعب في ثورته المجيدة لتكون انت، او البرهان حكاماً علينا بإسم الوطن، و الوطنية، فإذن لماذا ذهب الماجن المخلوع؟
هل تعلموا انكم قدرنا الذي فرضته حقيقة الامر، الواقع، و توازنات القوى؟
الذي لم، ولن تجيدوا تصريفه في فهمكم للثورة، لأجل المصلحة العامة، و الإنحياز الي الثورة، و التغيير، و الإيمان بمبادئها، او مصالحكم الخاصة حتي، في ان تعيشوا حياة هادئة بعد ذهاب السلطة التي حتماً ستكون بيد الشعب بصورة حصرية شئنا ام ابينا.
لا تغرنكم القوة، فهي لم، و لن تفلح في الصمود في وجه الشعب.
اعتقد يصعب عليكم التفريق بين الثوار، و الذين سطوا علي الثورة، و مثلوها زوراً، و بهتاناً.
الثوار هم الذين هتفوا، و سيهتفون في الشوارع، و الميادين، و الساحات، و المساجد، و المدارس، و الجامعات، ان حرية سلام، و عدالة.
لا يمكن إسكات هذا الهتاف مالم نراه حقيقة ماثلة في دولة مدنية ذات مؤسسات محترمة نقف امامها جميعاً بالتساوي، و لا سلطة بلا وجه حق تُستخدم تعسفاً، او بلإكراه بعد الثورة المجيدة.
تذكروا ديسمبر عندما واجه النظام البائد الهتاف بالرصاص، و التاتشرات، التي نعلمها، و تعلمونها!!!
فكانت الغلبة للهتاف، و ذهب النظام الي مزابل التاريخ غير مأسوفاً عليه برغم جيوشه، و مليشياته، و عسسه، التي نعلمها، و تعلمونها يقيناً ماثلاً!!!
* ماذا لو انجزت لجنة اديب العدالة، و اخبرتنا بالقاتل المجرم؟
* لو فعلت، و لن تفعل .. لما هتف هذا الشاب الثائر الشجاع، الذي بالضرورة سيكون قد عرف اين ذهبت دماء إخوته، و رفاقه الثوار الاماجد..
التعسف، و إستخدام القوة لم، و لن ينفي تهمة، او يداري جريمة..
العدالة فقط هي الميزان القِسط.
كسرة..
حميدتي كان في إعتقاد الكثيرين انك تعمل ضد إرادة الكيزان، و النظام البائد.
كسرة، و نص..
اكثر من عامين من عمر الثورة لم يغادر كوز واحد موقعه في قوات الدعم السريع، حيث نعرفهم فرداً فرداً، فعهدنا بالقوات المسلحة اقدم منك، و من قوات الدعم السريع، و كل المليشيات في الساحة الآن، و الحقيقة المرة جميعهم من الصف الاول من الإسلاميين، و سنخبر الشعب بهم، و بأفعالهم.
كسرة، و تلاتة ارباع..
يجب إطلاق سراح الشاب الذي هتف في وجهكم، و ان يُكرم لشجاعته، تتويجاً لقيم الثورة، و السلمية، فتكريم الشارع له يعني الطوفان!!!
اللهم اني قد بلغت فاشهد..

‫3 تعليقات

  1. علي الشعب ان يتحمل مسؤليته تجاه البطلين والا سيؤكل يوم اكل الثور الابيض …. هذا المدعو حميرتي زودها شديد وعلي رأي المصريين قالو لفرعون ليه اتفرعنت قال ما لقيت واحد وقفني في حدي ….. ومن هنا اخيي الكنداكة التي وقفت الطود الشامخ وطعنت الفيل و ليس الضل وكانت و فاقت الرجال مدعي الرجولة بسنين ضوئية

  2. حميدتي شغلتك حقت كلب الحراسة للمخلوع البشير كانت زابطة معاك ونجحت فيها وكان تقرض على كدا وبس، لكن الشلاقة ما خلتك افتكرت البلد حديقة وداير تركب الناس طوطحانية وتقطع الحبل، وفي ناس كتار جنهم وجن ركوب الطوطاحانية. يا زول انت قاتل والقاتل بكبرا. احسن ليك تشيلا موزا ونحن نسكك وممكن تظبط معاك ما نحصلك .
    يازول خلي الشعب براهو يختار الفا الفصل حقو.
    فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي…. فالنصح أغلي ما يباع ويوهب.

  3. # لقد كشفت هذه الحادثة أشياء كثيرة للناس!!! ومنها:-
    @ ان القوة مع الحق…وليست مع القوي!! فكيف لمن يتمترس بالسلاح يخاف ويرتعد.. .ويرتجف من مجرد هتاف!!!
    @ ان العسكر هم أجبن الناس!!! لذلك لمجرد هتاف يلجأ الي سلاحه!!!!
    @ ان السلمية أقوي سلاح لانتزاع الحقوق والمطالب !!! لذلك لاحظوا خشية العسكر من كلمة (مدانيااااو)!!!!
    # فليحافظ الثوار علي سلمية الاحتجاج لانه السلاح الامضي لدحر الجنجويد.. والفلول!!!
    # التحية لثوار امبدة.. ..والي الإمام….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..