لماذا نسي البرهان انه وراء تشكيل لجنة لإزالة “التمكين” ومحاربة الفساد واسترداد الأموال؟!!
بكري الصائغ
١- جاءت الاخبار المحبطة اليوم الاحد ٢٦/ سبتمبر الجاري وافادت في خبر قصير للغاية، (ان قوات الجيش والشرطة المكلفة بحراسة اللجنة الوطنية المكلفة بتفكيك نظام الإخوان في السودان انسحبت بشكل مفاجئ، يوم الأحد، من مقر اللجنة ومن جميع المنشآت المستردة التي كانت تحرسها؛ وسط تقارير عن وقف الدوائر القضائية تعاونها مع اللجنة.).
٢- انتهي الخبر ولكن لم تتنهي تساؤلات المواطنين عن مغزي هذا الانسحاب المبهم واسبابه؟!!، وتضاربت اراء الناس وكثرت التكهنات، فهناك من قالوا ان الهدف من الانسحاب الفوري من جميع المنشآت المستردة التي كانت تحرسها هو رد المجلس العسكري في مجلس السيادة علي إعلان مليونية ٣٠ سبتمبر القادم التي قررتها (٣٥) جهات ثورية متنوعة بهدف “هيكلة القوات النظامية وتدويل التحقيق في مجزرة فض الاعتصام”، وهو الامر الغير مقبول لدي عسكر السلطة.
٣- وهناك مواطنين وصلوا الي قناعة، ان البرهان ومجلسه العسكري في مجلس قد ملوا من ملاحقات الشعب لهم بكشف من قاموا بمجزرة “القيادة العامة”، وان موضوع حل قوات “الدعم السريع” يزداد كل اشد الحاح من قبل كل السودانيين الذين يرفضون وجود جيشين في البلاد، احدهما قومي مازال ملئ بضباط لهم ميول انقاذية!!
٤- فئة ثالثة اكدوا، ان البرهان عازم علي البقاء في السلطة، لهذا راح يطبق سياسة “فرق تشد” بين الجيش والشعب من خلال كثير من القرارات الصادمة والتصرفات التي اثارت السخط والغضب عند ملايين الناس.
٥- ولما كان خبر اليوم عن انسحاب قوات الجيش والشرطة المكلفة بحراسة اللجنة الوطنية المكلفة بتفكيك نظام الإخوان في السودان قد انسحبت بشكل مفاجئ، هو محبط للغاية، رايت ان اذكر البرهان الذي هو بالطبع قد اصدر قرار الانسحاب بصفته اكبر كبير في المؤسسات العسكرية، انه هو الذي اصدر قرار تشكيل “لجنة لجنة لإزالة “التمكين” ومحاربة الفساد واسترداد الأموال” في يوم الثلاثاء ١٠/ ديسمبر عام ٢٠١٩، وسمى القرارعضو المجلس السيادي، ياسر العطا، رئيسًا للجنة، ومتحدثًا بإسمها، ومحمد الفكي سليمان، نائبًا له، ووزير شؤون مجلس الوزراء عمر مانيس، مقررا ، وتضم اللجنة، أعضاء من وزارة الدفاع، والداخلية، والعدل، والحكم الاتحادي، والمالية، والمخابرات العامة، وقوات الدعم السريع، والبنك المركزي، وديوان المراجعة القومي، وقوى الحرية والتغيير.
٦- يا برهان، اين انت تقف اليوم؟!!، ومع من انت حقيقة وضد من؟!!
٧- يا برهان، تشكيل لجنة لإزالة “التمكين” ومحاربة الفساد واسترداد الأموال” هي واحدة من اكبر انجازات تحققت خلال ال(٢٩) شهر، وهي الشهور التي حكمت وما زالت فيها تحكم البلاد… فابقي علي هذا الانجاز الذي قمت بها ولا تفرط فيه.
الحبوب بكري – لكم التحية — البرهان يعوزه الصبر والصبر فضيلة مقدمة علي الصلاة، من لا يتدرب علي الصبر ويأخذ منه جرعات عليه أن لايتقدم صفوف الحكم
الشكر للاخوة الكرام الذين شاركوا بتعليقاتهم الواعية.
١-
الحبوب اسامة،
بالرجوع الي تعليقك وكتبت:” البرهان يعوزه الصبر والصبر فضيلة مقدمة علي الصلاة”، افيدك ان الفترة الباقية من حكم البرهان هي سبعة شهور تنتهي في ابريل القادم ٢٠٢٢، والبرهان حكم البلاد طوال (٢٩) شهر لم ننعم خلالها باي نوع من الراحة، ولا لمسنا خلالها اي انجازات او أمن وامان، لقد نفذ الصبر من صدور الناس وسئموا تصرفات البرهان واعضاء المجلس العسكري التي وصلت اخيرآ الي سحب الحراسة من الممتلكات المصادرة، علي البرهان ان يتركوا الصبر جانبآ ويسارعوا في المدة الباقية من فترة حكمهم ان يقدموا اشياء ملموسة علي ارض الواقع.
الظاهر يا بكري اللجنه قربت من عش الدبابير والجماعه كانوا جزء من النظام السابق وبالتاكيد شاركوا في كل الولائم
الشكر للاخوة الكرام الذين شاركوا بتعليقاتهم الواعية.
١-
الحبوب، ابو الطمائر.
وصلتني رسالة من صديق يقيم في جدة وكتب:
(…بعد فترة انتهاء البرهان في مجلس السيادة وتنحيه عن الكرسي للرئيس “المدني” الجديد، ياتري هل ستنتهي بصورة نهائية كل المشاكل السارية اليوم بين العسكر والمدنيين، والتي ازدادت اشد قوة منذ ابريل 2019 حتي اليوم؟!!، ام ان الرئيس “المدني” الجديد سيورث جبل من التركة التي تركها له البرهان؟!!…اعتقد ان الرئيس “المدني” الجديد ستكون مهمته صعبة للغاية بسبب التركة الثقيلة، واعتقد ان زمنه سيكون اسوأ من الحال اليوم، لان حميدتي وبقية ضباط المجلس لن يرضوا ان يكونوا في الظل…).
كانوا -البرهان وجماعته- يريدونها لجنة صورية للتخدير والدغمسة فانقلب السحر على الساحر وولدت اللجنة بانيابها واقتربت من المحظورات والبقرات المقدسدة وبؤر الفساد المؤسسى الفعلى ..
ومن ثم جقلبة البرهان من لف لفه من الفلول واذيال الفلول !!!!
الشكر للاخوة الكرام الذين شاركوا بتعليقاتهم الواعية.
٣-
الحبوب، الحلا بله.
(أ)-
القيادي بتجمُع المهنيين د.محمد ناجي الأصم، ادلي بتصريح خطير اليوم الاثنين ٢٧/ سبتمبر قال فيه :” قرار سحب قوات الحماية من لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو محاولة لتقويض وخيانة الثورة ودعوة للفوضى.”، وأشار الأصم إلى أن الدعوات التي أطلقتها لجنة التفكيك للثوارة بالتوجه إلى مقر اللجنة وحراستها لحماية مكتسبات الثورة، وقال الأصم: “:”لا يمكن سحب القوات التي تحمي مقر اللجنة دون هدف مخطط له”. مؤكدا أن الثورة أصبحت مهددة بانقلاب كامل الدسم، وأضاف: “هناك إشارات واضحة بالانقلاب منذ الأيام الماضية”. وتابع: “على الثوار أن يتفطنوا لحماية ثورتهم”.
(ب)-
لا احد يعرف الي متي ستستمر حالة الاستنفار بين العسكر والمدنيين؟!!، وهل ستنتهي هذه المشاكل بقبول العسكر لمتطلبات الجماهير والتي اولها حل قوات “الدعم السريع” وهيكلة المؤسسات العسكرية؟!!، ام سيبقي الحال علي هذا المنوال حتي تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات القادمة؟!!