
١-
بعد ان خرجت اخبار مجزرة الاربعاء ١٧/ نوفمبر الجاري للعالم الخارجي، وعلمت بها اغلب شعوب الارض، ونشرت الصحف الاجنبية كل تفاصيلها الدقيقة، وبثت وكالات الانباء العالمية اللقطات الحية عن مظاهرات الاربعاء ، وقامت حكومات اوروبا وامريكا بالتنديد الشديد علي اسلوب القمع وضرب المتظاهرين المسالمين بالرصاص الحي، ، وبعد ان وصلت اخبار حصيلة الوفيات والجرحي الي منظمة الامم المتحدة التي استنكرت بشدة اسلوب البرهان وجنرالات المجلس الانقلابي في استعمال العنف غير المبرر… سارعت وزارة الداخلية (كعادتها بعد وقوع مجزرة او اغتيالات او تصفيات جسدية متعمدة) الي نفي ان وزارة الداخلية لا دخل لها في سقوط القتلي في يوم الاربعاء ١٧ نوفمبر!!
٢-
جاء خبر نشر اليوم الخميس ١٨/ نوفمبر الجاري، ان مدير شرطة الخرطوم، الفريق زين العابدين عثمان، قال اليوم الخميس في مؤتمر صحافي ” لقد تعرضت قوات الشرطة لاعتداءات متكررة مما ادي الي وفاة شرطي بعد أن تعرض رأسه للتهشيم بالحجارة.”!!
٣
الغريب في الامر، انه لم يجي في خبر المؤتمر الصحفي ترحم مدير الشرطة علي الشهداء!!، ولا ترحم علي الشرطي المقتول (ان كان هناك فعلآ شرطي مقتول!!) ولا ذكر اسمه!!، ولا قال من هي الجهة العسكرية التي اغتالت (١٧) شهيد واصابة اكتر من (٤٠٠) جريح!!، وكل مافعله انه رمي بكل التهم علي المتظاهرين المسالمين!!
٤-
مدير الشرطة لم ياتي بجديد، وكل ما جاء في المؤتمر الصحفي اليوم هو عبارة عن تكرار لمؤتمرات قديمة شاهدنا مثلها كثيرآ بعد مجزرة يوم ٣/ يونيو ٢٠١٩!!
٥-
الشرطة السودانية: قواتنا تعرضت للعنف خلال الاحتجاجات




فعلا مهازل ما بعدها مهازل !!
في ذات المؤتمر الصحافي مدير عام الشرطة الفريق شرطة (حقوقي) خالد مهدي إبراهيم الإمام قال:
“الشرطة لا تستعمل أسلحة نارية وأنها تستعمل معدات قانونية معروفة عالميا وقانونية”
بالاضافة الى بلغاء مدير شرطة الخرطوم الفريق زين العابدين عثمان حين قال :
“تعرضت قوات الشرطة لاعتداءات متكررة مما ادي الي وفاة شرطي بعد أن تعرض رأسه للتهشيم بالحجارة”
اهل القانون ادرى بالمواد والفقرات القانونية.
لكن فى اى بلاد اخرى محترمة سوف يفتح فيهم بلاغ ويتم اتهامهم بارتكاب عدد من الجرائم، مثلا محاولة استغلال مناصبهم للتأثير فى مسار تحقيق جنائى وفى المواقفة الضمنية على او اصدار الاوامر او التحريض على القتل بحكم المسؤلية التراتبية.
تضليل الشرطة ونيابة التحقيق والتواطؤ الجنائى للتستر على عدد من جرائم القتل العمد.
والاشتراك الجنائى فى نشر اخبار كاذبة بهدف تعويق مسار العدالة.
نعيد الى الذاكرة يا استاذ بكري الصائغ ذلك السؤال الابدى: من اين اتى هؤلاء؟؟؟
الحبوب، قاسم الباهى.
حياك الله واسعدك ايامك.
١-
هل تصدق يا اخي قاسم، ان مدير شرطة الخرطوم الفريق/ زين العابدين عثمان- بجلالة قدره، ووظيفته المرمووقة في واحدة من اهم المؤسسات العسكرية في البلاد لا يعرف من اطلق الرصاص علي المتظاهرين في يوم الاربعاء الامس ١٧/ نوفمبر؟!!
٢-
مدير شرطة الخرطوم:
التحقيق جار حول الجهات التي
أطلقت الرصاص الحي ضد المتظاهرين
(المصدر-“المشهد السوداني” – ١٨/نوفمبر ٢٠٢١-: أكد مدير عام شرطة الخرطوم، الفريق زين العابدين عثمان أن كاميرات المراقبة في الخرطوم لم ترصد أي استخدام للرصاص الحي من قبل قوات الشرطة السودانية ضد المتظاهرين. وأضاف عثمان، خلال مؤتمر صحفي، إنه تم تشكيل لجنة بين الشرطة والنيابة العامة للتحقيق بهدف الوصول إلى عدد الوفيات والإصابات الحقيقة التي تمت خلال احتجاجات يومي 13 و17 نوفمبر.وأفاد بأن التحقيق جار حول الجهات التي أطلقت الرصاص الحي ضد المتظاهرين والنتائج ستخرج قريبًا.)!!!
قيادة الشرطة استحقت ان تتبؤأ مكانها الطبيعى فى موقع قائمة العار:
al3ar.com
والذى يوثق للمجرمين مناصرتهم للانقلاب الكيزانى الدموى
الحبوب،شروم.
تحية طيبة.
وصلتني رسالة من جدة علق فيها صاحبها، وكتب:
(…- في كل انحاء الدنيا، وفي كل الدول الراقية ودول العالم الثالث تجد المواطنين يكرهون البوليس لانه الجهة القائمة شرعآ باعمال العنف والارهاب المقنن والاعتقالات المصحوبة بالاغتيالات والتعذيب، بوليس السودان من سنة 1956 لم يتغير ولا تطور او تبدل حاله للاحسن، ولن يتطور لان كل الانظمة التي حكمت السودان طوال 65 سنة – سواء كانت انظمة مدنية او عسكرية – ابقت قوانين الشرطة في وزارة الداخلية كما هي منذ زمن الحكم البريطاني.).
الشيء الجديد بالشيء القديم يذكر:
١-
مصرع الطالب/ طه القرشي:
– 22 اكتوبر 1964 – أعلنت وزارة الداخلية في السودان عن مصرع طالب في جامعة الخرطوم وجرح 8 من الطلبة و 36 من أفراد البوليس في اشتباك وقع بين الطرفين بالأمس عند محاولة البوليس فض اجتماع عقده الطلبة دون إذن لمناقشة مشكلة الجنوب. (راديو ام درمان، 22 اكتوبر 1964 – تعريف الطالب المقتول بأنه احمد القرشي طه ويبلغ من العمر حوالي 19 عاما ولا تفاصيل حتى الآن حول ظروف مقتله. ال شهود عيان ان الاشتباكات التي وقعت في جامعة الخرطوم بالأمس استخدمت فيها الرصاصات والعصي والحجارة والزجاجات الفارغة كانت نتيجتها مقتل الطالب احمد القرشي طه برصاصة في الرأس وخرج عن نطاق السيطرة وتم اعتقال 40 شخص.).
٢-
(أ)- مقتل طالب فى فض شرطة السودان مسيرة بجامعة الخرطوم – الثلاثاء, 11 مارس 2014 –
(ب)- مقتل طالب سوداني اثناء تظاهرة في احدى الجامعات –
– الأربعاء ٢٧ أبريل ٢٠١٦ –
(ج)-
الشرطة السودانية تقتل 17 متظاهرا في بورسودان – 29 كانون الثّاني/ يناير 2005 –
(د)-
الرصاصة انطلقت من سجن كوبر لجامعة الخرطوم!، التحقيقات مستمرة حول مصرع طالب سوداني – 13 يناير 2002 –
٣-
“تعاملنا بمهنية”.. السودان ينفي قتل المتظاهرين…
المصدر- العين الاخبارية – السبت 2021/10/30 –
نفت الداخلية السودانية، اليوم السبت، استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، مشيرة إلى أن أحد أفرادها أصيب بطلق ناري. وقالت الشرطة السودانية في بيان، مساء السبت، إن متظاهرين خرجوا عن السلمية وهاجموا الشرطة وبعض المواقع الهامة، ورددنا على من هاجمنا بالغاز المسيل للدموع فقط، ووسائل إعلام تناقلت مقتل شخصين في أم درمان من مصادر غير دقيقة”.).
حتي لا ننسي:
من مكتبتي بصحيفة “الراكوبة”
الداخلية السودانية في قائمة المحكمة الجنائية؟!! https://www.alrakoba.net/3166060/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7/
حتي لا ننسي:
وما اشبة الليلة ببارحة يوم ٢٦/ ديسمبر ٢٠١٨-
بعد نفي جهاز الأمن والدعم السريع والشرطة.. ما هي الجهة التي أطلقت الرصاص على المحتجين ؟!!
https://www.sudaress.com/alhadag/142487
عينة من مواقف وزارة الداخلية:
١-
فيديو: شرطي سوداني يجلد فتاة علنا
https://www.youtube.com/watch?v=wn_61qUxbq0
٢-
تصريحات مثيرة ..
شرطة الخرطوم تطالب بعودة قانون النظام العام
-25 مارس، 2021 -(قال مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق عيسى آدم، أن إلغاء قانون النظام العام أسهم في تنامي التفلتات والظواهر السالبة في السودان عموماً وولاية الخرطوم على وجه الخصوص. وطالب عيسى في حديث لقناة الجزيرة، بعودة قانون النظام العام لكن بشكل جديد يتسق مع شعارات الثورة.).
١-
مازلنا في انتظار بيان من وزارة الداخلية حول الجهة التي اطلقت الرصاص ؟!!، ومن هم القتلة؟!!