مقالات وآراء

لماذا جاءت قرارات المنظومة الأمنية والعسكرية بعد زيارة مدير المخابرات المصرية للخرطوم؟!!

بكري الصائغ
 
  مقدمة : هل هناك علاقة بين زيارة مدير المخابرات المصرية للخرطوم .. واصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية؟!!
١- (أ)- تقول احداث يوم الخميس ١١/ ابريل ٢٠١٩م ، ان الفريق أول/ البرهان استلم السلطة بعد تنحي الفريق أول/ أحمد عوض بن عوف ، ووقتها كنا نتوقع ان يبادرالبرهان الرئيس الجديد للبلاد اعادة هيكلة القوات المسلحة بشكل جديد ومودرن يختلف تمامآ عن الجيش الذي ظل الرئيس المخلوع طوال سنوات عديدة فاقت ال(٣٠) عام يهمشه ويهمله علي حساب تقوية جيش “حميدتي” الخاص المسمي باسم قوات “الدعم السريع “، كنا نتوقع ان تكون اولي قرارات البرهان بصفته (وقتها) رئيس المجلس العسكري الانتقالي حل قوات “الدعم السريع”، وضم كل الضباط والجنود فيه الي القوات المسلحة بهدف ان يكون في البلاد جيش واحد مثلما كان في السابق وحتي عام ٢٠١١م قبل ظهور قوات “الدعم السريع” كقوة موازية للجيش.
(ب)- الا ان اولي المفاجأت المحبطة كانت عندما قام البرهان في يوم ١٣/ ابريل ٢٠١٩م -اي بعد يومين من الاطاحة بحكم الانقاذ-  بضم “حميدتي” الي عضوية المجلس العسكري الانتقالي وتعيينه في وظيفة نائب رئيس المجلس العسكري ، بل وزاد عليها ترقية “حميدتي” من رتبة فريق الي فريق أول تخطي بذلك مئات الضباط الذين واحد من بينهم هو اولي واحق بالرتبة من “حميدتي”!!.
٢- بعد صدور قراراته الفردية شعر البرهان ، ان هناك موجة غضب عارمة قد اعترت وهزت ملايين المواطنين -وبصورة خاصة عند ضباط وجنود المؤسسة العسكرية- علي تصرفه الفردي الاستفزازي بمنح “حميدتي” ما لا يستحقه من تعيين وترقية ، لقد صبت الجماهير جام غضبها علي البرهان علي عدم حل قوات “حميدتي” التي ارتكبت مئات الاغتيالات والمجازر في زمن الرئيس المخلوع وما بعدها ، وصلت اخبارها وصداها كل انحاء الدنيا ودخلت تفاصيلها الامم المتحدة ، وقامت  كبريات الصحف العالمية بنشر الكثير المثيرعن “حميدتي الجنجويدي” الذي اصبح سيد المجلس العسكري!! ، وكيف ان البرهان وبقية جنرالات المجلس اصبحوا يخضعون خضوع تام لتوجيهاته وينفذون اوامره بلا تاخير وتردد.
٣- البرهان اهمل طويلآ عن عمد رغبة المواطنين في تغييرهوية الجيش القديمة ، ولكنه ما ان شعر بالضغوط الشعبية قد اشتدت عليه حتي سارع لتهدئة ثائرة الملايين الذين خرجوا للشوارع في اغلب مدن البلاد يندون بالخيانة وانه باع “انتفاضة ديسمبر”، وقام بتسليم البلاد عن طيب خاطر وبكل اريحية لنائبه “حميدتي” في طبق من ذهب ، سارع قبل ان تستحفل الامور وتصل الي ما لا يحمد عقباه وتعهد في يوم الاحد/ ٢٦/ سبتمبر ٢٠٢١م بالعمل على “هيكلة” القوات المسلحة ، وقال خلال افتتاح مستشفى عسكري جنوب الخرطوم : “القوات المسلحة سنعمل على هيكلتها”، ونقلت “فرانس برس”عن البرهان قوله “لن نسمح بأي نشاط حزبي في القوات المسلحة”، متعهّدا على وجه الخصوص تطهيرها من الإخوان المسلمين.
٤- وكانت الطامة الكبري والصدمة الشديدة التي لم نفق بعد من تأثيرها حتي اليوم عندما سكت البرهان ولزم الصمت المعيب بعد اعلان “حميدتي ” في يوم ٢٨/ يونيو ٢٠٢١م رفضه الشديد دمج قواته في صفوف الجيش ، وحذر في بيان مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من دمج قواته في الجيش وقال : “الحديث عن دمج قوات الدعم السريع في الجيش يمكن أن يفكك البلد”، وأضاف “(قوات) الدعم السريع مكون بموجب قانون مُجاز من برلمان منتخب وهو ليس كتيبة أو سرية حتى يضموها للجيش .. إنه قوة كبيرة”.. سكت البرهان سكوت اذهل كل الناس ، ورفض التعليق علي تهديد “حميدتي”، ومنذ الاثنين ٢٨/ يونيو٢٠٢١م وحتي اليوم مازال البرهان يلزم الصمت ولم يعد يتكلم عن”هيكلة” القوات المسلحة!! .
 ٥- في مفاجأة غريبة لم تخطر علي بال احد ، جاء خبر صاعق في “الراكوبة” بتاريخ يوم الاثنين ١٦/ يناير الجاري ٢٠٢٣م وافاد تحت عنوان (مصادر : “قرارات مهمة” للجيش السوداني بشأن إصلاح المنظومة العسكرية) ، ان  مصادر عسكرية متطابقة في السودان لـ”الشرق ”، اكدت أن اجتماعاً لهيئة قيادة الجيش قبل أيام أسفر عن اتخاذ عدد من القرارات بشأن إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية. وقالت المصادر إن الاجتماع أوصي بأن يكون الجيش مسؤولاً عن إصلاح الاجهزة الأمنية والعسكرية ، موضحةً أن هيئة قيادة الجيش أوصت بتشكيل لجان برتبة ” فريق ولواء ” لمهمة إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هيئة قيادة الجيش أوصت كذلك بتكليف جهاز المخابرات العامة والشرطة بإعداد وتقديم رؤاهم بشأن إصلاح المنظومة الأمنية و العسكرية.- انتهي-
٦- (أ)- وهنا اطرح سؤال قد يكون غريب بعض الشيء وقد يكون ايضآ في مخيلة الكثيرين : لماذا جاءت هذه القرارات المهمة للجيش السوداني بشأن إصلاح المنظومة العسكرية تحديدآ اليوم بعد سكوت طويل عنها – وتحديدآ بعد مغادرة اللواء/ عباس كامل ، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الخرطوم وليس من قبل؟!!-.
 (ب)- اسال : هل هي محض صدفة ام تدبير من القدر، ان جاءت القرارات الاخيرة بشأن إصلاح المنظومة العسكرية السودانية ، قد بعد مغادرة اللواء/ عباس كامل الخرطوم وكان قد بقي فيها فترة من الزمن ، ولا استبعد انه خلال هذه الايام التي قضاها في ضيافة البرهان ، هو من اوصي بشدة هيئة قيادة الجيش إصلاح المنظومة العسكرية، -خصوصآ اذا ما وضعنا في الاعتبار- انه  منذ زمن طويل صاحب  كلمة مسموعة في مجلس السيادة وبرئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية!! .
٧- قد يعتبر بعض القراء الكرام، ان ما جاء في المقال فيه استفزاز واضح للمؤسسة العسكرية ، ولكن من فكر مليآ وحلل بدقة في اسباب زيارات اللواء/ عباس كامل المتعددة للخرطوم ، يصل الي قناعة ان زياراته لم تاتي من فراغ .. بل جاء ليوصي باصلاح المنظومة العسكرية السودانية قبل ان تقع في يد جهات اسلامية مثلما الحال في ايران وتركيا ولبنان ، وهو الحال المغيب عن البرهان وبقية الجنرالات!!! .
  ٨- هناك شيء غريب للغاية ، ان الخبرالذي نشر في “الراكوبة” عن اصلاح المنظومة العسكرية ، لم يجيء فيه ذكر قوات “الدعم السريع” لا من قريب او بعيد!! ، وجاء في الخبر النص التالي : (وكان الجيش السوداني توصل في ديسمبر الماضي ، لاتفاق مع بعض القيادات المدنية أطلق عليه “الاتفاق الإطاري” يتضمن انخراط الأطراف في مشاورات واسعة لحسم 5 قضايا ، وهي “مسألة العدالة ، والعدالة الانتقالية”، و”اتفاق السلام المبرم في جوبا”، إلى جانب “إعادة هيكلة وإصلاح منظومة الأمن”، إضافة إلى “إزالة التمكين واسترداد الأموال نظام الرئيس السابق عمر البشير”، فضلاً عن قضية شرق السودان”.)- انتهي- .
٩- اخيرآ ، ما هو الشيء يثير الهلع والتوجسات عند الجميع من بقاء قوات “الدعم السريع” مؤسسة عسكرية قائمة بذاتها بعيدآ عن القوات المسلحة؟!! . طالع ما نشر في صحيفة “رصيف22” بتاريخ يوم الخميس 13 يونيو 2019م :  يكشف القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير مدني عباس أنه يمكن أن يحدث صراع بين الجيش والدعم السريع في ظل تصاعد الإحساس بسيطرة الدعم السريع على المشهد العسكري “لكن ذلك قد لا يحدث قريباً”، برأيه. وقال عباس الذي يشارك في الوفد المفاوض مع المجلس العسكري لرصيف22 : “ما يمكن أن يعجل بالصراع تصاعد حراك ثوري يقوم الدعم السريع بقمعه”. وأضاف : “بشكل عام ، الأوضاع داخل الجيش غير مستقرة ، فهناك توجس داخل الجيش من تمدد الدعم السريع وهناك كوادر إسلامية داخله تغذي هذا التناقض”. وحول المخاوف من دخول الثورة في فوضى، قال مدني عباس: “لا اظن أن الأوضاع تتدحرج نحو حرب أهلية . في أسوأ الأحوال قد يحدث عنف محدود إذا حدث صراع بين الجيش والدعم السريع. وفي النهاية قدرات الجيش تفوق قدرات الدعم السريع بكثير”. -انتهي-.
١٠-  خبر جديد له علاقة بالمقال:  (أ)- البرهان يرحب بزيارة رئيس المخابرات التركية..المصدر- “الراكوبة”- الثلاثاء-17 يناير، 2023م- رحّب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان ، بزيارة رئيس المخابرات التركية ، مشيرًا إلي أنها “تصب في إطار حرص البلدين على تطوير علاقات التعاون بينهما”، بحسب إعلام مجلس السيادة الانتقالي . يذكر أن رئيس المخابرات التركية كان قد التقى أمس أيضًا ، بنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو ، حيث أعرب الأخير خلال اللقاء ، عن ترحيبه بزيارة رئيس المخابرات التركية ، مؤكدًا “عمق العلاقات التاريخية بين السودان وتركيا ، وضرورة تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة ، بما يخدم المصالح المشتركة بين شعبي البلدين”، بحسب تعبيره. – انتهي -.
(ب)-  خبر اخر قديم عن زيارة غير متوقعة: التطبيع : وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين زار السودان في حدث غير مسبوق … المصدر- “بي بي سي عربي”- 26 يناير2021م- زار وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين العاصمة السودانية الخرطوم ، وذلك بعد أشهر من اتفاق السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات. ولم يُعلن مسبقا عن زيارة يوم الاثنين ، التي تُعد الأولى من نوعها. وقال مكتب كوهين إنها المرة الأولى التي يقود فيها وزير إسرائيلي وفدا إلى السودان ، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء . وبحسب متحدث إسرائيلي ، التقى كوهين وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ، ووقع الاثنان مذكرة شملت الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية .
-انتهي-.

‫14 تعليقات

  1. هذا يؤكد ان القوات المسلحة لم تعد المسيطر الان على امن وحماية السودان. وهذا كله بسبب الحركة الارهابية التى كل همها تفكيك السودان ارضاءا لاسيادهم الماسونيين. ليس هنالك حل غير مسح المجلس العسكرى الانقلابى المتسبب الرئيس فى هذه الكارثة من فناء السودان و استلام زمام قيادة الجيش بواسطة ماتبقى من الشرفاء المحترفين من ابناء الجيش و الذين قلبهم على الشعب السودانى.

    1. الأخ/ TAG.
      تحية طيبة.
      ١-
      جاء في تعليقك وكتبت: “هذا يؤكد ان القوات المسلحة لم تعد المسيطر الان على امن وحماية السودان.”!!.. كيف فات عليك يا حبيب، ان القوات المسلحة خرجت تمامآ من مسألة سيطرتها علي امن وحماية السودان، وقوات “حميدتي” اصبحت هي جيشنا جيش الهنا.. الحارس مالنا ودمنا؟!!
      ٢-
      وكتبت ايضآ: “ليس هنالك حل غير مسح المجلس العسكرى الانقلابى المتسبب الرئيس فى هذه الكارثة”!!، يا TAG، اذكروا محاسن موتاكم وترحم علي ما كان يطلق عليه سابقآ مجلس السيادة.

  2. رسالة من قارئ:
    يا عمي الصائغ ، المؤسسة العسكرية السودانية كانت في الماضي خط احمر لا يسمح لا احد تجاوزه مهما كان شانه ومكانته، لكنها اليوم في ظل حكم مجلس السيادة العسكري اعطت الضوء الاخضر لكل من هب ودب ولكل انواع المخابرات والاستخبارات العالمية الدخول في الشأن العسكري والامني السوداني!!

    1. الأخ/ مصطفى نصر
      تحية طيبة.
      رد علي سؤالك وكتبت: “ما مستقبل السودان ؟!!”، فهناك ثلاثة سيناريوهات احداه هي التي حتمآ ستكون.
      الاولي: ان يتعافي السودان تمامآ من ازماته ويعود قويآ كما كان في سنوات العز والمجد التليد.
      الثانية: ان يبقي علي حاله المزري الي يوم القيامة!!
      ثالثآ: ان يبقي حاله مثل حال الاتحاد الذي تفتفت الي دول ومقاطعات مستقلة عن الوطن الام.

  3. إبتداءا، لم اسمع قط عن إجتماع تم بين “رئيس دوله” محترمه مع “مدير المخابرات” في دولة اخرى… هذا لا يجوز بروتوكوليا، على أقل تقدير.
    لكنه من الممكن ان يحدث، في الدول الضعيفه او المنهاره او الفاشله او الفاسده.

    1. الأخ/ Rebel
      تحية طيبة.
      كتبت في تعليقك: “لم اسمع قط عن إجتماع تم بين “رئيس دوله” محترمه مع “مدير المخابرات”!!”…لكن يا حبيب فات عليك ان البرهان ليس رئيس دولة، بل هو نائب ل”حميدتي” الذي كلفه بمقابلة مدير الامن المصري نيابة عنه !!

  4. استاذى الصايغ تحياتى لك .. أزيدك ملاحظات هل لاحظت فى زيارة مدير المخابرات المصرية بأنه لم يلتقى بحميدتى وهل لاحظت ان سفير المخابرات المصرية وطاقم ضباط المخابرات فى السفارة لم يلتقوا بحميدتى ! بالطبع قوات الدعم السريع هى التى يخاف منها المصريين لعدم انصياعها لتعليماتهم كما يفعل قادة الجيش الرسمى .. هل لاحظت خلال السنة الماضية وحتى قبل اسابيع أجرى الجيش المصرى وحتى الآن اكثر من سبعة مناورات عسكرية مع الجيش السودان وبالطبع مقصود بها اثيوبيا ليس من بينها قوات الدعم السريع .. للأسف اصبحت قوات الدعم السريع بعبعا مخيفا للمصريين وبالذات فى ضبط تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية من المصريين للقبائل الاثيوبية والارترية فى الحدود المصرية السودانية والاثيوبية السودانية

    1. الأخ/ سوداني طافش.
      تحية طيبة.
      رغم تحليك الرائع، الا انه فات عليك – ربما عن سهو – ، ان المخابرات المصرية تعرف علاقة “حميدتي” ب”الموساد” الاسرائيلي، لذلك تجنب مدير المخابرات المصرية اللقاء مع “حميدتي” لان كل ما سيدور بينهما في اللقاء من نقاش واقتراحات واخذ ورد سيتم نقله الي تل ابيب!!

      1. و هل هناك اسرار في الواقع السوداني بعد ان اتى حمدوك ببعثة فولكر ؟
        يا صاحبي انت تعيش في ايام زمان ايام السيادة و المسؤولية

        اسال تراجي مصطفى عن سبب كره المصريين لحميدتي

    2. الأخ/ سوداني طافش.
      تحية طيبة.
      ١-
      اقتباس من جزء من تعليقك اعلاه:
      (حتى قبل اسابيع أجرى الجيش المصرى وحتى الآن اكثر من سبعة مناورات عسكرية مع الجيش السودان وبالطبع مقصود بها اثيوبيا ليس من بينها قوات الدعم السريع.).
      ٢-
      تعليق:
      ياحبيب، جيش “حميدتي” لا يمكنه الاشتراك في مناورات والدخول في محاور ضد اثيوبيا لسبب واحد وهو ان شركات آل دقلو عندها استثمارات كبيرة في اثيوبيا، بجانب السماح للاثيوبيين بالتنقيب عن الذهب في دارفور تحت حماية عسكرية يشرف عليها هو بنفسه.. مجلس السيادة رفض مناقشة سبب رفض قوات “الدعم السريع” الاشتراك مع القوات المسلحة في استرداد منطقة “الفشقة” ورد الاعتداءات علي الفلاحين السودانيين والتي تقوم بها عصابات “الشفتة” الاثيوبية بعد تحولها الي مليشيات منظمة برعاية الحكومة الاثيوبية!!

  5. الأمر معقد لكن عدم حدوث صدام ملحوظ بين البرهان وحميدتي كقادة وبين الجيش والدعم السريع كاجسام عسكرية يعطي انطباع بأن القيادة الحقيقية واحدة وان ظهر لنا غير ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..