مدارس غوانتنامو

منذ فترة بعيدة طلق العبدلله قنواتنا التلفزيونية طلاقاً بائناً غير انني بالأمس قد أجبرت على مشاهده إحداهن وأنا اسلم رأسي للحلاق الذي كان يضع جهاز تلفاز صغيراً في محله .
أصبت بالذهول وأنا أشاهد إعلانات متتالية عن المدارس الخاصة .. كل يعرض بضاعته بطريقته .. أحسست لوهلة بشعور غريب (التعليم بيتباع) .. مدارس القلم الذهبي الخاصة تعلن عن فتح باب التسجيل من الحضانه وحتي الثانوي .. الكاميرا تنتقل إلى غرفة واسعة مغطاة بالموكيت تتناثر عليها قطع الأثاث الماليزي الذي يجلس عليه الأطفال (النضاف) يرتدون الزي المدرسي الموحد وهم يلعبون باللعب (الما خمج) بينما المشرفة (الحسناء) تراقبهم عن قرب ثم تنتقل الكاميرا إلى (اللاب) حيث يجلس كل تلميذ واحد (مش إتنين) أمام شاشة كمبيوتر فتقوم الكاميرا بالإقتراب من أحدهم وهو ممسك بالماوس حتى يري المشاهد أن التلميذ يجيد إستخدام (ويندوز8) و (الجي ميل) .
ثم تنتقل الكاميرا إلى غرفة المعلمين وهم جالسون في مكاتبهم الأنيقة ذات التكييف المركزي الذي تركز عليه الكاميرا وهم منهمكون في تصحيح واجبات التلاميذ التي تحتويها الكراسات الأنيقة الموضوعة بعناية .. ثم تدخل الكاميرا إلى احد الفصول .. الكاميرا تركز على الإضاءة والمراوح وفتحات التكييف ثم (زوووم) نحو وجوه التلاميذ النيرة واحدا تلو الآخر ليتأكد المشاهد أن الفصل يحتوي على 20 تلميذا فقط يرفعون ايديهم جميعا للإجابه على سؤال المعلم حتى يعلم المشاهد أن كل التلاميذ فطاحلة و(مذاكرين) ..
تنتقل الكاميرا إلى مكتب المدير ذو الأثاث المستورد والهواتف الثابتة والمتحركة والدواليب الزجاجية وهو يتحدث بلطف وإبتسامة مع أحد أوليا الامور الذي تبدو عليه علامات الإرتياح و(الراحة) ولا تنسى الكاميرا أن تاخد ليها لقطة خطافية للشاشة البلازمية 80 بوصة المثبته على جدار المكتب .. وفي نهاية الإعلان تخرج الكاميرا إلى فناء المدرسة لتري التلاميذ وهم يجلسون تحت ظلال الأشجار الوارفه يتناولون (الساندوتشات) وأمامهم ثلاجات الماء البارد بينما البعض منهم يلعبون في ميدان (الباسكت) !!
ثم صوت جهوري .. يعلن أن مدارس (القلم الذهبي) تضمن لك مستقبل ابنائك فقط عليك الإتصال بالأرقام الموضحة على الشاشة !!
ما أن إنتهي إعلان مدارس القلم الذهبي حتي بدأ وعلى ذات الشاكلة إعلان مدارس (الحبر الفضي) الذي ما أن إنتهت حتي بدأ إعلان مدارس (النبوغ المبكر) .. وعلى الرغم من أن زمن (الحلاقة) لم يتعد ربع الساعة (ما صلعة وكده) إلا أنني قد أحصيت الإعلانات فكانت أكثر من ستة إعلانات (ورا بعض) كل إعلان يقول للتاني (شنوووو) .
بالطبع ليس بينهم إعلانات مدارس (غوانتانامو الحكومية) والتي يبدإ إعلانها بالكاميرا تدخل إلى احد الفصول .. الكاميرا تركز على (السقف الزنك) وفتحات (الشبابيك) ثم ارضية الفصل المغطاة بالاوراق وبقايا الأكياس ثم (زوووم) نحو وجوه التلاميذ (الكالحة) واحدا تلو الآخر ليتأكد المشاهد أن الفصل يحتوي على 120 تلميذا لا يستطيعون رفع ايديهم جميعا للإجابه على سؤال المعلم حتى يعلم المشاهد أن كل هؤلاء التلاميذ مصابين بالانيمياء الحادة وسؤ التغذية
ثم تنتقل الكاميرا إلى (الحوش) حيث يجلس كل تلميذ واحد (مش إتنين) وهو يفكر (ح يجازف الفطور كيف؟) ثم تنتقل الكاميرا إلى غرفة المعلمين وهم جالسون في مكاتبهم ذات الحيطان المتشققة وأمام كل معلم تربيزة مكوم عليها بعض الكراسات (المكرفسة) منزوعة الأغلفة ثم تركز الكاميرا على بقايا صحن (البوش) الموضوع على شباك المكتب والي تناوله المعلمون للتو .
تنتقل الكاميرا إلى مكتب المدير ذو التربيزة الواااحدة (بس) وهو يجلس على كرسي ذو تلاته أرجل (الرابعة صفيحة) وقد إكتست معالم وجهه بالبؤس والحسرة (بيكون ما صرف ليهو كم شهر كده) ثم صوت جهوري : تعلن مدارس غوانتاناموا الحكومية عن بدء التسجيل وعلى أولياء الأمور إحضار (حق الطباشير) و(حق الموية والجمرة الخبيثة) و(حق فطور المعلمين) وحق (تصوير الإمتحانات) وحق (بناء السور الخارجي) .. علماً بأنه لا توجد رسوم كما صرح بذلك (ذلك المسؤووووووول) ..
صوت جهوري مع مدارس (غوانتاناموا الحكومية ) مستقبل أبنائك مضمون مية المية .. (في الإصلاحية طبعن) !
كسرة :
لاحظوا الكلام ده قبل إضافة سنة (تاسعة) !!
كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو)+(و)+(و)
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(و)+(و)؟
المشكلة بتاعين غوانتونمو ديل هم البمشوا أبو كرشولا
ربع ساعة حلاقه والله انت بوب مارلي عديل انا عشرة سنين ماقعدته في حلاق ولاتذوقته لحمة لي شهرين
يا(جبرة) ماعندى شىء أقوله ألا يحلنا الحل (بله) من القيد والمذلة.
ايها الاب ايتها الام لا تدعوا ابناءكم فى ايدى المعلمين هذه الفئة المستضعفة فسوف يعلمونهم الجبن والضعف والذل ويفقدونهم العزة والكرامة ..هولاء المؤلمون لا يصلحون لتربية امة وشعب فهم اوج الى من يعلمهم الشجاعة وقول الحق…ايها الناس مدوا الى هؤلاء صدقاتكم وامنعوا عنهم عقول ابنائكم
اخبار اب كرشولا شنوووووووووووووووووووووووووووووووووووووو.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا حزززززززززززييييييييين
هل تعلمون ان كل بني كوز كانو فقراء ومن عامة الناس وقد نهلو من العلم بالمجان وأصبحوا حاقدين علي كل شخص وخوفي غونتنامو دي تطلع كيزان لانه الفقر بطلع زول حاقد وأنسب موقع لفش الغبينة الحقد هو الانتماء الي الحزب الحاكم لكن لزمن داك عندما يكبرون ويصيرون شباب ياتري الخازوق ده مركب فينا لكن إنشاء الله بذهابهم حااعمل مدرسة وكورسات مهمتها فقط تعليم الوطنية والنظام التطوع حتي أني لو قدرته دربته واحد في المئة من السودانين أكون خلال عشرة سنوات عندي أكثر من شخص أمام عشرة أشخاص تربية وطنية وكيف احب بلدي واتنظم وأخدم الجميع براحة وطيب هي مانصبو له ليس لنا انتماء الي إلا السودان ثم السودان وياريت أستاذ جبرة يساعدني بالآراء وكذالك القراء لانه بلد من غير وطنية تبقي منتهية والسودان لنا وليس لتنظيم الجبهة الإسلامية
والله ناس غوانتنامو أحسن…. على الأقل قاعدين فى أمريكا ولابسين لبسات برتقالية اخر جمال
من الصباح لقينا طريقه الواحد يضحك وكده خاصة فى الحته بناعت الرابعه صفيحه.انه الواقع المزرى الذى تعيشه المدارس الحكوميه والذى اتوقع ان استمر هذا الحال على ماهو عليه ان تصبح كلها فى عالم النسيان خلال السنوات القليله القادمه وياللاسف
وما تنسى كمان يطلبوا من التلاميذ الذين كل المدرسين (حريم) ،، ان يأتي كل طالب ويحمل معه (طرقة حلو مر – آبريه) عشان رمضان والمدرسات لن يعوسن كما طلب منهم وزير المالية (اذا عواسة الحلو مر ما بقدرن عليها كيف يطلب منهن العواسة اليومية للكسرة)!! سمعت بهذا يا استاذ ؟؟؟
والله ده الحاصل في غونتناموا وكمان في مدارس تورابورا الحكومية دي اخير منها غونتناموا
ياخى هم الفقراء ديل بيقور ليه,,,وبعدين الداير يشتغل الاشغال المعفنة دى منو..م نحن
دى محتاجة لى قراية (انت عارف دس السياسة التعليمية)انو اولاد الفقراء مايقرو
بلد سجم
قال مدراس حكومة قال
وهم المدرسين ذاتم وينم؟؟ اغتصب وسرق ونهب
حالة تقرف ذى ماقال المصرى