مصر المؤمنة والاضرا ر بالسودانيين

الحالة السياسيه في مصـــر كانت تحدد سياسة السودان وتؤثر اليوم وسوف تؤثر في المستقبل . المصريون علي اقتناع كامل ب(السـودان ده بتاعنا) ويتصرفون علي اقتناع كامل من هذا المنطلق . محمود فخري سفير مصر في باريس وصهر الملك فاروق يقول للسـيد عبد الرحمن (الســودان ده بتاعنا واحنا فتحناه بالسلاح و..مش حنسيبو.. والسودانيين كانو راضيين وسعيدين بتبعيتهم لمصر الي ان تدخل الانجليز وافسدوا السودانيين , وان السودانيين كانو راضيين بتبعيتهم عندما كان والده حاكما علي السودان في التركيه السـابقه.

هذا المنطلق يعشعش في رووس المصرييين الي الان , صلاح سالم صرف مئات الالف من الجنيهات لشراء السياسيين في السودان واضطر حتي لخلع ملابسه والرقص عاريا في رومبيك لكي يتقرب الي الجنوبين . واذكر ان العم عبدالله والد زميلنا دونقرين قد صحبه الي تلك النقاره وهو من زعماء الدينكا. حسين صبري ذوالفقار شقيق علي صبري كان علي راس الجيش السوداني وله كتاب جميل اسمه سياده السودان كانت له محاولات جميله من موقف نبيل لطرح فكره الوحده . جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر كانت لهم نظرة دونيه نحو السودانين ولم ييكن لهما اي علاقه مع السودانين طيلة سكنهم في جبل اولياء وفي قشلاق عباس في الخرطوم ،علي عكس محمد نجيب الذي درس المدرسه الابتدائيه في مدني وكانت له علاقات اسريه مع اغلب السودانين وكذلك شقيقه علي الذي كان ياور الحاكم العام. ولهم اخت من والدة شايقية اسم اختهم سكينة . ووالدته امدرمانبة مناصول مصرية,
عندما لم ينفذ الازهري الاوامر المصريه باعلان الوحده رفض ناصر ان يحيهم في موتمر باندونق لانه كان عن اقتناع بانه هو المسوول والوصي علي السودانين ويجب ان لا ننسي هناان الازهري رجع من لندن واعلن الاستقلال من داخل البرلمان وهنالك وثيقه في جامعة دارام مرسلة من الخرطوم لوزارة الخارجيه البريطانيه للضغط علي الازهري بسبب قضية معينة .
موضوع السدالعالي ليس بجديد نوقش في العشرينات , وعندما استلم عبد الناصر السلطه احيي هذا الموضوع. وعندما لم يزعن مرغني حمزه بالشـروط المصريـه.مرغني حمزه لم يقبل بثلث مياه النيل وطالب 35 مليون جنيه سوداني لترحيل اهل حلفا.ونذكر هنا ان طلعت فريد قبل 18بليون متر مكعب التي هي اقل من الربع ـ ولان السودان لا يمتلك طاقه تخزينيه فنحن نستهلك اقل من اربعه عشر بليون متر مكعب والباقي يذهب كدين علي المصريين ـ وثلاثه عشر مليون جنيه مصري لم تدفع وراحت كسور وبواقي منها برنامج زياره الطلبه السودانين لمصر.
حاولت المخابرات المصريه اول محاولة انقلاب عسكري في السودان وكان انقلاب كبيده 57 وكانت المخابرات المصريه قد نجحت في تشكيل تنظيم للظباط الاحرار في السودان بواسطة فواد شريف مدير الخطوط الجويه المصريه بالسودان والقنصل المصري في ذلك الزمان وكان معهم محمد عبدالحليم واحمد عبد الحليم الذين كانا يعملان في الجيش المصري وتحولوا الي السودان وسط مجموعه من الظباط والطلبه الحربيين وكان والدهم يعمل كجناينئ عند حيدر باشا رئيس الجيش المصري.وهو بسبب فسهده وجشعه احد اسباب هزيمة العرب في سنة 1948. محمد واحمد طردا من الخدمه بعد محاوله كبيده .محمد كان يعمل في مكتب العمل واحمد في مصنع النسيج. وفي هذا الانقلاب ورد اسم نميري واوقف من الخدمة بنصف مرتب وعلي حسب قانون الخدمة العسكرية فان الايقاف لمدة سنتين يتبعه تسريح نهائي من الخدمه العسكريه.نميري ارجع للخدمه عندما استلم القوميين العرب السلطه بانقلاب شنان ومحي الدين احمد عبدالله في مارس 59 الذي كان بمباركه المصريين لتخلص من عدو مصر ورجل الانصار احمد عبد الوهاب.مصر لم تنسي ان احمد عبدالوهاب قد قال لعبود امام الجميع ـ وكان عبود في طريقه للسودان وقد مر علي مصر ووصف عبد الناصر بانه ولد ابن ناس ـ عاوز ايه عمل ليك عزومه نعمل ليك عزومه هنا,عمل ليك ميزيكه نعمل ليك مزيكه هنا. ومن المشاركيين في انقلاب كبيده عوض احمد خليفة الذي كان اول دفعه نميري والثاني كان مبارك عثمان رحمة ـ المقبولون في الدفعه خمسه عشر والمتخرجون ثلاثه عشر … ـ عوض احمد خليفه وضع في الاستيداع بعد انقلاب كبيده وعمل في التعاون وحاول التقرب من عبود باغنية بلبل طار وغني. فواد شريف كان يدفع مرتبات شهريه للموقوفين واخرين واسماء وهميه.. والمولفة قلوبهم من بند المخابرات المصريه , كل الموقفين بما فيهم نميري كانو في هذه اللائحة. كان ولا يزال هناك تبرير بان كل ما يتعلق بالقوميه العربيه هو يعني النقاء والوطنيه والشرف وحتي كثير من الشيوعيين يخلطون بين الشيوعيه والقوميه العربيه, والغريب ان كثيرا من الذين يدعون للقوميه العربيه في السودان كانو من القبائل الغير ناطقه بالعربيه مثل محمود حسيب وهو من النوبه الميري ونميري من الدناقله واولاد الهاشماب
(القاسمين) واخرين ولقد حاول بدرالدين مدثر ان يجند جون قرنق لحزب البعث العربيوهذا ما ذكره قرنق في عدة محاضرات .
. مادام النيل يجري من الجنوب الي الشمال ستكون هناك اطماع لمصر في السودان. يجب ان لا ننسي ان كل الارض المزروعة في مصر منذ زمن الفراعنة حتي الان لم تبلغ 6 مليون فدان بما في ذلك مشروع توشكي الذي لم يكتمل ودفع فيه الشيخ زايد مبلغ ثلاثمئه مليون دولار في حين ان مشروع الجزيرة وحده يمثل اثنين مليون فدان وهو اكبر مزرعه في العالم تحت ادارة واحدة. والاراضي المصريه قد صارت اقل خصوبه خاصة بعد ان حجز السد العالي الطمي
الذي ياتي من اثيوبيا وقد قال شاعر النيل حافظ ابراهيم (مصري) في وصف النيل

حبشي اللون كجيرته من منبعه وبحيرته صبغ الشطين بسمرته لون كالمسك وكالعنبر
.
محمد علي عندما حضر بجيوشه الي السودان في سنة 1820 كان بسبب الذهب والرجال والسبب الذي لم يهتم به احد هو مطاردته للمماليك بعد مذبحة القلعه وفرارهم للسودان.الاخوان المسلمون كونوا فرع في السودان لحماية ظهرهم لان السودان كان ومايزال العمق الاستراتيجي لمصر .واول تنظيم كان برئاسة ابراهيم المفتي الذي صار وزيرا في حكومة الازهري الاولي ونائب الرئيس بدوي مصطفي الذي صار وزيرا للمعارف في الديمقراطيه الثانية والذي ادخل مادة الدين الاسلامي كماده اساسيه في امتحان الشهادة السودانية وبسكرتارية علي طالب الله .
ونسبة لان الحدود كانت مفتوحة بين مصر والسودان فلقد انتقل كثير من الاخوان المسلمين المصريين اوضحهم كان (الكتبي) الذي كان يدير مكتبة بالقرب من نادي الخرجين في ام درمان .وكانت لهم محلات للمرطبات لتمويل نشاطهم . اولها كان خيرات في المحطة الوسطي . اداره الاساتذة مصطفي جبر والاستاذ جمال والاستاذ محمود . وكان الاستاذ يوسف القرضاوي يقدم محاضرات في نادي الاخوان المسلمين في الهجرة ، الذي يقابل منزل آل عمر الامام . يجب ان نلاحظ ان وجود الديمقراطية في السودان يسبب صداعا للمصريين لانه عادة ياتي بالسوال (ماهو حتي البرابرة دول عندهم ديمقراطيه اشمعنا احنا

اذكر ان احد اهلنا الرباطاب قد ذكر في ماأتم انه عندما كان ناظرا علي احد محطات السكه حديد في صحراء العتمور(قديما كان القطار ينطلق من ابوحمد متجنبا انحناء النيل متجها شمالا شاقا صحراء العتمور ولان هذه المنطقة غير ماهوله كانت المحطات تعرف بالنمر) الناظر يكتشف ان احد عربات البضاعة (30 طن)المتجهه الي حلفا فارغه ويفتح الباب لينزل منها (سيد قطب) ـ الذي كان علي راس تنظيم الاخوان المسلمين المصري و يمثل بعبعا للنظام الناصري ـ ليذهب الي دورة المياه ويصلي ويرجعه الحرس الي العربة التي كانت خالية الا من مرتبة علي الارض . واذكر انه عندما رفض المصريون تسليم نميري لان سياستهم لا تسمح بذلك قد ذكرت لبعض السياسيين السودانيين ان السودان قد سلم المصريين (سيد قطب) فلما لا يسلم المصريون النميري ويبدو ان هذه المعلومه غير معروفه للسودانين.

من مصلحة مصر الا تكون هناك شخصيات قوية تحكم السودان. عبود كان رجلا بسيطا وطيبا اخطاء حتي في زوجته الاولي قبل زوجته سكينة نمرة اتنين التي حاولت علي غير عادة السودانيين ان تتدخل في شئون الدولة.
في الزواج الاول وضح ان العروس ليست الفتاة التي كان يقصدهاالعم ابراهيم عبود بل كانت اختها واراد ان ينسحب الا ان قريبه احمد محمد اول قائد للجيش السوداني ارغمه علي المواصلة (بلاش فضائح) والشارع قديما كان يقول الراجل ده غلط في مرته مايغلط في السياسه.

عندما رفض (فوراوي) وكيل وزاره الاستعلامات والعمل في حكومة عبود ان يشترك السودان في موتمر منظمة العمل الدوليه حاول شيخنا واستاذنا محمد توفيق ـ وزير الخارجيه السابق في الحكومة الديمقراطيه الاخيرة وكاتب عمود جمرات لعشرات السنين, من اهالي حلفا, من انظف واعظم السودانيين ان لم يكن اعظمهم ـ ان يتفادي فوراوي في السنة التي تلت . فوراوي كان من احسن المتحدثين باللغة الانجليزية وكان مترجم بالجمعية التشريعية والبرلمان, كان المحجوب يمازحه بان ياتي بالشعر الصعب والايات القرانيه وكان فوراوي يترجمها ببراعة وبطريقه فوريه. (فوراوي) كان كلاسيكيا لم يؤيد العمال والتنظيمات النقابيه . فنظم استاذنا محمد توفيق لمندوب هيئة العمل الدوليه مقابله مع عبود وكان الخواجه يحس برهبه بانه سيقابل الدكتاتور..الفريق..الخ الا ان عبود كان بانتظارهم في المدخل ورحب بهم بشدة وجلس ببساطة واخرج من جيبه صندوق سجاير بنسون صغير وقدم سيجاره للخواجه ثم اخرج علبة كبريت ابوورده ،صناعة سودانيه رديئه وبعد عدة محاولات نجح في ان يشعل السيجارة. وكما حكي لي استاذي محمد توفيق سال عبود الخواجه عن المنظمه التي لم يكن لديه اي فكرة عنها بعد اقل من عشر دقائق وافق عبود بان يذهب وفد للموتمر القادم
.
مامون بحيري كان محافظا لبنك السودان في زمن الديمقراطيه الاولي وامضاءه كان علي العمله السودانية الثانية.الاولي احرقت لان ازهري وضع امضاءه عليها وفي الديمقراطيه ليس لرئيس الوزراء هذه الصلاحيات وخرجت جماهير العاصمة تهتف حريق العملة حريق الشعب وهذا تضليل شارك فيه المصريون لان عبدالله خليل كان قد استلم السلطة كرئيس للوزراء وهو ليس من الرجال الذين يمكن السيطرة عليهم فحتي عندما ناداه السيد عبد الرحمن في 15 نوفمبر 1958 في اجتماع القبة (ياعبدالله…ياعبدالله) ادار ظهره وخرج بدون ان يرد عليه وهذا شئ غير مسبوق في السودان . في حكومة عبود الاولي كان عبد الماجد احمد وزيرا للمالية وبعد اعداد الميزانيه ذهب عبد الماجداحمد ومامون بحيري الي عبود في القصر والميزانيه حتي في ايام الجمعيه التشريعيه تناقش بواسطة الاعضاء ولقد افلح الدكتور علي بدري وزير الصحه الاول في ايام الاستعمار وعبد الرحمن علي طه وزير المعارف في نفس الزمان في جعل ميزانية التعليم والعلاج تساوي 25% من ميزانية الدوله وهذه النسبة الخرافيه لن نبلغها ابدا وعندما احتج وكيل المعارف البريطاني لبعض سياسات عبد الرحمن علي طه قام بطرده وطلب من علي بدري بطرد وكيله اذا لم يتعاون وكان عبد الله خليل وزيرا للزراعة. وحسب ماسمعت من مامون بحيري ان عبود قابلهم عند الباب قائلا (احمد..ومامون تعالوا خشو) ولم ياخذ الموضوع الا ساعتين وكانت الميزانيه قد اجيزت

المصريون لم يكونوا سعداء باكتوبر, تعرضت صحفهم التي تسيطر عليها الدولة بالتجريح والاستهزاء للسودان ولقد قراأت في احدي الصحف اللبنانية وبالمنشت العريض حتي السودان يرفض الحكم العسكري. وكانما السودان لا يسكنه بشر يفهمون .

انطلقنا في سنة 1956 في مظاهرات هادرة نحو السفارة المصريه لدعم اشقائنا بمناسبة حرب السويس وبعد اكتوبر مباشرة انطلقت الجماهير السودانيه نحو نفس السفارة لتحطيمها
وتمزيق العلم المصري

وكما اورد المحجوب في كتابه الديمقراطيه في الميزان فان السفير المصري قد اتصل به في محاولة( لوي ضراع) وبانه لن يرفع العلم المصري في السفاره حتي يشارك رئيس الوزراء السوداني ووزير الخارجيه وكان رد المحجوب مامعناه (العلم بتاع بلدك اذا عاوز ترفعه ارفعه واذا ما عاوز علي كيفك) هل ياتري كان من الممكن ان يتوجه السفير المصري بطلب مثل هذا الي الرئيس البريطاني او الامريكي؟؟؟

وكما اورد بطرس غالي ـ سكرتير الامم المتحده السابق ـ في كتابه الخلافات العربيه في جامعة الدول العربيه فان ناصر قد اختلق مشكلة حلايب حتي تتاجل الانتخابات السودانيه لان الحزب الوطني الاتحادي لم يكن مستعدا للانتخابات وكان سيخسر امام حزب الامه. ناصر كان قد تعب من مناطحة حزب الامه وفشل في الوصول الي اتفاقيه مياه النيل

بالرغم من ان (أل فريد) يتمتعون بسمعه جيده في السودان وهم وطنيون. و(صديق فريد) كان اول كاتب مسرحي وممثل وشارك عبيد عبد النور وصالح عبدالقادر كاول مذيعين الا ان شهادات ميلادهم كان مكتوب عليها تركي عثماني لان كلمه سوداني لم تكن تكتب علي شهادات الميلاد, واللواء طلعت فريد هو الذي قبل باتفاقيه مياه النيل المجحفه في حق السودان. لقد تواجد طيلة الوقت اناس في السودان وهم مواطنيين اقحاح علي استعداد للموت من اجل مصر وسنعود اليهم.. وعندما سول مولانا بابكر عوض الله ـ رئيس الوزراء في حكومة نميري ـ لماذا قبل بمنصب اقل في نفس الحكومة قال (من اجل مصر حتي لو عملوني قنصل في الاسكندريه لوافقت

بعد اكتوبر مباشرة وردا علي المحجوب والشارع السوداني بدأت تحركات الضباط الاحرار الذين كونتهم المخابرات المصريه وعلي راسهم مامون عوض ابوزيد وخالد حسن عباس و(ابو القاسميين) وجعفر نميري والرشيد ابوشامه والرشيد نورالدين ….واخرين . وتحركت المخابرات العسكريه في السودان واعتقلت مجموعه منهم وعلي راسهم نميري بتهمه التعامل مع دوله اجنبية بدون ان يشيرو الي مصر . وفي ايام المعتقل انهار النميري وقام بتمزيق ملابسه بهستريا وكان يصرخ (سوف يعدمونا المره دي). جعفر نميري كان مشهود له بالقوة الجسدية ولكن الشجاعه لم تكن ابدا احد صفاته …
ونواصل

شوقي بدري

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (عوض احمد خليفه وضع في الاستيداع بعد انقلاب كبيده وعمل في التعاون وحاول التقرب من عبود باغنية بلبل طار وغني).
    شاعر بلبل طار ليس عوض احمد خليفه وأنما هو الشاعر محمد الطيب عربي متعه الله بالصحة وقد روى لى مناسبة القصيدة بنفسه.وهو إعلامي وصحفي وإذاعي قدير.
    ارجو اخي الكريم الإنتباه فهذا توثيق للتاريخ.

  2. ما في اي بصيص من امل انو السودان ينهي هذه التبعية؟؟؟؟؟؟ لو كان عندي سلطان سيدنا سليمان الجاب بيهو عرش بلقيس كنتة استخدمتو لنقل موقع السودان الجغرافي بعيد من مصر ان شاء الله الي جزر الكاريبي ياخي جيران السودان كلهم كوارث وبلاوي هههههههههههههههههه

  3. عمي العزيز شوقي بدري ارجوك ثم ارجوك ان تقوم بكتأبة كتأب يحكي التاريخ الحقيقي للسودان لاننا بالفعل كنا مخدوعين طوال هذه السنوات التي مرت علينا منذ الاستقلال والي فترة نميري بحكم انني عايشت هذه الفترة بحلوها ومرها اقصد فترة نميري واعايش الان فترة الاخوان المسلمين في السودان فهلا تكرمت وقمت بهذا العمل الذي سوف يكون لنا حقا مشعلا يضي لنا عتمة الظلام الذي نعيشه

  4. تحير السادات عندما راي الحائط الشاهق الذي قفز من فوقه نميري في القصر الجمهوري في انقلاب هاشم العطا وقال بدهشة حقيفية : دي عملتها ازاي ؟ دا قُط ما يعملهاش !

  5. اغلب كتاباتك لاقيمة فيها للقاريء. فماذا يفيدنا ان اخطأ عبود في زوجته الاولى بل الاسوأ ماهو دليلك على ذلك حدث فعلا ياشوقي ام انت من السميعة الذين لاسند لهم غير القوالات وهي افة الحياة العامة في السودان.بل من اين اتيت بان المفتي كان على رأس الاخوان في السودان. اكتب لنا ماشئت عن من قابلتهم في حياتك او وجدت مكتوب بان هذا اوذاك قد حدث.
    مايؤلم المرء ان تجد مثل هذه الكتابات طريقها للمنابر و للتصديق من الشباب بان عم شوقي قال كده.

  6. مصر التي اعرفها هي التي عندما مرض والدي رحمه الله بالسرطان واستعصى علينا العلاج ذهبنا اليها و عوملنا في مشافيها بتكاليف ان السوداني مثل المصري،
    وهي نفسها مصر التي يذهب لها الطلاب منذ ثلاثمائة عام بدءا من التعليم التقليدي بالازهر ورواقي دارفور وسنار وحتى اليوم لينهلوا من علم علماءها،
    وهي نفسها مصر التي تعلمنا من خبراءها طرق الري الحديث والزراعة في بداية القرن العشرين،
    وهي نفسها مصر التي عانت مثلنا من الاستعمار العثماني والبريطاني ولم تغزو بلادنا في اي يوم، بل حتى حلايب حدد حدودها المستعمر البريطاني واروثنا معهم هذه المشكلة،
    وهي نفسها مصر التي جمعتنا بها وحدة مصير في الجغرافيا والنيل والدين واللغة.
    هذا هي اضرار مصر بالسودان.

  7. يعنى استعلاء المصريين والبنانيين من زمان نحنا نستاهل لانو حتى الان عندنا المنبحطين و لانو مافى ردة فعل مساوية لهذا الاستعلاء حتى الان تباع ويمنحوا الارضى الزراعية لاولاد مبمة ويدخلون دون فيزا واشياء كتيرة من هذا الانبطاح المخزى وكلنا نعرف تربية اخلاق وطبيعة وتفاهة المصرى اما اهل بلاد اهل التفاح باريس العرب ابناء الاروبيين ومعرصين جيرانا من جهة الشرق القوادة والقحابة شيمتهم يكفى احد رموزهم تنازل من زوجتة للملك وتعرفون الباقى والله لو اخاف سحب تعليقى لاسردتها كامله. محمود فخرى هل هو من اهل مصر الاصليين حتى يكون السودان يبقى بيتوعم سرقوا التاريخ وزورا الحقائق لانهم غزاة .أكتب ياعم شوقى حتى ندرى ما تحمله تلك الايام

  8. الغريب أن البعض من الكتاب السودانيين يتحدث عن الثورة الآخيرة في مصر التي أطاحت بمرسي
    والأخوان باعجاب .الراكوبة مليئة بالمقالات التي ترى أن المصريين فعلوا مالم يستطيعه الشعب
    السوداني بالاطاحة بحكم الأخوان خلال سنة واحدة ….

  9. بالعكس النميرى كان من اشجع الرجال ومن اكثر الرجال وطنية وغيرة على وطنه والدليل انه خرج من هذه الدنيا شريف اليد واللسان لا تقل انه كان جبانا فالجبان لا يدبر انقلابا لاكثر من3 مرات وينتصر فى النهاية .ولو ترك لكى يعمل بهمة وبنشاط دون المؤمرات والفتن لكان السودان الان فى مقدمة الدول الديمقراطية الا رحم الله هذا البطل المغوار! لا تنعتوا الناس بما ليس فيهم وتحروا الدقة فيما تكتبون وخافوا الله فى الصدق.احترامى

  10. اكبر كارثة على السودان هم بقايا المصريين الذين مازالو يشغلون مناصب سياسية في الدولة او تلقى واحد امه مصرية وابوه سوداني والله عندنا واحد قريبنا متزوج اتنين مصريات اولاده طلعو سود زي ايوهم وعايشين في السودان وماعندهم اي ولاء للبلد وانا متأكد لو طلعو لونهم ابيض زي الحلبية امهم ما كان قعدو في السودان وزي ديل الواحد لو استلم اي منصب في الدولة سيكون ولائه لمصر .مشكلتنا في الذين يحبون مصر اكثر من وطنهم عشان شنو ما عارف .

  11. واضيف على كلامك يا مواطن . المضحكنى الناس دى معظم المعلقين قبل ايام بسيطه ايام حلايب والسد كانو بقولوا فى المصريين مالم يخطر على بال وما خلو ليهم جنبه يرقدوا عليها . ما شتموهم بيهو يفوق حد الوصف الان فجاه اصبحو مش بشكرو فى ثورتهم كما يسموها بل اصبحو يمدحو ويشكرو فيهم لدرجة وصفوهم انهم شعب عظيم بعد ان وصفوهم قبل الان انهم احقر شعوب الارض ما عندهم ايى مبادىء والبعرفو المبادىء لاتتجزاء . وبكره دى لما تظهر مشكلة حلايب والسد تانى تلقى نفس الناس رجعو يشتمو فى المصريين يا ناس اثبتو على حاجه واحده عشان نقدر نتفاهم معاكم

  12. ينقسم كارهي مصر من السودانيين لتلاتة فئئات:
    1- اولاد الانصار وديل المسألة بدت من عقيدة المهدي كراهية العثمانيين بل تعداها لاي انسان ابيض “الحمرة الاباها المهدي” .ووصولا للمصلحة حيث السيد عبدالرحمن اللي شال سيف ابوه اهدى للملك جورج وكان الانجليز عايزينوا يبقوا ملك للسودان لولا ان افسد الخريجين والميرغني مخططهم بالتعاون مع المصريين. ومنهم اخونا شوقي ده لانو ود انصار.
    2- جزم الانجليز وديل اللي نشأووا تحت الاستعمار البريطاني وفصل الادارة السودانية من المصرية. ومنهم كتار عملا للغرب وبفتكروا ان البعد القومي لوحدة وادي النيل بخنق سياسة فرق تسد اللي عملها الانجليز في البلد دي بين مصر والسودان وبين السودان وجنوب السودان.
    3- الكيزان وديل مشكلتهم انو اخوانهم في مصر مضهدين.
    الغريبة كلهم الفوق ديل لمن يحير بيهم الدليل بيجروا مصر.

  13. انقلاب علي حامد شاركت فيه مجموعه متباينه من الناس احدهم الرشيد الطاهر بكر ـ الامين العام للاخوان المسلمين ـ ومحمد محجوب عثمان شقيق عبد الخالق ويعقوب كبيده الذي كان متاثرا بالفكر الناصري وشقيقه عبدالرحمن كبيده,. يعقوب بالذات كان معجبا بصلاح سالم ـ وهو شقيق جمال سالم وكانا من اهم الظباط في حكومه محمد نجيب وجمال عبد الناصر ـ .

    الرشيد الطاهر بكر صار شاهد ملك في المحاكمات وبالرغم من هذا قرر الشيوعين ان لا يتعرض له اي انسان وبل شملوه في برنامجهم الغذائي والثقافي والصحف …والخ داخل السجن لانه ابن عمة المناضل والشيوعي خليل الذي مات في شبابه بداء الصدر وهومختفي وكان يمارضه البطل جعفر ابوجبل شقيق حسن ابو جبل اول سكرتير لحزب الوطن الاتحادي قبل المرضي ولقد تخلص منه الازهري لانه كان قريبا من الشيوعيين. ابراهيم زكريا سكرتير عام اتحاد النقابات العالمي وزوجته فاطمه النعيم اطلقوا اسم خليل علي ابنهم تكريما لذكري المناضل خليل.

    وهذه من الخصائص السودانيه التي تفرقنا من الاخرين فمن اجل عين تكرم الف عين.
    اذكر انه كان لاستاذنا في الاحفاد الصادق عبدالماجد عربه جيب اعارها الي الرشيد الطاهر بكر لكي يتحرك بها ولقد صودرت هذه العربه ثم اعيدت الي الاستاذ الصادق بعد فتره طويله.

    انقلاب كبيدة الثاني كان في 1959. اعدم يعقوب فقط . لانه من القسوة ان يعدم شقيقان ، مجمد محجوب كان قد تخرج قيل سنة واحدة . تغير الحكم الي المؤبد لصغر سنه . اطلق سراح محمد وآخرين منهم ابو الدهب وجبارة في اكتوبر . كانوا يتجنبون اعدام الابن الوحيد. اعدم كذلك عبد الحميدعبد الماجد من حلة عبد الماجد خارج المناقل . وربما لان له اخوة احدهم صديقي عبد الرحمن عند الماجد
    انا اكتب من الذاكرة . انا احاول ان اقول الحقيقة لاننا سنذهب . الناس لاتكتب كل الحقيقة. بسبب الخوف الخجل المحاباة او الطمع في مكسب . قديما كان عدد الناس في المدن محصورا. وكل ما اكتب معروف

  14. الى / ياسر/
    أغنية عشُرة الأيام كنا نسمعها في الستينيات ونحن أطفال ، كيف يكون شاعرها عوض أحمد خليفة قد ألفهالنميري بعد انقلابه عام 69 وهذا مستحيل طبعاً ؟؟

  15. انقلاب علي حامد شاركت فيه مجموعه متباينه من الناس احدهم الرشيد الطاهر بكر ـ الامين العام للاخوان المسلمين ـ ومحمد محجوب عثمان شقيق عبد الخالق ويعقوب كبيده الذي كان متاثرا بالفكر الناصري وشقيقه عبدالرحمن كبيده,. يعقوب بالذات كان معجبا بصلاح سالم ـ وهو شقيق جمال سالم وكانا من اهم الظباط في حكومه محمد نجيب وجمال عبد الناصر ـ .

    الرشيد الطاهر بكر صار شاهد ملك في المحاكمات وبالرغم من هذا قرر الشيوعين ان لا يتعرض له اي انسان وبل شملوه في برنامجهم الغذائي والثقافي والصحف …والخ داخل السجن لانه ابن عمة المناضل والشيوعي خليل الذي مات في شبابه بداء الصدر وهومختفي وكان يمارضه البطل جعفر ابوجبل شقيق حسن ابو جبل اول سكرتير لحزب الوطن الاتحادي قبل المرضي ولقد تخلص منه الازهري لانه كان قريبا من الشيوعيين. ابراهيم زكريا سكرتير عام اتحاد النقابات العالمي وزوجته فاطمه النعيم اطلقوا اسم خليل علي ابنهم تكريما لذكري المناضل خليل.

    وهذه من الخصائص السودانيه التي تفرقنا من الاخرين فمن اجل عين تكرم الف عين.
    اذكر انه كان لاستاذنا في الاحفاد الصادق عبدالماجد عربه جيب اعارها الي الرشيد الطاهر بكر لكي يتحرك بها ولقد صودرت هذه العربه ثم اعيدت الي الاستاذ الصادق بعد فتره طويله.

    انقلاب كبيده كان في 1957. ما عرف بانقلاب علي حامد كان في 1959. لاول مرة كانت هنلك اعدامات . اعم علي حامد وعبد البديع ويعقوب كبيده. لم يعدم عبد الرحمن كبيده لانه من القسوة اعدهم شقيقين. الحكم بالاعدام علي محمد محجوب تغير اتلي المؤبد بسبب صغر سنه . هو من الدفعة العاشرة . تخرجت 1958. كانوا يتجنبون اعدام الابن الوحيد وربما لهذا اعدم عبد الحميد عبد الماجد من حلة عبد الماجد خارج المناقل ، لان له اخوة احدههم صديقي عبد الرحمان عبد الماجد.
    انا اكتب من الذاكرة. وعن قريب سنذهب. وهنالك من يعرف الكثير ولا يكتبون. هنالك الخوف ، الخجل المحاباة المجاملة ومن يغير الحقائق للمكسب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..