نافع – حسنين وبالعكس

غرباً باتجاه الشرق

نافع – حسنين وبالعكس

مصطفى عبد العزيز البطل
[email][email protected][/email]

(1)
قبل فترة قصيرة أعلن الاستاذ على محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى من خلال مؤتمر موسع عقده فى العاصمة البريطانية لندن عن تأسيس كيان سياسى جامع أطلق عليه تسمية: الجبهة الوطنية العريضة لاسقاط النظام. وقد كان طبيعياً أن يثير ذلك الاعلان زوبعة اعلامية وردود فعل مختلفة داخل معسكرى النظام والمعارضة. أكثر ردّات الفعل علواً وغلواً من جانب النظام جاءت فى هيئة تصريح ادلى به فى الخامس والعشرين من اكتوبر الماضى الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى.
وقد ورد التصريح فى متن حوار مطول أجرته مع القيادى الانقاذوى صحيفة “الرأى العام” شبه الحكومية ونشرته فى الخامس والعشرين من اكتوبر المنصرم. وقد قامت الصحيفة باعادة صياغة الجزء المتعلق شخصياً بالاستاذ على محمود حسنين، وأبرزته على صدر صفحتها الاولى فى شكل خبر مطول، بلغ عدد كلماته مائتين وثمانون كلمة، ثم نقلته عنها وسائط اعلامية اخرى. سخر الدكتور نافع على نافع مُر السخرية من “شعبية” الاستاذ حسنين وشكك فى مؤهلاته القيادية. ومما جاء فى التصريح فى صدد التعريض بشعبية وقيادية مؤسس الجبهة العريضة: (تجمع الأصفار لا يجدى شيئاً. ويكفى أن “الجبهة العريضة” يقودها على محمود حسنين، الذى عمل فى السياسة عقوداً من الزمان، ولكنه لم يدخل البرلمان اطلاقاً الا فى زمن الانقاذ وبالتعيين). ثم أضاف ساخراً: (ويكفى هذا إشارة الى شعبيته الواسعة). وقد استوقفنى على وجه التخصيص الجانب المتعلق بكون حسنين “لم يدخل البرلمان الا فى زمن الانقاذ وبالتعيين”!
ولا شك – على الأقل من الوجهة النظرية البحتة – فى ان نيل ثقة الجماهير فى أية انتخابات نيابية حرة ومباشرة جرت فى العهود الديمقراطية، والحصول على تفويض بالتمثيل البرلمانى تمنح الزعيم او الكادر السياسى، أياٌ كان، درجةً ما من الشرعية الديمقراطية، كما تستتبع وتكرّس بالضرورة قدراً من الصلاحية السياسية. وفى المقابل فإن الاخفاق فى استحصال مثل تلك الثقة على مستوى الدائرة الجغرافية المحلية عند الاختبار الديمقراطى الحقيقى يلقى بظلال سالبة على من يدعون تمثيل الشعب بأسره ويتطلعون لقيادته.
(2)
من جانبى توقعت أن الا يجف مداد ذلك الحديث الماكر الساخر الذى ينتقص من القيمة الديمقراطية والوزن السياسى للاستاذ حسنين فوق أوراق الصحيفة شبه الحكومية الا وقد شغلت الجبهة الوطنية العريضة الدنيا والعالمين برود قاسية ومفحمة تسترد بها زمام المبادرة على الساحة الاعلامية داخلياً وخارجياً. جاء توقعى بناءً على حقيقة ناصعة لا تقبل الجدال، وهى ان التصريح الذى ادلى به مساعد رئيس الجمهورية والرجل الثانى فى الحزب الحاكم تشوبه شوائب ثقيلة، وتحيط به العلل القادحة من كل وجهٍ أتيته. قلت لنفسى بعد ان قرأت ذلك التصريح: ياااه. حظ الاستاذ حسنين من السماء، ولا بد ان ربنا سبحانه وتعالى يحبه حباً جما، إذ منحه ومنح جبهته العريضة من حيث لا تحتسب هذه الفرصة التاريخية لتكيل الصاع صاعين وترد الكيد الى صدر فيل كبير من أفيال الانقاذ، بشّع بالجبهة وقائدها، ولم يبخل عليه بالنعوت المقذعة. ولكننى انتظرت، وانتظرت، ثم انتظرت، ولكن الجبل تمخص فلم يلد الا فأراً، إذ لم أر الا تعقيباً هزيلاً عليلاً لواحد من الناطقين الكثر باسم الجبهة الحسنينية الذين يملأون سماء الأسافير ضجيجاً وعجيجاً، جاء فيه: “ان دخول البرلمانات ليس هو الطريق الوحيد للوطنية، كما ان المناضل حسنين لم يدخل برلمان الانقاذ الا فى اطار اتفاق للتحول الديمقراطى وانه بادر بتقديم استقالته من عضوية ذلك البرلمان عندما نكصت الانقاذ بوعودها”. قرأت ذلك الرد فأحسست بمشاعر الأسى والاشفاق والتعاطف الشديد مع الاستاذ حسنين تغمرنى من قمة رأسى الى أخمص قدمىّ. هذا القائد السياسى الذى يحيط نفسه بجيش من الناطقين يرون الخنجر مصوباً ومسدداً الى صدر قائدهم فلا يعرفون كيف يردونه الى نحر غريمه. بل – والانكى وأضل- انهم يمسكون بمقبض الخنجر فيثبتونه ثم يعمقون نصله فى صدر القائد، وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً. يا للشقاء .. يا للبؤس!
(3)
هل تصدقنى – أعزك الله – لو قلت لك ان تصريحات الدكتور نافع التى طبق ذكرها الآفاق عن ان الاستاذ على محمود حسنين لم يفز فى اى انتخابات برلمانية فى تاريخ السودان، ولم يجلس تحت قبة اى برلمان منتخب فى حياته لا تعدو ان تكون محض ادعاءات لا تقوم على ساقين، ولا صلة لها بالحقيقة من قريب ولا من بعيد. ومع ذلك كتب لها الذيوع، فانتشرت كما تنتشر النار فى الهشيم، وترسخت فى الوعى العام كواحدة من مثالب السيرة الذاتية للاستاذ حسنين خصماً على تاريخه النضالى، دون ان يصدّ أحد عن الرجل او يُخضع مقولة القيادى الانقاذوى الجريئة للفحص والمراجعة والتمحيص! ما قولك – رعاك الله – فى هؤلاء المتهافتين على النطق باسم الجبهة الحسنينية العريضة، وهم الذين لا يلمون حتى بالخطوط “العريضة” لتاريخ الرجل الذى ينطقون باسمه، لا يعرفون محطات حياته السياسية ولاسيرته الذاتية. بل وصل بهم الحال حد شهود الاتهامات الجائرة تكال فوق رأس زعيمهم، فيتقبلونها عن يدٍ وهم صاغرون، وكأنها حقائق مسلمٌ بها. فلا يفتح الله عليهم بكلمة ولسان حالهم: نعم رجلنا فشل فى احتياز ثقة الجماهير عندما عرض نفسه عليها فى انتخابات ديمقراطية حرة، وماذا فى ذلك .. احتياز ثقة الجماهير ليس شرطاً لازماً للقيادة!! يا لشقائك يا حسنين، ويا لهول البلاء الذى ابتلاك به رب العباد!
ذكرنى ذلك الدفاع المخبول عن الرجل بدفاع آخر اكثر خبالاً تقدم به ناطق رسمى آخر من نطقاء الغفلة، جاء الى الناس فى منابر الانترنت برواية يُفترض انها الرواية الرسمية التى تحمل تعقيب حسنين على النفى المفصل الذى وافانى به جهاز الامن والمخابرات قبل اسابيع قليلة، مكذباً ما نسبه الاستاذ حسنين للفريق اول محمد عطا المولى رئيس الجهاز من انه زاره فى محبسه عند اعتقاله قبل عامين وهدده بتصفيته جسدياً وانه “سيمزقه إرباً اربا ان هو لم يرتدع عن ممارسات معينة اتهمه بها. وقد شعرت بالأسى والاشفاق مرة اخرى على الرجل عندما قرأت ذلك التعقيب العجيب الذى لم تكن له من ثمرة غير تعضيد موقف كبير البصاصين، وتثبيت تهمة التزيّد والتلفيق على السياسى الوطنى ذى التاريخ الجليل. يا سبحان الله. ما لهؤلاء النطقاء لا يحسنون النطق، فاذا نطقوا نطقوا كفراً. يهرفون بما لا يعرفون، فيضرون ولا ينفعون. مثلهم مثل من قتل صاحبه بصخرٍ من جملود وهو يروم ان يزيح عن وجهه الذباب!
(4)
وبكل الحب والاجلال والاعتبار لاستاذنا على محمود حسنين، ومن منطلق الاشفاق عليه جرّاء ما اصابه من كثرة الهم والعوار، وتفاحش الشنار، وأفاعيل الصغار، من المساخيط الذين لطخوه بالزيت ثم حثوه بالغبار، من حيث ارادوا ان يزينوا جبينه بأكاليل الغار، فقد قررت من جانبى ان اتطوع فأُنصّب نفسى – ولمدة ساعة واحدة – ناطقاً رسمياً باسمه وباسم الجبهة العريضة لاسقاط النظام (أنت – أعزك الله – أعلم الناس بقدراتى على النهوض بمثل هذه المهام كونك تعرف عنى اننى خبير معترف به دولياً فى حقل العلاقات العامة، و”نجار” اعلامى محترف خدم الانظمة الدكتاتورية والديمقراطية على صعيدٍ واحد بغير تمييز أو تفرقة). وهذا بيان للناس كافة أصدره من موقعى الجديد بصفتى ناطقاً رسمياً باسم الجبهة الحسنينية، فالى نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيرنزفيل- منيسوتا فى الرابع من ديسمبر 2011
مكتب الناطق الرسمى باسم الجبهة العريضة لاسقاط النظام
بيان الى جماهير الجبهة العريضة وجماهير الانقاذ المريضة:
(فوجئت الجبهة العريضة بالتصريحات المباغتة التى نسبتها صحيفة “الرأى العام” وعدد من الوسائط الاعلامية الى الدكتور نافع على نافع، وفيها يعرّض بزعيمنا وقائد جبهتنا المؤيد بالله والمنصور بارادة شعبه، ويدعى فيها أن الاستاذ على محمود حسنين “عمل بالسياسة عقوداً من الزمان ولم يدخل البرلمان اطلاقا الا فى زمن الانقاذ وبالتعيين”. ان هذه التصريحات تؤشر الى مدى الاضطراب الذى أصاب أفيال الانقاذ وصقور حزب المؤتمر الحاكم من جراء تعاظم نفوذ جبهتنا، والتفاف الجماهير، من جوهانيسبيرج وحتى هونولولو، تحت راياتها. هذا وخلافاً لما زعم الدكتور نافع فإن الذين يعرفون تاريخ السودان الحديث، والذين اطلعوا على وثائق اللجان القومية للانتخابات فى عهود الديمقراطية الزاهرة، يعرفون بالضرورة ان الاستاذ على محمود حسنين خاض الانتخابات النيابية مرتين. المرة الاولى فى العام 1958 بالدائرة 35 دنقلا الشمالية، وخسرها بشرف لصالح المرشح الزبير حمد الملك. الا انه عاد، بما هو معروف عنه من عناد وحُبٍ للبلاد، فخاض غمار الانتخابات مرة اخرى فى العام 1968 عن نفس الدائرة، وفاز فيها بثقة الجماهير، على الرغم من انه لم يكن المرشح الرسمى للحزب الاتحادى الديمقراطى الذى ينتسب اليه. بل أنه فاز على المرشح الرسمى للحزب الاستاذ عز الدين السيد، والمرشح الاتحادى الاخر السيد/ احمد حسين الرفاعى، وعلى مرشح الاخوان المسلمين المرحوم الدكتور محمد صالح عمر، ومرشح حزب الامة من اسرة الزبير الملك. وقد حصل زعيمنا المفدى حسنين على 3912 صوتاً، بنسبة 32% من جملة الاصوات البالغة 12170. وهكذا يتضح لنا ولكم ان زعيمنا مُختبر جماهيرياً وان “شعبيته” مكرّسة ديمقراطياً، حيث أن الجماهير العريضة، كما يشهد التاريخ وتؤكد الوثائق، دفعت بزعيمنا ممثلاً شرعياً لها فى برلمان 1968. وقد كانت له تحت قبة ذلك البرلمان صولات وجولات، عززت الأداء النيابى، وعمقت معانى الديمقراطية. حيث تصدى لعددٍ من أُمهات القضايا السياسية الحيوية التى ارتبطت باسمه، وفى مقدمتها قضية تصفية الادارة الاهلية التى كان زعيمنا حارسها وفارسها ورأس رمحها.
إننا وبعد ان اثبتنا بالوثائق والارقام والمعلومات التاريخية خطل وبطلان دعاوى صقور المؤتمر الوطنى، نطالب الدكتور نافع على نافع بالتوقف عن توجيه الاساءات المتعمدة لزعيمنا، والاقلاع عن محاولات تشويه صورته النضالية عن طريق تزوير تاريخه الوطنى. ونطالبه بتقديم اعتذار رسمى. وننصحه بالمسارعة فى هذا الأمر حتى يصل اعتذاره فى وقتٍ مناسب، قبل ان يداهمه الوقت ويسقط النظام تحت سنابك خيل جبهتنا الحسنينية، حيث لا ينفع اعتذار ولا بطيخ.
عاشت الجبهة الوطنية العريضة لاسقاط النظام
عاش الزعيم الملهم على محمود حسنين
والله اكبر والنصر لنا).
(5)
انتهى البيان. وبهذا تنتهى المهمة التى انتدبت لها نفسى تطوعاً (أو كما يقول الاحباب فى شمال الوادى “جدعنة”)، بالرغم من انه لا ناقة لى ولا فيل فى أمر المعركة بين نافع وحسنين. ولهذا فاننى لا أدخر وقتاً فأتقدم باستقالتى من منصب الناطق الرسمى باسم الجبهة، حيث انه لا رغبة لى فى اختلاق أية مشكلات اضافية مع أفيال الانقاذ، أعزها الله وأبقاها ذخراً للوطن والشريعة، وحامياً لهامش الديمقراطية وسقف الحريات. غير اننى أطمع أيضاً فى ان يكتب لى الاستاذ على محمود حسنين عملى هذا فى كتاب الجبهة الحسنينية للأعمال الصالحات، وان يذكره لى عند تشكيل الحكومة الوطنية الجديدة غداة اسقاط النظام فى يومٍ سيسفر صبحه قريباً بإذن الله تعالى.

عن صحيفة ” الاحداث” – 5 / 01/ 2011

تعليق واحد

  1. لا يحتاج الاستاذ حسنين الي من يدافع عنه , كل ما في الامر اننا نعرف الاستاذ منذ ان تفتحت اعيننا علي الدنيا , و لكن , من منكم كان يعرف النكره ضار قبل الانقاذ؟

  2. قرأت هذا المقال البائس الى آخر كلمة بحثا عن معلومة تفيد اين فاز نافع في اي انتخابات في السودان قبل الانقاذ ولكني لم اجد معلومة تفيد القارئ بأنه لم يفز على الاطلاق .
    فهل الكاتب الذي يكتب بحبر الانقاذ الى هذه الدرجة يعتقد بأن حديثه هذا يجلب له الاعجاب ويجعله كاتب نحرير ؟

  3. لقد دافعت يا بطل وأيما دفاع عن هذا المناضل الوطني الجسور علي محمود حسنين الذى أبى أن يلطخ سمعته بالتعاون مع من باعوا دينهم واشتروا دنياهم بثمن بخس من امثال نافع وغيره من أذيال الإنقاذ، بعد أن وضح له جلياً أن الإنقاذ تريد أن تشتريه ليبيع وطنه كما فعلوا. ونصيحتي للمناضل علي محمود حسنين أن يراجع من ينصبهم كناطقين رسميين بأسمه ممن يتصفون بالحنكة والدراية التامة بامور السياسة والساسة

  4. …… والجمل ماشى ..قلت نافع وحسنين يا بطل .. ولم يكذب نافع فبالفعل هو تجمع الاصفار لكنها أصفار يمين حسنين إثنين ..أصفار جعلها نافع تتجمع وتصطك مع بعضها محدثة الجلبة التى تجعل لسانه يلوك أصفارا ..وماله .. فالبروف الساخر نفسه أتى إلى حيث هو بسائق ( دفار ) من دائرة ود الترابى ثم إستغل دبابه إلى حيث هو من دائرة الصحافه وجبره ،البروف أطال الله عمره قد وهبه الله هبة خاصة به وحده دون كل القصابين وهى أنه يتحدث بلسان الذى يضع رقبة شاته (تحت نعله) ثم يسن نصله الذى بيمناه بالحجر الذى بيسراه ثم يتحدث إلى من حوله ثم ينوى ذبح ذبيحته ويتذكر ويعود مرة أخرى ليخرج كيفه من جيبه ( الصعوط ) ثم ..ثم … وأخيرا عندما ينوى الذبح يجد أن الشاة قد ماتت من إختناق قدمه ..

    أخى عبدالعزيز .. الرجال الذين حول حسنين هم الأصفار أنا وأنت وكلنالسنا بحاجه فى هذا الظرف أن ندخل فى مجادلات مع الذين نعرفهم وتعرفهم .. لقد جادلناهم كثيرا ..هم يكذبون ونحن نرد .. حتى ماتت شاة الجنوب تحت أقدامهم …هذه الأيام سخروا أقلامكم لتقرير مصيرنا نحن حتى لا تموت شاة الشمال تحت أقدامهم …وأنت سيد العارفين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  5. اعتقد ان الدافع لكتابة هذا المقال هو شعور الكاتب بالخيبة جراء تجاهل الجبهة العريضة لمقاله عنها وهو ذات التجاهل الذي قابلت به خطاب صديقه عطا المولى وتصريحات نافع التي لا تستحق الالتفات لها

    البتل مصطفى لا يعرف انه قد حرق او بالاحرى حرق نفسه بكتاباته المتخاذلة والمتغطرسه وجنوحه للاساءة لخصومه

    فكرة المقال سازجة والكل يعرف بفوز علي محمود بدائرة دنقلا وهي معلومة لدى الكافة وليس ادق في وصف مقالات البطل سوى ما يعبر عنها بنفسه ( غربا في اتجاه الشرق ) فهو نفسه لا يعرف ( شايت وين )

    ندعو البطل – ان كان يصر على الكتابة – ان يستهدي بمقالات الكتاب المحترمين ويحاول مجاراتهم

    زمااان ، كنت شخصيا انتظر مقالاتك ، ومنذ فترة صرت انتظر الا اراها

  6. هذا النافخ الذي لا يملك من مؤهلات القيادة و الرجولة الا " لسان الفواتي" الذي يسئ يه الي كل وطني بالفاظ سوقية كنا نسمعها ممن امتهن اقدم مهن التاريخ ايام " سبعة بيوت" و غيرها …. هذا النافخ لم يسمع به احد قبل الانقاذ و لم نسمعه يتحدي و لا يسئ و لا يدعي الرجالة و البطولة الا بعد ان استولوا علي السلطة و صار في حماية زبانيته المدججين بالسلاح، يقبع محميا بالسلاح و يقذف الآخرين بدراب لسانه، فيا لها من بطولة و رجالة… لم نرها قبل السلطة و لم نسمع بها

  7. في البداية ما أنت ببطل أنت أحد الفئران التي فرختها الإنقاذ لتطبل له ونجد في كل الأنظمة الشمولية أشباهك في الضحالة والركاكة والعجن يصعدوا السلم كالصاروخ وكل مؤهلاتهم هو التطبيل للحاكمين ومسح الجوخ وتلميع ومدح القبيح بالخداع والزيف.
    من أنت حتى تتطاول على قامة مثل الأستاذ محمود حسنين أمد الله في أيامه ولو كان الأستاذ إنتهازي مثلك لشيدت له الإنقاذ قصراً وسلمته أفخر السيارات وبذلت له المال.
    إختشي على حالك ولا تستهزأ برمز وطني مشهود له مقاومة كل الديكتاتوريات التي مرت على السودان والراجل في مقام والدك ياطرطور.
    ومن هو نافع حتى يتطاول علة قامة مثل الأستاذ محمود حسنين.؟
    أليس نافع هو مؤسس بيوت الأشباح والملطخ بدماء الشرفاء.
    كلام نافخ لا يقدح في قدر الأستاذ وينطبق عليه قول التنبي:
    إن أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
    وفي الختام سؤال أرجو الإجابة عليه بصراحة في مقالك القادم:
    كم تتقاضى من المؤتمرجية على مقال كهذا.؟

  8. الأستاذ مصطفي البطل
    بعد التحية والمباركة بحلول الميلاد المجيد والعام الجديد
    طالعتنا صباح اليوم بواحدة من مقالاتك والتي هي في جملتها وتوقيتاتها لشيئٍ في نفس يعقوب كما يُجمع الكثيرون حتى من العطبراويين المعايشيين لإدمانكم تسلق طوطحانيات الشموليات، وإعتلاء منبر المُرَاقِب المُحَايد وأنتم دون ذلك بما يُستَشف من كتاباتكم. يا أخي على طول كتاباتك تتوهم في شخصك الأوحد العارف والمتابع لبواطن المسائل وعجباً لا تتخير إلا المحير والتوقيت غير المناسب.
    المرحله في سودان اليوم يا بطل مايو واالملتحِق بيونيو المَخفي أدق وشائكة غير مناسبة للإهتمام بشئون الأفراد، وعلي حسنيين فرد يحمل هموم الجمع، كما وأن نافعكم والذى تتملق منه رجاءاً وبسفاهاته المعهودة دون مستوى الإهتمام.
    الزعيم حسنيين تتحدث مواقفه وجساراته وبطولاته منذ ان كنت يا مصطفى أنت تلميذاً يلهث باحثاً عن فرصة تعليم جامعي خارج السودان بعد أن فاتكم قطار قرنائكم في الإلتحاق بأم الجامعات في الخرطوم، والعهد على الراوي، ويا لها من عُقدةٍ بلهاء.
    الزعيم حسنيين تتحدث مواقفه وجساراته وبطولاته منذ ان أن كان نافعكم طالباً منزوياً ومُستجداً في حلقات خلية الإخوان المسلمين بعد صلوات المغرب في مُصَلى كلية الزراعة في شمبات بحري. عرفنا نافع هذا متطاولاً حتى على شيخه ومعلمه أصول الزندقة . لقد عهدناك يا مصطفى مُتَمَلقاً حارقاً للبخور لعل في هكذا الإنحطاط تعيينكم على الأقل ملحقاً إعلامياً في أيٍ من الأصقاع والشاهد قرينكم ومنافسكم على هكذا التسول مُستَنطقٌ في سفارة السودان بإحدي دول الخليج قد طالعنا منذ زمان تطلعاتكم من أجلها في لقاء إعلام المهجر تحت إستضافة مدير دائرة المغتربيين. .وعهدناك أيضاً عبر كتاباتك يا أرض لا عليكي إلا أنا. على صحيفة الإعلاميين السودانيين نفرٌ من المستمسكين بمنهجكم الغريب منهم من مات رحمه الله ومنهم من إنزوى على هامش الاحداث ومنهم أنت بقلمكم المُشَبع بفايروسات إمراض المجتمع وإثباط الهمم ولتخرس أبواق سماسرة التعينات الإرضائية، ولتترتفع أنتم بقلمكم من مزبلة المنافقة وحرق البخور .
    يا مصطفى الجبهة الوطنية العريضة ببساطة تدعو لإسقاط عصابة البشير والترابي، إن كنت من دعاة هكذا التوجهات أهلاً وسهلاً بكم بيننا وحتى على موقع القيادة فيها إن ثبت تأهلكم أما حسنيين هو يا مصطفى قائد مرحلة حيث أن الخلود على كراسي الزعامات من شيمة الشموليين ولا تشغل بالك وتتآمر على أن تماثل هامان على عتبة فرعون.
    يا مصطفى سبق ان خاطبتني منذ شهور وبمناسبة تعليق لنا على مقالكم حول المرحوم علي أبو سن بمصطلح (بلدينا) في إشارة أنكم نوبي الطابع والسريرة ومن أحكم تميز قومكم الوضوح وإحتقار التملق ورفض الشموليات وإحتقار الديكتاتور أينما كان وأنتم غير ذلك، الظاهر عليك نوبي حسكنيت أم لُصاق كما وصف الخواجة كرياكو في محكمة البندر بالأبيض.

    آمل لكم التعافي من أدواء التعالي

    محجوب بابا

    Mob: 0097339347132
    email: [email protected]

  9. خيرا فعلت يا بطل وليتك زوتنا بمعلومة عن الدائرة التي فاز فيها المانافع ده.أما ماجده الجعلي أعتقد انها ركبت بالخطأ في البص الماشي الثورة وهي تنوي الذهاب للسجانة

  10. مقال عبيط، فارغ، قرأته من أول كلمة لآخر كلمة ما فيهو اي كلمة واحدة مفيدة لا هدف له ولا قيمة مثل جميع مقالاتك

  11. هذه المعلومة التي ذكرتها يعلمها كل مطلع علي تاريخ السودان السياسي ما بعد الاستقلال وما سكت الاستاذ علي محمود حسنين عن الرد عن هذا الكاذب الا ترفعاً وصمتاً عندما يصيبك ناقص بمزمة لأنها الشهادة بأنك كامل….. ارجع يا سيدي لمدح اولياء نعمتك واترك حسنين لمن يعرفون فضله ويعرفون شرفه ونزاهته وقوة شكيمته….
    بالجد انت اكبر شكارة في تاريخ السودان البائس ما تخليني اقول ليك قوم لف……..

  12. وهل كان نافع سيدخل البرلمان لولا عصاة وتزوير الانقاذ الا تستحي
    لماذا تقول كلام ضد نفسك

  13. يخيل الى احيانا ان موقع الراكوبة هذا فيه مشكلة فنية، وان تعليقات المعلقين تنشر تحت مقالات مختلفة عن المقالات المعنية بالتعليق. والا فكيف نفسر بعض هذه التعليقات على مقال نافع حسنين اعلاه؟ هل الناس يعلقون بدون قراءة المادة؟ ام يقرأون اسم الكاتب ثم يشرعون فى شتمه لمجرد انهم لا يحبونه؟ ام ماذا؟ هذا المقال يعرى نافع على نافع ويفضحه وينصف حسنين فكيف يكون الكاتب عميلا للانقاذ؟

  14. يبدو أن الكاتب لم بجد ما يسود به الصحيفة, فلجأ إلي كتابة هذا المقال البائس. و علي طريقة فلاش باك, أي إجترار أحداث تاريخية معلومة للكل. ليست هذه كتابة صحفية يا مصطفي البطل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..