لماذا شرعت الدساتير والقوانين ؟

عندما خلق الله ابانا ادم وامنا حواء قدر ان يلدا قابيل وهابيل وبالرغم من انهما من بطن واحدة ولكنهما يختلفان جدا في الخلق والسلوك فالاول شرس واناني والثاني طيب ومسكين .ولذا كان اول دم اريق على سطح الارض دم الرجل الطيب هابيل والقاتل اخوه قابيل -وسارت الخليقة على هذا المنوال فيها الخير والشر
وكان لابد من ارسال الرسل لتبصير الانسان ليسير على طريق الخير فمن امن واتقى كان ماله الجنة عرضها السموات والارض ومن تنكب الطريق كان مصيره النار.واستمرت الحياة هكذا فيها الخير والشر_وكان لا بد من ان يتفق الناس على وضع قوانين تحكم تصرفات الانسان على وجه البسيطة وتهديه الى طريق الرشاد مطبقين الشرائع التي انزلها الله على رسله _لتاخذهم الى طريق الجادة والخير وبالرغم من كل ذلك ظل الخير والشر وجهان لعملة واحدة وظل الاخيار يعانون شر الاشرار ويدفعون في ذلك اغلى الاثمان والرسول (ص)عندما قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق كان يعلم ان الله عندما ارسله للناس كافة كان يعلم ان منهم من سيتبع طريق الرشاد ومنهم من يتنكب الطريق_وسيكون هذا شأن الخليقة الى ان يرث الله الارض ومن عليها_بل ان بعض الخلق يدعي انه يعمل بما انزل الله وهو في قرارة نفسه مخاتل ومخادع والله يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور لذلك كان لابد ان تقوم الحكومات وتطبق الدساتير التي يرتضيها الشعب ويقبل بها_وعندئذ يسري القانون على الجميع_ويجازى من يخالفه الجزاء العادل ويجد المظلوم من يرفع عنه الظلم وترد له حقوقه ويعيش امنا في سربه حياة كريمة .تليق بانسانيته ليتطلع بدور الخليفة الذي كلفه الله به ليعمر بذلك الكون وتزدهر الحياة
محمد عثمان عبدوت
معلم

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..