قصيدة جديدة : هكذا نودُّع الملاحم المصادمات!

(إلى روح محجوب شريف)
=============
أهكذا الرحيلُ خلسةً..
يا عُودَ صندلٍ القصيدٍ؟
هكذا نودِّعُ الملاحم المصادمات فيك!؟
يا شريف أمةٍ توشّحت سوادها
وذرفت بحار دمعِها عليكْ!
رحلت مثلما أتيت للحياة..
طاهراً وناضراً
وحبّك الحفاة والجياع
كان كل ما لديك!
رحلت مُعدماً ،
لكنك الغنيٌّ بالعفاف والكفافِ
كنت شامخَ الجبين صامداً
كنخلةِ سامقةِ على الضفاف!
وكنت يا حبيب شعبنا
إذا ادلهمّ ليلنا
أضاء شعرُك البلاد
هطلت سحائب القصيد منك
أملاً وحلماً وزادْ
وبشرت بوطنٍ
هو السلام والوئام !
ويا نشيد وطني الجريحِ
يا صديق راية النضال
يا جذاذة الوترْ
يظل النهر هادراً وفي ضفافه..
نعانق الحياةَ
أو نموتُ واقفين كالشجرْ !!

لندن- 2/ أبريل/2014

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أحسن الله عزاءكم أيها الشاعر الجميل ، و حفظك أنت لنا ،
    فجميعنا ننتظر عرس الزمن الآتي

  2. عندما يرثي مبدع مبدعاً مثله يأتيك التعبير صادقا فتبتهل و تسأل المولى أن يتغمد الفقيد بالرحمة و المغفرة ،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..