جابت ليها تشليح؟

على الكاتب أي كاتب أن يقرأ واقع مجتمعه جيداً ليستقرأ المستقبل .. العبد لله كتب مقالاً قبل أكثر من عشر سنوات عن نوع جديد من الجريمة سوف يظهر إلى السطح بسبب إرتفاع أسعر الإسبيرات البشرية ، كالكلي والقرنية وهلم جراً إذ سوف تظهر عصابات الخطف والإستئصال .. وقد بدأت هذه الجرائم بالفعل بالظهور .. ربما يتم التعتيم عنها حت لا يصاب المواطنين بالهلع (وفيهم المكفيهم) ولكن هذا التعتيم من شانه أن يفاقم من المسألة إذ أن المواطن لا يخطر على باله بانه كنز بشري متحرك وأن هنالك عيوناً تتربص به وبالتالي (ما بيكون عامل حسابو) !

القصة التي سوف أرويها لكم حدثت في هذا الأسبوع .. كان من الممكن أن تصاب عائله كاملة بالإنهيار والحزن طيله حياتها لكن الله ستر ولطف .. في عصر أحد أيام هذا الأسبوع طلبت التلميذة (ر) ذات السته عشر ربيعاً والتي تجلس الأن لأمتحانات الشهادة السودانية من أختها (ر) التي تصغرها بعامين أن تذهب معها للمدرسة لحضور الدرس .. وبالفعل خرجتا من منزلهما بأحد أحياء أمدرمان وأستقلتا (ركشه) وبعد أن تأكد سائق الركشة من خلو الشارع من المارة قام برشهما ببخاخ (بنج) حيث (داخت) البنت الكبري على الفور بينما كانت الصغري تقاوم فأوقف السائق الركشه على جانب الطريق الخالي من المارة حيث هرع إليه سائق (أمجاد زرقاء اللون) كان يتابعه وأكملا المهمة بكتم أنفاسهما بقطعه قماش ونقلهما إلى الأمجاد . ( هكذا تقول البنت الصغري) !
مضي وقت ليس بالقصير حيث وجدت البنتان نفسيهما داخل مزرعة (طويله وعريضة) .. كان هنالك شخصان أستلماهما من سائق الركشة وأدخلاهما إلى غرفة تفوح متسخة نتنه منها روائح غريبه أقرب إلى رائحة المستشفيات (السودانية طبعن) .. راحت البنتان تبكيان وتصيحان ولكن تذهب صيحاتهما في الفضاء العريض .. بعد فترة من الوقت جاء شخصان تقول الفتتاتان أن سحنتهما أفريقية وقاما بالكشف عليهما وتعيم بعض الأماكن عليهما بالقلم الشيني وخرجا .
من خلال فتحة ضيقة كانت الفتاتان تنظران إلى حوش المزرعة فتجدان الشخصان الموكل إليهما الحراسة .. بعد فترة ومن أثر الأعياء والبخاخ والخوف والذهول إستسلمتا إلى النوم .. حيث إستيقظت الصغري حوالى الرابعة صباحاً وقامت بعملية إستكشاف فوجدت الحارسين مستغرقين في النوم بعيداً عن الغرفة فقامت بإيقاظ شقيقتها وأخبرتها بان تحاولا الهروب ولكن الأخت الكبرى رفضت خايفة
غير أنها ما لبثت أن وافقت تحت إلحاح شقيقتها .. فخرجتا من الغرفة على أمشاط أرجلهن حتى سور المزرعة حيث قمن بوضع ألواح من الطوب قامتا بالتسلق عليه ليجدا أنفسهن في الشارع فقامتا بالجري وسط المزارع حتى وجدن نفسيهما في شارع الظلط الرئيس فواصلتا العدو مبتعدتان من تلك المزرعة ومع أول خيوط الصباح مرت أمامهن عربة أمجاد أوقفتاها .. طلبتا من السائق في خوف أن يبتعد عن المكان بسرعة وقصتا عليه القصة .. سألهم السائق إن كانتا تعرفان أي رقم هاتف لفرد من أسرتهما فأعطته إحداهن رقم زوج خالتهما فإتصل عليه السائق وطلب منه زوج الخالة أن يحضرهن إلى المنزل .. ومن هناك إلى قسم الشرطة !!
هذه هي القصة بإختصار شديد .. وهي قصة مخيفة للحد البعيد إذ أصبح المواطن رغم فقره ومسغبته (خاصة الشباب والأطفال) كنز يمشي على رجلين تتجاوز قيمة إسبيراته الخمسين ألف دولار ، هذه القصة تحديداً تجعلنا نسال بعض الأسئلة الساذجة :
– ما هو عدد العصابات التي تمارس نفس الفعل ؟
– كم عدد ضحايا هذه العصابة؟
– هل يقومون بقتل الضحايا بعد (تشليحهم) أم يطلقون سراحهم ؟
– من هم الأطباء الذين يقومون بعملية الإستئصال ؟
– هل يتم الإستئصال في ذات الغرفة (النتنه) أم في مكان آخر؟
– والأهم من ده كووولو : أين يتم تسويق البضاعة !!
كسرة :
الفقر والحياة الصعبة دي عرفناها .. كمان القصة جابت ليها تشليح !!

كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو وووو وووو)+و؟
كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+و؟

تعليق واحد

  1. واحد صديقنا استشارنا في انو يجي إجازة مع أولاده الذين ولدوا في دولة أوربية ولم يروا السودان قأخبره صديق آخر أن يعلق على أولاده يافطة تقول (هؤلاء الأولاد لديهم أجهزة إلكترونية تطلق أنذار ورسالة تبلغ ممثل الاتحاد الأوربي والشرطة وأهلهم بمجرد العبث أو الاقتراب من أعضائهم التناسلية) وذلك تجنباً للتحرش الجنسي والإغتصاب
    والآن سنطلب منه أن يعلق على أولاده يافطة إضافية تقول (هؤلاء الأطفال تركوا كلاويهم وكبادهم وقلوبهم وكل العفشة في أوربا، ويعملون بأجهزة مؤقتة تعطل نهائياً بمجرد نزعها، فلا فأئدة من تشليحهم)

    وربنا يلطف بأولادنا الغبش البقت عليهم كل بلاوي الدنيا زيادة على الفقر والنكد العايشين فيهو

  2. آين يتم التسويق ؟ ؟ و دي عاوزه سؤال !!!
    علينا بالظاهر .. بعد فضيحة تنازل الشاب المسكين عن كليته بمستشفي الزيتونة .. اضافة لوجود بنك للقرنية به !!! مع القرار اللاحق بايقاف عمليات زراعة الكلي بها لعدم الجاهزية !!!

  3. شي مؤسف حسبي الله ونعم الوكيل
    رئيس دولة واجهزة دولة لا توجد في قلبها ذرة من الرحمة في حق شعبه

  4. هذا خيال خصب منهمواهلهم يجب أن يحققوا من كلامهم
    .. اولا نقل عملية استئصال الاعضاء لكي تنقل لشخص اخر ليس بالامر الساهل وتحتاج لغرف عمليات مجهزهةوفرق طبية متخصصة وتحضيرات وفحوصات دقيقة للتأكد من تجانس الانسجة بين المتبرع (الضحية كما تعني انت في مقالك) والشخص المتلقي. ارجو ان تبطلوا التهريج وتكونوا اكثر موضوعية

  5. ده موضوع خطير جدا …ولازم يفتح فيو تحقيق ..ولانو احنا ماعندنا ثقه فى الكيزان وحكومتهم نرجو من الصحافه تتولى التحقيق …والله شكلوا كدا الواحد لازم يطلع اهلو كلهم من السودان ده ويقطع علاقتو بالسودان نهائى ..بلد ماعندها وجيع والناس عايشه بالمجهود الذاتى ..ومايستبعد ان الجماعه ديل باعو المواطنين وقبضوا تمنهم ..والشارى ابتدا يشلح ويبيع الاسبيرات بره ..مابضاعتو وهو حر فيها

  6. مفروض بعد ما عرفوا المحل يكلموا ناس الأمن والشرطة ويكرتنوا المكان دا ويلمو الكرور دا…دي فاتت عليهم كيف ؟؟؟ ممكن ثالثة الأثافي ان يكون الأمن جزء من هذه العصابة ودي ما مستبعدة

  7. حسبنا الله ونعم الوكيل

    معظم جرائم تجارة الأعضاء البشرية غالباً ما يكون المستهلك النهائى فى اسرائيل
    وقصص الإختطاف فى شرق السودان .. وقصص تجارة الأعضاء البشرية فى مصر معروفة

    ياربى الأفارقة الدكاترة ديل فلاشا ؟؟

  8. كلام العصابهةبكون بالكود

    يا زعمطه
    ااي يا شلهته
    عاوز لي كبده عجالي وضرس عقل شمال علوي

    طلباتك اوامر يا شلهته اشوف ليك المزرعه

    كلوو موجود يا شلهته وكمان في نوايض حمل دعول يا داب خشى السوق الحق ما يفوتك

    ….احسن اي زول يجرد اعضاءوا واعضاء اولادو ويراجعهم كل يوم قبل وبعد المدرسه مع المدام والصينيين لو اكتشفوا لينا جهاز جرد الاعضاء يكون احسن…

    الله المستعان

  9. واحد قريبنا جاه صاحبه وقال ليه يلا معاى ندى اولاد موسى ديل الفاتحه فى اختهم والفراش فى الحله المجاوره يعنى 3 كيلو بس مشو كدارى فى الطريق سأل قريبنا صاحبه انت المره دى كانت عيانه ؟
    صاحبه قال ليه كان عندها فشل كلوى ودوها الاردن واشتروا ليها كلوه من الهند بى 5000 دولار لكن العمليه فشلت ,,
    رد عليه قريبنا الذى يعانى من الفلس المدقع بالله الناس ديل عاقلين لو جونى انا ما كنت أديهم كلوتى دى ومعاها واحده من البيوض هواده

  10. كل شي ممكن فى هذا الزمان النتن فهولاء الفاسدين لايهمهم امن وسلامة المواطن كل مايهمهم ان يبقو فى السلطة ويفسدو فى الارض هذه جريمة نكراء وخطيرة للغاية اذ اصبح لا امن لك ولاولادك ولاثقة فى رجال الامن والشرطة لانه مهامهم الحفاظ على النظام لا الحفاظ على سلامة المواطن وحقيقة حاميها حراميها وربنا يستر

  11. للاسف كل القصص دى حقيقية وفى الاكتر منها والحكومة عارفة ومطنشة ويمكن هيه كمان مستفيدة من الموضوع مافى حاجة بقيت مستبعدة … عارفين المشكلة الكبيرة انو موضوع خطير زى ده والحكومة ماتجيب خبر ولا تعلق ولايكونو لجان لو حصل الكلام ده فى اى بلد تاني كان الدنيا بتقوم وما بتقعد لكن للاسف نحنا هنا فى السودان ماعندنا قيمة ونحنا احياء قيمتنا اكبر ونحنا اموات … حقو اى زول فيكم مايستبعد انو يطلع يوم ومايرجع بيتو ويكون بقى اسبيرات بشرية وكان قريب الكلو فى بريطانيا والقلب فى اسرائيل

  12. اصتاذ الفاتح
    الان وجدنا الحل لواوات هيثروووو الما ليها نهاية
    ياخ شلحها
    هاها
    كيف واوات الحوار الوطني واقترح عليك لكن تدفع نصيبي في العمموووووود والعمووووووولة
    ملحوظة حلو الواو في الوالي والموقف الحالي
    ود جبرة سمح الحضرة اكتب اخبار الحوووووووووووووووار شنو

    وانت
    ولوووووووووو منتظر الواوووووة تقيف يووووووووم ابقى احلم بحوووووووار وووووووووطني
    يا عالم افهموا لما يقووووووولوا حوار معناها مولود الابل
    هاهاهاها
    حوار والحزب الحاكم يبنى تنظيمه واحزاب الغفلة والكوتات نائمة في البصل لانه الحزب الحاكم شفط كل العسل
    اشهر ويقولوا ما زمان قلنا حكومة انتقالية لا ووطنية لا
    واستحققققققاق انتخابي وهم جاهزين بالمكر والتمكين
    و ووووووواووووووو ( دى بكاء شفع الاحزاب لما الحزب الحاكم يغير التحالفات وتبكي رجال على الطراسى والمخصصات

  13. من البديهي انها شبكة اجرامية متكاملة ابتداءا من الخاطفين والمقر (الزرعة) وفنيي التخدير والجراح الماهر ثم الشخصيات النافذة لزوم اخراج البضاعة عبر الموانئ السودانية المختلفة وبعد ذلك فريق التسويق والدعاية
    الملف اكبر واخطر مما نتصور ولا ادري اين الاجهزة الامنية من كل ذلك
    الامر خطير وجدير جدا بالمتابعة والتقصي ليس مجرد هرب الفتاتين يغلق الملف بل العكس فان الملف يكون قد انفتح على مصراعيه
    نريد معرفة كل الحقائق وفورا

  14. الأستاذ جبرا….النحية لك…

    في شهر مارس الفات ده…. نشرت صحيفتنا الراكوبة… تلاتة أخبار عن الموضوع ده…

    منها خبر… المختل عقلياُ ببورسودان…. الشالو قلبو… وكليتيه…. والعدة… ورموه في الشارع!

    ومنها خبر…. فتاتين…تستدرجان الشباب لبيع كلاهم… في مصر طبعاً…. بمقابل يتفق عليه..!!

    ومنها خبر اتهام 5 أشخاص….بواسطة محكمة جنايات الخرطوم شمال… بالعمل في هذه التجارة..!!!

    هذا يشير إلى أن الحكاية دي…. منتشرة…. من بورسودان… وحتى عاصمة السودان….

    وداخلين فيها أفارقة…. وطبعاً سودانيين كتاااار….

    من خلال قصتك الحكيتها…. واضح إنو …. هؤلاء الجناة…. ما خايفين من عقاب… لسبب ما!

    يعني هروب البنتين…. أكيد سيؤدي للقبض عليهم كلهم….

    الجرأة في الاختطاف…. ثم كون المزرعة زاتها في داخل البلد… والحارسان نائمان… والغرفة غير مغلقة

    الجناة ديل مالين يدهم شديد…. الموضوع كبير وخطير….

    الله يستر…. البلد خلا

  15. هذا نتاج الوثبات و المدافعات و الحصانات الدستورية و المنهج الحضاري للكيزان و فاسدين ثورة الانقاذ و الحكومة التي لا تلتفت الي الشعب بل الي جيوبهم لا عجبا و المتوقع اكبر يا استاذ

  16. نحنا عايزين نعرف ناس الشرظة عملوا شنو وين وصلوا
    وين اصلا ناس المباحث وناس والامن وناس الشرطه الشعبية والمجتمعية البلد كلللها شرطة وامن وجبش وبرضو مافى امان بالله الغابة اضمن منها بلد هااااااملة بقت زى جلد الروكة

  17. الاستاذ الفاضل/ الفاتح جبرا….لك التحية والود…بثت قناة CNN قبل عدة اشهر فيلما تسجيليا لما يحدث فى صحراء سيناء بمصر عن تجارة البشر وتجارة الاعضاء اسمه(Death in the desert)…يصور ماساة مجموعات كبيرة من الافارقة والسودانيين فى رحلة بحثهم عن طريق للهجرة عبر مصر ثم اسرائيل وكيف انهم يتعرضون لمافيا تجارة الاعضاء البشرية بواسطة بعض المجموعات من قبائل بدو سيناء وكيف يتم استئصال الاعضاء البشرية من بعضهم ومن ثم رميهم فى الصحراء حيث يشترك فى الجريمة بالاضافة لعصابات البدو اطياء ايضا…غطى الفريق المصور جثث الضحايا فى الصحراء والتقوا ببعض رجال القبائل من سيناء والذين اكدوا على انتشار الظاهرة…الذى احزننى ايضا جثث السودانيين المترامية على الحدود المصرية الاسرائلية نيجة استهدافهم من قبل حرس الحدود المصرى وهذه ظارة تكرر يوميا…تقوم بعض الجهات الخيرية بدفن الموتى الذين تعثر على جثثهم فى مقبرتين..واحدة للموتى الذين وجدت بحوزتهم اوراق ثبوتية وبعض هؤلاء بل اكثرهم سودانيون وقد تم عرض بطاقات الرقم الوطنى والجوازات الخاصة بهم..المقبرة الاخرى لمجهولى الهوية …والله الفيلم الوثائقى(الحقيقى) يقشعر له البدن عند المشاهدة…شباب سودانيون وافارقة تم استئصال الاعضاء منهم ثم تمت خياطة الجسم(بواسطة اطباء) ورميهم مرة اخرى فى العراء……النساء يعترضن للاغتصاب….كل هؤلاء عبروا من خلال مصر..البعض كانت رحلتهم حسب جنسياتهم عبر السودان…..كثيرا ما اشاهد فى التلفزيون اسر سودانية تبحث عن ابنهاء الذى سافر الى مصر ثم اختفى!!!!والله عرضت بطاقات لسودانيين فى ريعان الشباب….الظاهرة استاذ جبرا خطييييييييرة للغاية والسودان اصبح مسرحا كبيرا لجزء من هذه الجريمة المنظمة جدا جدا…..لكن السؤال ..كيف يتم تهريب الاعضاء البشرية من السودان..لان الاعضاء البشرية التى يتم استئصالها لابد ان تحفظ وتنقل بطريقة معينة ولابد من ايصالها للجهة النهائية ايضا بسرعة…..اذا هنالك لغز يحتاج لحل….المدهش انه لا يوجد اى دور للجهات الرسمية السودانية!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..