من الذي يدير البلد؟

ان اعتقال السيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي يعني تراجع الحزب الحاكم عن دعوة الحوار والوثبة البشيرية الرئاسية الاخيرة التي استبشر الحالمون بها خيرآ ويمثل عودة النظام الحاكم الي عهدالانقاذ الاول
عهد مصادرة الحريات والعمل السياسي الحر وتكميم الأفواه والتنكيل بالخصوم السياسين وارهابهم ويؤكد ان نظام المؤتمر الوطني لا يحترم العهود المواثيق التي يوقعها مع الاحزاب السياسية .
اعتقال الامام وقبله اعتقال مجموعة من طلاب جامعة الخرطوم وحرق ممتلكات الجامعة والطلاب واغلاقها وتشريدهم من الداخليات وحكم الاعدام علي الاستاذ ياسر عرمان ومالك عقار الصادر من محكمة بسنجة يؤكد انتصار التيار الرافض للحوار والحل السلمي للازمة السودانية داخل المؤتمر الوطني التيار الذي اجبر البشير علي الغاء اتفاق نافع وعقار التيار الذي اشعل حرب النيل الازرق وكردفان والذي يدعم قوات القتل والاغتصاب والدمار والخراب والتشريد والقتل وحرق الابرياء والقرى( قوات الدعم السريع )الجنجويد سابقآ القوات التي تقوم بدور القوات المسلحة السودانية (الجيش السوداني) وهذا يجعلنا نطرح سؤال مهم لغاية من الذي يدير البلد؟
واعلان حزب الأمة وقف الحوار الوطني مع المؤتمر الوطني موقف ايجابي ويؤكد عودته الي صفوف الجماهير والشرفاء والي قوى الاجماع الوطني التي القابضة علي جمر القضية ولم تنخدع بزيف وتلون المؤتمر الوطني وتعلمت من تجاربها السابقة معه وعلي القوى السياسية التي لم تنسحب من الحوار حتي الان عليها الانسحاب فورآ لان المناخ غير ملائم للحوار والحل السلمي والتفاوض مع النظام لان نظام شرعيته البندقية وحماته الجنجويد لايعرف ولايفهم لغة الحوار والتفاوض ولايمكن ان يتنازل عن سلطة تعني له الحياة وطوق النجاة علي جميع الشرفاء من ابناء الوطن التعاون والتضامن من اجل اسقاطه وكنسه الي مزبلة التاريخ لانها المكانة التي تليق به.
الحرية لسيد الصادق المهدي .
الحرية لطلاب جامعة الخرطوم الشرفاء .
الحرية لجميع المعتقلين السياسين .
الحرية للوطن الكبير.
والثورة هي الحل
احمد جلال الدين بابكر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..