السودان وكاس العالم

لقد كانت بالفعل لحظات تاريخية هزت وجدان كل السودانيين المنتشرين في المدن والقري وفي داخل السودان وخارجه لحظات ابكت كل سوداني غيور عندما بدا عزف السلام الوطني السوداني واهتزت جنبات الاستاد بترديد نحن جند الله جند الوطن قبل انطلاقة المباراة الاولي لمنتخبنا القومي امام منتخب البرازيل في دوري المجموعات لكاس العالم 2054 نعم لقد بكي الجميع داخل الاستاد القومي بالمدينة الرياضية وبكي كل السودان فخرا واعتزازا بهذه اللحظات الغالية ? صدقوني ليتني اقدر علي اكمال هذا الحلم الجميل وليتني كنتم حضورا معي ولكن عزاؤنا ان يتحقق هذا الحلم حتي وان كان لذاك الوقت لغيرنا من ابناء هذا الوطن الغالي ولما لا , فألامس القريب كنا نتفرج علي مباراة البرازيل والمكسيك وبعد ان طاف بنا الاستاذ عصام الشوال في سياحة رياضية بين ملاعب كرة القدم البرازيلية التي تم تجهيزها لكاس العالم في سرد وشرح واضح وصريح عن مفهوم الاتحاد البرازيلي وأهدافه التي من اجلها تمت هذه الاستضافة العالمية من الناحية العمرانية والفنية والمستقبلية والتكلفة المالية اضافة الي اللجنة الاولمبية التحضيرية لأولمبياد البرازيل التي سوف تلي هذه الاستضافة والي غيرها من النقاط الجوهرية ليعرج بنا من بعد ذلك الشوال الي دولة قطر واستعداداتها والعمل الذي يجري فيها الان من تشيد عمراني رهيب في الملاعب والدور الرياضية والبنية التحتية المتكاملة استعدادا لكاس العالم 2022, كل ذلك ونحن مشدوهين ما بين كلمات الشوال وما بين مجريات المباراة والتي كانت واحدة من اروع اللقاءات التي جرت في دوري المجموعات وعند صافرة الحكم لاستراحة ما بين الشوطين سافر كل منا بمخيلته الي السودان والتفكر بكل فخر واعتزاز عن جوهرة الملاعب العالمية والبنية التحتية التي ظللنا نعمل عليها منذ سنوات والحديث هنا عن المدينة الرياضية والحلم الممنوع والتي نحمد الله بانه اخيرا قد تهادي الي مسامعنا الانتهاء من اللبنات الاساسية وتجهيز الاعمدة ولم يتبقى لنا الا شوية طوب واسمنت حتي نتمكن من القول وبكل قوة باننا جاهزون لاستقبال اقوي البطولات العالمية فما فعلته البرازيل وما ستفعله دولة قطر ليس عصيا علي اتحادنا المغوار في القيام به وسحب بساط الحنكة والتطور من هذه الدول , نعم هذا ما اردت قوله اين نحن من هؤلاء ولماذا تتراص الحروف بأقلام من امتهنوا حرفية الاقلام الصامتة يزرفون الحبر علي الاوراق نقدا ولوما عقب كل مباراة يؤديها منتخبنا القومي لكرة القدم وعلي هذا الجيل بوصفه ضعيف المستوي وبعيد كل البعد عن المستوي العالمي دون التمعن في الاسباب التي سياط الجلادين يوما بعد يوم هل خصصت هذه الصحف التجارية مساحة نقرأ من خلالها توجها ومسألة واضحة للمسؤولين والمعنين بالأمر حول هذه المدينة الرياضية ؟ ولماذا لا يقدم القائمون علي برنامج عالم الرياضة في استضافة الجهات المعنية وافصاح الامر لكل المهتمين بكرة القدم السودانية ام ان عرض بعض الكبسولات القصيرة هو ما يكفي ؟
فالشاهد أنه قد تعاقب على وزارة الشباب والرياضة منذ بدء العمل في المدينة الرياضية او وضع حجر اساسها في عام 1994م وحتي الان اكثر من خمسة وزراء للشباب والرياضة، وهم اللواء ابراهيم نايل ايدام، العميد يوسف عبدالفتاح، الاستاذ حسن عثمان رزق، الاستاذ محمد يوسف عبد الله، بالإضافة الى وزير الدولة عبد القادر محمد زين، والاستاذ حاج ماجد سوار.. وصولا الي الاستاذ بلة البشير كل هؤلاء الوزراء ابدوا حماسا كبيرا لإنجاز العمل في المدينة الرياضية من واقع اهميتها وما تمثله الرياضة من ادوار كبيرة ينعكس أثرها ايجابا على الدولة، ولكنهم كما دخلوا منها خرجوا وما يقومون به من عمل وزاري يمكن ان يقوم به أي فرد عادي في السودان لانهم يفتقدون الي روح المبادرة والاقدام وثقافة التطور سواء ان كان ذلك بقصد او بغيره .
هناك العديد من الدول الفقيرة والغير قادرة علي تغير بنيتها التحتية والشكل المؤسسي في ادارتها ولكنها تغلبت علي كل ذلك من خلال الفكر الناضج والعلاقة المستوية مع الدول المقتدرة وتمكنت من الحفاظ علي الهيكل الانمائي لقدرات ابنائها ليس فقط في الرياضة بل علي مختلف الانشطة الأخرى فالقضية ليست قضية عدم توفر الامكانيات المادية ولكن الرياضة في هذا البلد هي احدي المحطات التي لا يقف علي بوابتها الا المستفيد منها سواء ان كان ماديا او اجتماعيا او سياسيا والدليل علي ذلك هو الاختيار العشوائي لمن اسموهم بوزراء رياضة طوال الفترات السابقة كلهم يأتون خلسة من باب التراضي السياسي ويذهبون من نفس الباب تاركين خلفهم هيكلا نخرت عظامه دون الاكتراث عن العواقب
سؤال اخير للسادة الاعلامين مقدمي البرامج الرياضية عبر قناة السودان والنيل الازرق وقناة قون والنيل الرياضية والشروق وغيرها من المنافذ الاعلامية هل الرسالة الاعلامية تنحصر فقط في نشر الاخبار واللقاءات الهامشية ام هناك قضايا رياضية مؤثرة يجب ان تكون محل اهتمام وتدارك من الجميع ومن اهم هذة القضايا المدينة الرياضية والقضايا ذات الصلة فان كانت الرسالة هي توصيل الخبر ونشره فإننا وبفضل التطور الالكتروني نعيش في عالم اصبحت فيه المعلومة سهلة المنال بل اصبح كل فرد ناشرا اعلاميا بداية من الجوال وبرامجه المتعددة فالقضية يا سادة ليست قضية شاشة وتلفزيون ولكنها امانة — ولكم الرأي

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا عزيزي كتبنا عن المدينة الرياضية حتي كل متني وكل الوزراء الذين ذكرتهم قابلناهم ووعدونا وذكرنا لهم الاستفادة من البروتوكولات الثقافية والتجارية لكن كل وزير يمسك الملف يجد الفساد كبير ثم يتابعه فيجده دخل القصر وهناك يتم اعفاء الوزير والان لو انت متابع المدينة لا ينفع اتمامها في نفس المكان لاسباب موضوعية اولها الاعتداء علي اراضيها بالسكن مما اقتطع جزءا كبيرا من المرافق والمواقف فقط يمكن هنا الاستاد الاولمبي والموضوع طويل وعريض وعمرها ربع قرن وبرضو يقولوا هاتوا برهانكم علي الفساد

  2. 22 سنه والحكومة غالبا تبني استاد
    دي لو رابطة طلبه كان بنتو
    عرفتو يا كيزان انكم افشل من مشى على الارض
    لو في جائزة افشل دوله كان اخدتوها بجداره

  3. العجلة من الشيطان 2054 قريبة شديد خليها 3054 للضمان وكده
    مازالت اللجنة التى كونها الاتحادلشراء اشتراك الجزيرة الرياضية مجتمعه وقد اوصت بالاستعانة بخبير اجنبى وقد اعترض مازدا على ذلك بدعو ان السودان يزخر بالكوادر الفنية القادرة على انهاء الموضوع قبل كاس العالم القادمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..