أغنية تثير حرباً كلامية بين الإريتريين والإثيوبين

ليس سراً أن الإريتريين كانوا يستمعون لأغانى الأمهرا، يطربون لها ويهزون أكتافهم رقصاً علي أنغامِها. كانوا يستمِعون لها وسلاحهم موجها ضد قوات الدرق الإثيوبية الإستعمارية الأمهراوية. وفي عهد الإستعمار الإثيوبي ظهرت أجمل أغانى التقرينجية علي طريقة الأداء الأمهراوي. بل لازال الإريتريون يستمعون ويطربون لغناء الأمهرا الأثيوبي رغم القطيعة السياسية والعدوان العسكري بين البلدين منذ منتصف التسعينيات. بالمقابل لم يقتصر إنتشار الأغنية التقرينجية علي شمال أثيوبيا في مناطق التقراي بل تعداها الي مناطق عديدة في إثيوبيا. الصراع الثقافي بين بين ثقافات الكبسة أو المرتفعات و منخفضات إريتريا هو أيضاً لا يخلوا من الإحتكاك الغنائي بسبب إشكاليات الخلاف السياسي التى ظهرت بسبب الإنقسامات الداخلية في حركات التحرر الإريترية. وهو صراع بين سماع وإنتشار أغانى التقرينيجية مقابل أغانى التٓقرِي. ولا تخلو مناسبة إجتماعية من زواج وتخريج أو خطوبة من نزاع وتزمر من سماع أغانى التقرينجية أو التٓقرِي كل حسب إنتمائه الثقافي. لكن الغالبية العظمي منهم يستمعون في خلوتهم لأغانى التقرينجية والتقري والأمهرنجية معاً.

أغانى التقرينجية والتقري والأمهرنجية أغانى تفاعُلية جَماعِية في الغالب الأعم من أغانيها. وهى تحمل الكثير من الرمزية وملامح الهوية لذلك أصبحت جزء من الصراع الثقافي والسياسي بين البلدين. فرضت إثيوبيا لغتها الأمهرية على الإريتريين طيلة الفترة الاستعمارية منذ الأربعينات. وكانت الأمهرنجية هي لغة الطبقة المثقفة والمتعلمة ولغة الغناء والفن. وبحكم أن إريتريا كانت جزء من الامبراطورية الاثيوبية فقد كان تدريس الامهرنجية يبدأ من مرحلة الأساس الإبتدائية. بعدها يُهاجر الطلاب الإريتريين للدارسة في جامعة أديس أبابا والمعاهد العليا في العاصمة الإثيوبية ومنها تعلموا الأمهرنجية وتشربوا بأغنياتها التى يحفظونها علي ظهر قلب ويطربون لها. أشاع الإثيوبيين في إعلامهم أن الأمهرنجية لغة رومانسية مقارنة بالتقرينجية، لكنها كانت مرفوضة بصفتها لغة مستعمر. أبلغ صور الرفض لأغانى الأمهرنجية علانية جاء بقرار غير رسمي من الحكومة الإريترية خلال حربها مع إثيوبيا حول مثلث بادمى الحكومي في الفترة من ١٩٩٨ وحتى عام ٢٠٠٠. عندها أعلنت حكومة إسياس أفورقي منع الإستماع لأغانى الأمهرنجية في الحانات والأندية وعربات الأجرة والأماكن العامة. حتى كتابة هذه السطور تسود مقاطعة شبه كاملة لأغانى الأمهرنجية في الأجهزة الإعلامية الحكومية. من ذلك العداء تولدت بذور الإحتكاك والرفض بين ثقافة وأغانى الأمهرنجية والتقرينجية من جهة، وبين الأمهرنجية والتقرينجية من جهة والتقري من الجهة الأخري. كل هذا العداء لكل ماهو إثيوبي ساهم في تلاشي وإنحسار اللغة الأمهراوية وسط الأجيال الإريترية الشابة منذ الإستقلال.

الشعب الأثيوبي هو الأكثر إنفتاحا وليبرالية علي الأغانى الإريترية والسودانية والصومالية. وهم شعب ذواق لكل أشكال الغناء العالمى والإقليمى. يكفي أن إثيوبيا لها إرتباطا وثيقا مع ثقافة وأغانى الريقي العالمية. فقد تغنى الإثيوبيين بالكثير من الأغانى السودانية لكبار الفنايين السودانيين والجيل الجديد منهم. بعض الأغانى تم التغنى بها كما هي وبعضها تم خلطه بالأمهرنجية بنفس القالب اللحنى. لكن السودانيين والإريترين والصوماليين لم يقابلوا هذا الإنفتاح الأمهراوي بالمثل. فالسودانى لا يميز بين الأغنية الأمهراوية من التقرينجاوية ?وكلو عند السودانيين غناء بتاع حبش”. أما الصوماليين فلهم إعتزاز قوي وتعصب لثقافتهم وأغانيهم مقابل الأغنية الأمهراوية. فوق كل ذلك يقف العداء التأريخي بين الأحباش والصوماليين حاجزا في قبول وإنتشار الأغنية الأمهراوية في الصومال.

لم يخف الإثيوبيين إعجابهم وولهم بأغانى التقرينجية رغم كل ذلك العداء من جانب حكام إريتريا. فهم يعتبروها جزء من الثقافة الحبشية عبر تجذرها وإمتادها في شعوب التقراي عبر الحدود في مرتفعات إريتريا. كما أن التقرينجية والأمهرنجية لغتان لهما أصل واحد وبينهما متشابهات ومتطابقات كثيرة. رغم العداء المستفحل من الجانب الإريتري لكل ما هو أمهراوي، ترجم الإثيوبيين الكثير من الأغانى التقرينجاوية وبنفس قالبها اللحنى. وقد نالت تلك الأغانى أعجابا وقبولا وإنتشاراً وسط عشرات الملايين من سكان إثيوبيا. ومع إنعدام قوانين الحقوق الملكية الفكرية في هذه الدول يختلط الغضب والعداء السياسي التأريخي بالعداوة للفنان وللشعب، لكن يبقي الأعجاب الخفي بالأغنية باقياً. أغنية “سابا سابينا” للفنان الإريتري إيسقدِوم ولدميشيل واحدة من الأغانى التى تغلغلت في وجدان ومشاعر الشعب الإثيوبي. ترجمها الأثيوبيون للأمهرنجية وصارت أغنية بمثابة “العديل والزين” في الأعراس السودانية. وبحكم أن إريتريا كانت جزءً من الامبراطورية الأثيوبية، تغنى بها ولدميشيل في أديس أبابا في عام ١٩٦٩ لأول مرة. مثال آخر نقله الأثيوبيون من تراث الأغنية التقرينجاوية أغنية من أغانى “الأباحنٓى” من مناطق الأكولوكزاي في الريف الإريتري للفنان يوهانس تكابو. ترجمتها الفنانة الأثيوبية سيلماويت فويرو ووجدت إنتشارا وقبولا واسعاً. المثال الأخير أغنية “سيماي سيماي” للفنان الإريتري أبراهام أفورقي والذي إغتالته بسببها حكومة إسياس أفورقي بحادث حركة مدبر من المخابرات الإريترية. الأغنية نقلها الفنان الأثيوبي سامي يانو بترجمة حرفية إلي الامهرنجية ونفس القالب الموسيقي.

هذه الخلفية قد تكون مهمة لمحاولة شرح الحرب الكلامية بين الإثيوبيين والإريترين والتى أثارتها أغنية فيامتا للنجم الصاعد، الشاب جاكى قوزي. جاء لحن الأغنية في قالب أغانى التقرينجية المعروف. ما أثار حفيظة الإريترين تجاه الأغنية هو أن الأغنية مسروقة من أغنية إريترية تغنى بها الفنان فوتسوم يوهانس في عام ١٩٩١ إحتفالا بتحرير إريتريا إسمها مرحبا ٩١ ( الإستقلال) . لم يخف جاكي قوزي أنه إستخدم بعض المقاطع اللحنية من أغنية مرحبا ٩١ في كورص أغنيته فيامتا. وهو ما ذكره جاكي قوزي عند التعريف بالأغنية في اليوتيوب شاكراً فوتسوم يوهانس علي مشاركته في فيامتا. إنطبع في وجدان ومشاعر الإريتريين أغنية يوهانس مرحبا ٩١ بحكم أنها تمجد نضال إريتريا ضد إستعمار إثيوبيا. تستخدم إريتريا الرمزية في أغانى التقرينجية كسلاح لتأثير علي مشاعر الجماهير وبث الروح الوطنية فيهم. وهو نفس السلاح الذي إستخدمته بمنع الاغانى السودانية والإثيوبية خلال خلافاتها الساسية مع جارتيها. من هذا المنطلق جاء رفض الإريتريين ظاهريا لأغنية فيامتا بإعتبار أنه جزء من حملة أمهرواية إثيوبية لإعادة الحلم بالسيطرة علي إريتريا مرة أخري. كُتِبت قصيدة أغنية فياميتا بالأمهرينجية والتقرينجية في آن واحد. عامل اللغة والجدل التى أثير حول الأغنية ساهم في نشرها في إريتريا وأثيوبيا. هناك إعتقاد في أوساط الطبقة السياسية الحاكمة في إريتريا أن إثيوبيا لها أجندة خفية من خلال ما تعبر عنه بعض الاغانى الأمهراوية. تيدي آفرو واحداً من الفنانين الإثيوبيين المتهم بنشر هذه الإجندة بإعتبار أن أغنيته المسمية “دهلك” تتهم إستقلال إريتريا بإنقسام الأُسر الواحدة بين الحدود الأثيوبية الاريترية. كما أنه يدعو صراحة للوحدة بين أثيوبيا وإريتريا حينما تغنى عن جمال النساء الاريتريات كمدخل لهذه الوحدة في أغنية فيورينا.

هل يعرف الغناء الحدود؟ وهل للغناء حدود جغرافية؟ بالنسبة للرمزية السياسية الإريترية نعم، خاصة فيما يتعلق بأغانى الأمهرا ولحد ما الأغانى السودانية. بالنسبة لفنانى الأمهرا لا. ليست هناك حدود تمنعهم من التغنى بالتقرينجية أو العربية المكسرة طالما هناك من يسمعهم ويطرب لأغانيهم. إثيوبيا بلد التنوع الثقافي والعرقي رغما عن كل الخلافات والصراعات السياسية فيها. إثيوبيا ليست فقط الأمهرا أو التقراي أو الهرر أو الأرومو. غِنائياً إثيوبيا منفتحة علي ثقافات مجموعاتها الإثنية وعلي الثقافات الغنائية لجيرانها رغم العدوات والمرارات السياسية. تأثير هذا الانفتاح الغنائي جعل من إثيوبيا أكثر دول المنطقة إنتاجا في مجال صناعة الأغنية وإنتشارها. موسيقي وفنانى إثيوبيا هم الأكثر شهرة وإنتشاراً عالميا.

[email][email protected][/email]

‫9 تعليقات

  1. I am practicing in an advanced hospital, during our rounds there is always specialized pharmacist called clinical pharmacist helping in drug selection doses interaction etc we trust them and always consult them in all issues related to drug therapy but these clinical pharmacists I never saw during my time in Sudan I wonder do we have such pharmacists in sudan cause the patients need such professionals as part of the health team to be honest with you during our discussions many many times we are saved by their contriutions

  2. لك التحيه اﻻخ سيف اليزل على السرد القيم وكثافه المعلومه والعمق فى التناول /عشنا بين اﻻثيوبين سنين ام نشعر قط اننا اجانب التعامل بدفئ واحترام شديد بل واﻻنحياز لنا فى كثير من المواقف /نرجو اﻻخ سيف مزيد من التناول لمواضيع اللغه خاصه اﻻمهرنجه وقربها من اللغه العربيه والعاميه السودانيه

  3. لقد صدقت في القول ان السودانيين يعتبرون كل انواع الغناء الاثيوبي والارتري اغاني حبش في تعميم يشوبه الكثير من الجهل والتعالى وعدم الاعتراف او الاكتراث بالآخر بمعنى يا دنيا ما فيكي إلا انا والباقيين حواشي وهذا اكبر خطأ وقعنا فيه نحن السودانيون وقد قعد بنا وأجلسنا في آخر القائمة وكما نقول (انت فاكرني هندي..؟) وهذا الحاجز النفسي جعلنا مقصرين كثيرا في فهم انفسنا وفهم جيراننا وفهم باقي شعوب العالم وبالاخص جيراننا الاقربون الأثيوبيون والارتريون غير دركين ان حضارة اكسوم الحبشية عمرها اكثر 11 الف سنة (وبالمناسبة قد سمعت دكتور عصام البشير في محاضرة القاها امام ملك المغرب في سلسلة الدروس الحسنية ادعى فيها الرجل ان هجرة الصحابة الاولى ارض الحبشة في اول البعثة كانت الى ارض السودان وقام الرجل بتركيب خلطة عجيبة دمج فيها ما بين السودان والحبشة في عجنة واحدة لم استسيغها ولم افهمها)……..

    والحقيقة ان من يريد ان يستمتع ويطرب ويثري وجدانه فعليا عليه بالاستماع الى الاغاني الاثيوبية والارترية سوى كانت بالامهرية او بلغة التقرينيا او لغة التقراى وهناك لغات اخرى كثيرة يتغنون بها ومن اهمها لغة البلين وهم فرع كبير من التقري – والتقري غير التقراي – وهم قبائل مشتركة بين ارتريا والسودان وبالمناسبة لغة البلين صعبة جدا وهي من حيث الألفاظ تشبهة اللغة الالمانية…..

    الاغاني الامهرية هي المعروفة على نطاق واسع في السودان وذلك لزيارات الفنانين الامهرا للسودان من خلال التبادل الثقافي والفرق المرافقة للوفود الرسمية باعتبار ان الامهرا هم حكام اثيوبيا وقد كان هناك فنانون اثيوبيون كبار من قومية الامهرا يقيمون بصفة شبه دائمة في الخرطوم ويحيون لياليها الرومانسية الساهرة امثال الفنان تلهون وألمايو والفنان محمد احمد هو ارتري وايضا الفنانة استير قد مكثت فترة في الخرطوم تقدم وصلاتها الغنائية مع اولئك العمالقة الذين ذكرتهم.الاغاني الامهرية اقرب للأغاني السودانية من حيث الايقاع والتطريب. اما الاغاني التقرينية وغاني التقري فهي تشترك في الايقاع وتعتبر الاكثر تطريبا واجمل ايقاعا والارقى عندما يرقص على ايقاعها الراقصون بشكل جماعي جميل لا يتقنه إلا من عاش وسط تلك القوميات العريقة. وعموما فاغاني التقري تسود في مناطق المنخفضات في اقليم القاش بركة وتنتشر بين قوميات البلين والبني عامر والحباب اما الجبر فهم يمليون اكثر الى اغاني التقرينيا…..

    اما حبيبتنا الاغنية السودانية ورغم موتنا فيها إلا انها قبعت في ذيل القوائم السبب انها لم تستفد من الزخم الايقاعي الذي تميزت به الاغاني الاثيوبية والارترية وبقيت شبه نائمة لا تصحوا إلا عندما يتناولها فنان من اثيوبيا او ارتريا ويضيف اليها البعد الرابع ويفجر فيها الزخم الموسيقى الاحترافي باشراك آلات موسيقية لا توجد في السودان ثم يغزو بها العالم ويتغنى بها في مسارح اوروبا وامريكا وترقص لها الدنيا برجل واحدة. وأما ان يذهب فنان سوداني الى اثيوبيا او ارتريا ويقوم بعمل مشترك مع الفرق الموسيقية هناك كما سبق وقام بذلك الفنان محمد وردي وقد سدت شوارع اديس بالجهور الاثيوبي لحضور ذلك الحفل الشهير(ارجعوا الى يو تيوب حفل وردي في اديس وسترون العجب ولم يكن من الممكن حدوث ذلك في الخرطوم والسبب دخول الايقاعات الجديدة للحن السوداني الحلو……

    اما ان ترفض لونية معنية من الغناء في بلد ما بسبب الاخلافات السياسية فهذا اضعف الايمان لأن الفن لا يعرف الحدود وكما قلت فإن الشعب الارتري في غرفه نومه وجلساته الخاصة يموت في اغاني التقرينيا وهذا ليس في صالح النظام الذي يحارب الثقافة من السياسة وهو لا شك في النهاية فاشل….

  4. كنت مستمتع لطرح الجميل لتاريخ فن الغناء في القرن الأفريقي .عمك احمد بتاع اﻻنجليزيه دية تلب تليبة لمن خلعني باين علية صيدلي نضارته ضاعت والكهرباء قاطعه

  5. الاعلام يلعب الدور الحيوي في التعريف بالفنون وبسبب الاعلام العربي يكاد كل من له ميول للفن بالسودان ان يعرف ادق التفاصيل عن الفن اللبناني والمصري … اما الاعلام السوداني وخاصة التليفزيون موجه توجيها بصورة تكاد تكون كلية لعرض فنون الوسط و ( اغاني الطنبور فقط من الشمال ) اما تراث الهامش (وان كنت لا احب هذ الوصف ) ففي المناسبات والمهرجانات . لست ادري ان كان ذالك جهلا ام تجاهلا مقصودا !!
    وما اود قوله ان الشعب السوداني يجهل تراثه واغانيه فلا عجب ان كان لا يعرف شيئا عن اغاني الجوار ولا حتى الشعوب والطامة الكبرى هذا الجهل ممتد الى اهل الاختصاص حتى سفير السودان لا يعرف ينطق اسم عاصمة اثيوبيا( والصحيح ادّيس ابابا بتشديد الدال .)
    اعتدنا في تلفزيون وإذاعات ارتريا واثيوبيا ان نرى ونسمع اغاني سودانية بين الحين والآخر عكس القنوات السودانية الا في مناسبات اللهم الا قناة زول رحمها الله !!!!
    لم نذهب بعيدا ؟ اين اغاني عمالقة الطرب في السودان وتسجيلاتهم القديمة واين ارشيف الفن السوداني ( فقط برنامج من الامس ) وكيف ستتعرف الاجيال الجديدة على هذا الموروث الهائل .
    وكما ذكر الاستاذ وردي فان طريق انتشار الاغنية السودانية وعالميتها تبدا من محيطها حيث القواسم الفنية المشتركة من ارتريا والصومال شرقا مرورا بإثيوبيا وتشاد الى الكميرون ونيجيريا غربا .
    نقول لتليفزيون السودان ( اصحا يا بريش )

    1. ماعلاقة اغاني والمغنين بالحرب والقتل اغاني امهرا يستمع لها كل أفريقيا وامريكا وأوروبا هي اغاني عالمية واللغة الامهرية هي لغة افضل لغة بنسبة للعالم عندما تسمعها لست امحراي ولا اثوبي لكن الحق يقال لاتدخل قذراة السياسة في الاغاني واللغة! وستظل نستمع ويتستمع له الأفارقة كلها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..