غرفة استيراد الزيوت

رسمياً اسمها غرفة الزيوت .. لكن فعلياً فعلها هو استيراد الزيوت. العمل على حماية مستوردي الزيوت التي تسبب أمراض السرطان وهي معروفة للجميع. غرفة يحتلها تجار وليس رجال أعمال. أناس لا يعرفون قراءة المستقبل التجاري لعمل يعتبرون هم أحد أضلاعه المهمة. مجموعة لا تعرف أو لا تعترف بمنتج الحبوب الزيتية.. ما هي احتياجاته وماذا يريد وماذا يمكن أن يقدِّم لو توفّر له الجو الصالح للعمل والإنتاج. غرفة يحتل قمتها من لا يعرفون معنى ال Business Plan . لا يعرفون التخطيط المستقبلي لدرء المشكلة قبل وقوعها ولكنهم يتصرفون بعد أن تقع الفأس في الرأس. هل لي من محدِّث يقول لنا ماهي مساهمة غرفة الزيوت في زيادة إنتاج الحبوب الزيتية؟ هل قدموا تقاوي بالقيمة للمزارع؟ وهو مطلب المزارع الأول والأخير. هل فكروا في مساعدة المزارع ببعض السلفيات المالية التي تساعده في فترة الزراعة وقبل موسم الحصاد؟

إن تجار غرفة استيراد الزيوت لا يعرفون الفرق بين صُقع الجمل وقوز المساعدين! أين ينتج الفول السوداني الذي ينتج أفضل أنواع الزيوت بدلاً عن الزيوت المستوردة والتي لها القدح المعلى في انتشار أمراض السرطان في طول البلاد وعرضها قبل النفايات الذرية المدفونة في تراب الوطن وغيرها. مالم تُوضع خُطّة متكاملة وكاملة بين المزارع والتاجر وهذه الغرفة والحكومة ممثلة بالوزارة المناسبة فلن تُحل مشكلة ارتفاع أسعار الزيوت وستتكرر عاماً تلو الآخر وستظل بلا حل مثل مشكلة السيول التي تجتاج الخرطوم في نفس الوقت من كل عام ولا أحد يعرف لها حلّاً.

عندما نتحدث عن مد المزارع بتقاوى محسنة فإننا لا نقصد استيراد تقاوى فاسدة من الارجنتين بواسطة المتمكين من رجالات الإنقاذ ولكن نطلب أن يتم تبادل التقاوى بين مناطق إنتاج الفول السوداني في السودان. الفول السوداني لمن لا يعرفون ينتج في المنطقة الممتدة ممن تندلتي شرقاً وحتى الجنينة غرباً. أي كل المنطقة التي تغطيها السهول الرملية والمناطق الجبلية في شمال الجبال والجبال الشرقية. ما نعنيه هنا هو الفول المطري، لأن هنالك فول مروي يزرع في كل المشاريع المروية الجزيرة والفاو والقربة. وهذا له تكاليف أخرى لا نريد إيرادها حتى يتملص ذوي الشأن من العملية برمتها.

لتحقيق إنتاجية رأسية عالية علينا مد المزارع في منطقة تندلتي بتقاوى فول من منطقة الضعين. ومزارع النهود بتقاوى من منطقة الرهد.. ومزارع غبيش بتقاوى فول من منطقة تندلتي.. وبهذه الطريقة نغطي كل مناطق إنتاج الفول السوداني بتقاوى تكلفتها محدودة ونتائجها مضمونة. وكمثال فاستيراد سمسم القضارف وزراعته بمنطقة أبو جبيهة ينتج إنتاجاً خيالياً لا يتوقعه أو يتصورة المزارع نفسه. وعليه قس. وعلى المزارع تسديد قيمة ما استلم من تقاوى من إنتاجه في الموسم الجديد. بهذا نكون قد منحنا المزارع فرصة لزيادة إنتاجه وبالتالي تحسين دخله العام والاهم هو الحصول على كميات كبيرة من الفول السوداني لانتاج الكمية المطلوبة من زيت الطعام التي تغطي حاجة السوق المحلي وبالتالي نصدِّر الفائض لجلب العملات الحرة التي يحتاجها الوطن.

ويمكن لتجار غرفة استيراد الزيوت أن يتحولوا لتجار غرفة تصدير الزيوت ويحصلون على كميات من العملات الحرة تجنيباً بين سعر الصادر البنكي الرسمي والسعر الذي يبيعون به ويطلع الكل مستفيد وتُحل مشكلة من المشاكل التي نخشى أن تصبح مزمنة ما لم يتدارك ولاة الأمر الموضوع في بدايته. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا ول نور منو القال ليك نحنا عاوزين حل لمشاكلنا بصراحة نرتاح مع المشاكل اللي ما بتتحل لانها تدينا فرصة لهبرة هبرتين وحاجات زى دي ….اها العديل راي والعوج راي؟؟؟؟

  2. يا ول نور منو القال ليك نحنا عاوزين حل لمشاكلنا بصراحة نرتاح مع المشاكل اللي ما بتتحل لانها تدينا فرصة لهبرة هبرتين وحاجات زى دي ….اها العديل راي والعوج راي؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..