هنا قاهرة السيسي

بسم الله الرحمن الرحيم

قاهرة المعز، عاصمة أم الدنيا كما يقول أهلها بكل فخر وافتخار، رغما عما نعتقده (نحن النوبيون) بأننا أم الدنيا (اعتقادا جازما)، خاصة بعد الكشف التاريخي الأخير بوجود آثار لنا تعود الي 75 ألف سنه بمنطقة العفاض، مش 7 آلاف كما يدعي الآخرون!! ما علينا، أكتب اليكم من القاهرة التي وصلت اليها منذ أسبوعين للمشاركة بورقة المؤتمر الافتتاحية بجامعة الزقازيق، كلية الطب البيطري (المؤتمر الدولي الأول لمخاطر وملوثات الغذاء). أشكر لجامعة الزقازيق واللجنة المنظمة اكرامها لوفادتي شخصيا وعشقهم للسودان والسودانيين. لا غرو فهي جامعة عاشق السودان الأول المرحوم البروفيسر/ طلبة عويضة، المدير الأخير لجامعة القاهرة ? فرع الخرطوم.
القاهرة بالنسبة لي تعني (الراحة النفسية) رغما عن زياراتي المتكررة لأغلب دول العالم، خاصة الدول الأفريقية. تعود علاقتي بها منذ طفولتي حيث زرتها لأول مرة في العام 1953م بصحبة والدتي (الاسكندرانية الأصل) وبرفقة عمي المرحوم السر حسن بشير، المدير الأسبق للطيران المدني، وكان حينها طالبا بالمرحلة الثانوية. أتينا من الأبيض الي الخرطوم ، الديوم الشرقية، بمنزل جدي المرحوم حسن بشير يونس أحد مؤسسي الديوم الشرقية، ثم بالقطار الى حلفا القديمة التي كانت من أجمل مدن السودان، رغما عن مشكلة النيمتي المستفحلة. كانت مشكلتي وأخواتي الصغيرات كيفية الصعود الي الباخرة حيث أننا لم نري أو نقترب من النيل من قبل حتى عند وجودنا بالخرطوم، واكبر تجمع مائي بالنسبة لنا كان الفولة بالأبيض. تفرج الجميع علينا ونحن نصرخ ونرفض استغلال السقالة للصعود الي الباخرة التي ستقلنا الي أسوان. ذات المشكلة حدثت عند النزول من الباخرة بأسوان لركوب القطار الي القاهرة. أما عند وصولنا للإسكندرية ورؤية البحر المتوسط والبلاجات (الشواطئ) والناس كلهم بملابس البحر (المايوهات)، فكانت هذه هي الصدمة الكبرى. كانت مشكلة الأهل كيفية اقناع طفل عمره اربع سنوات أن يغير ملابسه أمام الناس ويلبس المايوه!!! كنا الحدث الذي سيطر علي شاطئ (جليم) ذلك اليوم: أولاد (البرابرة) عيطوا ورفضوا أن يلبسوا المايوه!! منذ ذلك الزمان تكررت زياراتنا لمصر تقريبا كل ثلاثة أعوام الى أن التحقت بجامعة الاسكندرية في العام 1967م مباشرة بعد النكسة وحصلت على درجة البكالوريوس بدرجة الشرف في علوم الحشرات الاقتصادية في العام 1971م، ثم الماجستير في انزيمات الجهاز العصبي للحشرات في العام 1974م، أي عاصرت أيضا حرب الاستنزاف، ووفاة المرحوم البطل جمال عبدالناصر الذي كنت أحبه بدرجة غير مسبوقة ثم حرب العبور 1973م بقيادة الشهيد السادات. تباعدت بعدها زياراتي للقاهرة ، لكنها عادت مرة اخري في السنوات الأخيرة. أستطيع أن أقول بأنني عاشق لمصر ولشعبها ولجوها ولأسلوب حياتهم، وانتاجهم الثقافي وجامعاتهم، وصبرهم علي الشدائد، ولا أحد يعرفهم ويقدرهم أكثر مني حيث أن مصر هي التي وهبتني أغلي شيء في حياتي وهي أمي رحمها الله رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته، فهي من أهل الجنان ان شاء الله.
مصر حدثت بها الكثير من التغيرات التي لا يحسها الا من عاصر الظروف السابقة.
من ناحية المناخ فقد تغير تغيرا جوهريا، ولم يعد مناخ بحر أبيض متوسط. لقد لعب التغير المناخي دورا كبيرا في مصر، ولا أبالغ بأن أغسطس بالقاهرة أكثر سخونة من الخرطوم وبفارق كبير من الدرجات. أما من ناحية الاقتصاد فالغلاء غير محتمل. سعر الدولار حاليا 7.15 جنيها، وايجار الشقة المفروشة باليوم يتراوح ما بين 180 الي 850 جنيها، والفنادق ما بين 200 الي 1500 جنيه/يوم. كشف الأطباء لا يقل عن 200 جنيه وبعضهم 350 جنيها بخلاف الفحوصات والأشعة بأنواعها، واقلها 150 وقد تصل الى 850 جنيها. المواصلات بالمترو لا زالت جنيها واحدا والأتوبيس 2 جنيه، والحافلات الصغيرة 2 جنيه والتاكسي بدون عداد بالمقاولة علي حسب المسافة، وقد يصل الي 70 جنيها من وسط المدينة حتى مدينة نصر أو المهندسين، والرغيف البلدي 75 قرش للرغيفة الواحدة. ساندوتش الفول والطعمية 3 جنيهات والشاورمة 13 جنيه، والهمبرجر وملحقاته 35 جنيه، وكيلو اللحم من 70 الي 100 جنيه. أما الفاكهة والخضروات فحدث ولا حرج.
حقيقة عنوان هذا الموضوع كان من المفترض أن يكون : القاهرة عاصمة مصر والسودان!! السبب في ذلك أنك أين ما ذهبت في القاهرة ستجد سودانيين: كل الشوارع، كل الأحياء، كل القهاوي، كل العيادات، خاصة برج الأطباء، كل الأسواق، كل البنوك، في كل عمارة وتحت كل حجر. منهم من جاء للعلاج ومعه مرافقين من الأسرة، ومنهم من فضل البقاء بأم الدنيا ورافضا أن يكون من ضمن (الفضل)، بل أن البعض منهم أسس عملا بالقاهرة واستقر بشقته وأسرته، وبعضهم سماسرة شقق وغيرها. من كثرتهم أصبحوا لا يلفتون نظر بعضهم البعض عندما يتقابلون، بل للأسف لا يتبادلون التحايا رجالا ونساء. شيء مؤسف، مش كده؟
طوال فترة اقامتي للدراسة بمصر لم يحدث قطع للكهرباء (والله بدون مبالغة)، وكنا نشرب الماء من الماسورة مباشرة. لكن حاليا يتم قطع الكهرباء بكل المدن والقرى ببرمجة اربع مرات /يوم، أما الماء فلا مفر من شراء الماء المعبأ، والعبوة الصغيرة 2 جنيه، وماء المواسير غير مضمون صحيا وبه نسبة عالية جدا من الكلور لضمان تعقيمه ويمكنك شم رائحته النفاذة من علي بعد. هل تعلمون أن مصر كانت حتي نهاية عهد مبارك تصدر الكهرباء الي سوريا وتركيا!!! الاتهام موجه الي قيادات الكهرباء الذين تم تعيينهم في عهد مرسي وتم بالأمس فصل 100 منهم.
أما عن معنويات الشعب فهي متنوعة. تجد الشباب أغلبه منفعل بالسياسات التي تبناها الرئيس الجديد السيسي ويأملون في ظرف 2-4 سنوات أن يعالجوا كل الأخطاء السابقة وينطلقون تجاه الرفاهية. كبار السن من أمثالنا يقولون من أين لنا العمر حتى ننتظر ذلك الفرج. شباب الإخوان يحاولون لفت نظر الشعب ويستدرون عطفه ومحاولة الصاق التهم بالنظام الجديد بأنه نظام ارهابي ويلجأ لأساليب الأمن السابقة، وأنه فتح الباب أمام رموز نظام مبارك (الفلول). مظاهراتهم وهم يحملون أعلام وعلامات رابعة هزيلة جدا ولا تتعدي 200-300 فرد من صغار الشباب ويتجاهلهم الأمن حتى ييأسوا ويتفرقوا. رجال الجيش والشرطة والأمن يتواجدون بكثافة في كل مكان كدوريات ثابتة ومتحركة.
أخيرا مشاريع الرئيس الجديد مثل مشروع قناة السويس الجديد (سيفتتح يوم 5/8/2015م)، ومشروع المناطق الصناعية الحرة، ومشروع المليون فدان، ومشروع شقق السكان الجديدة المتطورة للشباب ، وتحركاته بالنسبة لسد النهضة، ومبادرته بالتنازل عن نصف راتبه ونصف ممتلكاته شجعت الجميع على أن يحذون حذوه من جيش وشرطة وبنوك وجامعات..الخ. أستطيع أن أقول أن الروح المعنوية للشعب المصري في قمتها، وباتوا يعلمون الى أين هم ذاهبون، ويشاركون في القرار، ويتبقى فقط العمل، ثم العمل، ثم العمل والثقة في رئيس يعشق بلده وشعبه وأمته ويتقي الله، وترك له ناصر والسادات ومبارك دولة جاهزة للانطلاق واحتلال مكانتها بين الدول المتقدمة. العاقبة لنا ان شاء الله!! اللهم نسألك اللطف (آمين).

بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير
جامعة الجزيرة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. غريب فعلا هذا المقال من انسان يفترض انه بريفسور وعليه ان يحلل تحليل علمى لكن طغت عليه العاطفة خاصة فى ذكره ان والدته مصرية رحمة الله عليه فتاثير والدته فى تربيته انعكس على مشاعره لذلك اتى هذا المقال بالسطحية ارحمونا

  2. سقوط مدوي يا دكتور……أراك محب للجنرالات من لدن عبد الناصر الي السيسي وربما ينقصك حب البشير….يا مثقفينا رجاءً احترموا انفسكم واحفظوا مواقفكم إن لم يكن لشعوبكم فلذواتكم…

  3. سعادة الأخ العزيز الدكتور نبيل حفظكم الله
    تحية وأجلال
    طبعا أنا ياسين عبد الحليم صديق قديم بالأسكندرية والله أعدت لنا ذكرريات جميلة أيام كنتم وذلك الجيل الرائع من الأخوة والزملاء الريس كمال محمد علي الله يديه الصحة والدكتور المرحوم نكش واخى وزميلك عبد الرحمن محمد خير (العوجة) وعطا السر المحافظ أخشى أن انسى أحد وهم فى خاطرى وأثرتوا فى شخصيتى انا شخصيا وكل أبناء جيلنا بكل الخصال الطيبة كنتم فعى سفراء ونخن أبناء الرجال اللذين هاجروا فى بواكير القرن الماضى لمصر الحبيبة وراء لقمة عيش وتربية ابنائهم من المناطق النوبية على ضاف النيل العظيم أا متابع لكثير من مقالاتك وطبعا شقيقك الدكتور حسون متزوج أحدى قريباتي وكل ما أزور الخرطوم أزوره وكان يزورني فى جدة اثناء أغترابه .
    لك التحية والتقدير
    ياسين
    [email protected]

  4. انا اعتقد ان الاخوان أسوأ ناس ولو ترك الامر لمرسى وجماعته لدمروا مصر نهائيا ، ولكن والحق يقال اننى أرى ان هذا السيسى ذهب وذاهب في نظام ديكتاتورى بحت ، اراه يكمم في الافواه ، يكفى هذه الاحكام بالاعدام الغشوائية والكثيرة تدل على خلل ما في نظامه العدلى وقيمه للحرية والحق .

  5. I am sorry I have to write this in English because my computer decided so.
    This is s very enjoyable , honest , objective and heart-felt article. It shows that author is as romantic as he is a scientist. I think he has a way in writing .With political differences aside, I don?t understand why some of us are given to bias against the Egyptians ? This is rooted in British Colonialism .On objective reading of history tells otherwise! I had a chance to see the budget of the Sudan 1900 up to 1913 it had been heavily subsidized by Egypt , with Lord Cromer commenting the ?Egypt has to pay for the water she enjoys!?. They opened their schools and Universities for us etc it is a long story ! My mother is not Egyptian ,my education is Sudan , UK,US but I have to recognize that I like Egyptians ,they are the only Arabs that are not discriminating against the Sudanese. I don?t agree that Cairo is too expensive. I have recently considered holding an international meeting in Khartoum . We found out that we could hold the same meeting in a 4-star Hotel in Cairo for half the cost s in Khartoum. Those who are attacking the author ..hold your ignorant pens !This man is more Sudanese , wadbalad and patriotic than those who are prejudiced to their bones!

  6. التحية والتقدير نسوقها للرجل العالم البروفسور نبيل حامد حسن بشير ،فمقالاته وكتاباته لايجهلها إلا مكابر أو جاهل وأنا من المتابعين لمايخطه مداد قلم هذا العالم سواء في جريدة التيار او الراكوبة فهو رجل وطني غيور لا يخشي في الحق إرأءه صريحة وقوية وجريئة . لكل كل الود والتقدير والإحترام ولن ينقص من قدرك ما خطه بعض القراء فنمهم من لا يعرفك ومنهم كما قلت لم يقراء مابين السطور .

  7. ….
    قال ابيل الير في كتابة “التمادي في نقض المواثيق والعهود”((ان بعض المصريين يظنون أنهم أكثر ذكاءا من السودانيين وبعض السودانيين يظنون أنهم أكثر ذكاءا من الجنوبيين))”
    قال السيد عبدالرحمن المهدي”الأسطورة” على السودانيين إتباع السايس-الانجليز والكومونولث وليس الحصان -مصر…وذهبت نصيحته الثمينة أدراج الرياح لا وصلت مصر ولا وصلنا معها وضيعنا ديموقراطية وستمنستر …
    وجاءت النخبة السودانية وإدمان الفشل ببضاعة خان الخليلي المصرية (الناصريين+الشيوعيين +الإخوان المسلمين”…لينحرف مسار الدولة السودانية الى الحضيض وتمسخ العلم والشعب والارض ..
    في قلة من المصريين الأذكياء والشجعان يحترمون السودان وشعب السودان من أمثال السيد حمدين صباحي -قال في الحرة في انتخابات 2011 من أولوياته السودان والفنان يحي الفخراني-مسلسل خواجة عبد القادر
    الفريق معاش السيسي وخطابه المتغطرس- يشكل امتداد لمصر الانتهازية والعلاقة الشائنة والقائمة على الابتزاز من الخديوية 1821 وجلب الذهب والعبيد في السودان ومرورا بعبد الناصر وإغراق المدن السودانية بواسطة السد العالي دون احترام مشاعر الشعب السوداني(استفدنا شنو نحن من السد العالي ؟؟) واخيرا حقبة مبارك والبائس أبو ألغيت وزير الخارجية وابتزاز نظام البشير بسبب محاولة اغتيال حسني مبارك الفاشلة والتغول على الأراضي السودانية حتى داخل العمق السوداني وتملق النظام المصري من الكثيرين..من نوع المثقف المستلب “أب شريحتين”..ونحن لسنا ضد مصر كشعب وجارة عزيزة ولكننا ضد الهيمنة الفكرية والثقافية والحضارية والمسخرة المعلنة أيضا..مصر دولة والسودان ايضا دولة قائمة بي ذاتا…..
    وانصحوا المصريين”النخبة” يا اواسيج الخديوية السودانيين من جالبي ومروجي بضاعة خان الخليلي في السودان عبر العصور قبل يوم التغابن إنهم يعملوا ((ملتقى فكري ثقافي مصري سوداني)) أو حتى في فضائية العربية والبي بي سي التي يهيمنون عليها لمناقشة مستقبل البلدين وعندهم 80 فضائية تنعب في الفضاء وتتمسخر على السودان والسودانيين إلى يومنا هذا والسودان يعاني من أزمة المنابر الحرة فقط..
    **
    العلاقات المشينة والانتهازية الموثقة عبر العصورمن1821 مصر الخديوية وتجارة الرقيق ونهب الذهب الى يومنا هذا2014 يجب مراجعتها تماما وتحت الضوء-الفضائيات-
    وإضعاف السوداني في مخيلة النخبة العربية المأزومة من المحيط إلى الخليج بان السودان بقعة جغرافية تقع جنوب خط22 يسكنها الكسالى والأغبياء و يجب ضمها إلى مصر الحضارة والمنارة أيضا لن تجدي..والسودانيين هم من بنو دول الخليج فقط لا نتفشخر-حتى تمساح مشجع المريخ شالتو الأمارات يشجع فريقا في كاس العالم 1990 و والاسهام في تحديث سلطنة عمان بدون مقابر جماعية ودماء ودموع كما حاق باليمن في الحقبة الناصرية
    توجد حضارة سودانية ومحترمة جدا جدا في السودان وموازية تماما للحضارة المصرية ويوجد سودان قديم جدا ويوجد فكر سوداني وثقافة سودانية وإبداع سوداني ومبدعين سودانيين مغيبين غير بهنس الذي مات تشردا في شوارع القاهرة…ونحن في عصر العلم والمعلومات عصر
    مهما تكن في أمريء من خليقة إن خالها تخفى على الناس تعلم
    وحتى تستقيم العلاقات المصرية السودانية وبأسس جديدة..((وتاني ما في زول بيرقص ويغطي دقنو))….

  8. اعتقد انك بروفيسور في الردح لا اكثر ،،،انت كتبت مقال واي حد برد عليه فلا يوجد
    اي داع لان تتاثر باي تعليق ،،،وحقيقه المقال هو عباره عن صفر كبير ….اولا لانك تمجد نظاما ديكتاتوريا والاخر يبدو انك عدوا للديموقراطيات،،،،الشي الاخر من الممكن ان تكون بروفيسور في الزراعه لكن في اعتقادي الخاص ان مقالك ركيك وليس له اي فايده ،،انا اقترح عليك طالما انك بروف في الزراعه ان تكتب في الجانب الزراعي ودعك من السياسه ،،،،واخيرا ماذا فعلتم للزراعه في السودان والجزيره بوجه الخصوص ونحن نعرف ان كل البروفات المقتدرين قد تم فصلهم وتشريدهم.

  9. السلام عليك ايها البروفسير نيبل حامد فاانت نموزج للسودان الغيور الذي يحب سودانيته فهنئيا لنا بك وبعلم الزاخر والوفير فان من المتابعين جدا لمقالتك وكتاباتك لما تحمله من معاني ودلالات قيمه وبارك الله فيك والي الامام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..