أوهام البحث عن القيادة .. !!

* سبق وان تحدثنا عن ضرورة تحالف معارض جديد وباسس جديدة حتى تفرز الكيمان وياخذ كل تنظيم نصيبه الفعلي على حسب عمله الفعلي ، وتحدثنا عن توقعاتنا بمحاولة حزب الامة فرض رايه على قوى الاجماع لكي يتربع على قيادته بعد اعﻻن باريس وفي حالة الفشل سيسعى لتكوين تحالف معارض جديد تحت قيادته فقط وهذا هو ما يريده فعليا ، فحزب الامة منذ دارستنا الجامعية فقط يسعى للقيادة وكنا نعطيها له بطيب خاطر حتى ﻻ يحدث شرخ في التحالف الطﻻبي ، ولكن على ما يبدو ما يزال البحث عن القيادة جاري حتى لو كان عن طريق التحالف مع النظام ولكن بعد ظهور الترابي متحالفا مع النظام انسحب الامة بعد خيبة امل ولكن حينها كان قد خرب عﻻقته بقوى الاجماع لذلك خرج يبحث عن قيادة جديدة عبر اعﻻن باريس ومعارضة خارجية وهمية واستعراض قوة وهمية من الخارج .. !!

* هذا التحالف الجديد هو حزب الامة فقط مع اضافة كلمة تحالف ، وهو مولود ميت في الاساس لانه ﻻ توجد مقومات في الساحة اليوم لتستقبل تحالف معارض جديد الا في حالة بناء تحالف ايدلوجي وليس معارضا ، فقط في هذه الحالة يمكن ان ينجح لانه يمكن ان يستقطب قوى اليمين ويقصى قوى اليسار ومعروف عن اليمين السوداني عدم مبدئيته تجاه التحالفات والمواقف السياسية لذلك ﻻ نستبعد انضمامها للتحالف الجديد ولكن فقط في حالة اعﻻنه كتحالف ايدلوجي ، اما عن ضرورة تكوين تحالف معارض جديد باسس جديدة فما زال هو مطلب ضروري وليس تحالفا على ذات الاسس القديمة وباقصاء لتحالف موجود كما فعل حزب الامة ، وسنعود ونقولها قوى الاجماع الوطني ما زال هو التنظيم الاصلح ليقود معارضة اسقاط النظام ويحمل جينات تحالف جديد نالها عبر تجارب عميقة وطويلة اكسبته خبرة مقدرة كي يتعامل مستقبﻻ مع سؤال ( كيف نسقط النظام ؟ ) .. ومن الاجابة على هذا السؤال يبدأ الفعل الحقيقي ، اما تحالف حزب الامة الجديدة مكانه الطييعي هو ان يدفن بجوار الحل التفاوضي السلمي واشباه التحالفات التي كان يصنعها النظام لتشق الصف المعارض .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..