الفيتوري .. وأسئلة مريبة ..!!

:: ما يحدث للشاعر محمد مفتاح الفيتوري من الغرائب التي يجب الوقوف عندها..شفاه الله وعافاه، بعد أن كان يملاً الدنيا نجاحاً تحول إلى (متسول)، أو حولوه إلى ( متسول)، والله أعلم إن كان هذا التحول تم بإختياره أم بالإكراه وبلا علمه، فالرجل – شفاه الله – فقد الذاكرة ولم يعد يعرف ما يحدث حوله.. الفيتوري، حسب سيرته الذاتية الموثقة في موسوعة وكيبيديا العالمية، من مواليد الجنينة بغرب دارفور في العام (1936)، ولكنه نشأ وتعلم بجمهورية مصر، وتخرج في كلية العلوم بجامعة الأزهر..وبعد التخرج مباشرة، عمل محرراً بالصحف المصرية والسودانية.. ثم إلتحق خبيراً إعلامياً بجامعة الدول العربية في العام (1968)، أي وهو في ريعان الشباب ( 32 عاماً)..!!

:: ثم غادر جامعة الدول العربية إلى السفارة الليبية بإيطاليا مستشاراً ثقافياً.. ثم إنتقل مستشاراً – وسفيراً – إلى السفارة الليبية بلبنان.. ثم إنتقل إلى السفارة الليبية بالمغرب مستشاراً سياسياً وإعلامياً.. هكذا رحلة الفيتوري المهنية.. وأسقطت الحكومة السودانية الجنسية عنه في العام (1974)، عندما عارض نظام النميري، فتبنته الحكومة الليبية ومنحته (الجواز الليبي)، وظل صديقاً لمعمر القذافي ومستشاراً في سفارات ليبيا لأكثر من ثلاثين عاما..وبعد سقوط نظام قذافي، وهو بالمغرب مع أسرته، سحبت منه السلطات الليبية (الجواز الليبي).. وفي العام (2014)، كرمته رئاسة الجمهورية في الخرطوم على هامش نشاط طلابي، ثم إسترجع جنسيته السودانية ثم كرمته الحكومة بجواز سفر دبلوماسي، وعاد إلى المغرب .. ولا يزال ..!!

:: وعليه، بعيداً عن الهويات وأوراقها – ليبية كانت أو سودانية – فالفيتوري من المبدعين القلائل الذين يمكن وصفهم ب (سعداء الحظ).. فالشاعر في عالمنا الثالث نادراً ما بين الأشعار الرصينة والمناصب الرفيعة، ولكن الفيتوري جمعها بعلمه وإبداعه ثم بصداقته للرئيس الراحل القذافي .. أكثر من عشرين ديوان شعر، وأكثر من ثلاثين عاما في مواقع رفيعة .. ولذلك، يبقى السؤال المشروع والمريب : ماذا يحدث لهذا الشاعر الدبلوماسي بحيث يبدو في تقارير الفضائيات العربية والمواقع الإلكترونية (متسولاً)..؟.. فالرجل لايتحدث، ولكن من معه في التقارير الفضائية يسأل المشاهدين والقراء عن جرعة دواء ولقمة غذاء ؟..أين أسرته؟، فالرجل متزوج بمغربية وله أبناء في سن الرشد، فكيف عجزوا عن حماية والدهم من ضنك الحياة وهذا الطرح الإعلامي غير الكريم لحاله؟..ثم السؤال المهم جداً، أين أهله وعشيرته داخل وخارج السودان..؟؟

:: نعم، فلندع مسؤولية الحكومة والمجتمع لحين إشعار آخر .. فالمرء في السودان حين يبلغ من الكبر عتياً أو من المرض أشده، فمن يقف بجانبه داعما وحاميا هم (ذوي القربى)، فأين هؤلاء من الفيتوري وما يحدث له من ( شيل حس) في الفضاء الإعلامي.؟، ولماذا لم يظهروا – حتى في حملات التسول – بجانب الذين ظهروا وتكلموا عن حال الفيتوري؟..وهل يرضيهم بأن يظل إبنهم بطل هذه الحملات؟..ما يحدث لهذا الرجل مٌعيب للغاية، وليس من العدل أن تتركه الحكومة والمجتمع السوداني بهذا الحال الذي ينتقص من كرامته كثيراً.. فالفقر ليس عيباً، ولكن الفيتوري ليس بفقير، وكذلك تحويل الفقير إلى مادة إعلامية ليس من كريم الخصال..وهذا ما يحدث للفيتوري حالياً تحت سمع وبصر أهله وعشيرته وحكومته.. وعلى كل حال، فالنداء لوزارة الخارجية وسفاراتها.. تفقدوا الشاعر الفيتوري عاجلاً، أي قبل أن يتم تحويله من (أشهر شاعر) إلى ( أشهر متسول)..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يأ أخي لم يصادروا جنسته السودانية ولم يحرم منها ومتمتع بيها للان وهو قال الكلام ده في لقاء قبل شهر مع طلحة جبريل وسيبك من قلنا وقالوا والاشاعات التي سار بها الركبان أنت صحفي مش حكاء لك الله يا بلادي
    عماد

  2. له ابناء ذكور درست الابتدائية مع احدهم بالمساكن الشعبية جنوب بالخرطوم بحرى وزوجته السودانية كانت لها روضة اطفال بنفس الحى وهذا الكلام قبل اكثر من ثلاثين عاماولا أدرى عنهم شيئا من سنين طويلة واتذكر ان ظروفهم ساءت فى عهد النميرى جدا
    شفاه الله وجمع شملهم

  3. برضو عندي سؤال يا أستاذ الطاهر … حسب ما سردت إنت في مقالك الرجل اشتغل بوظائف مرموقة لأكثر من 30 سنة ووضعو كان كويس جدا … اين ذهبت أموالهومدخرات ؟؟؟!!! لماذا لم يعمل له مشروع استثماري يؤمن له مستقبله ومستقبل أولاده …؟؟؟!!! خاصة في المغرب حيث الأمر كان متاح له بحكم منصبة كمستشار في السفارة الليبية بالمغرب وأيضا بحكم علاقاته مع المغاربة ..؟؟يا المغتربين التعبانين وبدراهم قليله ما مقصرين مع أهلهم ومع أنفسهم وأولادهم … فما بالك بالفيتوري الرجل القامة … اللهم أشفه وعافه … بس زي ما ?نت قلت يا ود ساتي .. الأمر مرييييب ومريييب جدا .

  4. والله إنه لشيء محزن للغاية ان نرى هذا (الغول الافريقي المهيب) كما وصفه الشاعر العراقي الكبيرعبد الرازق عبد الواحد يحدث له هذا ، شاعر ألهب المنابر العربية وكان نجم المسارح الاوحد في لجج الصراعات العربية وإنتكاسات دولها وجعل من موطنه الام افريقيا على قمة اشعاره ، تغنى بالامها واحلامها وناضل من اجلها ونافح ظلم وطغيان الدكتاتور نميري حتى فقد هويته..!!
    اهكذا يكون نهاية الابطال ياايها السودانة؟!
    عيييييب والله عيب..

  5. اشهر روضة فى الخرطوم بحرى زمن الروضة روضة كانت روضة ام ايهاب زوجتو وولدو محمد صاحبى ماتسالوهو واللة انتو نايمين نوم ماجايبين خبر داهية تاخدكم

  6. الاعلام صاحب الهوي يتكسب من شهرتة حتي ولو بالكذب لكن السؤال اين اهلة الاجابة سوف يظهرون بعد وفاتة الله لا قدر ويبحثون عن الورث ويشاركون عائلتة الكريمة المغنم والامر اتحاد الرزيقي يريد ان يمنحة بيت سكني تخيل وب الشحده ف اطراف اطراف امدرمان وانا الفقير ارفض ان اسكن هناك ليس تقليلا للساكنين وشانهم بل من حقنا نسكن ف وسط العاصمة مثلهم تماما والذين يملكون وسائل التحرك عليهم السكن هناك اما انا وغيري من مستعملي المواصلات مكاننا هنا المنشية الرياض الصحافات المهندسين الفيحاء والخ اما م تسمي ب الحكومة انها ايضا تتكسب

  7. والله اعرف المغاربة حق المعرفة و لمدة 27 سنة لم اجد فيهم ابن ناس تتزكره بالخير غير واحد. شعب استغلالي بزئي . اكتب هذا فقط من باب تبادل الخبرات و الفائدة و ليس الاساة لشغب لم ازره في بلده و المقال يكفي.

  8. من مواليد الجنينة بغرب دارفور ؟؟؟؟؟

    هذا يكفى لكى تتبرأ عصابة الإنقاذ منه والدعم المالى موصول لاطفال غزة،، لعن الله العنصرية.

  9. الفيتوري عاش مصادما معتدا بزنجويته وشعره وشخصيته الفذه المتمرده ومايقال عن صداقته للقذافي في اول لقاء معه خاطبه انا الشاعر الفيتوري من انت؟ وهذه الواقعه مسجله في اطناب سجلات تلفزيوننا المصون .كنا طلابا عندما كانت مجلة الاذاعه في عنفوانها وكان الفيتوري ربانها صارع وخرج منتصرا. قابلته اوائل السبعينات في طرابلس كان التحول لسب ناصر وهاج (بعدك لا وقبلك لا) وجاء كانت الروعه روضه الحاج وسعدت لاسلوبها الراق والراقي جدا في التحاور .. قبلها سمعت لقاء كله استفذاذ من مذيع مصري ( انا لا اكره احد) فالفيتوري الذي لا يكره احد وقول الحق في زماننا هذه والاعتداد بالراي له سوالبه لدي الجهله.. نحن ابناءه ولنبداء بحمله تبرعات لرعاية شيخوخته وعلاجه وهذا واجب وليس منه. هل من مستجيب؟

  10. كلام عنصري غير اخلاقي…الشاعر محمد مفتاح الفيتوري سوداني وفق قانون الجنسية السودانية وليس من حق احد ان ينزع منه الجنسية…ومن يطرحون ويناقشون حالة الفيتوري…انا قادتهم مسئوليتهم والوطنية لفعل ذلك والشاعر الكبير لم يطلب من احد (مليم) وكل الادباء والشعراء ينالون التكريم في بلدانهم…فلماذا هو…ثم ان منيشرحون وضعه هو استشعار منهم بحال المبدع الكبير ومقالك يشكك في مصداقيتهم….هل هذا مقصدك…كثير من الاعلام لهم ابناء وعشائر…اليس للجماهير التي سعدت بهم عليهم حق…؟…

  11. ليت المسئولين يستجيبوا للنداء سؤال فقط للمعرفة اين زوجته الاولى ام ايهاب ( اسيا عبد الماجد) الممثلة الرائعة ولاتنسوا حلايب سودانية

  12. تعامل معه فقط كاخ للك في الانسانية عبثت به الاقدار
    اللهم البس عبدك محمد الفيتوري ثوب العافية
    في حضرة من أهوى عبثت بي الأشواق
    حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق
    وزحمت براياتي وطبولي الآفاق
    عشقي يفني عشقي وفنائي استغراق
    مملوكك لكني سلطان العشاق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..