الدكتور الترابي وتجديد الفكر الإسلامي (( 3))

لعل اليقين الذي لا يخامره شك، والواقع الذي لا تسومه مبالغة، أن قضايا التجديد من الموضوعات التي لن تشوبها أعنة الغفلة، أو تعروها آثار النسيان، فهي باقية ما بقي هذا الزمان، ولن يؤثر في شبابها المتصل كرور الأيام، وتعاقب الحدثان، وتجديد الدكتور الترابي الذي أمتحنته الحرب فأحسنت امتحانه في غير ضجيج ولا عجيج، سيظل حياً قادراً على الحياة مهما اعتلت أسواره جحافل الكماة، أو غمرت بواديه سيول البهتان، وأنا مطمئن كل الاطمئنان أن هذا التجديد الذي احتمل في غير ضعف ولا وهن حملات التشويه والانكار، وتسفيه الرأي والأفكار، قمين بالبقاء والبقاء الطويل، لأنه اشتق مادته، واستخلص معانيه، من معين الدين الخالد، ولأن صاحبه الذي أخذ نفسه بالجهد والدرس والتحصيل حدثنا بأيسر الألفاظ نطقاً، وأوضحها معنى، عن ضرورة التحرر من قيود التقليد، خاصة بعد أن جدت في حياتنا أشياء لم يألفها الناس في غابر العصور، فقد أعرب الترابي عن هذه الطائفة في إفصاح، وصورها في جلاء وسفور، حينما قال في كتابه”الدين والتجديد” ذلك الكتاب الذي تدرك فوائدة على غير مؤونة، ولا كد ذهن” عكف فريق من المتدينين على صور التدين في زمن قديم حتى لا يكادون يدركون طروء الجديد، فتراهم يتعامون عنه، ويتسلون عن فتنته الماثلة باستحضار القديم بمقولاته وذكرياته المحفوظة، ويحصرون دينهم الفعلي فيما يتيسر تقليده من الصور السالفة، ويتركون سائر حياتهم سدى، وتحقيق الدين عند هؤلاء قائم بحكم الماضي، ولا يستدعى منهم كسباً مجدداً “.انتهى وأبان الدكتور الترابي في سفره أن هذه الفئة التي اصطفت من الألفاظ أشدها فتكاً، ومن الصور أمضها عنفاً، لمحاربة تجديده، أن الموازين قد اختلت عند هذه الناجمة التي تعطف أولاً لأقوال الأئمة وتميل إليهم كلما تورطت في نازلة مستحدثة، قبل استئناسها بالقرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، فهي مشغوفة بهؤلاء الأئمة والمجتهدين، كما أنها لا تخفي شغفها بهم، بل ترسله على سجيتها في كل وقت وحين، فهي لا شك صادقة في هذا الحب، كما لا شك عندي أن هؤلاء الأئمة الأعلام جديرون بهذا الهيام، وهذا الكلف، ولكن أيهما أجدر بأن نطرق بابه أولاً حينما تصقعنا نوائب الدهر، وتذهلنا خطوب الأيام، الكتاب الذي لم تعلق به ركاكة، أو دلّ عليه ابتذال، أم من كانوا يصدرون فتاويهم في بطء وأناة وتحفظ خشية الوقوع في الزلل، فيصيبون في موضع، ويخطئون رغم حرصهم في موضع آخر؟ من أجل هذا كله نفهم أيها السادة في غير مشقة، ولا عنت، ضرورة التجديد، ضرورة أن تأخذ الأصول وضعها الذي كانت عليه، وفي هذا الشأن يقول الدكتور الترابي:” وحين ينحجب المسلمون عن حوافز الواقع وتحدياته، تضعف دواعي العودة للأصول المسعفة لمتطلب الهدى، ومهما يكن الترتيب الرسمي لأصول الفقه- الكتاب والسنة والاجتهاد- فإن المعمول به حقيقة لدى المجتمعات الإسلامية التقليدية هو الرجوع أولاً لأقوال أصحاب الحواشي والشروح من محرري الفقه ومدونيه، ثم من خلال ذلك إلي اراء أئمة الاجتهاد، ولا يتجاوز ذلك إلا قليل من العلماء في مواطن الخلاف لينظروا دليل كل رأي من السنة وقليلاً من بعد ما يرجعون إلي القرآن وفيه الاطار الحاكم للشريعة، هكذا قلب الناس سلم الأصول الإسلامية قلباً تاماً، وتباعدوا عن الأصول بسبب تباعدهم عن مشكلات الواقع واستغنائهم بالنقول النظرية. وبذلك أصبح فكرنا معلقاً بين السماء والأرض، أنبت عن منطلقاته في عالم الغيب، وعن أهدافه في عالم الشهادة، وانتهى بذلك إلي الجمود البعيد”انتهى. إذن مبتغى الترابي محاربة هذه النزعة الجامحة التي تحتاج أن ترد إلي شيء من القصد والاعتدال، نزعة الغلو في تبجيل الأئمة التي لا تجد العقول جهداً ولا مشقة في فهمها، وأكبر الظن، بل الحق الذي ليس فيه شك، أن عطاء هؤلاء الأئمة الزاخر هو الذي أغرى الناس بالافتتان بهم، ودفعهم لأن لا يخضعون حيناً، أو يخاشنون إلا بهديهم، ولكن ليت شعري كيف نستطيع أن نداوي أنفسنا من لهيب هذا العشق المتقد؟ دون أن نرمى بفرية التنكر والاستخفاف، كيف نتغاضي عن الهبة الربانية التي منحنا إياها السخي الكريم وجعلها قاصرة علينا دون سائر خلقه؟ فعقولنا أيها السادة لا تستطيع أن تستسيغ أن يتغلغل هؤلاء الأئمة رغم اقرارنا لهم بالفضل في قضايانا الطارئة المستجدة، ولماذا نضطر إلي كثير من الموادعة والمصانعة في الافصاح عن دخيلة أنفسنا؟ أهو الوجل من عنف العواطف، وطغيان الأحاسيس؟ ما الذي يمكن أن أجده أيها الأعز الأكرم في فتاوي شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله عن قضايا الساعة التي يفوق عددها الاحصاء؟ فلو كان حياً كنت سأنعم بفتاويه بالاً، وكنت بلا مراء سأرضى عنها كل الرضاء، وسأوثرها على فتاوي الترابي والقرضاوي وغيرهم ممن حذقوا علم الأصول، وملكوا عناته، ولكن شيخ الإسلام طوته الغبراء، وليس لي أن أعود لمجلداته التي نبغ فيها، فهو حتماً لم يجود فيها بشيء، لأنه لم يعاصر هذه المدلهمات التي أوقعتنا في بيداء الحيرة، وأشرفت بنا على مهاوي الزيغ، إذن لا سبيل أمامي بعد أن نزلت بي جوائح الابتلاء سوي الصبر وتمكين العقل لحل تلك المعضلات التي أخشى من عقابيلها، وأخاف من مغبتها، وهذا بعض ما صدع به الترابي في تجديده، تحرير العقل من اساره، وأحب أن اسأل هؤلاء السادة الذين رموا الشيخ بكل سوءة شنعاء، ومعرة دهماء، أن يتفضلوا فيبينوا لي في كلام واضح العبارة لماذا نشقى بتثقيف هذا العقل، ونتكلف اليسير والعسير من أجل أن يبلغ الكمال وما هو ببالغه؟ لماذا ننفق الساعات الطوال في المدارس والجامعات؟ ونبدد أوقاتنا في قراءة الكتب القيمة، واعادة قراءتها حتى نستوعب ما احتوته من معارف، وما اشتملت عليه من مضامين؟ إذا كنا في نهاية المطاف وبعد هذا كله نتهيب أن يجاهد أيسر الجهاد، فيوفر لنا الراحة والسرور حينما يصدر في قضايانا العالقة بالقول الفصل، والحل الناجع الذي يشعرنا بالغبطة والسكينة، وفي هذا الصدد يقول الدكتور الترابي في كتابه ” مشكلات التجديد” :” إن مقتضى الدين هو أن نتحرك بذكاء وحكمة واتقان، لنتخذ من مادة الطبيعة وسيلة لتحقيق أغراض الدين، وكان أولى بنا نحن المسلمين أن نشرع ثورة الاتصالات التكنولوجية الحديثة، لأن العقيدة توحي إلينا، والشريعة تأمرنا أن نتحد ونتواصل ونتآخى ونتعاون، وكيف يصل المسلم أخاه في طرف الأرض الأقصى إذا لم يمد إليه سبباً من الاتصال والموصلات؟ وكان حرياً بنا أن نحقق أمر الدين في اعداد القوة المستطاعة لمجابهة الكفر، وأن يحفزنا الإيمان في ذلك إلي مستوى يترقى كل يوم من الصناعات الحربية بأعلى مما يتوافر لغير المؤمنين الذي لا يحفزهم إلا حمية الحرب، وكان ينبغي علينا وقد أمرنا أن ننشر العلم ليكون كسباً شعبياً لا تتميز به فئة دون الناس من ثورة تطور نظم التعليم وأدواته وأساليبه الفنية، وأن نبلغ في العلوم بكل أنواعها ما لا يبلغ سوانا”.انتهى
هذا ما ينبغي أن نتعجله ونلح فيه، بعد أن ننصرف عن صومعة الجمود المقيت، الذي تسبب في ضعف واعياء هذه الأمة، فلن يتاح لها أن تنهض من كبوتها إلاّ إذا استشعرت عظمة رسالتها، وقصدت أن تنشر عُرف وشذى المحجة البيضاء، التي يجب أن تحرص على صونها من التقوقع، وتتهالك على حمايتها من التقزم والاندثار، فمن السخف كل السخف أن نركن إلي القديم، ونلوذ بحياضه كلما دهتنا داهية تنفصم دونها عرى صبرنا، كما من البلاء الذي لا يدانيه بلاء، ألا نجد متعة للذوق والعقل إلاّ بالغض من أيادي الأقدمين، والإدعاء بأن مجهوداتهم القيمة لا تستحق أن نحفل بها، ونطيل عندها الوقوف، نعم يجب أن تظل علاقتنا بهؤلاء البهاليل السادة هادئة مطمئنة، ولكن دون أن نلغي عقولنا، ونشقى بدراسة فتاويهم التي عالجوا بها قضاياهم الآنية في ذلك العهد، أكثر مما شقوا هم بتمحيصها وأذاعتها.
الطيب النقر
الأحد 26-4-2015

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الا تتقي الله في نفسك أولا
    إن الرجل لم يحصل لم الدكتوراه وصار عميد كليه القانون وهو يعلم أنه مخالف للقوانين و- غير موهل لذلك هذا تجديده
    الانقلاب على السلطه الشرعيه ومنتخبه ليست خروج على الحاكم هذا تجديده
    الكذب والخداع قصة القصر ريئسا هذا تجديده
    الفتنة القبليه هذا تجديده
    الدماء في دارفور هذا تجديده
    امامة المرأه هذا تجديده
    زواج الكتابي بالمسلمة هذا تجديده
    التعذيب في العشريه الاولى هذا تجديده
    التمكين لاهل الولاء غير ألي الخبره هذا تجديده
    وتشريد ألي الخبرة والنزاهة هذا تجديده
    وضع الأسس الدينيه للفساد وكيفية التخلص منه (التحلل ) هذا تجديده
    خذ ترابيك هذاو اذهبا من حيث أتيتما
    من أين أتيت يا هذا

  2. الدعوة للتجديد عند الترابي دعوة حق أريد بها باطل وهو النفاق وقد تكشف هذا عندما مكن الله له في الأرض لتطبيقها ويا للهول من نتائج تطبيقها التي جاءت بعكس ما يدعو إليه من التجديد فانتهكت أعراض النساء وهو الذي دعا إلى تحريرها ومساواتها بالرجل وصارت الصلوات عندهم كمكاء الشياطين زعيق وإزعاج وهي لا تنهاهم بل وكأنها تحضهم على المنكرات والفحشاء والأمثلة على ذلك يعلمها القاصي والداني مع أنه هو الذي كتب عن الصلاة والطهارة المستفادة منها وبها في إطار الدعوة إلى التجديد والكل يعلم أن حواريه من الحكام مارسوا من فساد الذمم وأكل أموال الناس باسم مؤسساتهم الدينية التجارية التي أقاموها بل وأموال العباد الموقوفة لخيرهم بل مال الله الذي فرضه للفقراء والمساكين والغارمين بمالم يسبقهم عليه قوم حكموا السودان بما في ذلك التركية السابقة التي ثار عليها المهدي…
    ومن الناحية الأخرى فإن الفكر السلفي الذي أراد تجديده مشكلته الاعتماد فقط على النقل وتغييب العقل حتى في تمييز النقل فلا يفرق بين النص الصحيح وما لايمكن أن يكون صحيحاً ناهيك عن دلالته ومغزاه أو حكمته فالسلفيون حرفيون ليست لديهم عقول لينفذوا إليها من خلال النصوص وببساطة كان يجدر تسميتهم بـ(المحنَّطون) وليس (السلفيون) فالسلفية تعني العودة للجذور والأصول بعد مفارقة الفكر الديني لها وهذه العودة تعني تنقيحها وتنقيتها مما شابها من سوء الفهم الناتج من حالة ومستوى الفكر الانساني المعاصر وتأخره عن الإلمام بآيات الله في كونه المفتوح أي علم الطبيعيات من فلك وفيزياء وكيمياء وبيولوجيا ورياضيات وخلافها وبالتالي تأخر تلك العصور عن فهم الكون كتاب الله المحسوس وقراءته مع كتابه المقروء وما يستوعَب من ذلك من الدلالات..

  3. برجاء النشر
    لا اصدق ان هناك من لا يزال مقتنع بالترابي كمفكر او مجدد ، وفي سابق الزمن معظمنا كان يعتقد بذلك ولكن ومع تقدم العصر ودخول العولمة حيز القرية الصغيرة وتيسر المعلومة يتبين لك ولي ان الترابي هو امام الزندقة والكذب في السودان وهو رأس الحية التي اوصلت سوداننا الحبيب لهذا الدرك السفلي في كل مجالات الحياة (سياسيا واقتصاديا ودينيا واجتماعيا ورياضيا ) ولم يبق شيئ في سوداننا الحالي مايستحق الفخر او حتى الذكر ، وكل ذلك بسبب هذا الزنديق (الاخواني الماسوني) الترابي وزمرته التي اتخذت الدين مطية لخدمة نفسها وخدمة التنظيم الاخواني الشيطاني السرطاني ، وحتى لا نكون من امثال الكاتب الذي يطلقون الكلام على عواهنه دون دليل او تثبت فلنرجع بالزمن قليلا ونراجع مدى خيانة هذا الرجل وهذا التنظيم للدين والوطن .
    * الترابي من رؤوس التنظيم العالمي الماسوني للاخوان المسلمين ، وهذا التنظيم الاقصائي الذي لايعترف بإسلام اي شخص او بوطنية اي انسان مالم يكن عضوا في تنظيمهم الشيطاني ، والكذب والخداع (التقية) مسألة مؤصلة عقديا في تنظيمهم من ايام حسن البنا وحتى اليوم ، وللاسف هذا التنظيم لا يتمثل بالسنة النبوية الثابتة عن الرسول الكريم وانما يتقيد بماجاء به حسن البنا وتلاميذه المرشدين من بعده، حتى لو كانت تعاليمهم ومبادئهم تخالف سنة النبي فلامانع عندهم ، لأن الاصل عندهم هو مبادئ التنظيم.
    * حسن البنا منا في مجموع رسائل حسن البنا ص131 “موقفنا من الدعوات المختلفة أن نزنها بميزان دعوتنا فما وافقها فمرحباً، وما خالفها فنحن برءاء منه ونحن مؤمنون أن دعوتنا عامة محيطة لا تغادر جزءً صالحاً من أية دعوة إلا ألمت به” انتهى. أصبح ميزان قبول الدعوات وردها أن توزن بميزان دعوتهم لا أنتوزن بميزان الكتاب والسنة وكأن دعوتهم أصبحت شريعة جديدة تنسخ ما قبلها ولا تقبل إلا ما وافق دينها، لكننا نقول إن جماعة قائدهاً رجل لا يفقه من الدين شيء حري بها أن تقول هذا أو أعظم منه بسبب جهلها بالدين والشريعة وأصول الدعوة.
    *وقال حسن البنا ايضاً كما في كتابه السابق الذكر ص 180 “على أن التجارب في الماضي والحاضر قد أثبتت أنه لا خير إلا في طريقتكم ولا إنتاج إلا في خطتكم ولا صواب إلا فيما تعملون.انتهى !!
    * قول حسن البنا في كتاب ذكريات لا مذكرات لعمر التلمساني ص249(فقال رضوان الله عليه(أي حسن البنا): اعلموا أن السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهذا أصل العقيدة والسنة والشيعة فيه سواء وعلى النقاء، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب بينهما فيها ) انتهى سبحان الله العظيم فهل تكفير الصحابة و أمهات المؤمنين ، و طعن هؤلاء الزنادقة في عرض النبي صلى الله عليه و و سلم في عرضه و في زوجاته ، و القول بتحريف القرآن الكريم ، و إضفاء صفات الألوهية على أئمتهم الإثنى عشرية ……. و غيرها من الكفريات فهل هذه أمور يمكن التقريب و التقارب فيها بين أهل السنة و هؤلاء الزنادقة ؟!!!
    * ونفس ماينطبق على حسن البنا كذلك ينطبق على حسن الترابي ، فعند قيام ثورة الخميني ووصوله الى طهران قادما من باريس فقد حطت بعده طائرتان واحدة للمرحوم ياسر عرفات (بحسن نية) والطائرة الثانية كانت طائرة (خاصة) مستأجرة للاخوان المسلمين وفيها كل من مسئول العلاقات الخارجية للتنظيم في اوروبا يوسف ندا (مصري) ومهدي عاكف ومحمد بديع (مصر) وراشد الغنوشي (تونس) وحسن الترابي وزمرته (السودان ) ومرشد اخوان سوريا ، جاؤوا كلهم لمناصرة وتهنئة الخميني على على نجاح ثورته . مع العلم ان الخميني من الد اعداء الاسلام وكتبه تطفح بشتى انواع الكفر ومع ذلك حالفه الاخوان !!!
    * عند قيام الحرب العراقية الايرانية ، اتخذت الدول العربية والاسلامية موقفا من ايران ووفقت كل الدول مع العراق ضد ايران وذلك من منطلق (اسلامي وعروبي) ولم يسانده او يقف مع الا رئيس سوريا الهالك حافظ الاسد وتنظيم الاخوان المسلمين !! في مخالفة واضحة وصريحة للدين وللعروبة .
    * في نفس الحرب اغلقت معظم الدول العربية سفارات ايران (الخمينية) في معظم الدول العربية ومن المواقف التي تحسب للمرحوم نميري وقوفه ضد ايران وغلق سفارته في السودان (مع ان نظام السودان آنذاك اقرب للعلمانية انفتاح + حانات خمر) .
    * بعد سقوط نميري وقيام الديمقراطية الثالثة تم فتح سفارة ايران بالخرطوم بإيعاز من جماعة الترابي ، ثم ارسل الترابي بعض زمرته الى ايران وعلى رأسهم (نافع علي نافع) الذي تلقى العلوم الامنية فيها ، وذلك تجهيزا لما سيأتي لاحقا وقد كان.
    * بعد السقوط المدوي للترابي وزمرته في الانتخابات 1986م النزيهة الشفافة ، لجأ الترابي لتلاميذه في الجيش وقاموا بعمل انقلاب يونيو المشؤوم بقيادة البشير ، وهنا يتضح ان الترابي بفكره الاخواني خان الديمقراطية بل وخان صهره الصادق المهدي وانقلب عليه مما يؤكد ان الغدر والخيانة صفة مؤصلة لدى الترابي واخوانه في التنظيم.
    * وفي اول فترة الانقاذ (الاخوانية) كذب الترابي كذبته المعروفة (اذهب للقصر رئيسا وانا للسجن حبيسا ) ، وتولى نافع علي نافع دفة جهاز الامن واول من ابتدع ظاهرة بيوت الاشباح .
    * الاخوان يجيزون القتل والتعذيب لمخالفيهم ، فقد قتلوا المرحوم مجدي وجرجس في مسألة حيازة عملة صعبة !!! وعندما قام الضباط الاحرار بمحاولة الانقلاب تم قتل جميع الضباط في اخر شهر رمضان والناس على ليلة عيد ، ولم تأخذ محاكتمهم ساعات معدودة بل لم يكن هناك محكمة اصلا فقط اوامر ترابية نفذها العسكر وتم قتل الضباط ، ولم يصبر الاخوان حتى ينقضي العيد لأنهم يعرفون سلفا ان القتل في هكذا وقت قد يعكس للناس مدى دمويتهم وبالتالي يخافون ويرتعبون من هكذا عسكر.
    * تم في عهد الترابي 1989—1999م بداية عهد التمكين بخدعة (الصالح العام) وهو صالح الاخوان فقط، ولأول مرة يتم اسلمة حرب الجنوب ، فأقام الترابي وزمرته الخائنة ببدعة مايسمى (بعرس الشهيد) وتم خداع الالاف من الشباب الجامعي المغرر بهم وزجهم في تلك الحرب بإسم الاسلام ، وبعد المفاصلة المعروفة في 99م وبعد خروجه من السجن قال الترابي ان الموتى في الحرب لم يكونوا شهداء وليست حربا جهادية !!!! فتغيير المواقف والثوابت عندهم كمنهج ديني .
    * يعتمد الاخوان على الكذب كمنهج اساسي ، مع ان المسلم ممكن ان يزني ويسرق ولكنه لا يكذب حسب الحديث الشريف ، ولكن الاخوان والشيعة لهم نفس المنهج فالتقية اصلا للطائفتين ولذلك تجد صلابة العلاقة بينهم من ايام البنا وحتى اليوم :
    *اليك الروابط التالية لمعرفة حجم العلاقة بين الاخوان وايران الشيعية:
    https://www.youtube.com/watch?v=pibt-Z1qtAM
    * د.النفيسي يبين سبب انتكاسته هو والشيخ القرضاوي:
    https://www.youtube.com/watch?v=rA5rVg8RXbY
    * مرشد الأخوان يصرح نحن ندعم الشيعة منذ ايام حسن البنا :
    https://www.youtube.com/watch?v=JiKRXZgtPgU
    * الحيدري يعترف بأن التراث الشيعي أكثره من اليهود والنصارى والمجوس :
    https://www.youtube.com/watch?v=Ylokk4xncfU
    *الإخوان المسلمين خونة لا أمان لهم – للشيخ د. حمد العثمان:
    https://www.youtube.com/watch?v=UWrwet4hAqE
    *المشاهد التي هزت الشارع المصري وأمتنعت قناة الــجزيرة من بثها 25/07/2013م (اقوى واشرس حقائق مفزعة ومروعة عن الاخوان والشيعة):
    https://www.youtube.com/watch?v=jeHAHYFmU7s
    *شاهد مقطع الفيديو الذي كشف علاقة مرسي الاخوانية والاخوان مع اليهود؟:
    https://www.youtube.com/watch?v=QfebQIqDMEw
    * الإخوان المسلمون دعوة إجرامية هدامة ينفق عليها اليهود والشيوعيون :
    http://www.anti-ikhwan.com/?p=370
    * التأمر بين الاخوان المسلمون والشيعة الرافضة :
    http://www.anti-ikhwan.com/?p=346
    الفتاوى الاخيرة التي استقر عليها العلماء حول جماعة الاخوان المسلمون :
    http://www.anti-ikhwan.com/?p=560
    * شاهد ما لم تشاهده عن علاقة الاخوان المسلمون بأمريكا :
    http://www.anti-ikhwan.com/?p=579
    * الاخوان المسلمون لا يلتزمون بأحكام الشريعة وانما يلتزمون بمنهج المرشد :
    http://www.anti-ikhwan.com/?p=103
    * فضيحة جديدة لجماعة الإخوان المسلمين :
    http://www.anti-ikhwan.com/?p=492
    وكل تلك الوثائق الحية التي تبين عقيدة الزنديق الترابي وعصام البشير والكاروري والقرضاوي والغنوشي ومحمد بديع انها عقيدة الاخوان الشياطين ولولا مخافتي للاطالةلذكرت وبينت اكثر، ولكن لنكتفي بهذه الوثائق ولنر هل سوف يتغير رأي الكاتب في الترابي او في منهج وعقيدة الاخوان ؟! ننتظر الاجابة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..