عملتو شنو؟

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد شهرين من المعاناة، وبعد أن كثرت الاحتجاجات وارتفع سعر برميل المياه ليصل إلى (مائة جنيه ) في أحياء في قلب العاصمة (الحضارية) الخرطوم، وبعد أن ذاق المواطنون الأمرّين جراء قطوعات الكهرباء والمياه، بعد كل ذلك أصدر الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين والي الخرطوم قرارا بعزل مدير مياه ولاية الخرطوم (محجوب محمد سليمان) ونائبه وتعيين المهندس (خالد علي خالد ) مديرا عاما مكانه.

بمعنى أن القرار جاء بإعادة مدير المياه السابق المهندس خالد والذي سبق عزله من قبل وفي رواية أخرى قدم استقالته ولنفس هذه الأسباب قطوعات واسعة واحتجاجات كبيرة؟؟…… (يعني بس عليكم الله عملتو شنو يعني؟).

بمعنى أن والي الخرطوم فكر ثم فكر وأخيرا خرج بقرار (تاريخي) بإعادة المدير القديم تمخض الجبل فولد فأرا

ولا أدري لماذا كلما استلم مسؤول منصبا ما عمد إلى إزالة آثار من سبقوه؟ وهل مثل هذه الإجراءات دوما تصب في مصلحة المواطن؟ بمعنى أنه ليس بالضرورة أن تكون قرارات الوالي الجديد مخالفة للوالي القديم ليكون على الدرب الصحيح، ولا معنى أبدا لأن يتم الاستعانة بمدير سبق أن تم عزله لذات الأسباب التي أدت لعزل رصيفه.

وهل في كل السودان لا يوجد مهندس يصلح لقيادة هيئة مياه ولاية الخرطوم إلا المهندس خالد؟ وهل عقمت حواء السودان إلا من تداول المقاعد عبر ثلاثة أو أربعة رجال إنجازاتهم عبارة عن مواسير فارغة.

لقد صبر المواطنون ما يكفي على انقطاع المياه وضاقوا ذرعا وفي بعض المناطق مثل ( الفتيحاب) والتي استمر انقطاع الماء فيها بصورة متواصلة لأكثر من شهرين قام بعض المواطنين ببيع منازلهم والانتقال إلى مناطق أخرى عسى أن تكون القطوعات فيها أقل ولا أقول معدومة.

وكذلك الحال بالنسبة لمواطني الحاج يوسف ،وأمدرمان ، والثورات ، والكلاكلة ، وجبرة ، والصحافة ، وحلفاية الملوك، والأزهري ، ولم تسلم منطقة ولا حي من القطوعات ويا لَسخرية القدر متى ذلك؟ في شهر رمضان المعظم.

إننا ضد بقاء مدير المياه السابق، فقد أثبت فشله الواضح، ولكن في نفس الوقت ضد الاستعانة بشخص ثبت فشله من قبل، فهؤلاء مواطنون وليسوا فئران تجارب.

خلاص…….لننتظر ونرى ماذا سيفعل المدير الجديد والله يكضب الشينة.

خارج السور:

كتبت قبل يومين مقالا بعنوان إفطار مسيخ، تناولت فيه إفطار اتحاد الصحفيين لمنسوبيه، ويوم أمس الأول شهدت الساحة الخضراء إفطارا للصحفيين وحسب رواية الزملاء فقد جاء قمة في الجمال والتواصل الحميم، وشهده طيف كبير من الصحفيين الذين خدموا أنفسهم بأنفسهم.

بمعنى أن كل شخص ساهم بما لديه، وقد عبر الكثير منهم بأنهم وجدوا أنفسهم في ذلك اللقاء وبشدة حيث كان لقاءً بسيطاً عفوياً بعيداً عن البروتكول والأجسام الطفيلية.

بقي أن نقول للاتحاد إن عليه أن يتحسس عضويته قبل أن يفقد القدرة على إدارة مناشطه.

*نقلا عن السوداني
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. واحد مسطول قاعد يوسع فى خياله فى غرفه فيها طاقة وشباك جات طيره فررررررررر

    دخلت من الطاقة وخرجت من الشباك ………….. اخينا قال ليها لا بالله يعنى

    عملتى شنووووو ؟؟؟؟

  2. خالد علي خالد أشتري منزل في الرياض م 10 بما يعادل 2 مليون دولار و استحوذ علي جزء من ميدان أمام المنزل و أقام عليه حديقه خاصه به و يطمع حاليا في في إقامة ملعب خماسيات.انه من أكبر رؤوس الفساد و يدعي التدين بصوره مقيته.

  3. البروتكول والأجسام الطفيلية.
    كلامك صاح.. الأجسام الطفيلية دائما ما تحوم حول الحتات الفيها بروتكولات وكدة.

  4. انها قمة المأساه ان تنام العاصمه بين أحضان ثلاثة أنهار وهى عطشى.. !!وريقها
    ناشف ..فهل من قطرات ماء تبلل بها شفتاها..!!

  5. السودان لمدة ربع قرن من الزمان يتولى الحكم فيه رئيس واحد ومجموعة واحدة من الوزراء تتغير المناصب لكن الاسماء هي هي
    الاجسام الطفيلية هي هي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..