مرور 26 عاما علي حكم الاسلام ..حصاد الموت الديني والعرقي 1..2

الشعارات الاسلامية الفجة التي رفعها الانقلابيون ذو التوجهات الدينية عام 1989 في الثلاثين من يونيو ، كانت اوهام المشروع الحضاري ، نأكل مما نصنع ، امريكا روسيا قد دنا عذابها ، هي لله لا للسلطة ولا للجاه ، الاسلام عقيدتنا والقرآن دستورنا ، كل الاوهام الاسلامية طرحت بصورة فجة وصورة جنونية لحشد اكبر قدر من السودانيين للانضمام الي هذه العصابة الاسلامية والقتال في جنوب السودان بحجة ان نشر الاسلام في ادغال افريقيا ، كأن افريقيا لم تعرف هذا الاسلام الغازي الاستيطاني ، يريد هؤلاء العصابة نشره في افريقيا علي يدهم القذرة ، والمحصل النهائي لهؤلاء العصابة الدينيين الاسلاميين في السودان بقيادة حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي هي تقسيم السودان الي شمال وجنوب حتي استقل جنوب السودان الي دولة وليدة ، وانتشار الحرب الي اقليم دارفور اثناء التفاوض بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في كينيا بشرق افريقيا ، وقعت اتفاقية السلام الشامل عام 2005 ، واشتدت الحرب في وحشيتها العنصرية ، بتجييش عنصري وتقسيم اثني واضح ، مع دعم مجموعات عربية موالية للحكومة ضد المجموعات الافريقية المستقرة في اغلب مناطق دارفور ، وهل وتوقف العدوان علي المدنيين الدارفوريين والتهجير الاجباري والاغتصاب الجماعي ، وحرق القري ، حتي من هم في معسكرات النازحين لم يسلموا من عراقل المليشيات التي اطلقت الحكومة يدها لتعبث علي حياة ومصير المواطنين العزل .

في واقع الحكم الاسلامي والشريعة التي يطلق عليها السمحة انتشر الفساد الاخلاقي المكسوت عنه من قبل الاسلاميين انفسهم ، هذا هو الحصاد المنتظر ، حتي صار بعض رجال الدين والمؤيدين للدولة الاسلامية الوهمية يغتصبون الفتيات ، من اشهر الحوادث هي اغتصاب رجل دين لطالبة تدرس في كلية التربية بجامعة بخت الرضا ، عندما جاءت سائلة عن علاج لها ، في ثقة تامة لانه رجل دين ، او هكذا يوهمون الناس بالكذب ، وحدث العكس ، ونفسيته الضعيفة ما كانت الا لتقوم بها العمل اللاخلاقي تجاه الطالبة ، هذا ليس تحاملا ولا هجوما علي رجل الدين المريض ، لكن المؤسف ان احدي المحاكم في ولاية النيل الابيض حكمت عليه ب10 سنوات ، الا ان امير المؤمنين في هذه الدولة الاغتصابية ، اصدر قرارا باطلاق سراح رجل الدين المغتصب، بصراحة لانها دولة مؤسسة علي الاغتصاب علي اساس العرق والقبيلة . واصبحت ظاهرة التحرش من قبل رجال دين باتت منتشرة الا انها لا تجد حظها من الانتشار، ومثل اغتصاب رجال الدين في الخلاوي بالتلاميذ الذين يدرسون القرآن ، يطلق عليهم مجتمعيا ب(الحيران) ، وعندما اوضحت الناشطة في حقوق الانسان نسرين عن تحرش بعض سائق ترحيل رياض الاطفال التحرش بالاطفال او اغتصاب في رياض الاطفال ، لم يعجب كلامها السلطة الحاكمة هذه الحقائق التي تسعي دوما الي اخفاءها علي المواطنين، وامر الحزب الحاكم جهاز الامني بمصادرة كل الصحف التي تناولت هذا الخبر بالمصادرة والايقاف القسري ، والمطالبة بالاعتذار علي ما كتب ، لاعتقاد الحزب الحاكم ان هذا تشويه صورة المجتمع السوداني الذي اصابته تشوهات كثيرة منذ اكثر من 25 عاما .

مرور 26 عاما علي حكم الاسلاميون الدمويون يقيمها كثيرون انها فترة نهوض اقتصادي باكتشاف البترول وتصديره الي الخارج ، والاقبال علي الاستثمار علي السودان من دول خليجية علي اراض السودان ، المتابع للشأن الاقتصادي ان الاستثمار الاجنبي العربي جاء وبالا علي المواطنين ، اجبرتهم الحكومة علي ترك اراضيهم للاخرين بالاجبار ، او المواقفة عن طريق الاجبار ، معظم الاراضي الغنية بيعت لاجانب ، لا حبا في السودان والعمل علي تطوير اقتصاده والنهوض به ، لكن رغبة في سرقة موادره وتحويل اموال السودان الي الخارج ، هذا الدليل يؤكد ان القوم الاسلاميين ، كل ما يريدنهم الاستيلاء علي كل موارد البلاد وخدمة التنظيم الاسلامي الدولي ، هم جزء منهم رقم الانكار، المتكرر لذلك امام قادة دول الخليج العربي . في الحلقة القادمة اتناول دور رجال الدين الاسلاميين الموالين للحزب الحاكم والعمل علي السكوت علي كل جرائم النظام في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وحتي المناطق التي لا تشهد حربا ، وعدم تناول حوداث الاغتصاب الممنهج في الاقليم الغربي ، ولماذا هذا السفور الديني يطغي علي السودانيين ويحطم الحلم في الوحدة علي اساس التنوع ولم يجد السودان هذا الحظ التعيس والمميت والمقزز الا في واقع هذا الاسلام .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عفواً التشنج والتهريج والسطحية لا يمكن إطلاقاً أن تنتج معرفة ، الإسلام أعظم مقاماً من أن يتحدث فيه أمثالك أيها الأخرق حسن أسحق ….. والأخوان المسلمون من التكفيري سيد قطب والصوفي حسن البنّا وحتى أصغر ذيل في القائمة المتسخة مؤكد أنهم حرب على الله ورسوله وهم طائفة منحرفة المنهج والسلوك ، أعتقد أن الأخوان المسلمين والشيوعيين وجهان لعملة الديكتاتوريات والوحشية وإذلال الشعوب … تباً لكم جميعاًأيها الأوغاد ، يا أرذل من مشى على قدمين

  2. عفواً التشنج والتهريج والسطحية لا يمكن إطلاقاً أن تنتج معرفة ، الإسلام أعظم مقاماً من أن يتحدث فيه أمثالك أيها الأخرق حسن أسحق ….. والأخوان المسلمون من التكفيري سيد قطب والصوفي حسن البنّا وحتى أصغر ذيل في القائمة المتسخة مؤكد أنهم حرب على الله ورسوله وهم طائفة منحرفة المنهج والسلوك ، أعتقد أن الأخوان المسلمين والشيوعيين وجهان لعملة الديكتاتوريات والوحشية وإذلال الشعوب … تباً لكم جميعاًأيها الأوغاد ، يا أرذل من مشى على قدمين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..