في ذكري اطول فترة انشقاق في العالم(نصف قرن): حزب الامة “مثال

١-
***- هناك مقولة معروفة ومتداولة بكثرة بين الناس، تفيد ان (الشي بالشي يذكر)، وهو تعبير يستعمل لتذكّر حدث معين عند حدوث آخر شبيه به. اليوم فجأة بصورة عفوية وردت الي خاطري هذه المقولة اثناء تصفحي مقالة نشرت بصحيفة “الراكوبة” السبت ٢٨ مايو، تحت عنوان:
(الصادق الهادي: لا خلافات وسط الأنصار وسنجمع أحزاب الأمة)، وجاء في سياق الخبر، ان الصادق الهادي المهدي قد صرح إنه لا وجود لأي خلافات وسط كيان الأنصار بل هناك اختلاف في الرؤى السياسية بين أحزاب الأمة المتعددة، كاشفاً عن جهود حثيثة لجمع أحزاب الأمة من أجل مصلحة الوطن)…

٢-
***- يالغرابة الصدف!! تصريح الصادق المهدي صادف تمامآ الذكري الخمسين عامآ علي انشقاق حزب الامة عام ١٩٦٦!!.. في هذا العام كان الصادق المهدي عمره ٣١ عامآ عندما انقلب علي عمه الامام الهادي المهدي، دافع الصادق المهدي عن انقلابه بحرارة شديدة في حوار صحفي اجرته معه جريدة (الحياة) اللندنية بتاريخ ٣٠ اكتوبر عام ٢٠٠٠، وقال:
(الخلاف في أبسط صوره كان صراع بين القديم والجديد. والمؤكد أن هذه المسألة اختلطت بأطماع ورغبات ونيات بعض الناس. لكن الفكرة الأساسية هي الخلاف بين القديم والجديد. وبعضهم يعتقد بأن المحافظة على الأوضاع تعني المحافظة على القديم. وهناك آخرون يرون أن المحافظة على الوجود تحتاج إلى التجديد، مثلاً في حزب الأمة تسببت فكرة الاصلاح والتجديد في مشكلة كبيرة جداً داخل هذا الكيان. من جانبي أرى أنه لن يكتب لنا عمر جديد إلا بالإصلاح والتجديد. وكل المتطلعين للمستقبل يرون أنه أياً كان الثمن الذي دفعناه من حيث الخلافات وغيره، فإن فكرة الاصلاح والتجديد هي التي كتبت لنا عمراً جديداً، فالإمام عبدالرحمن نشأ في عصر غير عصر والده ولذلك بدأ مجدداً بشكل كبير، بعكس الإمام المهدي الذي كان يرى أن أي فكرة أو ثقافة مستوردة مرفوضة جملة وتفصيلاً، حدث انقسام حقيقي في حزب الأمة وتكون حزبان للأمة وهما حزب الأمة جناح الهادي وحزب الأمة جناح الصادق، وظل الحزب منقسماً عامين، قبل الانقلاب العسكري بقيادة جعفر النميري وتحديداً في آذار مارس 1969 اتفقنا ونشرنا إعلاناً بالاتفاق وقعه معي الإمام الهادي وأعلن انه هو المشرف على الكيان بصفته الشخص الأول المسؤول، وبعده يأتي الصادق. وبعد شهرين من هذا الاتفاق وقع انقلاب نميري ثم استشهد الإمام الهادي، وأصبح حزب الأمة من دون إمام..حسب الإعلان كنت أنا الرجل الثاني بعد الهادي. لكنني كنت نزيلاً للسجن وفي الوقت نفسه توفي يحيى الشقيق الثاني للهادي في حادث سير في جنيف. وأصبح الابن الأكبر للإمام عبدالرحمن هو السيد أحمد. وتبلورت أحوال الحزب السياسية في الكلام حول أن الصادق هو الرجل الثاني بموجب اتفاق الإمام الهادي. لكن ما زال هناك ممن بايعوا الإمام الهادي الذين يعتقدون بأنه لا يزال حياً)…

٣-
***- واصل الصادق كلامه في الحوار مع الصحيفة وقال:
(السيد أحمد المهدي عقد اتفاقاً مع نميري يدعم بمقتضاه نميري في الحكم في مقابل أن يدعمه النميري كإمام للأنصار. وكان يرى أن الإمامة من حقه لأن أشقاءه توارثوها. واستمر السيد أحمد إماماً حتى خرجت من السجن وبدأنا الانتفاضة ضد نظام نميري. ونتج عن ذلك أن ظهرت ثلاثة أحزاب تحمل اسم حزب الأمة في عام 1986 بعد سقوط نظام نميري. حزب الأمة الذي تكون برئاستي وصار الحزب الأساسي، كما كون السيد أحمد حزباً أطلق عليه اسم حزب الأمة أيضاً. كما أن ولي الدين بن الهادي المهدي كون حزباً سماه حزب الأمة. وكانت النتيجة أن حزبي أحمد وولي الدين لم يحصلا على أي دائرة وتم مسحهما من الخارطة السياسية. في حين حصل حزبي على الغالبية الكبيرة بـ105 مقاعد وكانت أكثر مقاعد حصل عليها حزب الأمة منذ تأسيسه).

٤-
***- قال الصادق:
(بعد ذلك طلب الأنصار مني أن نختار إماماً للطائفة. فقلت: إني الرجل الثاني حسب اتفاق الإمام الهادي ومع ذلك لن أبايع الأنصار إلا من خلال انتخابات فيجب أن يتم الاختيار بالانتخابات. وإلى حين إجراء الانتخابات قررت تكوين هيئة لإدارة شؤون الأنصار تختار مجلساً مهمته اختيار الإمام تطبيقاً لتوجيه والدي..- هناك فرق واضح بين “الإمامة” ورئاسة الحزب، أنا رئيس الحزب الآن، أما “الإمامة” فتحتاج لانتخابات يترشح لها كل من يجد في نفسه صلاحية للإمامة سواء من داخل بيت المهدي أو من خارجه).

٥-
***- السيدة رباح كريمة الامام الصادق المهدي روت شهادتها لجريدة (الشرق الاوسط) اللندنية، عن أحداث قديمة واخري جديدة عاشتها، وانها قد الفت كتاب تضمن في فصوله قصة أول انقسام خطير حدث في حزب الأمة عام ١٩٦٦، حين وقع خلاف بين رئيس الوزراء محمد احمد المحجوب رئيس الحكومة الائتلافية (حزب الأمة والوطني الاتحادي) والهيئة البرلمانية لحزب الأمة، جاء في الكتاب:
(كونت الهيئة البرلمانية لجنة لبحث اداء الحكومة ولكن رئيس الوزراء المحجوب بدلا من التفاهم مع الهيئة التي انتخبته اعتبر نفسه غير مسؤول امام الهيئة البرلمانية، بل مسؤول فقط امام الإمام الهادي المهدي راعي حزب الأمة وطائفة الانصار. ولكن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي تدخل مؤيدا الهيئة البرلمانية في حقها في محاسبة رئيس الوزراء وحق الحزب في متابعة اداء حكومته والتنسيق بين أجهزته وبينها، فوقع استقطاب حاد حول هذه القضية مما أدى الى انشقاق حزب الأمة الى جناحين: جناح الهادي وجناح الصادق).
المصدر: جريدة “الشرق الاوسط”: (الاحـد 29 رجـب 1423 هـ 6 اكتوبر 2002 العدد 8713).

٦-
***- مرت خمسين عام علي انشقاق حزب الامة الذي ماالتئم ولا توحد حتي الان، بل ازداد اكثر انشقاقآ وتمزق بعد ظهور احزاب اخري من الحزب الاصل!!

٧-
هل الصادق المهدي ديكتاتوري
يعيش علي حساب (فرق تسد)؟!!
**********************
(أ)-
وربما يعود إخفاق الصادق المهدي في إدارة شؤون البلاد إلي أنه ينفرد بإتخاذ القرار في حزب الأمة. ويتضح ذلك من أن بروفيسر صلاح عبدالرحمن علي طه زعيم البرلمان عن حزب الأمة , قد إنشقّ عن حزبه لمنازلة مرشح الجبهة الإسلامية محمد يوسف محمد لرئاسة البرلمان وأيده واحد وثلاثون نائباً. كما أن اّدم مادبو ? القيادي في حزب الأمة ? قد تحدث مؤخراً عن إنفراد الصادق بالقرار قائلاً: ?يعمل علي إبعاد كل من يجاهر أو يستقل بفكرة عن المجموعة التي تحيط به من أسرته.? كما إتهم المهدي بأنه: ?يعمل علي التخطيط والتدبير لإقامة مملكة سلطانية داخل حزب الأمة محروسة بأبنائه ونسائه وأزواج بناته.?
المصدر:-(اّخر لحظة 18-8-2009)-.
(ب)-
للاجابة علي هذا السؤال حول ديكتاتورية الصادق المهدي، نجد ان الدكتور آدم موسى مادبو القيادي بالتيار العام بحزب الأمة القومي قد هاجم في تصريح صحفي بتاريخ ١٣ اكتوبر ٢٠١٢ الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب، ووصفه بالدكتاتوري، واشار إلى أن الصادق يدعو دائمآ للديمقراطية ولا يلتزم بها، بجانب اتخاذه للقرارات الفردية وعدم احترامه للهيئة المركزية، وقطع مادبو بأن الحزب يمر الآن بمراحل خطيرة وأن أزماته في تصاعد يومياً، لافتاً النظر إلى أن الأمر أصبح يتطلب تدخلاً سريعاً ومعالجة جذرية من قبل المكتب السياسي للحزب. وقال مادبو في تصريح لجريدة (آخر لحظة) إنه غير متفائل بوحدة ولم شمل الأمة القومي في ظل الأوضاع الراهنة والأزمات التي يعيشها الحزب.
(ج)-
***- قال الدكتور مادبو ايضآ في تصريحه الصحفي:
( المشكلة بين المهدي ومبارك تكمن في أن الأول لا يريد مبارك داخل الحزب باعتبار أن وجوده مهدد له في رئاسة الحزب خلال المؤتمر العام القادم، وأضاف هذا ما يخشاه الصادق الذي يريد أن يأتي بأبنائه لخلافته، مؤكداً سعي مبارك للوحدة ولم الشمل وتطبيق قرارات الهيئة المركزية الأمر الذي يرفضه المهدي).

٨-
اشياء من تاريخ الصادق المهدي
بعد انشقاق الحزب عام ١٩٦٦:
*******************
التحقيقات المطولة والاعتقالات المتوالية للسيد الصادق المهدي في: ١٩٩٣، يونيو ١٩٩٤، واعتقال «المائة يوم ويوم» من مايو إلى سبتمبر ١٩٩٥، وكذلك تعرضه لتهديدات السلطة واستئناف المتابعة الأمنية اللصيقة له، أقنعه ذلك-علاوة على ما رآه من استخدام النظام له كرهينة- بضرورة الخروج، فهاجر سراً في فجر الاثنين التاسع والعشرين من رجب ١٤١٧هـ الموافق ٩ ديسمبر ١٩٩٦ قاصداً إرتريا- وسُمّيت عملية الهجرة هذه (تهتدون). وبذلك يكون السيد الصادق قد التحق بالمعارضة السودانية بالخارج، وبدأ أكبر حملة دبلوماسية وسياسية شهدتها تلك المعارضة منذ تكوينها.

***- ولكن لأهل التجمع رأي آخر فقد شككوا في هذه الخطوة واعتبروها بتنسيق كامل مع نظام الإنقاذ، وأوضح رأي جاء من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وفق مصادر إعلامية سابقة حيث:» شن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) هجوماً عنيفاً على رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي واتهمه بالتنسيق مع النظام لإضعاف المعارضة، وكشف الاتحادي- لأول مرة- عن خروج المهدي في عملية (تهتدون) منتصف التسعينيات بالتنسيق مع النظام، وقال القيادي البارز بالحزب الدكتور علي السيد: إن المهدي خرج بالتنسيق التام مع النظام قبل شهر من تنفيذ محاولة انقلابية خططت لها المعارضة، وإن المهدي كان على علم بساعة الصفر، ووصف السيد (تهتدون) بالكارثة لتجمع الداخل وقتذاك ومازال محل سؤال كبير، وقال:إنه بعد خروج الصادق مباشرة ضُربت قواعدنا السرية في الولايات والعاصمة وجرت حملة اعتقالات واسعة نتج عنها تشتت شمل التجمع في الداخل، وذهب الصادق وأضعف التجمع بالخارج، وأضاف بأن رواية نجل المهدي- عبد الرحمن- بشأن ترتيبه خروج والده بالساذجة، وقال السيد:(سكتنا كثيراً على الصادق الذي ظل يسخر منا، ويبدو أنه فهم فهماً خاطئاً، واعتقد أن الاتحادي غير قادر على الرد عليه).

٩-
لقاء جنيف:
******
في أول مايو ١٩٩٩م استجاب السيد الصادق المهدي لوساطة السيد كامل الطيب إدريس للتفاوض مع النظام؛ فتم اللقاء المشهور بسويسرا وهو الذي عُرف بـ(لقاء جنيف)، وكان بينه وبين الدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الوطني آنذاك. وأثار هذا اللقاء غباراً كثيفاً في الساحة السياسية السودانية والإقليمية، وإن كان المراقبون- بالإضافة للتنظيميين في الحزبين – لا يعلمون تفاصيل ما دار في هذا اللقاء.

١٠-
لقاء جيبوتي:
********
وفي ٢٦ نوفمبر من العام ١٩٩٩م تم(لقاء جيبوتي) بين السيد الصادق المهدي وبين الرئيس عمر البشير، وعقد حزب الأمة (اتفاق نداء الوطن) مع النظام في الخرطوم، وذلك تحت رعاية الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي.

١١-
عملية تفلحون:
**********
وبعد جولة خارجية امتدت ٤ سنوات قضاها السيد الإمام بين معارضة النظام ومفاوضته ، قرر العودة في ٢٣ نوفمبر ٢٠٠٠ في عملية أطلق عليها اسم (تفلحون) وذلك للقيام بالتعبئة الشعبية والتنظيم الحزبي والتفاوض مع النظام والاستمرار في الاتصالات الدبلوماسية. فدخل البلاد وأدار دفة الحوار مع النظام فكان التراضي الوطني والأجندة الوطنية وغيرها.

***- مرت خمسين عام علي انشقاق حزب الامة، قتل خلالها الصادق المهدي كل محاولات الاصلاح واعادة المياة الي مجاريها، وانهاء الانشقاقات وتربع هو علي انقاضها طوال ٥٠ عام حتي اليوم مما يؤهله دخول موسوعة (غينيس) للارقام القياسية!! ، كثيرين من اعضاء حزب الامة القدامي انتقلوا الي رحمة مولاه، وابناء الجيل انضموا الي حزب المؤتمر الوطني (عبدالرحمن وبشري مثالآ)، بل حتي مبارك الفاضل المهدي كان عنده مكتب في قصر الشعب…هذا ما يجعلنا نطرح سؤال:
(هل حقآ يوجد حزب اسـمه “الامة” في السودان؟!!).

١٢-
ظاهرة غريبة:
*************
(أ)-
محمد عثمان الميرغني لا احد يعرف اخباره وان كان حي يرزق ام لحق الترابي؟!!
(ب)-
حسن الترابي توفي، ولكنه حي في محطة (الجزيرة)!!
(ج)-
الصادق المهدي مازال منذ خمسين عام بلا توقف- حتي اليوم السبت ٢٨ مايو- يصرح باصلاح الحزب !!

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. في ثمانين الصادق المهدي
    وخمسين عام علي ديكتاتوريه..هل هو:
    امام ديني؟!!.رئيس حزب سياسي؟!!لاجئ مطارد؟!! ؟!!
    ١-
    ***- في يوم الجمعة ٢٥ ديسمبر العام الماضي ٢٠١٥، احتفل الصادق المهدي بعيد ميلاده (لاول مرة في حياته) بدون زوجته واولاده وبناته واحفاده وبقية افراد آل المهدي، ايضآ بدون لمة الانصار والمريدين وشباب الحزب، خلت القبة بامدرمان في هذا العام من الافراح ومائد الاطعمة، وخلافآ للعادة التي جرت في كل عام- احتفل الصادق بالمناسبة الكبيرة في الغربة الاجبارية التي فرضها علي نفسه مع ابنه بشري، يلعن فيها (حميدتي) الذي اوصله الي هذا الحال المزري!!

    ٢-
    ***- منذ اكثر من خمسين عامآ كثير من اقلام الكتاب والصحفيين في الداخل، باختلاف افكارهم واتجاهاتهم السياسية والدينية تناولت سيرة الصادق المهدي وما تركتوا اي جانب في حياته الشخصية والعائلية والسياسية والدينية الا وكانت محل رصد شديد ومتابعة دقيقة.

    ٣-
    ***- كانت بداية اهتمام الصحافة المحلية بالصادق المهدي في اعوام الستينيات بعد نجاح ثورة اكتوبر ١٩٦٤، وتحديدآ عندما قاد حملة لتطوير العمل السياسي والإسلامي في البلاد، الي جانب تبنيه فكرة إصلاح حزب “الأمة” في اتجاه “الشورى والديمقراطية”، وتوسيع قاعدة الانصار، لقد استغل بعض المقربين من الصادق “وقتها” حدة الخلاف بينه وبين الإمام الهادي المهدي بسبب تبنيه ما هو غير مالوف في حزب الامة التقليدي، وسعوا من دائرتها حتي وصلت الي تصريحات جارحة بينهما (وهو شي لم يكن متعارف عليه بين أهل البيت)، مما أدى في نهاية الامر الي انشقاق الحزب بصورة كبيرة، وهو الانشقاق الذي دخل عامه الخمسين الان، لقد عرف هذا الانشقاق الكبير الذي ادمي آل بيت المهدي وحزب الامة باسم “بيعة الشجرة” الشهيرة عام ١٩٦٥.

    ٤-
    ***- منذ عام ١٩٦٥ حتي اليوم، ما زال الصادق المهدي شخصية غامضة مبهمة سياساته وتصرفاته غير واضحة المعالم في اذهان ملايين الناس، هو علامة استفهام كبيرة بسبب غموض تقلباته التي حيرت حتي اهل بيته!!.. طوال خمسين عامآ حتي اليوم والصادق المهدي لا يهدأ ولا يكل، دومآ يظهر في الساحة السياسية السودانية بمناسبة او بلا مناسبة، شارك بشكل علني في اجتماعات ونشاطات كل الانظمة السياسية التي حكمت البلاد منذ عام ١٩٦٥ سواء كان هذا نظام الحكم عسكري او مدني!!

    ٥-
    ***- هناك سؤال مطروح بشدة في الشارع السوداني:(ماهي الصفة التي يمكن ان نطلقها علي الصادق المهدي الان…كيف نفسر تصرفاته المبهمة وتصريحاته الغريبة في الغربة؟!!)…هل هو فعلآ ما زال الرئيس الفعلي لحزب الامة القومي رغم غيابه الطويل في الخارج؟!!..هل يقوم الصادق المهدي بتوجيه الحزب من القاهرة ب”الروموت كنتـرول”؟!!..
    (أ)-
    ***- كيف نفسر طلب الصادق في يوم الخميس ٢٢ اكتوبر ٢٠١٥ الي اسرته في امدرمان إرسال عربته الخاصة للقاهرة حيث يقيم منذ فترة.. وبالفعل وصلت العربة براً ترافقها عربة أخرى خاصة بنجله بشرى، الذي يقود فريق الحماية الشخصية للإمام؟!!
    (ب)-
    ***- هل يمكن ان نقول عن حالة الصادق المهدي الان، هي كحالة (اللاجئ) السوداني في وطن اخر؟!!، خصوصآ ان بقاء الصادق في الغربة وعدم رغبته في العودة الي السودان لا يوجد لها تفسير اخر لها الا في هذا المعني!!
    (ج)-
    ***- هل الصادق المهدي فعلآ في نظر حكام الخرطوم شخصية خطيرة تهدد أمن نظام البشير في الخارج، بل واخطر من عقار وعرمان؟!!..هل اصبح مطارد بشدة من قبل السلطات الامنية في السودان، لذا فضل البقاء في القاهرة تحت حراسة ابنه بشري واخرين؟!!
    (د)-
    ***- هل يمكن ان نقول عن الصادق، انه واحد من الشخصيات البارزة في المعارضة السودانية الان في الخارج ، ويلعب دور واضح في محاربة نظام الانقاذ ؟!!..ام مجرد مراوغ يلعب ب(البيضة والحجر)؟!!
    (هـ)-
    ***- لماذا يرفض باستمرار -عن قصد وتعمد- حل المشكلات المزمنة في حزبه؟!!، ويرفض ايضآ تعيين من يخلفه في الحزب، خصوصآ انه قد بلغ من العمر عتيا؟!!

    ٦-
    ***- نتمني من الله تعالي ان يمد في عمر الامام المهدي ويمتعه بالصحة التامة والعافية الكاملة، ويهديه، ويرشده للطريق السليم. ان يتخلي عن ديكتاتوريته وتمسكه بمنصب ظل فيه طوال خمسين، والا يصبح مثل الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي الذي بلغ من العمر تسعين عامآ ويصر علي حكم البلاد!!..او مثل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي يحكم الجزائر وهو علي عجلة كهربائية للمعاقين!!

    ***- اللهم نسالك، ان يعود الصادق الي اولاده وبناته واحفاده ويبقي الي جانبهم ما تبقي له من عمر….”الموت حار شديد في المنافي يا الصادق المهدي”…

  2. من محن سوداننا الحبيب الكثيرين لا يفرقون بين الطائفة الدينية والحزب في ذبح صريح لمعني كلمة حزب ؟؟؟ الحزب كما يعرفه الكثيرين تنظيم ديمقراطي مبني علي برنامج وطني مدروس من اختصاصيين كل في مجاله اتفقت عليه مجموعة من الوطنيين وروجت له سط الجماهير الي التفت حوله بعد ان اقتنعت بأن هذا البرنامج سيحقق مصالح الوطن ومصالحها وناضلت من اجله ؟؟؟ والحزب له دستور ولائحة تنظيمية ولجنة منتخبة للحفاظ علي هذا التنظيم ولها رئيس منتخب وسكرتير وغيره يمكن انتقادهم وتصحيحهم واقالتهم متي ما رأت الجمعية العمومية للحزب ؟؟؟ اما الطائفة الدينية فليس لها برنامج ومملوكة حصريا لاسرة محددة وكبير الاسرة هو الآمر الناهي وما علي افراد القطيع الا الركوع وبوس الايادي لافراد هذه الاسرة وقول سمعا وطاعا ؟؟؟ وكبير الأسرة ابدي لا يقال الا اذا غيبه الموت وعندها يورثه ابنه او احد كبار الأسرة ؟؟؟ وسلموا علي سيدي المهدي وسيدي الميرغني والله يزيدهم اراضي ومشاريع ومال وعيال عشان ينفعوا سوداننا الحبيب ويدوه فاتحة كاربة عشان يتطور ويبطل الشحته والتسول من اهل الخليج الرجال الحولوا الصحراء الي جنة تسعد شعوبهم؟؟؟

  3. الاستاذ/ بكري– لك التحية– الفضل لله ثم للراكوبة العزيزة التي تطرح عبرها هذه الذكريات المؤلمة الجميله كحقيقة ينشدها المرء– نعم كنا رغب الحواصل نهتف ( الصادق امل الامة) ولم نكن ندري اننا نجري خلف سراب ساقنا والسودان أجمع الي أم دبيكرات اخري فتفرق جمع ( الامة) رصاصا في شتي الاصقاع يقتل بعضه بعضا بنيران صديقة وتجزأت تقسيمات الامة لتنتهي ( جراء) في يد البشير والترابي تطعم من فتات موائدهم يتدافعون مبارك مع مسار مع المتردية والنطيحة من حركات مسلحة كان اصلها حزب الامة وصار يجمعهم قسمة الثروة والسلطان في سوح المؤتمر الوطني النادي المخملي لتدجين النخب السودانية فينسي الصادق وغيره امر جنوب السودان لينفصل بلا شجب او اعتذار منه وهو يرنو الي دارفور تحترق ويلوح مودعا لاهل قدير– اخي بكري — حركت مواجع نخجل منها ولكن للحقيقة والتاريخ لا بد من تسجيلها بكل السؤ وكما قال د. منصور خالد مارسنا ( استهبالا) علي الشعب السوداني لا بد من الاعتذار عنه وأطلب من الاجيال الناشئة ان تسعي لقبر الاحزاب القائمة وتؤسس لقيام حزب برئيس تتحدد مدته وبرنامجه بدء لتحقيق الامانة والعدل والغاء منصب الرئيس الدائم والزعيم الاوحد والفقية المجدد– لك التحية

  4. بنى ثورته ضد عمه الإمام الهادى بشعار لا قداسة مع السياسة لكنه إنتهى عند نفس المحطة يأن جمع القداسة مع السياسة بل يسعى لتوريث أبنائه وبناته مقاليد زعامة الحزب فتم إفهام مريم بأنها المنصورة وأنها بنازير بوتو السودان أما رباح فقد إستلت سيفها ضد كل من يتفوه ضد والدها بكلمة بغم وتجاسرت أم سلمة لتسب جدها الإمام أحمد المهدى علنا فى حادثة نكراء كون الحفيدة لا يمكن أن تسب جدها.

    وأقطع ذراعى لو لم ترون عبدالرحمن أو مريم فى رئاسة الحزب فالصادق الآن يستعمل آخر أسلحته لإبعاد مبارك لعلمه أن أبنائه وبناته وزوجاته وتسائه لا يستطيعون الوقوف فى وجهه.

    الأمر الأخير هو أن كل الأحزاب الموجودة الآن قد إنتهى عصرها وعمرها الإفتراضى يشمل ذلك حزب الأمة، الإتحادى الديمقراطى، المؤتمر الوطنى، المؤتمر الشعبى، الحزب الشيوعى، حزب البعث، وكل أحزاب الفكة.

    السودان فى حاجة لبناء نظام سياسى جديد ومستقبل جديد وهذ الأحزاب ليس لديها ما تعطيها.

  5. أختي الحبوبة،
    أخوي الحبوب،
    الحفبفة،
    (أ)-
    مساكم الله تعالي بالعافية، والف شكر علي حضورك الكريم ومشاركتك الجميلة، وسلم ذراعك من كل شر، حتي لو استلمت الدكتورة مريم الحزب واصبحت هي الرئيسة بعد والدها، او (الانقاذي) عبدالرحمن، فالامر سيان: “الحزب مات وانتهي امره، وماعاد له وجود”!!
    (ب)-
    عشرة عوامل ساهمت في نهاية حزب الامة:
    ***************************
    ١-
    ديكتاتورية الصادق المهدي وانفراده بالسلطة، وعدم قبوله من يشاركه في الرئاسة!!
    ٢-
    سكوت اعضاء حزب الامة طوال خمسين عامآ علي انفراد الصادق بادارة امور الحزب، وعدم قبوله بسط الديمقراطية وحكم الشوري مع الاخرين!!
    ٣-
    سكوت آل المهدي علي سياسة الصادق.
    ٤-
    تصرفات الصادق المهدي وتصريحاته المتناقضة مع مبادئ الحزب!!
    ٥-
    خروج عبدالرحمن وبشري من حزب الامة واختيارهما المؤتمر الوطني بديل عن حزب الوالد!!
    ٦-
    سبب اخر قوي ساعد في انهيار سمعة ومكانة حزب الامة، فقد كانت هناك دائمآ ظهور غضب وتمرد من غالبية اعضاء الحزب، خاصة من “شباب الانصار” ضد المهدي وبعض اعوانه، التي وصلت في بعض الاحيان الي الصراع بالايدي، ومما زاد من غليان الانصار، قصة فتح الوليد مادبو نجل «الدكتور ادم موسى مادبو» نائب رئيس حزب الأمة في شهر مايو ٢٠٠٩، بلاغا جنائيا ضد بشرى المهدي نجل رئيس الحزب الصادق المهدي، يتهمه بالاعتداء عليه لفظيا وضربا باليد، بسبب خلافات في الرأي. وطالبت أسرة مادبو الحكومة برفع الحصانة عن بشرى، وهو منسوب إلى جهاز الأمن السوداني، تمهيدا لتقديمه للمحاكمة، وقال مادبو الأب «إن الصادق المهدي وأنجاله يعتبرون أنفسهم فوق القانون». ووصف الحادثة، بأنها عمل مشين. وقال إن أبناء المهدي باتوا يضربون كل شخص يخالف والدهم في الرأي، وتساءل: إذا ضاقت صدورنا نحن في الحزب الذي ينادي بالديمقراطية فكيف بالآخرين؟!!».
    ٧-
    الصراع اللفظي الحاد والتصريحات الغاضبة بين افراد آل المهدي في الداخل والخارج.
    ٨-
    تقلبات الصادق المهدي الكثيرة التي كان يبادر بها بلا خجل!!، تارة هو ضد الانظمة العسكرية وفي اغلب الاحيان قبل الموافقة علي تاييدها والعمل من داخلها!!، كان ضد المعارضة المسلحة في الوقت الذي كان عنده (جيش الامة)!!، الصادق ضد المعارضة السلمية وتحالف مع البشير لضرب “الجبهة الثورية”!!
    ٩-
    خلال الخمسين العام الماضية، ما كان الصادق صاحب شخصية عندها (الكاريزما) والهيبة، بل كان ومازال هو نفس الصادق القديم الذي يفتقد الحزم واتخاذ القرارات الصائبة التي لا يتراجع عنها، متذبذب، متقلب، لا يستقر علي حال او رأي واحد، لم يسعي لضم شمل آل المهدي وازالة الخلافات، بل ساعد علي زيادة المحن والبلوي علي كل آل المهدي والحزب.
    ١٠-
    رفض التنازل عن الرئاسة ، وظل متمسك برئاسة حزب اصلآ هو غير موجود الا في مخيلته!!

  6. شي من تاريخ الصادق المهدي
    **********************
    ١-
    نشر موقع وكالة الانباء الكويتية (كونا) بتاريخ ١٧ مارس عام ٢٠٠٠- اي قبل ١٦ عامآ مضت-، خبر انقله تمامآ كما ورد، لنعرف منه من هو الصادق المهدي وكيف يفكر؟!!
    ( قرر حزب الأمة السوداني ان ينسحب من “التجمع الوطني الديمقراطي” المعارض. وان قرار الانسحاب من ائتلأف المعارضة قد جاء في نهاية الجلسة الختامية لاجتماعات مجلس قيادات “التجمع الوطني الديمقراطي” التي عقدت في العاصمة الارتيرية أسمرة الليلة الماضية. ويختلف تجمع المعارضة الذي يرفض المفاوضات ويريد اسقاط الحكومة السودانية بالقوة مع الصادق المهدي الذي وقع اتفاقآ مع الرئيس البشير في جيبوتي نهاية العام الماضي 1999، في اطار سياسة المصالحة وبعد الاطاحة بالترابي…
    -(انتهي الخبر)-

    ٢-
    ***- هناك امر غريب للغاية حول هذا الموضوع، فلا احد وقتها من اعضاء المعارضة قد طرح سؤال حول:( لماذا حضر الصادق المهدي الجلسة الختامية لاجتماعات مجلس قيادات “التجمع الوطني الديمقراطي”، وكان الصادق قد سبق انعقاد هذه الجلسة الختامية الهامة اتفاقه سرآ مع البشير علي المصالحة بينهما وازالة الخلافات ؟!!…
    ***- لماذا لم يعلن الصادق المهدي انسحابه من “التجمع” قبل بداية الجلسة الختامية، وتعمد حضور الاجتماع وفي نيته الاستقالة والخروج من المعارضة؟!!)…

    ٣-
    ***- في مارس من عام ٢٠١٣ وقع نصر الدين الهادي المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي على اتفاق مشترك في (كاودا) مع الحركة الشعبية، والاتحادي الأصل بهدف إسقاط النظام، وإيجاد خارطة طريق لتوحيد القوى السياسية المعارضة في جبهة موحدة للإجماع والديمقراطية، وإقامة نظام جديد قائم على أساس المواطنة المتساوية في إعقاب زوال نظام الإنقاذ?.لكن سرعان ما تبرأ المهدي من الانضمام لهذا التحالف الذي عرف ب(الجبهة الثورية)، لكنه في ذات الوقت أكد أن نصر الدين عضواً في قيادة الحزب!!.

    ٤-
    ***- مامن سوداني داخل بلده او خارجه، الا وكان عنده موقف واضح من النظام. هناك من يؤيد الوضع القائم، وهناك من يتمني زواله، واخرون حملوا السلاح ضد الحزب الحاكم، والغالبية تناضل سلمآ، وتعددت (الكيمان) منذ عام ١٩٨٩، وعرف كل شخص (كومه) من (كيمان) الاخرين، واصبحنا نعرف كل الوجوه السياسية سواء كانت مع او ضد النظام، ومن هو مع الشعب المكتول كمد؟!!، ومن هو قلبآ وروحآ مع الذين فسدوا وخربوا البلد؟!!??.الا ان الوحيد السياسي القديم- المتجدد مع كل العصور- والذي ماعرفنا له (كوم) هو الامام الصادق المهدي!!

  7. اولآ:
    مقال من مكتبتي في صحيفة “الراكوبة”
    بعد 69 عامآ علي تاسيسه:
    ماذا تبقي من حزب الأمة?!!
    ********************
    – 02-18-2014-

    1-
    ***- بهدوء شديد وبلا ضوضاء او احتفالات مرت قبل ايام قليلة الذكري ال69 علي تأسيس حزب الأمة الغارق هذه الايام في دوامة من الفوضي التي ماعرف مثلها من قبل!!…
    2-
    تقول كتب التاريخ عن تاسيسه:
    ***- كان حزب الأمة يعتبر من أقوي الاحزاب التي دعت الي الاستقلال عن مصر ولا تقبل الوحدة معها. وقد نشأ هذا الحزب في يوم 28 يناير 1945 بزعامة الامام عبدالرحمن المهدي الذي ضم كافة الأحزاب الاستقلالية الصغيرة وهي: حزب القوميين برئاسة أحمد يوسف هاشم عام 1944، وحزب الاستقلال الجمهوري بزعامة ميرغني حمزة عام 1945، والجزب الجمهوري الاشتراكي بقيادة ابراهيم بدري عام 1951، وحزب السودان برئاسة محمد احمد عمر عام 1952، وحزب التحرير الوطني بزعامة عمر الخليفة عبدالله التعايشي في عام 1957.
    3-
    ***- وعندما تاسس حزب الأمة قابلته الدوائر الحكومية بالترحاب والتشجيع، ومن ثم اصبح الحزب الوحيد المعترف به من قبل حكومة السودان. ظل حزب الأمة يحمل شعار”الودان للسودانيين”. ويري باحثون سودانيون مثل النور دفع الله واخرون ان حزب الأمة حزب طائفي لان جميع أعضائه وانصاره من اتباع الامام المهدي الذين عرفوا فيما بعد بالتعصب الشديد للامام عبدالرحمن ويؤمنون بانه خلق ليكون زعيمآ، وبهذا المفهوم فهو حزب طائفي في المقام الأول.
    4-
    ***- وقد دعا الحزب الي الاستقلال وقيام حكومة وطنية كاملة تستمد سلطتها من برلمان سوداني منتخب انتخابآ من الشعب، ويهدف ايضآ الي المحافظة علي الصلات الطيبة الودية مع مصر وبريطانيا.
    5-
    ***- وفي عام 1966 تعرض حزب الأمة الي خلافات حادة بين قادته ادت الي انقسامه الي جناحين، الاول هو جناح الأمام الهادي المهدي، والثاني جناح الصادق المهدي، وظلت هذه الانقسامات قائمة حتي توحدا مرة اخري في ابريل 1969، واستمر يزاول نشاطه السياسي كاحد الاحزاب السياسية الكبري في السودان، الي ان تم حله بعد انقلاب عام 1969، وعاد الحزب للظهور مرة اخري بعد نجاح انتفاضة ابريل 1985 بزعامة الصادق المهدي الذي كان له دور في اسقاط النظام العسكري، ودخل انتخابات عام 1986 ليفوز باكثرية مقاعد الجمعية التأسيسية، ويتولي الصادق رئاسة حكومة الائتلاف مع الاحزاب الاخري، تارة مع الحزب الاتحاد الديمقراطي، وتارة اخري مع الجبهة الاسلامية، ثم يعود للائتلاف من جديد مع الاتحاد الديمقراطي،ثم ينفصل عنه بسبب تذبذب سياسات الصادق الفاشلة، وقام العميد عمر البشير بانقلابه العسكري في يونيو 1989 بعد ان وصلت البلاد الي اسوأ حالاتها بسبب استمرار حرب الجنوب.. وتذمر الضباط والجنود بالقوات من تردي الاحوال داخل مؤسستهم العسكرية..وغلاء الاسعار..وتفشي الفساد الحزبي، وعدم اهتمام الصادق بتحسين الاوضاع المتردية بالمناطق المهنة ووقوع مجزرة الضعين.
    6-
    ***- منذ ان وقع انقلاب البشير عام 1989 وحتي اليوم ما لعب حزب الامة اي ادوار في مقاومته، ولا سمعنا باي تحركات قام بها الصادق لاسترداد الشرعية، بل ولا حتي سمح لحزبه بالتصدي للنظام العسكري ومناهضته عسكريآ الا في فترة قصيرة عندما تم تاسيس جيش صغير تابع للصادق وناوش به النظام لفترة وبعدها تم حله!!…استغرب الجماهير كثيرآ من التغييرات التي طرأت علي حزب الأمة ،الذي كان في الماضي “اسدآ يزأر في قلب العرين”، فاصبح مابين غمضة عين وانتباهتها وبفضل الصادق حزبآ خنوعآ مقلم الاظافر لايقوي علي مقاومة النظام الحاكم الفاسد بل يجاريه ويسانده!!…حزبآ يساند الظالم علي القوي، ويقوي الوضع القائم بحجة ان مقاومته ستؤدي بالسودان الي التهلكة!! وكانت الطامة الكبري يوم قبل ابن الصادق المهدي وان يكون مساعدآ للسفاح البشير المطلوب وقوفه امام قضاة محكمة الجنايات الدولية !! وان يكون ابنه الثاني ضابطآ بجهاز القمع والبطش…وسكتوا الافراد والجماعات كلهم في “آل وأسر المهدي واعضاء حزبهم” عن مايجري من دمار وخراب طالهم وطال السودان!!
    7-
    ***- رحم الله الامام الراحل عبدالرحمن وهو يتقلب في قبره حزبآ والمآ علي ما ألت اليها اوضاع حزبه الذي كان عريقآ وصلدآ في الماضي وتصدي للخطوب والمحن، وقام عبدالرحمن بتاسيسه في يوم 28 يناير من عام 1945 – اي قبل 69 عامآ مضت- ليكون حزبآ كالشوكة حوت في حلق الحكم الثنائي!!
    8-
    ***- الأمام الراحل الصديق المهدي بدوره يتحسر علي حزب والده ويرا كيف انهار ويزداد كل يوم انهيارآ ، وراح يلعن ابو اليوم الذي ولد فيه ابنه الصادق المهدي هادم الملذات..ومفرق الجماعات.. وجالب البلاوي والمشاكل والازمات..ومسبب لبلده ولأهله وحزبه الهموم والانتكاسات.. وماقدم ابنه طوال 24 عامآ لبلده غير الخطب والتصريحات.. ويتمادي في غيه وطيشه رغم السباب واللعنات والانتقادات…يهوي لدرجة الهوس والعبط الانبطاحات تحت اقدام من انقلبوا عليه في الزمان الفات..يحب من اذلوه واهانوه وضربوا البنات..ولا يتعظ ويتفاخر بصداقة المفسديين والقتلة والجنرالات..يكثر من السفر والرحلات للخارج ويتحاشي دارفور وابيي ومناطق الفقر والأزمات..يحلم “احلام ظلوط” بعودة حكم ولي ومات!!
    9-
    ***- قمة المهازل ماجاء علي لسان الصادق المهدي وقال:
    “انا الشايل حزب الامة مش الحزب شايلنى”!!
    10-
    اخر اخبار “حزب الامة”
    اليوم الاثنين 17 فبراير الحالي:
    *******************
    ( قطع نائب رئيس حزب الأمة الفريق صديق اسماعيل باستمرار حزبه في تحالف قوى الاجماع الوطني واتهم احزاب لم يسمها داخله بالاستعانة بجهات اجنبية وقال هناك بعض منها حاول الاستنصار بها وتراجع وبعض منها لم يتراجع مؤكدا التزام حزبه بعدم الاستعانة بجهات اجنبية لحل مشاكل البلاد ، وشدد على عدم محاكمة المؤتمر الوطني باعتبار أنه ليس من حق أي حزب إصدار حكم الاعدام عليه لافتا إلى إن قوى الاجماع من بنات أفكار الأمة ولن يتخلى عنه مؤكدا أنه اذاتمت تقويته واعادة هيكلته بامكانه أن يتعامل مع المستجدات السياسية بموضوعية وأقر اسماعيل بوجود خلافات بين الأمة والتحالف حول الهيكلة ووسائل التغيير واتهم احزاب داخل التحالف بالاستنصار بالاجنبي ومبينا ان هناك قوى سياسية غير مدركة للمخاطر التي تمر بها وليس لديها رؤية واضحة)…

    ثـانيآ:
    عناوين اخبار لها علاقة بالمقال:
    *********************
    ١-
    خالد عويس يطالب قادة حزب الأمة بالرحيل، والصادق المهدي يرد…
    ٢-
    شباب حزب الامة يطالبون الصادق المهدي بالتنحي…
    ٣-
    شباب الأمة يطالبون المهدي بمواجهة النظام أو التنحي…
    ٤-
    أبوعيسى يطالب شباب حزب الأمة بإنهاء دكتاتورية الصادق المهدي…
    ٥-
    شباب الأمة يطالبون بفصل عبدالرحمن الصادق من الحزب…
    ٦-
    الصادق المهدي يهدد باعتزال السياسة!!
    ٧-
    الصادق المهدي يهدد بمواصلة النضال لاسقاط النظام!!

    ثـالثآ:
    بمناسبة عيد ميلاد الصادق الـ 78:
    عبدالرحمن الصادق يطالب باطاحته!!
    ************************
    -21. Dezember 201-
    توقيت غريب للغاية، وموقف مخجل ومستهجن للحد البعيد بدر من عبدالرحمن الصادق المهدي، الذي راح ومن داخل البرلمان بمجلس تشريعي الخرطوم ويطالب اعضاء الأحزاب السياسية باتخاذ خطوة مماثلة أسوة المؤتمر الوطني في تغيير قياداته الحاكمة!!، وجاء طلبه هذا وقبيل ايام قليلة تعد علي الاصابع من احتفالأت آل المهدي القادم بعيد ميلاد الصادق الممهدي في يوم 25 سبتمبر الحالي!!،لقد حاولت ان افهم سبب استعجال عبدالرحمن في تاليب اعضاء حزب الأمة (وهو الحزب الذي استقال وتبرأ منه) وطلب ان ينقلبوا علي الصادق ويطيحوا به كما اطاح البشير بعلي عثمان والنافع؟!!، لم اجد سبب مقنع، لهذا التصرف، ومازلت في حيرة من امر مطالبة العقيد عبدالرحمن اعضاء حزبه القديم بضروة طرد والده الامام الصادق من الحزب ويلحق بعلي عثمان والوزير البكاي في الشارع!!

    ***- لماذا اختار عبدالرحمن هذا التوقيت الغريب للادلاء بتصريحه الغير مقبول اخلاقيآ، واختار بتعمد شديد هذا الوقت بالذات – اي- وقبل ايام قليلة من عيد ميلاده ميلاده?!!
    (أ)-
    ***- هل كان الغرض تعكير صفو المناسبة العائلية القادمة?!!..
    (ب)-
    ***- هل كان الغرض اثبات ان انضمامه للحزبه الجديد اهم عنده من حزبه الأمة ومن (ابوه ذاته?!!)
    (ج)-
    ***- هل كان الهدف من كلامه (الأشتر) اثبات انه قد تخلَّى عن ولائه لحزبه القديم ويدين بالولاء الكامل الذي لا يتزعزع لحزب البشير?!!
    (د)-
    ***- هل ارغم عبدالرحمن علي الادلاء بالتصريح الغريب ضده والده ?!!
    (هـ)-
    ***- ولماذا كان عبدالرحمن هو الوحيد من دون الاخرين اعضاء البرلمان بمجلس تشريعي الخرطوم طالب الأحزاب السياسية باتخاذ خطوة مماثلة أسوة المؤتمر الوطني في تغيير قياداته الحاكم?!!
    (ز)-
    ***- هل ياتري هو تصريح مدفوع الأجر?!!
    (ح)-
    ***-هل حقيقة العلاقة بين الصادق المهدي وابنه عبدالرحمن (سمن علي عسل )?!!..واذا كانت الاجابة بنعم: لماذا اذن انقلب الابن العاق علي والده؟!!
    (ط)-
    هل حقآ الأعضاء الكبار بحزب الأمة، ومعهم العقلاء من آل المهدي سيتفاكرون بجدية واهتمام بالغ بتصريح عبدالرحمن، وانه قد ان الأوان لاحداث تغيير جذري وكبير في داخل هيكل حزب الأمة، وان الاولية وقبل كل شئ تكمن في ازاحة الصادق المهدي الذي يحكم الحزب منذ القرن الماضي وطوال 47 عامآ بل توقف (1965 – 2013)?!!
    (ك)-
    هل قصد عبدالرحمن من اطلاق هذا التصريح وان يلمح لوالده (وبطريق غير مباشر)، ان الملايين قد ملته كثيرآ، وملت وجوده كسياسي قديم لايستوعب مايجري في البلاد من ازمات، وملت ايضآ كلامه وخطبه …وصوره العادية والملونة?!!
    (ل)-
    ***- الغريب في الامر، ان تصريح عبدالرحمن الذي نشر بالصحف المحلية ايضآ بالمواقع السودانية لم يعلق عليه احد من اعضاء حزب الامة ولا من آل المهدي!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..