إعلاميون يتهمون الإخوان بالاعتداء عليهم.. والجماعة تتبرأ من التهمة

اتهم إعلاميون مصريون جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة» بإرهابهم، والاعتداء عليهم مساء أول من أمس من قبل أنصار جماعة الإخوان أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، ومنعهم من الظهور في وسائل الإعلام، بسبب آرائهم المعارضة للجماعة ونقدهم لقرارات الرئيس محمد مرسي.

وبينما نفت جماعة الإخوان المسلمين علاقتها بهذه المظاهرات واستنكرت أي اعتداء بحق الإعلاميين، امتنع عدد من كُتاب الصحف عن كتابة مقالاتهم أمس، احتجاجا على ما اعتبروه سعي الإخوان للسيطرة على المؤسسات الصحافية المملوكة للدولة، من خلال تعيين رؤساء تحرير جدد للصحف القومية ينتمون إلى الجماعة، واصفين ذلك بأنه «أخونة للدولة».

وقال رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي حسن حامد، في تصريحات له نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن عددا من المتظاهرين نظموا احتجاجا أمام بوابة المدينة رافعين لافتات ضد «الإعلام الكاذب»، ورددوا هتافات ضد رئيس قناة «الفراعين» الخاصة الإعلامي توفيق عكاشة، وطالبوا بتقديمه للمحاكمة بتهمة التطاول على الرئيس مرسي.

وقال حامد: «إن أمن المدينة اقتصر دوره فقط على تأمين بوابات المدينة وإغلاقها وإبلاغ الجهات الأمنية، حيث رفض المتظاهرون إنهاء وقفتهم إلا بعد وقف بث برامج توفيق عكاشة والإعلامية لميس الحديدي باعتبارهما يروجان شائعات ضد الرئيس، واضطر معدو البرامج إلى إدخال ضيوف برامجهم من الباب المخصص لمدينة الملاهي».

وحطم المتظاهرون سيارة الكاتب الصحافي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة «اليوم السابع» أثناء دخوله المدينة لتسجيل أحد البرامج، وقد قام صلاح بتقديم بلاغ للشرطة بالواقعة.

وروى صلاح ما حدث له قائلا إنه تعرض لاعتداء من قبل أنصار جماعة الإخوان أسفر عن تهشيم سيارته وإصابته ببعض الجروح، وتابع في تصريحات له على موقع الجريدة التي يرأس تحريرها: «تصريحات الإخوان العدائية تجاه الإعلام واتهامهم للصحافيين بمحاولة تخريب البلاد هي المسؤولة عما يتعرض له الإعلاميون».

من جهتها، أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها لوقائع الاعتداء على صلاح والإعلاميين عمرو أديب ويوسف الحسيني. وقال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة في بيان أمس: «الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أصحاب المواقف المختلفة مع الإخوان تمثل تهديدا لمقومات وركائز دولة سيادة القانون».

وعلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، شدد الإعلامي حمدي قنديل على أن «جماعة الإخوان عليها المسؤولية الأولى لإيقاف الهجوم البدني على الإعلاميين». كما وصف الأديب علاء الأسواني ما حدث بأنه «إرهاب وبلطجة».

ونقلا عن موقع «اليوم السابع» فإن رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، أجرى اتصالا هاتفيا، بالكاتب الصحافي خالد صلاح، للاطمئنان عليه، وأدان عنف المتظاهرين. كما استنكر وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، الاعتداء، وناشد المواطنين الغاضبين بضبط النفس.

في المقابل، نفى محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان أي علاقة للجماعة بالمظاهرات، مؤكدا في تصريحات نقلها أمس موقع حزب الحرية والعدالة، أن الإخوان لم يشاركوا في المظاهرة من الأساس ولم يدعوا لها، وأن خلاف الإخوان مع بعض وسائل الإعلام «خلاف حضاري».

وفي غضون ذلك، قال المستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي للنيابة العامة، أمس إن «نيابة أمن الدولة العليا بدأت تحقيقات موسعة في 3 بلاغات مقدمة ضد الإعلامي الدكتور توفيق عكاشة رئيس قناة (الفراعين)»، والتي تضمنت اتهام المبلغين له بالتحريض على قتل الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية وقلب نظام الحكم.. وأشار السعيد إلى أن فريقا من أعضاء النيابة بدأ في مباشرة التحقيقات.

وقال مصدر قضائي مسؤول بالنيابة العامة لـ«الشرق الأوسط» إن نيابة أمن الدولة العليا استدعت مقدمي البلاغات واستمعت إلى أقوالهم وتسلمت منهم إسطوانات مدمجة تحتوي على لقطات مصورة للإعلامي توفيق عكاشة في برنامجه الذي يقدمه على قناة «الفراعين»؛ حيث أورد المبلغون في أقوالهم أن تلك اللقطات تحتوي تحريضا مباشرا ضد رئيس الجمهورية والتحريض على قتله وقلب نظام الحكم وإقصائه بالقوة من منصب رئيس الجمهورية. وتزامن مع ذلك، وقف بث القناة. وقال التليفزيون المصري إن القرار سار لمدة شهر لحين توفيق أوضاع القناة.

إلى ذلك، امتنع عدد من كتاب الصحف المستقلة عن كتابة مقالاتهم أمس، احتجاجا على ما اعتبروه محاولة من جماعة الإخوان للسيطرة على المؤسسات الصحافية الحكومية.

وأعلنت أول من أمس تغييرات في مناصب رؤساء التحرير بالصحف القومية، بعد موافقة مجلس الشورى المصري الذي يهيمن عليه الإخوان المسلمون. وأبدى العديد من الصحافيين في المؤسسات الصحافية القومية التقتهم «الشرق الأوسط» عدم رضاهم عن رؤساء التحرير الجدد، مؤكدين أن ميولهم إخوانية حتى وإن كانوا ليسوا تابعين للجماعة، وأن أسلوب التعيين يعيد عصر النظام السابق.

قال إبراهيم خليل، رئيس التحرير السابق لصحيفة «روزاليوسف»، إن «جماعة الإخوان المسلمين تعمل في إطار (حملة إطفاء الأنوار)، التي تتبعها منذ وصولها إلى السلطة، بهدف (قصف أقلام الصحافيين) المعارضين لهم، والإبقاء فقط على الصحافيين الموالين».

وأكد خليل لـ«الشرق الأوسط» أن الإخوان يعملون على إرسال رسالة «تخويف» للإعلاميين عبر اتهامهم بأنهم من بقايا النظام السابق، من أجل التغطية على أخطائهم وفشل الرئيس محمد مرسي.

ونشر الكاتب محمد أمين، في المكان المخصص لعموده في صحيفة «المصري اليوم»: «أعتذر عن عدم كتابة مقالي، احتجاجا على الهجمة الشرسة على صاحبة الجلالة». فيما قال جمال فهمي، وكيل نقابة الصحافيين، في مقاله في صحيفة «التحرير»: «هذه المساحة البيضاء اليوم قرفا واعتراضا واحتجاجا على التوريث الذي لم يسقط بسقوط المخلوع وولده، وإنما يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول الآن إحياء رمته بعد أن أصابها العمى والغرور فباتت تظن أن بمقدورها وراثة مصر كلها شعبا ومقدرات.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. هذا صنع ايدبكم فتحملوه نحن لم نصنع الانقاذ فتحملناها 23عاما وسنقتلعها باذن الله قريبا

  2. والله شمتان فيكم يا مصريين
    وعاااجبنى ليكم
    البيحصل ده برااااكم سويتو فى روحكم ..
    حد يعمل ثورة ويجى يديها مقششششرة للاخوان المسلمين .؟
    والله انتو حتشوفو ايام ..
    الضحك شرطكم ..اشررررررررررررررربو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..