إليكترا السودانية والخلل العاطفي

* أرجو ان تصبر علي لأحكي لك مشكلتي المعقدة التي أعرف أنها تتنافي مع أحكام الدين وغير مقبولة إجتماعياً? لكنها مشكلة عشتها بالفعل ولم أستطع الفكاك من حبالها حتى الان.
*هكذا بدأت ن.ن رسالتها الإلكترونية لتقول أنها أحبت عمها شقيق والدها? الذي ترعرع معهم في بيتهم منذ الصغر وهو يكبرها بخمس سنوات وكانت علاقته بها أكثر من طبيعية.
*قالت إنها كانت تلجأ إليه في كل صغيرة وكبيرة وكان يحل لها مشاكلها? لكنها بدأت تحس بأن علاقتها به تجاوزت سقف علاقة البنت بعمها الصديق المخلص إلى علاقة عاطفية مربكة.
*لا أدري ماذا أسمي هذه العلاقة? هل هي الحب العاطفي الذي لايمكن أن يكون تجاه العم شرعاً? أم أنه إعجاب عميق جعله يتداخل مع المشاعر العاطفية ؟.
* كنا نعلم أن مابيننا من علاقة غير طبيعية وحاولنا بالفعل الخروج من هذه العلاقة المعقدة? وقد حاول كل منا التعلق باخر? لكن للأسف فشلنا في بناء علاقات حميمة خارج علاقتنا المربكة.
* ظل في فترة الإبتعاد المتعمد يحكي لي مشاكلة مع الاخرى وظللت بدوري أحكي له تطور علاقتي مع الاخر? إلى ان عدنا من جديد في شباك علاقة لامستقبل لها رغم اننا نعيش تحت سقف واحد.
* بعد أن عادت “ريمة” علاقتنا إلى قديمها أصبحنا أكثر قرباً لبعضنا? لكن ظهر عامل جديد في حياتي فقد تقدم لأبي عريس يريد الزواج مني وأبي وافق عليه.
* إختتمت ن.ن رسالتها قائلة : أنا في حيرة شديدة من أمر نفسي لأنني متعلقة بعمي ولا أريد الزواج بمن حضر? رجاء لاتقسو علي .. دلني ماذا أفعل ؟.
*واضح أن ن.ن تعاني من حالة مرضية معروفة في علم النفس ب “عقدة إليكترا” وهي عكس عقدة أوديب الأشهر التي يتعلق فيها الإبن بأمه? فعقدة إليكترا تتعلق البت بأبيها.
*على ن.ن ألا تنزعج من هذا الأمر وأن تعيد حساباتها العاطفية – إذا صح التعبير- دون أن تغامر بالزواج من طرف واحد .. عليها أن تعطي نفسها فرصة بالتعرف على العريس الذي تقدم لها – عسى ولعل – تجتاز حالة الخلل العاطفي الذي تعاني منه وتفتح صفحة جديدة في حياتها بمشيئة الله وتوفيقه.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..