التمساح أكل السكر!!

ماوراء الكلمات
التمساح أكل السكر!!

(1)
عزيزي القارئ قبل الدخول والتوغل في قراءة هذه الكلمات التي ربما كانت سامة قليلاً والتي تتحدث عن أحوالنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والفنية الكسيحة والعليلة والمشلولة والرمداء(مصابة بالرمد) نقول لك كاتب هذه الكلمات غير مسؤول جنائياً عن زعل وغضب العجول المقدسة أو أي كائن حكومي مُعظم أو أي شخصية إعتبارية ظنت بنفسها ظن السوء وترى بأنها فوق مستوى سطح النقد فهذه كلمات شخص (قرفان وزهجان) وفاقد للأمل بغد أفضل بل و(محرقاه روحه) وكل من يريد الشكوى لغير الله فعنواننا بطرف الجريدة الأغر وبسم الله نكتب (الزمن يا ولدي محقاهو السنين والبعيش في الدنيا مابعيش مرتين) وطيب الواحد يكتب ليكم شنو أيها القراء الأعزاء وانتو عارفين
كل حاجه!!
(2)
إني أرى أن نوابنا الكرام (فقط) بالبرلمان لهم كامل الحق في الغياب أو التسرب وعدم حضور جلسات البرلمان فكل تقارير الوزراء سيتم الترحيب بها والاشادة بها وأنها جاءت شافية وكافية ورئيس البرلمان لا يطلب من النائب إلا أن يعمل
(Like)ثم يصمت وصدق النائب البرلمانى والقانونى والشاعر عبدالباسط سبدرات
حين وصف تقارير الوزراء (بالمملة والمسيخه) وكلمة المسيخة ذكرتني بقصة كرتونة الصائم التي أعطوها لبعض المحتاجين بولاية القضارف وهي خاوية من ما يسمى السكر (لا أبيض ولا أحمر ولا أي لون آخر) وفيها فقط الدقيق والبليلة وحبة بلح وكيس عصير لكن أين السكر؟ فكل الكراتين التي كانت في القافلة التي تم استقبالها اسقبال الفاتحين كانت خالية من السكر فأين ذهب سكر الصائم؟ ومعلوم أن التمساح لا يأكل السكر وبرغم
ذلك لا نملك إلا أن نتهمه بانه أكل سكر الصائم وبعد ذلك علينا أن نبحث عن دليل الادانة
الذي طال غيابه ونرجع للأستاذ سبدرات ونسأل هل (سبدرات ترك البرلمان؟ أم قاعد يصفر
في العداد مثل باقي الإخوان؟) الله أعلم.
(3)
السياسة بالسودان صارت مثل قراءة الأبراج فأحدهم يقول لك (رفع الحظر نهائياً وقريباً وأموال كثيرة في طريقها إليك) وثاني يقول (أخبار سارة في أنتظارك لا تغلق الهاتف) وثالث يدعي فيقول لكم (جهزوا المواعين كي تستوعب الهجمات الشرسة من المستثمرين
العرب والأجانب) ورابع يقول لك (الفرق السودانية مؤهلة للوصول الى نهائيات البطولات
الافريقية) ثم تصحو لتجدها أضغاث أحلام.
(4)
لو وجهت وزراة الصحة بولاية الخرطوم وباقي الوزارات الأخوات بالولايات أموال المؤتمرات والندوات والسمنارات التي يقيمونها بأفخم الفنادق والصالات وتم توجيه تلك الأموال الى مصارفها الصحيحة لحلت بذلك مشاكل مرضى غسيل الكلى والسرطانات والاسهالات المائية والملاريا وعلاج الأطفال ولكن يبدو لى أن (شوفونية الوزير) أي شوفوني أنا شغال أهم من علاج الفقير.
(5)
الشخص الفقير كان يأكل (الكرتة) والمُعدن الفقير هو من يأخذ (الكرتة) بعد أن تأخذ شركات التعدين كفايتها من الذهب.
(6)
من أراد أن يتعلم الصبر فعليه أن يدخل أي مصلحة حكومية ويرى بنفسه كيف
تتم معاملته كـ(مواطن)من الدرجة الأولى وكمان له حقوق!!
(7)
أصحاب السيارات العامة والخاصة يعتبرون (المطبات)عدوهم الأكبر الذي يجب تحطيمه وتكسيره.
(8)
الأمر المتعارف عليه أن لكل قصة بداية ونهاية إلا أغينة قصتنا أي قصة الفنان عثمان
حسين وحسين بازرعة بالاضافة الى قصة حكومة الوفاق الوطني التي لا نهاية لها ومها كانت حكومة الوفاق مليانه أكيد ستجد لك فيها مكانه.
(9)
كثيراً ما نصيح لا للظلم ولكن الظلم معذور فهو أحياناً يدعى أنه أصم.
(10)
حكومة ثورة الانقاذ الوطني سابقاً وحكومة المؤتمر الوطني لاحقاً لديها سجل مُتكامل في الأرقام القياسية ويمكنها أن تدخل به الى موسوعة جنيس للأرقام القياسية ومنع دكتور زهير السراج وصاحبه بالصحيفة الأستاذ عثمان شبونه هو أحد تلك الأرقام القياسية واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونه وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين.

طه مدثر
الجريدة

تعليق واحد

  1. هل تعلوااعزائى …… ان شركه سكر النيل الابيض للسكر لم تسطيع توفير سكر للعاملين بهاعلما بان عدد العمال فى حدود الف وخمسائه بعد الفصل والاستقالات.
    مما حد بتحرك النقابه متاخرا للحصول غلى سكر باى وسيله الى استطاعت بعد 13 من للحصول سكر من عسلايه (رخيص وردئ) وغالى بمبلغ 626عل خمسه اقساط
    السؤال….
    اذن ماذا ينتج هذا المصنع ..ثلج..)

  2. هل تعلوااعزائى …… ان شركه سكر النيل الابيض للسكر لم تسطيع توفير سكر للعاملين بهاعلما بان عدد العمال فى حدود الف وخمسائه بعد الفصل والاستقالات.
    مما حد بتحرك النقابه متاخرا للحصول غلى سكر باى وسيله الى استطاعت بعد 13 من للحصول سكر من عسلايه (رخيص وردئ) وغالى بمبلغ 626عل خمسه اقساط
    السؤال….
    اذن ماذا ينتج هذا المصنع ..ثلج..)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..