محنة سودانية (76 )… اغنية اندريا .

محنة سودانية (76 )… اغنية اندريا

شوقى بدرى
[email protected]

قبل اسبوعين كتبت موضوع تحت عنوان اغنية اندريا … نانسي عجاج ( الابن علاء محمد أرسل لي ايميل , تحت عنوان سؤال عمي شوقي , سأئلاً عن الاغنية التي ملكت فؤاد الناس , و انا منهم ( اندريا) . استفهام الابن علاء كان قد طلب ان اؤكد له ما قد سمع , أن اندريا اسم لطفل جنوبي من الذين احضروا من جنوب السودان لكي يقوموا بأعمال الرعي , أو اعمال اخرى في كردفان . و لسؤ الحظ لا يمكن ان انفى أو أؤكد هذه القصة ) . الى هنا و الأمر عادي . و انا افتيت بأني لا استطيع ان اؤكد , أو أن انفي .
أشرت في مقالي الى أن اسم اندريا , الذي اشتهر في السودان , كان اسم النجم وليم اندريا الذي كان نجماً في بداية السبعينات . و كان فناناً موهوباً , و كانت له فرقة موسيقية اسمها فرقة وليم اندريا . و كان عازف جيتار جيد . كما كان احد العمالقة في لعبة الباسكتبول , عندما فاز السودان بكأس الدول العربية , و منافسات اخرى . و كان الفنان وليم اندريا يظهر في التلفزيون و له كثر من المعجبين و المعجبات .
وليم اندريا كان من الممكن ان يكون من اكبر نجوم الفن و الرياضة في السودان , الا انه قتل في حوادث السبعينات , و ما عرف بالمرتزقة أو الغزو الليبي . و ما عرفت ممن عاصروا تلك الاحداث انه قتل بواسطة الجيش . لأنه تأخر في فتح الباب . لأنه طلب من الجنود الانتظار حتى تستعد شقيقاته لمقابلة الزوار .
و كما عرفت من شقيقي اسعد بدري الذي كان من المعجبين باندريا , أن ما عرف خطأ بالمرتزقة , كان عندما تقطعت بهم السبل , يطرقون الابواب و بكل أدب يطلبون أكلاً أو شراباً , أو يشترون من المتاجر أو المخابز عندما تكون مفتوحة . و بعض انصرافهم أتى الجيش , و كان هنالك من دلاهم على منزل وليم اندريا على اساس انه المنزل الذي قصده المرتزقة . بعد وفاة وليم اندريا استلم اخيه من امه حبيب اسطنبولية الفرقة و لكنها لم تجد النجاح كأيام اندريا .
لقد نشطت اقلام كثيرة . و أفادني البعض بمعلومات لم أكن اعرفها و لهم الشكر , و لكن من المحن السودانية أن هنالك من أتى لأجل المناطحة . و كتبوا بأنني قد قلت بأن الاغنية قد غناها وليم اندريا , أو أن الاغنية قيلت في وليم اندريا . وأسم اندريا اسم شائع جدا ً في وسط الاريتريين . و هذه الأغاني من نهاية الاربعينيات و بداية الخمسينيات . و لقد كتبت في نفس الموضوع بأن تلك الاغاني صارت من أغاني البنات , خاصة اغاني بيت الخياطة في امدرمان . مثل أغنية الغالي تمر السوق و يا سمسم القضارف , و أغاني اخرى . و وليم اندريا لم يكن قد ولد وقتها .
لو لم أكن أكتب بسبب قناعتي الشخصية , و ليس خوفاً من شخص أو حباً في مكسب , لتوقفت من الكتابة . فما أن كتبت انا عن هذه الأغنية حتى كثر الكلام و الهجوم و الشرح و التفسير . و الذي يمحن الانسان هو أين كان هؤلاء الناس من قبل . و لماذا لم يتطرقوا للموضوع . و لماذا لم يكتبوا عن الاغنية عندما غنتها الفنانة نانسي عجاج ؟
رد الابن الاخ مضر محمود في سودانيات , اشفى غليلي , و في كل مداخلات الاستاذ مضر محمود احس بأن للرجل طول باع في الفن و أهل الفن , و هو يذكر دراسة علمية قام بها الاستاذ احمد التجاني الباحث في التراث الكردفاني .
…………………………………………………………………………………
أقتباس
(سلام ومحبة يا أستاذ شوقي بدري..
سعيد جداً بكتابتك عن هذه الأغنية، فهذه الأغنية وعقب صدورها في الألبوم الأخير للمطربة نانسي عجاج، شغلت الناس كثيراً، وأصبحوا معنيين بإماطة اللثام عن شخصية أندريا العجيب هذا..
وفي رائي إننا مُلزمين أولاً بتحديد هوية الأغنية، وذلك قبل تحديد هوية “أندريا” هذا.. فالأغنية والتي تندرج تحت إيقاع الجراري، هي إحدى أغاني قبيلة “الحَمر”، وهي – أي قبيلة الحَمر- تعتبر من أثرى القبائل الكردفانية تراثياً، بل هي القبيلة السودانية الوحيدة التي تمتلك خمسة إيقاعات غنائية، كل إيقاع يختلف إختلافاً تاماً عن الآخر. كما إن نساء القبيلة يتميزن عن كل نساء القبائل السودانيه الأخرى بمقدرتهن الفائقة علي نَظم الأشعار وصياغة المعاني الغزلية العذبة، دون أن يُدخلهِن ذلك في صِدام مع أعراف وتقاليد المجتمع.

بالنسبة لأندريا هذا، فيجب أن نُشير الى أن هذا الإسم ورد في العديد من أُغنيات الجراري لنساء الحَمر، ولا يقتصر علي هذه الأُغنية فقط، فأحياناً يرد “أندريا” وأحياناً يرد “لاندريا”. وفي تفسير ذلك يذهب الأستاذ أحمد التجاني الباحث في التراث الكردفاني قائلاً: (هذه الكلمة اسم لكاتب دونكي جنوبي من منطقة أبيي تم تعيينه في دونكي الغبشان بدار حامد واسمه الكامل اندريا لور وهو تقريباً من اسرة دينق مجوك)، وأنا ارجح راي أستاذ التجاني هذا لأنني وجدث له أثراً في أحدى أغاني الحَمر المشهورة، والتي جاء فيها :
شربن قامن صدريا
من دونكي أندريا
وهنالك العديد من أغنيات نساء الحَمر التي يرد فيها إسم أندريا “كرمزاً” للمحبوب. يعني تتعدد الأسامي والإسم الشعري واحد.
أما بخصوص “اندريا” الوارد في أغنية نانسي عجاج، والذي تود هذه الشاعرة أن ترحل معاهو خماس، فتقول أشهر الروايات إن أسمه الحقيقي هو “المرضي” وهو أحد أشهر فرسان الهمباتة الذين فتنت بهم نساء دار حَمر، أساساً من قرية تسمّى “مركب” شرق مدينة النهود، ويقيم في “خماس”، وهذه الأغنية لم تنظمها فيه إمرأه واحدة بل إمراتان، وذلك في مجادعة إحتفاليه، إذ قالت الأولى:
صابون الليف
لـ أب عقلا” ماضعيف
البرعي ليك يقيف
وردت عليها الثانية:
حلاوة القرطاس
الفي الخشيم تنماص
كان ما كلام الناس
بجاور معاك خماس
وردت الأولى:
يا الزارعنك في الصريف
المسقي بلا خريف
كان ما الصبر تكليف
من بيتكم ما بقيف
… وهكذا دواليك..

هنالك ثمة إشارة أخرى وهي إن هذه الأغنية كانت من أشهر الأغاني التي يرددها طلاب خور طقت سابقاً..
) ? ”
انتهى الاقتباس
………………………………………………………….
و حتى لا نخش في محن جديدة اتمنى ان ينظر الناس الى هذه الامور بدون تشنج .
1 – لقد اتهمت بأنني احاول ان اسرق التراث الكردفاني واصفه بأنه اغاني امدرمانية
لقد قلنا و أعدنا القول مرات و مرات اننا عندما نعظم امدرمان و نتكلم عنها لا نتكلم عن عنجهية أو عصبية . و لكن نتكلم عن امدرمان كما قلنا انها بلد الجميع و ما عندها سيد . و لكل انسان في السودان حبيب أو قريب في امدرمان . تجي بالليل و في الصباح تكون سيد بلد , و مافي زول بيقول ليك جاي تسوي شنو هنا . و لهذا كان البنات في امدرمان و الرجال يغنون الاغاني التي اتت من كردفان و من شمال السودان و شرقه و جنوبه بدون تحيز .
انا شوقي بدري ولدت في الابيض و لقد تزوج والدي أمي في كردفان , وكان جزءاً كبيرا من اهل امي و ما زالوا يعيشون في كردفان و خيلاني متزوجون من كردفانيات . في كتاب ابطال السودان تأليف مؤرخ السودان محمد عبد الرحيم يذكر ادريس ابتر , حاكم الرجاف في التركية و أكبر تجار الرقيق , كان يعمل مع الزبير باشا ثم انقلب عليه . و في سنة 1882 كان في طريقه الى مسقط رأسه في مشو , بأهله و خدمه و عبيده و بقايا جيشه , و مات في مدينة بارا . و استقر كثيراً من أهلنا هنالك . و أذكر ان بعضهم و خاصة خالي حسن عندما يأتون لزيارتنا في امدرمان كانوا يتكلمون بلهجة كردفانية واضحة .
و اهل والدتي سكنوا قديماً في المهدية في حي يعرف بفريق اسحف . و هذا الحي محصور بين منزل الزعيم اسماعيل الازهري و ود اورو . و الاسم يعود الى البلدة و الوادي اسحف في كردفان . و من اشهر سكان هذا الحي الصحفي الخال محجوب عثمان رحمه الله .
روعة امدرمان أنها ضمت كل قبائل السودان . الاخ مجدي الجزولي أنه عندما دعى لأكل الكول اقبل عليها بشهية . و أستغرب البعض , لأن اكل الكول يصعب لمن لم يتعود عليه . و لكن الكول كان معروفاً في امدرمان . و في امدرمان كنا نأكل الكول و المرس و الويكاب و ام تكشو و ام شعيفة و الكجيك و المندجي و الولول و هو أكلت الشلك الرئيسية و هي اشبه بالسكسكانية , و كنا نأكل الأقاشي الذي يجيده الفلاتا و يمكن ان تجد العفاص و هي اكله مشهورة في جبال النوبة , و هي براعم شجرة التبلدي المطحونة مع فول الحاجات . و لأنعدام التبلدي في امدرمان استعاض عنه بأوراق اللوبا . و نفس الأكلة يأكلها الباريا , و يضيفون لها البصلة المحمرة و الشطة الحارة , و تؤكل مع البافرة أو العصيدة . يا سادتي نحن نحب امدرمان لأنها خليط من كل السودان . و لقد قلت قديماً في وصف امدرمان
يا بلداً زي نهداً ما عرف شقريب
حلوة زي الحجري الفي الشلوح عسليب
جراب العرد تشيل و ما بتابا غريب
فيكي العليل بطيب
و انتي للمريض محريب
ساكن البقعة ما بضوق المر
و زول امدر كان ما نفع ما بضر
توضيح / الشقريب هو انفطار الجلد في شكل خطوط بسبب ترهل أو حمل . و الحجري هو البطيخة أو الشمامة في أول الشلح و هي الاحسن و الشلح هو عرق البطيخ . جراب العرد هو اجود و احسن جراب . العرد و المردس هي نباتات تستعمل في معالجة الجلود .
من المحن السودانية ما ان تذكر امدرمان حتى يمتلك الناس احساساً بالمنافسة . و يفتكرون ان ناس امدرمان فاكينها في نفسهم , حاجة خاصة . يا جماعة امدرمان دي حقة كل الناس عشان كدا نحن بنحبها . في نهاية الاربعينيات و منذ بداية الخمسينيات كانت الفنانة حواء جاه الرسول هي مادونا السودان , متعها الله بالصحة, ليس هنالك عرس يقام بدونها . و حتى الشاعر العظيم توفيق صالح جبريل خصها بقصيدة كاملة . أن حواء الطقطاقة هي الرمز في امدرمان . و لكن حواء الطقطاقة و شقيقها محمد ألفي اتو من رجل الفولة . و هي السيدة الوحيدة التي كانت تشجع الهلال و تذهب الى دار الرياضة . و كانت تقف في يوم الاستقلال و هي ترتدي ثوب في شكل علم السودان القديم . و كان لها نشاط سياسي ملموس و عرفت بحواء الطقطاقة لأنها كانت تتصدر المظاهرات ضد الاستعمار و تحمس الرجال بالغناء و هي مؤلفة اغنية ازهري اتعلى و التاني حسن عوض الله . و عندما اعتقلت اعترضت على اعتقالها لأنها لم تخطئ فقال لها ضابط البوليس البريطاني كوكس ( انت كل يوم في مظاهرة , غني و طق طق طق ) و هذا في اشارة للصفقة , فصار اسمها حواء الطقطاقة .
جارة حواء الطقطاقة هي عشة ام رشيرش و هي كذلك من كردفان . و لقد عاشت لعشرات السنين في امدرمان . و كانت اسماً في امدرمان , و الفت عشرات الاغاني . و هنالك الرضية سعد شقيقة الظابط محمد نور سعد الذي اعدمه النميري في حوادث السبعينات و هي كذلك من كردفان و لقد اثرت الساحة الفنية . و كان لها تواجد مكثف في الاذاعة و التلفزيون . و هي رئيسة كورس الاذاعة , و لقد تزوجت فني الصوت في الاذاعة الاخ كمال جابر . مستورة التي ادخلت الدنقر في الاغاني الامدرمانية أتت من سنار , و كذلك بت بلال . و أغاني الحقيبة التي هي اغاني امدرمان الاولى اتت من كبوشية . فيا سادتي لا تلوموننا لحبنا لأمدرمان و لا تحسبوا ابداً أننا نتعالى لأننا امدرمانيون .
أمدرمان هي انت و أنا و الاخرون . كما أورد الاستاذ مضر محمود فأن اسم اندريا قد يكون مأخوذا من اسم اندريا الدينكاوي . و هذا ليس بغريب , و كما أوردت من قبل فأن اسم الشول و هذا من الاسماء الشمالية العادية هو الاسم الدينكاوي اشول و تعني عوضية و شول هو عوض . و عوض هو الابن الذي يولد بعد ان مات شقيقه الاكبر . و أسم الجاك هو اسم مشهور وسط النيلين , من دينكا و شلك و نوير .
فنانة السودان الاولى عشة موسى احمد التي عرفت بعشة الفلاتية و اختها عازفة العود هما من الهوسة . و الاستاذ المغني و الفنان شرحبيل احمد هو من الفولاني و لقد اتى الى امدرمان و يرجع اصله الى الابيض . الأغاني التي ارتبطت بأمدرمان قديماً هي اغاني التمتم . و هذه الاغاني شهرتها رابحة تمتم و علمتها لي فضل المولى زنقار ابن امدرمان , و لكنها في الاصل اتت من شاد . و عرفت بأغاني ابشي , و أتى بها سائقي اللواري بعد أن غنتها الاختين بشائر و عمائر في كوستي . امدرمان هي ثقافات كل السودان مجتمعة في مكان واحد . ففي يوم الخميس تهتز امدرمان مع نوبات الصوفية أو الغناء و الحفلات . و نذهب في يوم الجمعة لمشاهدة المصارعة في ميدان الربيع و رقص الكمبلا . و نذهب الى حمد النيل لكي نشاهد الدراويش , هذه هي امدرمان .
2- أحد الاساتذة غاضب لأنني اوردت لقب الناظر محمد تمساح كزنوق و من المفروض ان اكتب زانوق , بالألف في الوسط . و ربما عزى هذا لجهلي للناظر العظيم الذي لا أعرفه . و اسم الناظر ورد في أغنية الغالي تمر السوق كان قسموه ما بحوق زولا سنونه بروق في محكمة زنوق . لقد شاهدت الناظر محمد تمساح في منزلنا في امدرمان و هو أحد المؤسسين للحزب الجمهوري الاشتراكي , و كان في اجتماع ديسمبر 1951 في المقرن . و هذا الاجتماع ضم كثير من النظار منهم ابو سن و مادبو و يوسف العجب و سرور رملي و محمد فرح و نواي . و سرسيو ايرو و بوث ديو و ما يقارب من المئة شخصية سياسية . و بما ان والدي ابراهيم بدري كان على رأس الحزب فقد كان هؤلاء الناس يترددون على منزلنا في الخمسينيات . و كالعادة السودانية القديمة كنا نذهب لكي نحيهم و يقولون لنا انا عمك فلان و يسألوننا عن حالنا و المدرسة و اخره . و العم زنوق قد انتقل الى الوطني الاتحادي , عندما تضايق من الحاح البعض و مطالبته بالانضمام الى حزب الامة . و هذا مدون في كتاب الاستاذ بشير محمد سعيد السياسة اسرار و خبايا .الناظر محمد تمساح ( زنوق ) كان يقيم فى بارا .
ذلك الجمع من الناس كان لأنهم رفض استقلال السودان تحت التاج المصري كما كان يدعوا حزب الاشقاء و الاتحادي و الاخرين . كما رفضوا أن يكون السودان ملكية و أن الملك سيكون السيد عبد الرحمن المهدي .
الرائعة نانسي عجاج تغني الأغنية و تقول ما هو معروف الآن : الزارعنك الصريف بسقيق انا بلا خريف . و الصحيح هو ما أورد الاستاذ الباحث احمد التجاني يا الزارعنك في الصريف المسقي بلا خريف . و لقد تكرم أحد الاساتذه بشرح الصريف . و شرح لي ان هذا مثل الجبراكة . و الجبراكة هي عبارة عن عدة احواض تزرعها المرأة لأنتاج الخضار . المقصود هنا ليس الصريف بمعنى السور المبنى من الاغصان و القش . و لكن السريف , و هو مكان تجمع الماء بحيث لا يحتاج الزرع لأن يسقى , بل هو مسقى بلا خريف .
انا أعرف ما هي الجبراكة لأن امدرمان تعني كل الثقافات و مفردات السودان مجتمعة في مكان واحد . و لقد قلت قبل سنين عديدة و انا أمدح توأم الروح بله رحمة الله عليه
يا الوادي العريض لما الرجال جبراكة
للعطاء و الكرم ابداً و الله ما جبروكا .
و كما كانت هنالك محاولة تنوير لأننا نحن في امدرمان لا نعرف كلمة شقيش , و لقد قلت قديماً عندما لامني شخص عزيز لتأخري و لم يكن التأخير بسببي
بشويشك يا فحل ما تصر على بالحيل
ديل نحن البندفر لمن تحرن الخيل
وحاة الخوة بله و ناس امدر
لما نقول ايوه ما يوقفنا الا قدر
نحن البل شايلات المي و عطيش
كان دق النحاس بشد و ما بنقول شقيش ؟.
وشقيش تعني ( وين ) , أو الى اين .
من الاغاني التي كنت اسمعها كثيراً في امدرمان , في صغري , و أتذكر منها بيت دائماً و هي
زارعنه فوق الطين ساقنه بالمساجين
و هذه أحد الاغاني التي ارسلها لي الاستاذ مضر محمود للفنانة صباح عبد الله . و لها عدة اغاني جميلة , و الاغنية تقول :
زراعنه فوق الطين
ساقنه بالمساجين
منعوني سلام حميده
الدفتر فوق راسي
منعوني سلام حميده
لكن القلم مافي
الهمباتا مرتاحين
منعوني سلام حميده
حارقين قلوب واحدين
ختوني لي في تكيل
منعوني سلام حميده
و قالوا لي احاحي الطير
و هذه الاغنية كذلك رددتها امدرمان و لا ندعى أنها الفت في امدرمان . و امدرمان كانت تغني اغاني الليلة يا سمرا يا سمار . و بعض الشباب كان يحفظ الاغاني النوبية التي كان يغنيها وردي . و الاستاذ عبد الرحمن عبدالله كان يغني اغاني التراث الحمري , و من اغانيه :
الكباشي لو برضى
و صلني ود بندا
خليني ناخد سنده
الليموني .
و هناك اغنية كانت تغنى في شكل دويت و الفتاة تقول :
يا يما خليني
الخير بناديني
كان فردة بكسيني
و كان فرخة بنطيني
و الرد يكون :
الفردة بالشريط
و الفرخة بالمعيط
كما يذكر الاستاذ المحاضر الطيب ميرغني الشكاك في كتابه حوش بابكر بدري أنهم كانو يغنون الاغاني الاثيوبية و الاغاني الاريترية . و هنالك مجموعة كبيرة من الاريتريين تتحدث اللغة العربية كاللغة الام . و يذكر الاستاذ الطيب ميرغني زميله الاخ سابل ادم و اخرين من الارتريين والاثيوبيين اللذين سكنوا معه فى حوش بابكر بدرى ، وهم طلبه علم ، و كيف كانت امدرمان تغني الاغنية : ( دنيا دواني حبيبي حبك رماني ) و من الاغنية :
البنت قالت لي ابوها ليه انا سوداء
قال ليها اكلي و اشربي باكر تصبحي بيضاء
و في مقطع اخر
البيت قالت يا جدع مالك كيسك مفلس
و رجلك عندنا طالت
يا طالعين الجبل و عيني رنت فيكم
هاتوا الدواية و القلم نكتب اساميكم
حتى اغنية الحقيبة التي هي اسم لامدرمان و ارتبطت بامدرمان اتت اصلا من كبوشية , أتى بها الطنمبارة الذين يغنون بالطنبور الا انها تطورت و اخذت طابعاً امدرمانياً . الحان وسط السودان هي امتداد للمديح الذي كان أكبر اساطينه ود حليب . و في الحقيقة هذه هي الحان الاغاني المسيحية في الكنيسة . أخذت الاغاني اللحن من المديح ثم رجع المديح مرة اخرى و اخذ اللحن من اغاني الوسط .
الكلمات تتغير او يحصل التباس و تداخل كما في اغنية اندريا . و انا اظن ان القصد هو السريف مكان تجمع الماء و ليس الصريف حائط الاعشاب . فقبل اكثر من عشرة سنوات أنزل الفنان الرائع مصطفى السني البومه الغنائي , و أكثر الاغاني التي امتعتني هي اغنية فاطمة خميس : يا دمعي الاتشتت و غلب اللقاط , و الاغنية هي مناحة بمناسبة موت والد الشاعرة و الملحنة و المغنية فاطمة خميس . و الاغنية تقول :
يا دمعي الاتشتت و غلب اللقاط
يا سيدي و سيد ريدي
اشكي ليك انا بجروحي
يا جليس و ساكن السور
و يا بر و يا ابو البتول
الرائع مصطفى السني كان يغني الاغنية و كما موجود في الالبوم يا جليس و ساكن السوق و ترجمها الى الانجليزية
My companion in the bazaar
و لقد كتبت موضوع موجود الان في مكتبة شوقي بدري في سودانيز اونلاين , رسالة الى الاستاذ الفنان الرائع مصطفى السني , ولفت نظره بأن جليس ليس هو الصديق و لكن هو زعيم صوفي من اسرة الشيخ الطيب , و له بيان او مدفون في السور , و السور هو الاسم القديم لحي الملازمين . و القبر او البيان موجود غرب مدرسة الصناعة بالقرب من صهريج المياه القديم . و بر أبو البتول كان له قبر تحت اللبخ في شاطئ النيل في مكان البرلمان السوداني الحالي . و انا اعرف هذا لأننا كنا نتسابق عندما نشاهد النسوة يفتحن المحفظة و يضعن تعريفة أو قرشاً في البيان . فاطمة خميس كانت متزوجة و تسكن مع محمد ديمتري البازار , و كان يسكن في بانت و والده يوناني و والدته من دنقلا و لكنه ارتبط بأمدرمان و صار اسماً امدرمانياً . و هو الذي اكتشف الفنان ابراهيم عبد الجليل . و ديمتري كان يأخذ الفنانين لتسجيل الاسطوانات في مصر .
أسم ديمتري صار لقباً للبعض . و في امدرمان كان هنالك من يطلق على نفسه لقب كربيت اشارة الى كربيت الارمني الذي امتاز بالقوة المبالغة , فقد كان يحمل ماكينة الهيلمان بيديه بدون مساعدة . و يطلق على من يجيد تصليح العجلات أو المواتر لقب كوج لأن عوض كوج كان اشهر عجلاتي و مصلح مواتر . و كوج تعني نمر بلغة النيليين . و كور تعني اسد . و الذين عملوا في اللاسلكي أو الاذاعة كانوا ينادون بي ماركوني و صار اسم ماركوني يعني المهنة, و هذا اسم ايطالي .ابن خالى احمد اسماعيل ابتر والذى كان يسكن فى نمره اثنين صار اسمه كوستا ، وكان الكثيرون لا يعرفون نادى كوستا . جارنا وصديقنا فى الحى فيصل ،والذى كان احد فتوات سينما قديس ، عرف بروى . وكوستى احدى اكبر مدن السودان تنسب الى يونانى اسمه كوستاكيس بابيس . واهل المدينه وما حولها يعرفون بكستاوى وكستاويه . و القصد من ايراد هذه الأمثال بأنهم من الممكن جداً ان اسم اندريا قد انتقل الى السودان بهذه الطريقة .
الاخ اندريا أو اندي الذي يسوق سيارة تاكسي في مدينتنا هنا في السويد , يكتب اسمه في في الجواز اندرياس هسكياس . و كنت قد ساعدته في الحصول على تأشيرة لدخول السودان بعد صعوبة و ذهب معي الى السودان في منتصف الثمانينات . الى انه لا يلقى على التحية أو على بقية السودانيين بالرغم من انه قد تمكن من اخراج شقيقته و اخيه و فتاة صارت زوجته . و لكن عرفت من اخرين ان اهله تعرضوا لظروف مخيفة عندما كانوا يسكنون في الخرطوم . و لكن هنالك لا يزال بعض الاريتريين الذين يشكرون السودانيين كثيراً و يحبون السودان بشدة .
في بداية الستينات عندما كنا ننهي قعداتنا و سمرنا في الموردة و على شاطئ النيل نغني بحماس , و بصوت عالي , و يشارك حتى امثالي الذين يمتازوا بالصوت القبيح , و نغني اغنية :
ييي بلدنا و كلنا اخوان
هي يا لوا مسكوا بلادو كويسيا
بلادو انا بقا حرية
و هذه هي رائعة الفنان يوسف فتاكي الذي غادرنا قبل سنوات قليلة , و يوسف فتاكي من مدينة ييي من جنوب السودان . و من الاغاني المحبوبة و التي تتغنى بها الفتيات في امدرمان و في بيت الخياطة , حيث تجتمع البنات لخياطة الطواقي و المناديل المطرزة و العمم المشغولة , اغنية ( حليل موسى يا حليل موسى ) و منها :
حليل موسي يا حليل موسي
حليل موسي اللرجال خوسه
حليل موسي ما بشرب الخمر و يسكر
حليل موسى ما بياكل الملاح اخضر
و كت ركب الفرس دفر
زاع صيتو لي بنات بربر
وكت جانا الحصان مجلوب
وعلي ضهر السرج مقلوب
ابنكنو يا بنات حي ووب
حليل موسى رصو فوقو الطوب
و تنتهي الاغنية بالمقطع الذي يقول :
حليل موسي السلو منه حراب .
البعض ينسب هذه الاغنية لموسي اب حجل , ناظر الرباطاب . و لكن انا متأكد بالرغم من انني رباطابي بأنها قيلت في موسي ود جلي فارس بني جرار . هذه الاغنية تخص بني جرار و لكنها كانت من اشهر الاغاني في امدرمان . و هي مناحة .
3- في الراكوبة علق احد الاساتذة بأنني ذكرت ان الفنان وليم اندريا قتل ايام ما عرف بالمرتزقة و الذين اتى بهم الصادق المهدي , و أنني اقحمت اسم الصادق بخبث , و اخر قال ان الصادق لم يكن هو الوحيد الذي اتى بالقوات المقاتلة .
انا لا أعرف الخبث و لا امارسه .و لقد قلت للصادق امام عشرات البشر من محاضري الجامعات و الاطباء الاخصائيي و المهندسين و العنقالة من امثالي بأن له القدح المعلى في ضياع السودان , لأنه قد اتى بالأخوان المسلمين الى السلطة و شاركهم الحكم , و أنه يبصق على وجه الشعب السوداني مرة اخرى لأنه رجع و وضع يده في يد الترابي مرة اخرى . و كما قلت له و هو يمسك يدي اليمنى بيديه الاثنين حتى لا افلت و استمع له , و قلت له : الطائفية مثل حشرة العنتت التي تطير و تشرب السمسم و تتركه قشوراً , و أنه ليس هنالك ديمقراطية مع الطائفية . و الصادق يقول لي : ما هو يا انت تقبل بالطائفية يا يجوك العساكر . و قلت له انني ارفض هذه المعادلة . و يمكن ان تسألوا الصادق , او تأسلوا الدرمانه في امدرمان , او السلطة في ام سنط , و أسألوا العنبة .
و الصادق هو الذي اتى بالمقاتلين . و كما ذكر الاستاذ عثمان خالد مضوي في برنامج اسماء في حياتنا أن 940 من المقاتلين كانوا من الانصار و 39 كانوا من الاخوان المسلمين من الوطني الاتحادي . و هذا بعد ان زودهم القذافي بالمال و العتاد , و استأجر العتباني المنازل في امدرمان و ملأها بالسكر و الشاي و الدقيق و صفائح الجبنة و الطحنية . و لكن عندما صرح الصادق بعد التحرك للقوات بأنه قد افهمهم بأنهم سيذهبون الى السودان لعمل مهدية عديــــــــــــل , نفض الهندي يده من الأمر . و لم يجد المقاتلون الادلاء و المرشدين الذين جهزهم الهندي . و لهذا حصل الالتباس , و اضطر المقاتلون لدخول الاحياء السكنية و لهذا قتل الفنان اندريا , و لهذا اعطيت انا هذه الخلفية لماذا قتل الفنان اندريا . و المحن السودانية أن لم يغضب اي انسان من ود مضوي و لكن اتهموا ود بدري بالخباثة .
تؤام الروح بله أو جاك الذي يحمل اسمه اكبر ابنائي ولد في امدرمان , التقينا في فترة الصبا . امي دنقلاوية و ابي باطابي , تزوجا في كردفان و عاشا في جنوب السودان . بله تؤام الروح هو نوباوي دينكاوي او دينكاوي نوباوي , كان مهندماً مؤدباً مطيعاً لوالديه , و لا يسبب أي مشاكل للأخرين . و كنت انا على عكسه . تقبلني لأنه كان خيراً مني , و والدته كانت تقول له : يا بله الله ما اداك اخو لكن اداك شوقي بقا اخوك . أمي كانت تقول لي : ربنا ما يرضى عليك يا ولدي و يسويك زي بله اخوك دا .
احببت بله رحمة الله عليه , اكثر مما احبت اشقائي و ابناء أهلي , كنت اقسم بحياته عندما كان حياً , و لا ازال اقسم برحمته و اصدق . هكذا كان الناس في امدرمان . بله صاحب الدار بالميلاد تقبلني , و كان يبدأ خطاباته لي بي أعز الناس . و كنت على استعداد بأن افديه بنفسي في أي لحظة , لأنه كان خيراً منى . هكذا كان الناس في امدرمان قديماً. أمدرمان هي انت و انا و الاخرون .
التحية ع س شوقي بدري

تعليق واحد

  1. التحيه لك استاذنا شوقى على السرد والحكاوى الجميله واعلم ان لك قراء فى الراكوبه يقراون بعيدا عن الغرض فلتكن كتابتك لهم;)

  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    هكذا انت شوقي بدري قمة الروعة
    افضل من حكى عن امدرمان و امدر هي السودان
    افضل من حكي تاريخ الفترة التي عاصرتها وحتى قبلها بكثير
    حكاويك ممتعة ان لم نقل مثيرة
    عندما دخلت مكتبتك في سودانيز اون لاين جلست أقرأ طول الليل حتى الفجر
    وقد دخلت في عوالم مدهشة ساحرة وعجيبة
    كتاباتك مناجم من ذهب قلمك صادق وروحك صادقة
    شكرا شكرا شوقي بدري ولك الف تحية وسلام

  3. الاستاذ الموقر شوقي بدري لك الود كل الود
    بالاضافه الا انك رجل موسوعه كمان عندك شجاعه ادبيه قلت ان توجد في زمننا هذا 00دمتري البازار ده راجل ليهو فضل كبير علي الموسيقي السودانيه انا مره سمعته ليهو حوار في اخر الثمانينات قال ان والده يوناني واسلم وتزوج من ناس الملك طمبل الدناقله واتكلم علي كسل الفنانين زمان في تسجيل اعمالهم وبالحاح منه اتسجلت اعمال كثيره اتخيل اغاني كثيره لابراهيم عوض واحمد المصطفي وناس الحقيبه كانت حتروح في حق الله والناس الماعاصروا اول اعمالهم ما كانوا حيستمتعوا بيها لكن اجمل حاجه في الزمن المشرق ان السودان يدمغ اي واحد بيهاجر ويعيش فيهو بصفات الطيبه والبساطه والحميميه وحتلقي مثلا اقباط السودان مختلفين توتالي عن اقباط مصر وكل ما الاقي قبطي سوداني في مصر بيقضي اجازه بيقول متين ارجع السودان خلاص الواحد زهج من مصر دي مع ان اجداده اتوا من مصر لكن ياهو ده السودان ياهو ده السودان وربنا يحفظ بلدنا من كل سوء ودمته يااستاذنا

  4. استاذنا شوقي بدري: متعك الله بالعافية و الصحة و امد في عمرك و بارك فيه و نفع بك….. ادركت بعد ان اكملت المقال الرائع انني قد تاخرت علي صلاة المغرب .. ادركت ذلك و انا بالكاد اري الساعة امامي و قد تغبشت عيناي بالدموع و انا اقرأ خاتمة المقال عن عزيزك بله رحمة الله عليه و اختتم السياحة في المقال الذي طوف بنا بين الفن و الشعر و التاريخ و الذوق الرفيع و الانسانية و الوطنية… اسائل نفسي لو ان الله حبا القساة الغلاظ الذين يحكموننا ببعض ما حباك به من هذا الحس الانساني الوطني و القلب الذي يسع الجميع ……غفر الله لنا و متعك بالصحة…..

  5. شكرا يارائع يا موسوعة السودان الثقافية والفنية والسياسية والفكرية…..يا عبقرى الحكى الجميل…….اللة يديم عليك نعمة الصحة والعافية……..فامثال هولاء من نفتقدهم حقا وحقيقة فى الوطن الممزق

  6. مساكم عافية
    بى امانة استاذي امدرمان وودمدني السني مواعين انيقة ونضيفة لحضارة قوية بتشيل الكول والتركينج مع ام شعيفة بى لايوق بى فسيخ وكجيك ووكورة مريسة كمان
    بتعيب على الصادق بالطائفية وبالرغم من اختلافنا والسيد الصادق طائفية الصادق ولا قبلية قوش وعمر وعثمان وعجلة التاريخ كفيلة بترجيح وجهة نظرنا الكثير من ابناء الانصار المتربين فى ابا والملاحة وربك وقري النيل الابيض الدوائر المقفولة انضموا لاحزاب تقدمية ويسارية كمان رمضاء الصادق ولا نار الانقاذ
    عليه المفروض يااستاذ شوقي نوحد الجهود لبتر سرطان القبلية وحمي الطائفية شوية مضادات حيوية ومغذيات بتشيلها
    تصبحوا على وطن

  7. عمنا شوقي مساك الله بالخير والسرور ، ليتك كنت رئيسا لجمهورية السودان فأنت تملك ما يؤهلك لذلك من مؤهلات اجتماعية وأخلاقية وإلمام عميق بتاريخ هذا الشعب وارتباط شديد بكل أطيافه الإثنية والثقافية واحترام وتقدير لكل عاداته وتقاليده ومعرفة وطيدة بإنسانه في وسطه وشرقه وغربه وشماله وجنوبه ، ليتك كنت حاكمنا يا عم شوقي ، أسأل الله أن يتحقق حلمي هذا.

  8. لذلك قال شاعرنا الكبير عبدالله محمد زين .. انا امدرمان ، أنا السودان ..
    أمدرمان بناها الامام المهدي القادم من الشمال ، و اسكانها جنوده وملازميه القادمين من الغرب و جبال النوبة والنيل الابيض ، فضمت ابناءها من كل اصقاع البلد الحدادي مدادي ، فاصبحت رحبه وجميلة ، فسميت بالعاصمة الوطنية ..
    ان كان الراحل توفيق صالح جبريل ، ابوالوطنية ، فقد احيا حبيبنا شوقي بدري وطنية توفيق من مرقدها .. خاصة في هذا الوقت العصيب من تاريخ الوطنية في بلادنا ..
    رحم الله توفيقاً في الجانب الآخر ، وحيا الله شوقي وهو يكتب لنا ويذكّرنا بل يتحفنا بتاريخ (وطنيتنا) ، رد الله غربتها ..

  9. ممتع فى هذا الزمن الذى ضاعت فيه الحقيقة انا لست من امدرمان ولكن عمنا شوقى عندما تسرد نعيش الزمن الجميل ونستحضر ذلك السودان الذى كان جميلا باهله وبكل مكونات مجتمعه وفعلا امدرمان هى السودان وجنبنا الله شرور هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم سياسيين .

  10. قمة في الامتاع اسلوب وحكاوي وتاريخ وامدرمان 😎 عمي شوقي ماتشوف لي فيزا للسويد انشاء الله اسبوع اتونس معاك وارجع 😎 ايها الرائع الجميل

  11. الله يخليك يا عمنا شوقي انا من امدرمان والله بس فى قصص وحكاوي ما عرفتها الا هسه يا استاذ انا شكلي ح ازور مكتبتك فى سودانيس اون لاين ربنا يديك الصحة والعافية ومزيدا من القصص والحكاوي الجميلة لاننا جيل التمانينات حقيقة ما عارفين كتير عن امدرمان يا ريت يا ساتاذ تكتب مقالات اكتر عن امدرمان ونحن فى الانتظار مع خالص تحياتي لك:cool: 😎 😎 😎 😎 😎 😎 😎

  12. سلامات استاذنا شوقي بدري اود ان اصحح الخطاء الوارد في هذه الاغنية ان اسم اندريا غير موجود في هذة الاغنية ولا في كل اغاني الجراري التي تغنت بها قبائل الحمر والكبابيش والدار حامد انما المقصود كلمة (الله ليا)بكسر اللام وهذا لفظ شائع في جميع مناطق الابالة في اغاني الجراري لا ادري من الذي اتي بهذا الخطاء الشنيع في هذة الاغنية علما\\\\\\\\\\"بان اغاني الجراري لا ينطق فيها اسم الفرد المعني صراحتا\\\\\\\\\\"حفاظا\\\\\\\\\\"علي العادات والتقاليد لهؤلاء البدو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..