«يا نيل يا طويل يا ملولو.. بالليل دا ماشي وين»

أن تقف هيئة مياه الخرطوم عاجزة وحائرة أمام أزمة شح المياه وانعدامها التي ظلت تضرب العاصمة من وقت لآخر وخاصة في هذا الظرف الخاص – شهر رمضان – كأنى بها وهي في هذا الموقف البائس تجسد فعلياً النكتة التي تروى عن أحد إخواننا الجنوبيين «الله يطراهم بالخير» حين حاول أن يقرض شعراً بالعامية السودانية، فذهب ليلاً إلى شاطيء النيل ليستلهم منه ما يعينه على إنتاج القريض علَّ «الليل والنيل والقمر» يسعفونه، وبعد تأمل وتدبر واستغراق في التفكير، لم يجد ما يقرضه سوى أن يقول متحيراً «يا نيل يا طويل يا ملولو.. بالليل دا ماشي وين»، والحال من بعضو، فالهيئة أيضاً لا تجد ما تقوله تبريراً لشح المياه وانعدامها في عاصمة يشقها نهران ونيل غير ما تستبطنه من مياه جوفية، ورغم هذه الوفرة المائية تقف عاجزة وحائرة «زي إبل الرحيل شايلة السُقا وعطشانة»، وما يكشف عجز هذه الهيئة وحيرتها أمام مشكلة المياه انها مع كل أزمة جديدة لها سبب ومبرر جديد، مرة بسبب الطمي في مواسم فيضان النيل، تردد كل سنة مع الراحل مصطفى سيد أحمد «يفيض النيل نحيض نحنا، يظل حال البلد واقف تقع محنة»، ومرة بسبب الشبكة المهترئة، ولم تستطع على مرّ السنوات أن تتخلص من هذه «الشبكة» بكسر الشين، ويظل المواطنون العطاشى يرددون «اللي شبكنا يخلصنا»، وهي ترد على طريقة المجادعات «الداير الشِبْك يشبك شبكتو معانا»، ومرة تعزو الشح إلى زيادة الطلب على الماء نتيجة التوسع الأفقي جراء اضطراد موجات الهجرة من الريف إلى العاصمة، رغم أنها – الهيئة – أوردت بعظمة لسانها نهايات العام الماضي، ما مؤداه أن هناك ما يقدر بحوالي مائتي ألف متر مكعب من المياه فائض عن الحاجة، بل وتعهدت بأن نهاية ذاك العام ستشهد القضاء المبرم والحل الجذري لمشكلة شح وانقطاع المياه، غير أن أغرب وأعجب سبب من أسباب الهيئة التي لا تبرئ ذمتها من مسؤوليتها عن قطوعات المياه، كان قولها أن مخربين ومتآمرين لعلهم من الشيوعيين والشعبيين قد تسللوا خلسةً وأغلقوا البلوفة بغرض رخيص هو إحداث أزمة في هذا السائل الحيوي وإثارة الناس ودفعهم للتظاهر…
هذه الأيام وكالعادة ورغم شهر الصيام، تشهد أحياء عديدة بالعاصمة شحاً وانقطاعاً في المياه، وحتى القليل الذي يتوفر منها مصحوب بعكورة بائنة تجعل شرابها أمراً محفوفاً بالمخاطر الصحية، بل نظن أن ما ألمّ بها من تغيرات في الطعم واللون والرائحة يبطل وضوء من يتوضى بها لمظنة أن شيئاً نجساً قد خالطها مثل محتويات السايفونات من فضلات آدمية، وقد أدمنت الهيئة معايشة هذه المشكلة المزمنة التي ظلت تتكرر بشكل راتب ليس كل عام فحسب، وإنما أحياناً عدة مرات في العام الواحد، دون أن تكون لها أي رؤية واضحة أو برنامج محدد لحلها، وهنا لا نلوم الهيئة وحدها بل نلوم كل القيادات، المركزية منها قبل الولائية، إذا كان سبب هذه المعضلة المستعصية هو نقص التمويل، فما قيمة كل المشروعات الحضرية التي تم تمويلها بالكامل من كباري معلقة وطرق مسفلتة وحدائق وأنفاق إلى آخره، إن كان الانسان نفسه الذي هو أعلى قيمة من كل شيء لا يجد جرعة الماء التي تطفئ ظمأه والله تعالى يقول في محكم التنزيل «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، ولكن نخشى أن تكون المشكلة في نقص الكفاءة والدراية والدربة الإدارية بعد أن احتشدت الهيئة بأهل الولاء الذين أزيح لأجلهم أهل المقدرة والمعرفة والتأهيل، وإن كان ذلك كذلك فلا مشاحة من الاستعانة بالخبرة الأجنبية الحقيقية وليست التايوانية المضروبة التي يستثمر فيها المضاربون والسماسرة وتجار الأزمات…
الصحافة
والغريب شنو يا المكاشفي ما الحكايه بقت كلها (مواسير) واقفل (البلف) وافتح (البلوفه) .
يا أستاذ شكراً ليك لكن ناس الموية ضمنوا حقهم لانوا بندفعوا ليهم مع الكهرباء وبعد ده ما أشتغلوا بأي حد زي النجار لو لحقت أديتوا حقوا الله يعينك تسك حقك وما تلحقوا
اتذكر بل فتره جانا في الرياض ويز المياه خالد حسن ومعه ابن عم الرئيس (وده معهم ليه ما فهمت) عشان ياخدوا الشهره من الشيخ السعودي الذي جاء السودان لتوقيع عقد انشاء محتطاط مياه وحل مشكلة المياه في بلد فيه المياة اكثر من اي شي ، الله يخرب بيتنا نحنا يا شيخ الصابرين على الانقاذ وعوض الجاز
طيب مصانع تعبئه المياه بتاعت بني كوز دي خسرو فيه الشئ والشويه مش برضوا تتعاون معاهم الهيئه علشان يعرفوا يبيعوا المويه – اه – خبر بيع المستشفيات والمدارس شنو اتباعت ولا باقي – بني كوز اسياد البلد منظري حكومه التمكين والاتاوات والجبايات وبعد بيع المدارس والمستشفيات ح يفكرو يبيعوا الهواء ما الهواء بتاع الله وهم وكلاء الله في الارض – اه لسع جهاز الامن متفرغ لحمايه الفساد اللي ضرب نخاع العظام بتاعت النظام حسب تاكيدات عراب النظام السيد المحترم الدكتور حسن الترابي وتقول لي جهاز الامن بحمي الفساد كيف اقول ليك بالمصادره فبل التوزيع والايام دي كمان همو زاد مع ناس قوي الاجماع اللي شغالين ضد الفساد والتمكين والعنصريه والحروب الاهليه الاشياء التي هي من مواليد الانقاذ التي تربي فيهم منذ عشرات السنين وتصر علي ان يكونوا هم ورثتهاحتي اذا نطق شخص من داخلها وقال لهم الكلام ده غلط رموه وراء ظهورهم اسكرهم التمكين والسلطه والثروة
انا اقترح انو ندي بلف الموية لي عوض الجاز بحكم خبرته في شغلانية البلوفه دي اما بلف الجاز نديه ابو كبيره عشان يقفل ويفتح بي طريقتو وكت ما عايز بدل ما نرقصو ونحمسو كل مره..
ضحكتني يا المكاشفي وانا صايم،،ذكرتني بحكاية الشيوعييين القفلو البلوفة،،تده تصريح مسئول في دولة في القرن الواحد وعشرين،،،،حقا يحكمنا ادنى من فينا يا ياقوت
والله ضحكتنا يا استاذ بشعر الاخ الجنوبي لانه صادق جد اما الباقي فمعروف : موية ما موية ماهمانا ! متعودين
الدكاترة كشفوا القلب
ولقو قليبي زايد ضرب
الشيوعيون قفلوا البلف
ولقو ريقي خلاص نشف
أنا قلبي بيك تألم
يا حبيبي إنت تعلم