مقالات سياسية

حراس المعبد الكيزاني يسمحون لاسيادهم بالتسلل!

عاصم فقيري

البرهان واللجنة الامنية الكيزانية والجنجويد، يعملون لمصلحة عودة الاخوان المسلمين (الكيزان) متسللين من الجدار وكلاب الحراسة تعينهم بكل السبل من قمع وخنق اقتصادي وأخيرا انقلاب وتقويض للانتقال الديمقراطي الذي ما كان ليحدث طالما كلاب الحراسة هي نفسها حامية الكيزان او كما يقول المثل (حاميها حراميها) .. لم يساورنا الشك ولا لحظة ان اللجنة الامنية بقيادة البرهان وبدعم الجنجويد هم الحراس للكيزان وما قبولهم لدخول بعض قيادات الكيزان الا جزء من المسرحية التي الفها واخرجها الكيزان انفسهم و وضعوا لها شخصيات المسرحية التي ظهرت عليها علامات الانتماء من التشبث الشديد بمشاركة الثورة وبشروط تتيح لهم التسلسل في الاحداث كما يقول الكتاب!

وسرعان ما كشفوا انفسهم قبل إكتمال العرض، حيث تسرع كبير كلاب الحراسة البرهان في إنهاء الخدمات وتعيين اسياده الكيزان او اعادة تعيينهم في الخدمة المدنية وكل المواقع الحساسة وقبلها الاحتفاظ بهم في المواقع العدلية؛ النيابة والقضاء والاجهزة الامنية من دفاع شعبي وكتائب حركة اسلامية بمسمياتها المختلفة في خطوات مسبقة لعرقلة سير عملية الانتقال!

لا يغرنكم خروج اصوات أعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي التي تصرح بوقوفها ضد انقلاب البرهان فهذه الاصوات جزء من الخطة تماما مثل تلك التي نفذت في 30 يونيو 1989 (اذهب الى السجن حبيسا وانت الى القصر رئيسا)!
يعتقدون ان ذاكرة الشعب السوداني مثقوبة! الشعب يعلم تماما بما يحدث ولكنه اختار المقاومة السلمية ضد المسلحين القتلة!

هم لا يتلاعبون بالشعب فقط، بل يتلاعبون بالمجتمع الدولي نفسه الذي قد لا يكون توصل حتى الآن الى ان ما يحدث في السودان هو عودة الحركة الإسلامية متسللة من جدار المرحلة الانتقالية بمعاونة كلابهم التي دربوها لحراسة وحماية مكتسباتهم اللاشرعية من أموال وموارد ومنها ما يسمى مجازا شركات الجيش والدعم السريع!

الآن وعلى الجانب الآخر من ثورة الشعب ستكون هناك صراعات اكثر خشونة وحدة!

الصراعات التي تتكون وتتشكل بطبيعة الحال ستكون بينهم هم انفسهم، الكل يعلم ان الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي (احد اذرع الحركة الإسلامية) بقيادة جبريل ابراهيم مشارك في هذا الانقلاب حسب وعود في الحصول على نصيب من الكيكة وكذلك التنظيم الأم المؤتمر الشعبي نفسه، وفي تقسيم الغنيمة هما كيانات وليس كيان واحد؛ وكذلك مناوي ينتظر نصيبه، والبرهان ورهطه كيان آخر والدعم السريع (الجنجويد) فريق آخر ينتظر نصيبه من الغنيمة!

الغنائم هذه ستكون هي بذرة الصراع الذي سيطفو على السطح قريبا ان لم يحدث في الأمر تغيير سريع، حدوث هذا الصراع الذي يتبلور الآن ستكون عواقبه حرب داخل المدينة وهذا هو اخطر انواع الحروب اطلاقا!
حراس المعبد لا يعملون مجانا بل ينتظرون المقابل !

فهل تتوحد قوى الثورة لتلافي الوضع وحسم الأمر لمصلحة الوطن ام ننتظر ان يغتصب الصمت ؟!

تحياتي،
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..