رابطة إعلاميي دارفور: تدهور الأوضاع الأمنية الإقليم ينذر بعودة الاقليم إلى مربع الحرب مُجدداً

الخرطوم: الراكوبة
حذرت رابطة اعلاميي وصحفيي دارفور من أن تجدد الإقتتال وتدهور الأوضاع في شمال وجنوب دارفور ينذر بعودة الاقليم إلى مربع الحرب على النحو الذي كانت عليه في أعوام ماضية، الأمر الذي يستوجب الاسراع في تنفيذ اتفاق السلام وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية واعادة النظر في مواقع إنتشار قوات وجيوش حركات الكفاح المسلح بما يتسق مع نصوص الإتفاقية وتحديد مواقع تحت اشراف اللجنة المختصة بانفاذ الاتفاق وبند الترتيبات الأمنية.
وأضافت الرابطة في بيان لها أن مشكلة انتشار السلاح تشكل مهدد رئيس للامن والسلم والاستقرار الأمر الذي يجعل من مراجعة لجنة جمع السلاح ودعمها بالمزيد من السلطات والآليات حتي تقوم بدورها في عملية جمع السلاح المنتشر في ايدي المواطنين.
وقالت رابطة اعلاميي وصحفيي دارفور اننا نراقب بكل اسف تدهور الاوضاع الامنية بدارفوروترصد عدد من الاحداث التي راح ضحيتها العديد من المواطنين في مناطق بمحليتي طويلة بشمال دارفور و قريضة بجنوب دارفور
في ظل عجز اجهزة الدولة في إيقاف هذه الأحداث وملاحقة مرتكبيها وفرض هيبة الدولة الأمرالذي جعلها تتكرر بشكل متسارع وتتسبب في فقدان المزيد من الأرواح وتدفق أعداد كبيرة من النازحين وفرارالمواطنين من قراهم وتعطيل الموسم الزراعي رغم توقيع إتفاق السلام الذي أبرم قبل نحو عام بجوبا الذي شمل السواد الاعظم من حركات الكفاح المسلح.
وزادت الرابطة بالقول “ظللنا نتابع ضعف تحركات الحكومة في ادارة الولايات والاداء الضعيف لولاة الولايات في ادارة ملفات الولايات الأمنية والاقتصادية وملف الخدمات.
وان عدم تشكيل حكومات للولايات خلق فراغ اداري كبير وخلل كبير في ادارة الامور ومحاصرة الازمات الأمر الذي يفاقم الأزمات اذ لايعقل لشخص واحد ان يدير ولاية مترامية الأطراف.
وطالبت الرابطة بالاسراع في إكمال ملف هياكل السلطة وحسم أمر مستويات الحكم وتحديد شكل السلطة في الاقاليم وفك لغز هذه الحالة غير المفهومة وتبعية وسلطات الحاكم والولاة ومهام كل منهم.
وجددت الرابطة مطالبتها لحكومة الفترة الانتقالية بتشكيل لجان تحقيق مستقلة في الاحداث التي شهدها اقليم دارفور في ولايات شمال وجنوب وغرب دارفور وتحديد مكامن الخلل وكشف مواضع التقصير وتقديم كل المتورطين في هذه الأحداث إلى محاكم عادلة ومحاسبة المقصريين من الأجهزة الحكومية.
كما نطالب من منظمات المجتمع المدني المحلية والاقليمية والدولية بدعم المتضررين من هذه الأحداث وتقديم يد العون للنازحين في مجال الغذاء والكساء والدواء وايواء كل الذين فقدو منازلهم. وناشدت الرابطة قادة الادارات الاهلية بقيادة مبادرات توقف الصراع والإقتتال بين المواطنين في الإقليم والدخول في تنفيذ اتفاق السلام.