مقالات سياسية

الكتابة حريق

محطات صغيرة

ما هو دور الصحافة عند النظر الى قضايا تؤثر بشكل مباشر فى حياة الناس سلبا او ايجابا؟ هل يسكت الصحفى ويقتنع بتبريرات واهية وحجج ضعيفة لا تستقيم بميزان العقل ولن تصمد امام الحقائق الدامغة على الارض ام تكشف تلك الصحافة ويشير ذلك الصحفى ويوضح ويبصربمواطن القصور والزلل واوكار الفساد فى الدولة ؟ هل هذا الحق اصيل ” من جهة المقاربة والتاثير؟” ام هناك حجج تفنده وتجعله غير مفعل؟ هل كل كتاب اعمدة الراى يجب ان يكونوا على ذات الموجة يكتبون ما تريده السلطة الزمنية او ما تحبه بعد ارتكابها لسلسلة من الاخطاء الكارثية التى تقود البلاد والعباد الى مهلكة كبرى؟
هل كل من يعترض او يسال او يتابع قضايا المفسدين والطفيليين والانتهازيين والمتوحشين من اكلة المال العام هو بالاساس عميل وطابور خامس وثورة مضادة ويعمل لهدم النسيج الاجتماعى والبناء الوطنى ويشكك فى استقامة التنفيذيين وصلاحهم وفلاحهم.
السودان ملىء بالخيرات لكن هل تتم ادارة هذه الثروات بما يرضى الله ويرضى الرسول؟لماذا يفلت الفاسدون دائما من العقاب والمساءلة؟ يدور كلام كثير عن القطط السمان ولو اشرت الى قطة واحدة ” يطلع لك اكثر من مدافع .. والقط السمين يتجول فى انحاء البلاد طولا وعرضا ينهب براحته .
قرات امس تقريبا اعمدة لعدد من الكتاب ” من كافة المشارب ” كلهم يتحدثون عن الفساد باشكاله المتعددة وتحولاته ومدارسه المختلفة .. هناك فساد ناعم لا تراه .. وواحد واضح كالشمس لكن صاحبه لا ترمش له عين ويتخطى كل القوانين وادبيات الاستقامة وهو يتحدى الكل .ويمكنه ان يزج بك فى السجن اذا اشرت اليه بطرف خفى .
لا اعتقد ان الخريطة بكل تضاريسها غائبة عن الجهازين التنفيذى والتشريعى لكن من يغل يدها؟ من يفرمل اصلاح دولاب الدولة؟هل صحيح ان الشعب الان منقسم الى فسطاطين ” الطبقة المتخمة التى حالها حال والطبقة التيرسو التى حالها حال وغابت الطبقة الوسطى صمام الامان من التصادمات الاجتماعية.
امريكا تتيح الفرصة للالاف من شعوب العالم عبر اللوترى للقدوم اليها بالرغم من اجراءات ترامب الاخيرة ودول شتى تفتح ابوابها .. لكن مستوى المعيشة والدخل القومى يتحمل هذا الفيض من البشر لكن ماذا لدينا فى الحصالة؟؟ هل يتحمل اقتصادنا مزيدا من الهجرة المستقدمة بسبب ظاهر او غير ظاهر والتى لا تضيف لنا خبرات او مهارات عالية المستوى ؟ هل هناك مقاولون من الداخل ” دعنا نكون اكثر تهذيبا باطلاق المصطلح والذى هو بالضبط سماسرة ” وراء هذه ” الواردات ؟ماذا كسبوا ؟ وعلى حساب من ؟ اليست اجيالنا القادمة من الان فى دائرة الخطر ؟تخيلوا لو ارجع كل مختلس او ناهب لاموال الدولة العملة الصعبة للبنك المركزى وتم توجيه هذه الاموال لاصلاح شان الاقتصاد قطعا سيكون حالنا غير
ثم ماذا يخبىء لنا القدر من مفاجات اخرى بقدوم كيانات كاملة لتعيش فى ارضنا بد عوى ” بلادى انا بلادا تكرم الضيف وحتى الطير من تقيها شبع؟؟
ما اكتبه يعتبر تنظيرا بحسب صديقى حسن لان الكلمة التى لا يسندها فعل لا فائدة منها .. وقناعتى ان تلقى حجرا فى البركة الساكنة ايضا فعل ..

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..