أخبار السودان

المرأة السودانية تقود سيارات الأجرة

الخرطوم

بخطى ثابتة، بدأت المرأة السودانية اختراق وظائف ومهن لطالما كانت حكراً على الرجال لتثبت جدارتها بعدما كانت حبيسة المنزل، وكان الرجل ينظر إليها كتابعة. مجموعة من الفتيات السودانيّات، بعضهن جامعيّات، قررن أخيراً ولوج مهنة قيادة سيارات الأجرة، من خلال الاستفادة من سياراتهن الخاصة. بدأن العمل الذي اقتصر على نقل النساء، لتفادي أية مشاكل، نظراً لقلّة الجرائم المتّصلة بالنساء في السودان.

سماهر صلاح (23 عاماً)، وهي طالبة في كليّة طب الأسنان، أطلقت الفكرة بعد التشاور مع زميلاتها في ظل الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي يعيشها السودان. هكذا، قرّرت مع عدد من زميلاتها، اللواتي لديهن سيارات خاصة، الاستفادة منها وتحويلها إلى سيارات أجرة، وأعلن عن مشروعهن على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تخفيف الضغط المادي عن أسرهن، وتسهيل نقل النساء اللواتي يخشين ركوب سيارات يقودها رجال.

تقول لـ “العربي الجديد” إن غالبيّة زبائنها من السوريّات اللواتي انتقلن إلى السودان بسبب الحرب الدائرة في بلادهن منذ ما يزيد عن خمس سنوات. وتوضح أنّه كان صعباً على السوريّات التنقل بسيارات الأجرة التي يقودها رجال من دون أسرهن. لكن في الوقت الحالي، حلّت مشكلتهن وبدأن يتحركن بحرية.

تقول إن خطوتها خفّفت الضغط عن كاهل أسرتها، خصوصاً أن لديها مجموعة من الاحتياجات التي يصعب عليها تحمّلها. وفي الوقت نفسه، تبدو مرتاحة لأنها باتت قادرة على الاعتماد على نفسها. ولاقت تجربتهن تجاوباً أيضاً من قبل عدد من السودانيّات اللواتي تشجعن على القيام بالمثل. وترى سماهر أنه رغم كون المجتمع السوداني محافظاً، إلا أنه رحّب بالفكرة، “خصوصاً وأن عملنا يقتصر على نقل النساء”.

وتلفت إلى أنه في البداية، رفضت والدتها الأمر، لكنّها سرعان ما تفهمت خطوتها هذه. وتشير إلى أنّها باتت تعلّم الفتيات قيادة السيارات، باعتبار أن غالبيتهن يرغبن بذلك، إلّا أنهن يواجهن مشكلة عدم قدرة آبائهن أو أشقائهن على تعليمهن القيادة لضيق الوقت. وتوضح أن فتيات كثيرات يضطررن إلى إلغاء بعض الزيارات أو المواعيد لأن أحداً لا يستطيع إيصالهن، عدا عن منعهن من الاستعانة بسيارات أجرة يقودها رجال.

وتنفي أن تكون قد واجهت أية صعوبات أو مضايقات رغم أنها تعمل أحياناً لأوقات متأخّرة من الليل. وتؤكّد سعيها إلى تطوير المبادرة وتعميمها، وزيادة عدد سيّارات الأجرة الخاصة بالنساء، باعتبار أنها ستقيهن من أيّة مضايقات.

تجدر الإشارة إلى أن المجتمع السوداني انقسم بين مؤيد ورافض للخطوة. ويتحجّج الرافضون بالمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الفتاة، خصوصاً أثناء القيادة في المناطق النائية، بالإضافة إلى نظرة المجتمع إليها. ويرى المؤيدون أن الخطوة تأكيد على قدرة النساء على العمل في أي مجال، وأنه يمكن الاعتماد عليهن.

من جهتها، تقول رندة، وهي طالبة، إن “الفكرة برمتها جيّدة، ومن شأنها أن تحافظ على خصوصية النساء”. وتشير إلى أنّها ستخفّف عنهن مضايقات كثيرة يتعرضن لها، خصوصاً من السائقين في أحيان كثيرة، في حال كانت طبيعة عملهن تتطلب بقاؤهن لأوقات متأخّرة في الليل، ما يجعلهنّ أكثر اطمئناناً بركوب سيّارة أجرة تقودها امرأة.

بدوره، يرفض محمد الفكرة. يقول: “يستحيل أن أسمح لشقيقتي أو زوجتي أو ابنتي بممارسة تلك المهنة، إذ إنني لا أثق بالأشخاص الذين قد يصادفونهن، وأخشى تعرضهن لأية مشكلة”. يضيف أن “المرأة بطبيعتها ضعيفة، ولا أعتقد أن في إمكانها مواجهة ما قد يواجهه السائقون”.
إلى ذلك، ترى الباحثة الاجتماعية أسماء جمعة أنّ لهذه الظاهرة أسبابها الاقتصادية، نظراً إلى الضغوط الكثيرة على الأسر. تضيف أنه لدى الفتيات طموحات وإمكانيات كثيرة، وبالتالي هن قادرات على مساعدة أسرهن. وترى أن سيارات الأجرة للفتيات تعد فكرة جيدة، لافتة إلى أن المرأة السودانية باتت قادرة على تلبية طموحها وقد أصبحت مؤثّرة في المجتمع، ما ساهم في تقبل المجتمع لها.

وتشير إلى أن المرأة باتت قادرة على اختراق كافة المجالات التي كانت حكراً على الرجال، لافتة إلى أن خطوة كهذه من شأنها أن تحدث صدمة في المجتمع باعتبارها الأولى من نوعها، موضحة أن الأمر لا يستغرق وقتاً كثيراً، وسرعان ما يتقبله المجتمع. وترى أن المجتمع السوداني تغيّر، ويشمل الأمر نظرته إلى المرأة. وتختم: “المرأة باتت مساوية للرجل، وباتت تفكّر وتنتج بشكل أسرع”.

العربي

تعليق واحد

  1. اعتقد انها اضافه حقيقه لتوفير فرص عمل للنساء.خاصه وان الكثيرين من اصحاب العمل يستغلون الانثى في التوظيف وغالبا ما تجدنفسها مضطرة لتلبيه حاجاتها الاساسيه فضلا عن مساهمتها فى الأسرة.والى اما الذين ينظرون للموضوع من زاوية مختلفة فهى وجهه نظرهم واقول لهم ان الذى يريد أن يتبع طريق فان المنع من العمل لايصرفه عما يريد وعقل الإنسان واحد فمثل ما للرجل حيل لبلوغ اشياء ه فأن الانثى مثلهما.ومن هنا الافضل اتباع طريق الثقة والله المستعان

  2. اعتقد انها اضافه حقيقه لتوفير فرص عمل للنساء.خاصه وان الكثيرين من اصحاب العمل يستغلون الانثى في التوظيف وغالبا ما تجدنفسها مضطرة لتلبيه حاجاتها الاساسيه فضلا عن مساهمتها فى الأسرة.والى اما الذين ينظرون للموضوع من زاوية مختلفة فهى وجهه نظرهم واقول لهم ان الذى يريد أن يتبع طريق فان المنع من العمل لايصرفه عما يريد وعقل الإنسان واحد فمثل ما للرجل حيل لبلوغ اشياء ه فأن الانثى مثلهما.ومن هنا الافضل اتباع طريق الثقة والله المستعان

  3. تحية لنساء السودان لكننى لأقصد هؤلاء اقصد بائعات الشأى ومعاناتهم اليومية من الكشة التحية لنساء كردفان العاملات بالزراعة ما هذا يا قوم كيف تحكمون

  4. شوفو اذا ناس الهوس الديني منعوكم طوالي اشتكوا لماما اميركا
    الايام دي الجماعة تحت المراقبة ؟؟ يلي يا بنات بالتوفيق ؟؟
    والسائقة تكون لابسة بنطلون جنس زي هشام هباني في امريكا

  5. “قررن أخيراً ولوج مهنة قيادة سيارات الأجرة، من خلال الاستفادة من سياراتهن الخاصة”.
    ——-
    إذا الواحدة تمتلك سيارة خاصة ب 500 مليون على الأقل، وين الضائقة المعيشية التي تعاني منها؟!!
    ********
    “وتوضح أنّه كان صعباً على السوريّات التنقل بسيارات الأجرة التي يقودها رجال من دون أسرهن. لكن في الوقت الحالي، حلّت مشكلتهن وبدأن يتحركن بحرية.
    ——-
    والله كتر خيركم بدل ما نحل مشاكل بلدنا، ينحل مشاكل اللاجئين.
    ********
    “في حال كانت طبيعة عملهن تتطلب بقاؤهن لأوقات متأخّرة في الليل، ما يجعلهنّ أكثر اطمئناناً بركوب سيّارة أجرة تقودها امرأة.”
    والله أنا بعتقد في بلدنا دي مافي زول بقبل بنته أو أخته أو زوجته تعمل سائقة تاكسي إلى ساعات متأخرة من الليل.!!
    أنتو ما عندكم غيرة على عرضكم؟! تبا لكم،! حتى ثوابتنا العاشو عليها حبوباتنا وأمهاتنا دايرين تقتلوها فينا؟!
    إنتو أكلتوا لحم الخنزير ولا شنو ماتت الغيرة على عرضكم يا أولاد البلد.
    نصيحتي لكل زوج أو أخ أو إبن أن يحفظ حرائره من الخطر. البلد السقطت فيها أخلاق من كنا نعتقد بأنهم عليا القوم لا تعرضوا فيها حرائركم للخطر.

  6. ومستغربين مالهم العرب ديل في الدول التانية يمكن نلقى نسوان يسوقن سيارات الاجرة هناك ما بس في السودان

  7. فكرة غير صائبة…خطر ذاتو علي المراة انها تسوق عربات اجرة والبلد ما بقت زي زمان ولا اخلاق السودانيين زي زمان

  8. تخلف المراه تقود الشاحنات والبصات والحافلات والطايرات الحربيه وجعلتم من السايق السوداني وحش كاسرالواحده فيكم التقول قايده صاروخ ومن اين للسؤريات المال للركوب معكن وم معرفتهن ب اخلاق الرجل السوداني ومنو زاتوا البركب تكسي بارك الله ف الامجاد موضوع صحفي فارغ وصحيفة افرغ والسايقات أسوء ف التاجر والسايق يهم الدخل المربح ولا يهمه رجل او انثي ي متخلفات

  9. شاهدت الفيديو.. عندما وجدته مقرونا بعنوان قائدة سيارة تاكسي في السودان.. مع العلم بأنني شاهدت فيديو من قبل في دولة عربية [تجدهن شاحبات الوجه ومعصصات الاصابع توحي لكل الواحدة منهن أنها فعلا في حوجة للعمل]

    ولكن عندما شاهدت هذا الفيديو اندهشت من هيئة هذه السيدة/ يبدو عليها من هيئتها غير ذلك.. فالصحة ماشاء الله مية مية والبشرة راقية ونضرة والدهب والحلق والزينة..وماشاء الله عرق واحد ولا شريان ولا وريد ما ظاهر في رقبتها يدل على التعب والكدح والمعاناة.. نموذج غير مقنع..
    والاغرب انها فقط لا تعمل بلوحة تاكسي وانما عندها زبائن فقط من البنات المرتاحات وتتواصل عبر الواتساب مع زبائن اخريين..

  10. اعتقد انها اضافه حقيقه لتوفير فرص عمل للنساء.خاصه وان الكثيرين من اصحاب العمل يستغلون الانثى في التوظيف وغالبا ما تجدنفسها مضطرة لتلبيه حاجاتها الاساسيه فضلا عن مساهمتها فى الأسرة.والى اما الذين ينظرون للموضوع من زاوية مختلفة فهى وجهه نظرهم واقول لهم ان الذى يريد أن يتبع طريق فان المنع من العمل لايصرفه عما يريد وعقل الإنسان واحد فمثل ما للرجل حيل لبلوغ اشياء ه فأن الانثى مثلهما.ومن هنا الافضل اتباع طريق الثقة والله المستعان

  11. اعتقد انها اضافه حقيقه لتوفير فرص عمل للنساء.خاصه وان الكثيرين من اصحاب العمل يستغلون الانثى في التوظيف وغالبا ما تجدنفسها مضطرة لتلبيه حاجاتها الاساسيه فضلا عن مساهمتها فى الأسرة.والى اما الذين ينظرون للموضوع من زاوية مختلفة فهى وجهه نظرهم واقول لهم ان الذى يريد أن يتبع طريق فان المنع من العمل لايصرفه عما يريد وعقل الإنسان واحد فمثل ما للرجل حيل لبلوغ اشياء ه فأن الانثى مثلهما.ومن هنا الافضل اتباع طريق الثقة والله المستعان

  12. تحية لنساء السودان لكننى لأقصد هؤلاء اقصد بائعات الشأى ومعاناتهم اليومية من الكشة التحية لنساء كردفان العاملات بالزراعة ما هذا يا قوم كيف تحكمون

  13. شوفو اذا ناس الهوس الديني منعوكم طوالي اشتكوا لماما اميركا
    الايام دي الجماعة تحت المراقبة ؟؟ يلي يا بنات بالتوفيق ؟؟
    والسائقة تكون لابسة بنطلون جنس زي هشام هباني في امريكا

  14. “قررن أخيراً ولوج مهنة قيادة سيارات الأجرة، من خلال الاستفادة من سياراتهن الخاصة”.
    ——-
    إذا الواحدة تمتلك سيارة خاصة ب 500 مليون على الأقل، وين الضائقة المعيشية التي تعاني منها؟!!
    ********
    “وتوضح أنّه كان صعباً على السوريّات التنقل بسيارات الأجرة التي يقودها رجال من دون أسرهن. لكن في الوقت الحالي، حلّت مشكلتهن وبدأن يتحركن بحرية.
    ——-
    والله كتر خيركم بدل ما نحل مشاكل بلدنا، ينحل مشاكل اللاجئين.
    ********
    “في حال كانت طبيعة عملهن تتطلب بقاؤهن لأوقات متأخّرة في الليل، ما يجعلهنّ أكثر اطمئناناً بركوب سيّارة أجرة تقودها امرأة.”
    والله أنا بعتقد في بلدنا دي مافي زول بقبل بنته أو أخته أو زوجته تعمل سائقة تاكسي إلى ساعات متأخرة من الليل.!!
    أنتو ما عندكم غيرة على عرضكم؟! تبا لكم،! حتى ثوابتنا العاشو عليها حبوباتنا وأمهاتنا دايرين تقتلوها فينا؟!
    إنتو أكلتوا لحم الخنزير ولا شنو ماتت الغيرة على عرضكم يا أولاد البلد.
    نصيحتي لكل زوج أو أخ أو إبن أن يحفظ حرائره من الخطر. البلد السقطت فيها أخلاق من كنا نعتقد بأنهم عليا القوم لا تعرضوا فيها حرائركم للخطر.

  15. ومستغربين مالهم العرب ديل في الدول التانية يمكن نلقى نسوان يسوقن سيارات الاجرة هناك ما بس في السودان

  16. فكرة غير صائبة…خطر ذاتو علي المراة انها تسوق عربات اجرة والبلد ما بقت زي زمان ولا اخلاق السودانيين زي زمان

  17. تخلف المراه تقود الشاحنات والبصات والحافلات والطايرات الحربيه وجعلتم من السايق السوداني وحش كاسرالواحده فيكم التقول قايده صاروخ ومن اين للسؤريات المال للركوب معكن وم معرفتهن ب اخلاق الرجل السوداني ومنو زاتوا البركب تكسي بارك الله ف الامجاد موضوع صحفي فارغ وصحيفة افرغ والسايقات أسوء ف التاجر والسايق يهم الدخل المربح ولا يهمه رجل او انثي ي متخلفات

  18. شاهدت الفيديو.. عندما وجدته مقرونا بعنوان قائدة سيارة تاكسي في السودان.. مع العلم بأنني شاهدت فيديو من قبل في دولة عربية [تجدهن شاحبات الوجه ومعصصات الاصابع توحي لكل الواحدة منهن أنها فعلا في حوجة للعمل]

    ولكن عندما شاهدت هذا الفيديو اندهشت من هيئة هذه السيدة/ يبدو عليها من هيئتها غير ذلك.. فالصحة ماشاء الله مية مية والبشرة راقية ونضرة والدهب والحلق والزينة..وماشاء الله عرق واحد ولا شريان ولا وريد ما ظاهر في رقبتها يدل على التعب والكدح والمعاناة.. نموذج غير مقنع..
    والاغرب انها فقط لا تعمل بلوحة تاكسي وانما عندها زبائن فقط من البنات المرتاحات وتتواصل عبر الواتساب مع زبائن اخريين..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..