مقالات متنوعة

رسالة الي البشير….فلتكن سودانيا أصيلا أو لترحل

م/ معاوية عبدالماجد
انها لحظة فارقة في حياتك اما أن تكون سودانيا وطنيا خالصا يذكرك التاريخ بخير او اسلاميا ضالا قميئا و ندبة عار في صفحة السياسة السودانية و لعنة سوداء في الذاكرة المجتمعية السودانية بصفة خاصة و العالمية بوجه عام، تداعيات الحالة السودانية المستعصية كانت نتاج لحزمة من الخطايا السياسية والتنظيمية لكيان متجزر بالفهم الماسوني  الذي لايعترف بالدولة بشكلها الجغرافي الذي يحتضن الأنثروبولوجيا (anthropology) الاجتماعية المكونة لعلم المجموعات البشرية التي تشكلها.
السودان بتنوعه الإثني والعرقي المكون لتصنيفه البشري و الذي ظهر على نحو أكثر تواترًا في السياق التاريخي للدولة منذ ترسيم حدودها لا يعترف بالاحادية المطلقة في الحكم والسيطرة المتعجرفة لمفاصل القرارات المصيرية وبناء الهياكل المؤسسية التي تستند علي الدستور الوطني الذي يصاغ بعقلية قانونية جمعية من أهل الاختصاص و المحدد للاطار التشغيلي و العملي لمؤسسات الدولة.
انها فرصة ذهبية تاريخية لك لترتدي ثوب العفة و الخلاص و تعلن علي الملأ الاعتراف بالفشل الذريع و فراقك للشيطان الأكبر الاخواني و الوعد الصادق و الفاعل و الفوري بارجاع كل ثروات الوطن التي نهبت بليل و نهار و محاكمة كل الضالعين حتي اهلك المقربين و تختمها بالتنحي و تسليم السلطة للمجلس العسكري الوطني لتسيير شئون البلاد لفترة انتقالية تعقبها قيادة وطنية بعد انتخابات نزيهة، بهذا السيناريو المتخيل سوف تكون مثالا تاريخيا لقائد أنقذ الوطن و أهله ومكتسباته من السقوط و الانجراف الي مستنقع الفوضي و الدمار.
(الراجل الحمش
فوق الجمر بمش
يخلي السمعة زينة
نحن من سلالة
ما بنعرف البخالة
نكمل الرجالة
نقدر الزمالة
بنكرب البجينا)
انها احدي جلالات القوات المسلحة التي تنتمي اليها ،انها كلمات و صوت يمتد علي كل الارض السودانية بالعزة و الكرامة والشجاعة والنخوة و هي أوسمة فخر علي صدر كل جند سوداني و دمعة فرح مسكوب علي خد كل سوداني أصيل بانتماءه لوطن الاباء و الاجداد.
هي دعوة وطن جريح و كبرياءه يجري في دماء اهله جميعا بالعزة و الفخر والانتماء و الدفاع عنه في أحلك الظروف وأقبحها،وهي يد من أهله الخلص ممدودة الي الخير و الوطنية فيك
الوطنية كسب يظهر بفاعلية مدهشة في تفاصيل مفترق الازمات فلتكن عفوية عندك  تلقائية التوجه الي نور الخير و الرجاء.
(تسقط بس) أمنية أهل السودان و شبابه وهتافية مصيرية منطلقة من حناجر و قلوب محتقنة بالغبن و الظلم والحلم بغد أجمل بسودان عظيم كبيرباحتواءه لكل أهله بالخيروالعيش الكريم،فلتجعل منها أغنية يرددها الجميع بالعفوعنك واحتواءك و ذلك باحترام ارادتهم المنطلقة بوطنية  خالصة بعيدا عن أي أجندية صيغة بليل تحت سقيفة المؤامرة و التآمر.
(كل كوز ندوسو دوس) توصيف رافض ومستهجن للفعل القبيح لمنتسبي التنظيم الذي استولي علي مفاصل الحكم من شرعية ضعفت بأيد قيادات تاريخية تجاوزها الزمن الان ، و هو تعبير للظلم والفساد الذي أرتبط بهذا الكيان و مؤسساته ، فلتجعل منه قناة لاسترجاع الكرامة و العزة لأهل السودان الشرفاء.
الخطاب السياسي الجماهيري المباشر الذي يتخذ من آيات الله غلاف للكسب العاطفي واظهار الدولة بانها محاصرة اقتصاديا من قوي الشر ومستهدفة في عقيدتها لتمسكها بكتاب الله ،هواستهلاك للكلمات لخلق غطاء أمني لخطاياكم وواقع بعيد عما تنطقون.
انها لحظة وميضة لقرار منكم يرفعكم درجات في الأنفس و يحط من قدركم اذا اردتم البقاء في معسكر الذي يتوعد ويهدد الشعب بكتائب ومليشيات تحمي خزينة التنظيم العالمي للأخوان ، هو ليس برجاء ضعفاء ومطلب غير القادرين انما دعوة من وطن يسع الجميع بوطنيتهم و أجندتهم المخطوطة باحساس الانتماء من وجدان مسكوب بحب الوطن.
لنردد مع الفيتوري :
أنا لا أملك شيئاً غير إيماني بشعبي
وبتاريخ بلادي
وبلادي في أرض أفريقيا البعيدة
هذه الأرض التي أحملها ملء دمائي
والتي أنشقها ملء الهواء والتي أعبدها في كبرياء
هذه الأسطورة الكبري بلادي
فليكن الفعل والقرار من أجل الوطن الكبير السودان ، وهي أيام لصياغة الوطنية لرجل نخاطب فيه ضميره الانساني الوطني …وهنالك يقف الثوار يحملون بأيديهم شعل الخلاص وأصواتهم تعلو بجميل الانتماء و يمتلكون أدوات التغير لوطن أنهكه أنين الضياع.
انها أيام مكتوبة بمداد القدر اما أن تبقي سودانيا تحتفي بك الذاكرة أو طريدا تتقاذفك اللعنات و تطاردك أيد العدالة.
ونردد مع مبارك بشير والعملاق وردي
(نلتقيكَ اليومَ يا وطني
لقاءَ الأوفياء
قد تنادَينا خِفافاً
كخُيُول الريحِ في جوفِ العتاميرِ
تنادَينا..
لكِ يا أرضِ البطولاتِ
و ميراث الحضاراتِ
نُغني اليومَ في عُرسِ الفِداء…)…
لاح برق المطر علي سماء الحكاية ابتسامة لكل أهل السودان
و صار أنينك توقيع للقاء جمع كل الثوار…و حب حياة في مدن عينيك يا وطن
م/ معاوية عبدالماجد <[email protected]

‫2 تعليقات

  1. البشير في حالة استماتة في الدفاع عن ماله وعرضه هو واخوانه وَأَزْوَاجِهِ وزبانيته. اذا كان نضيف وواثق من نفسه كان سلمكم ليها من قبل أربعة سنين ولكنه يعلم ان هناك محاسبة فساد وجنائية وجميع الاسرة وزبانيته متورطين حتي الثمالة في السرقة فمن الأفضل ان يتشبث بالكرسي لحماية أنفسهم وهكذا فار الفحم اخ القرد في الرضاعة. فكيف لشخص كان عامل خرسانة ثم ضابط وله الان فيلا في كافوري ومنزل في الطائفي وشقة في النصر ومزرعة مختلطة في السليم وما خفي اعظم. يا تري من حلب البقر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..