أخبار السودان

معارك في الخرطوم… ونائب قائد الجيش: نمتلك زمام الأمور وقريباً ستحدث تغييرات على الأرض

تصاعدت العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات جنوبي العاصمة الخرطوم، أمس الجمعة، فيما نفذ الطيران الحربي عدداً من هجمات العنيفة في تلك المناطق، بينما قال عضو مجلس السيادة ونائب قائد الجيش، شمس الدين الكباشي، إن الجيش ما زال يمتلك زمام المبادرة، مشيراً إلى حدوث تغييرات على الأرض قريباً لصالح الدولة.

وفي الأثناء، تتواصل مباحثات جنيف للسلام بشأن السودان في ظل غياب وفد يمثل الحكومة السودانية التي اشترطت تنفيذ إعلان جدة الموقع في مايو/ أيار العام الماضي وإبعاد دولة الإمارات المتحدة قبيل انخراطها في تفاوض.
وأفادت مصادر ميدانية لـ”القدس العربي” بسماع أصوات اشتباكات وانفجارات قوية في الأحياء المحيطة لمنطقة الشجرة العسكرية جنوبي العاصمة، مشيرين إلى أن قوات من الجيش انفتحت خلال اليومين الماضيين في أحياء الدوحة ويثرب والبجراوية بجبرة المتاخمة لسلاحي المدرعات والذخيرة وتقدمت حتى حدود شارع الهواء جنوباً.
وأكدت المصادر سيطرة الجيش على متنزه الدوحة في جبرة والمنطقة المجاورة به بعد تحييد عدد من القناصة وجنود الارتكازات الذين يتبعون للدعم السريع.

بالتزامن، شنت المقاتلات الحربية التابعة للجيش غارات على سيارات عسكرية لقوات حميدتي وارتكازات في السوق المركزي جنوبي الخرطوم مما أدى، حسب شهود عيان تحدثوا لـ”القدس العربي”، إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين الذين كانوا يتواجدون في المكان.

ويعد السوق المركزي من أكبر الأسواق التي ما زالت تعمل في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع في العاصمة، وقد شهد إطلاق الرصاص الأولى منتصف أبريل/ نيسان العام الماضي ودارت فيه معارك عنيفة وقتها، ويضم السوق أكبر ثلاجات ومحال بيع الخضراوات والفواكه في الخرطوم، لكن يشار كذلك إلى أنه مؤخراً انتشر فيه بيع السلاح والذخائر، وفقاً لشهود عيان.

وإلى ذلك، قالت قوات الدعم السريع إن طيران الجيش ارتكب مجزرة في السوق المركزي في الخرطوم، مشيرة في بيان لها أمس، إلى أن هناك عشرات القتلى والجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال سقطوا نتيجة القصف.
أما في أمدرمان غربي العاصمة، تفيد المتابعات عن قيام الجيش بعملية نوعية في أمبدة الـ(15) أسفرت عن إبعاد عناصر الدعم السريع الذي كانوا ينتشرون في المنطقة خاصة بالقرب من مسيد ـ مسجد ومعهد لتحفيظ القرآن ودار إيواء للمحتاجين ـ “الصائم ديمة”، مع تحليق مكثف للطيران الحربي وتبادل للقصف المدفعي.

غرباً، في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، قال سكان محليون إن الطيران الحربي شن هجمات على تموضعات للدعم السريع شرق المدينة مع خفوت حدة الاشتباكات مقارنة بالأيام الماضية.
إلى ذلك، قال عضو مجلس السيادة ونائب قائد الجيش الفريق أول شمس الدين كباشي إن الجيش ما زال يمتلك زمام الأمور وسترون متغيرات على الأرض لصالح الدولة والمواطن قريباً. وأضاف: “المواطن يريد فعلاً على الأرض وليس كلاماً، وهذا حقه، ونبشره بالقادم”.

واتهم خلال لقاء له مع عدد من الصحافيين، مساء الخميس، الولايات المتحدة بالمراوغة في قضية طرحها للسلام، مبيناً أنهم يريدون سلاماً عادلاً يحقق متطلبات الشعب ويضمن تعويضه على الضرر الكبير الذي تعرض له.
وقال كباشي: “أمريكا غير حريصة على تنفيذ اتفاق جدة، ولن نشارك في جنيف بوضعها الحالي إلا لمناقشة تطبيق مقررات جدة وفق مواقيت زمنية محددة”. ولفت بأن لديهم رؤية واضحة لتنفيذ إعلان جدة، وشدد على رفضهم القاطع لتوسعة منبر جدة إضافة وسطاء جدد غير السعودية والولايات المتحدة.

وكشف بأن البرهان أبلغ رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، أن بلاده تدعم “الميليشيات” عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً، وعليهم التوقف عن الدعم، موضحاً بأن بن زايد وعد بالرد على هذه الاتهامات.
وتستمر في جنيف محادثات تضم فاعلين دوليين ـ الولايات المتحدة، السعودية، الاتحاد الإفريقي، منظمة الإيقاد، مصر، الإمارات العربية وغيرهم ـ بالإضافة إلى وفد من الدعم السريع مع مقاطعة الحكومة السودانية عن المشاركة والتي اشترطت تنفيذ إعلان جدة وإبعاد دولة الإمارات ومنظمة الإيقاد. وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، إن وفد الدعم السريع المتواجد في جنيف مستعد لبدء المحادثات داعياً القوات المسلحة إلى أن تقرر المجيء. وأضاف: “بدأنا اليوم الثالث من عملنا في سويسرا بشأن الأزمة السودانية”. وأردف: “فتح معبر أدري الحدودي نتيجة هامة في وقت حاسم للجهود الإنسانية لإيصال المساعدات إلى أكثر الناس احتياجاً وتجنب تفاقم المجاعة”.

مساء الخميس، قالت وزارة الخارجية السودانية إن لا جدوى لمحادثات جنيف، والدعم السريع تواصل قصفها للأحياء السكنية، مشيرة إلى أنه بالتزامن مع انطلاق المحادثات قتل خمسة مواطنين وأصيبت 30 طالبة جراء قصف مدفعي استهدف مدرستين بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غربي السودان.
وأوضح كذلك البيان، تكثيف الدعم السريع قصفها المتعمد للمناطق السكنية في محافظة كرري بأمدرمان كما هاجمت مستشفى النو بثلاثة صواريخ الأمر الذي أدى إلى إصابة أربعة من المرضى إصابات بالغة.

واعتبرت الخارجية السودانية أن تلك الأعمال العدائية و”الجرائم الإرهابية” لا تتسق مع الدخول وبدء محادثات سلام تزعم الدعم السريع أنها استجابت لها، وقالت: “ما يدور في جنيف لا جدوى منه، والدعم السريع تستخدمه منصة للدعاية الكاذبة التي تفضحها جرائمها على الأرض”. وقال البيان إن السلام لن يتحقق بمنح قوات حميدتي فرصة للتنصل من الاتفاقات والالتزامات السابقة المستمدة من القانون الدولي الإنساني بالإضافة إلى اعتبار من يزودها بالمدفعية بعيدة المدى والصواريخ والمسيرات التي تستهدف المدنيين شريك سلام، بالإشارة إلى دولة الإمارات.
وأكد البيان أن بحث قضايا السودان في غياب حكومته لن يحقق السلام ولا سند له من القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، منوهاً إلى أن المواطنين الذين تظاهروا في جنيف أمس الأول “ضد اختطاف إرادة شعبهم واحتضان قاتليه باسم السلام” عبر عن هذا الموقف.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية إن قرار فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة (3) شهور لدخول المساعدات الإنسانية خطوة تأتي في إطار اضطلاع حكومة السودان بمسؤولياتها تجاه كافة المواطنين.
وطالبت بإلزام “الميليشيات المتمردة” بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق والكف عن عمليات السلب والنهب التي درجت عليها.

والأربعاء، قرر مجلس السيادة الانتقالي فتح معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد لمدة ثلاثة أشهر بهدف إيصال المساعدات الإنسانية، ووجدت الخطوة ترحيباً من المملكة العربية السعودية والدول المشاركة في محادثات جنيف بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد.
لكن رأى وزير المالية السوداني ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، أن إصرار الغرب على فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد الذي تتحكم فيه الدعم السريع من الجانب السوداني ليس له تفسير غير أن الغرب يريد “إمداد الميليشيات بكل لوازمها اللوجستية تحت غطاء الإغاثة”.
ودعا في تغريدة على منصة إكس الغرب للضغط على الدعم السريع للكف عن عرقلة ونهب قوافل الإغاثة لأنها السبب في تجويع المواطنين.

القدس العربي

‫7 تعليقات

  1. اعتقد قلتم الخرطوم امن اصبحت القذف انتهاء .انس في نيران مشتعلة في مناطق الخرطوم مين المسؤول .
    بصرحة العبة الوسخة اتعرف نتفقين الاثنين في اشعال نار الحرب.البرهان اسحب جشيك السبب القتل حرب يوجد قتل اترك ساحة القتل لا خوفولا جبن اترك الكرف الاخر يشوف لو شخص من ابناء السودان اتفق معها .بعد الحصل لكن المشكلة لا عناد ولا قوة من ينسحب من الحرب ليس شخص ضعيف علي الاقل وقف تبادل اطلاق النار القتل الدمار الخراب انسحب بجيشك المفروض من الول اطلاق طلقة اثبات لللناس شخص يحترم الانسان لا خوف ولا هزيمة علي لااقل ر الطرف الاخر يعرف قيمة نفسه ولا شخص يرغب تولي قيادة الوطن .لكن ولا شخص يرني السلاح من المتضرر بالله عليكم تعويض اروح الناس تعويض فقد الاهل تعويض الخسائر المالية عفو البرهان من ينسحب من الحرب يثبت احترم نفسه احترام شعبه الخوف عليهم من الموت الاسف القوة في العناد بينكم اصبحت القضية مشكوفة اصل .دمار خارب السودان لا غير بعد الانتهاء من الدمار التخريب .كل شخص منكم يذهب الي بلد يتنعم فيه معا اسرته .من لجيه قصر في بلد سياحي من لديه ذهب خارج الشودان من امن اسرته الابناء خارج السودان الاذية في الفقراء اغلابة .لو الامارت وراء الاذية الافضل ايقاق المساعدة التي سبب في اهانة السودان .العيش بشرف افضل مضن قبض مساعدة وراها دمار مقصود راي الخاص

  2. الي متي نحن في هذا السيناريو بإعداد وإخراج اللجنة الأمنية الشؤم… لا بارك الله فيكم ولا رفع لكم راية وانتم تقاتلون من أجل عودة الاخوان الي السلطة مرة أخرى… لا ردكم الله ولا نصركم

  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، قال الكباشي لا يريدون المشاركه بجنيف إلا بتطبيق قرارات جده وشدد رفضهم القاطع لإضافة وسطاء جدد غير السعودين والولايات المتحده وقال البرهان أن ابلغ رئيس الامارات ان بلاده تدعم الدعم العسكري ،اذا كان عليهم أن يحضرو المفاوضات والمفاوضه على قرارت جده وان يخبرو يناقشو الامارت على دعمهم ، ويتناقشون على مفاوضات جده لا ان ينسحبو ويجعلو عليهم حجه عليهم امام الشعب ،وقيل أيضا ان الامم المتحده حضرت الاجتماع لاكن لم يذكرو تفاصيل الا حضور الولايات المتحده اذا فيه توضيح عن ذالك افيدونا بهاذا الشأن،و المشكله الاخرى أنه لا زال هناك قصف من كلا الفريقين والبعض منهم على طاولت التفاوض و الكل يتهم الاخر انه هو الذي يسعى في ذالك لاكن أكثر المقالات الى نشرت في الصحيفه توضح ان المفسدون هم الدعم السريع مايفعلونه من اقتصاب وقصف البنى التحتيه لا كنهم بحضروهم يريدون أن يجعلو الرأي العام لذالك نطلب من الجيش الذين متمسكون بالاسلام أنهم أهل لذالك من صدق و امانه أن يحضرو الاجتماع ان لا زالو في الدوحه للمفاوضه على الهدنه الى وقت الاجتماع الذي نسعى إليه والله ولي التوفيق

  4. اذا كان عليهم ان يحضرو الاجتماع ومناقشتهم في قرارات جده حضورياً و مناقشه رئيس الامارات في دعمه العسكري للدعم السريع فإنهم بعدم حضورهم يجعلون الحجه عليهم من قبل الشعب السوداني والرأي العام والبنسبه إلى حضور وسطاء غير السعودين والولايات المتحده فإن ذالك ليس مسأله كبيره فليطرحو اقتراحاتهم ويناقشونهم فيه و قيل انه تم حضور طرف في بعض الصحف من الامم المتحده لا أعلم هم غير الولايات المتحده أم لا ، نريد توضيح بذالك ، ورغم ان الطرفين يتكلمون في المفاوضات التي حضرت من قبل طرف وغاب طرف فلا زالو يتبادلون القصف من قبل بعض و لذالك ليس فيه جديه في الهدنه ، ولا نعلم من هو المفسد لاكن صحيفة الراكوبه بينت ان من يقوم بالاغتصاب و قصف البنى التحتيه هم الدعم السريع فلذالك أطلب من قوى الجيش ان عاد هم متواجدون أن يسعى في ذالك وفي الهدنه لأن توجهم اسلامي ان فيهم صدق و امانه والله نعم المولى ونعم النصير

  5. “مشيراً إلى حدوث تغييرات على الأرض قريباً لصالح الدولة”.
    شنشنة سمعناها من اخزم

  6. البرهان تابع الكيزان الوسخانين الجيش لو ما حسم الحرب علي السودان السلام الجيش لو ما فك الارتباط مع الكيزان ما بلقي دعم خارجي ولا دولي الضياع للشعب والبلد صدقوني لا روسيا ولا ايران ولا الصين مافي دولة تقدر تدددعم القصة مصالح انت يا برهان السجم لا عندك حكومة ولا جيش ولا شي كيف يدعكم وعلي اساس شنو
    بلله اتذكروا حاجة واحدة ان الله موجود وحق الناس البموتوا ديل كله في رقابكم يا برهان والعطا والكباشي يوم لا ينفع مال ولا بنون المرض والسيول والحرب كلها سببها انتو بالتعنت وقوة الراس بلا فائدة خاف الله فينا من 2018 الي اليوم لا تعليم ولا صحة ولا بلد حرب ليها 7 سنوات والخسائر كلها مواطنين من فض الاعتصام الي اليوم كل المفقودين وغيرهم من السودانيين لمتين يعني حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم قحاطة وكيزان وجيش واحزاب فكه وحركات مسلحة والشيطان الأكبر حميرتي لعنه الله عليه وعلي كل اهله ومن شايعهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..