المتحولون والمتلونون فى الصحافه والأعلام

المتحولون والمتلونون فى الصحافه والأعلام المصرى والسودانى
تاج السر حسين
[email protected]
مصير (المتحولين والمتلونين) فى الصحافه والأعلام المصرى، شأنا خاص بأهل مصر وشباب مصر وثورته المجيده المظفره، وليس من حقنا أن نوصيهم وأن ننصحهم بكيفية التعامل مع اؤلئك المتلونين الذين يعملون فى اخطر الأجهزة وهى الصحفيه والأعلاميه والتى تلعب دورا سلبيا فى تثبيط الهمم وفى افشال الأنتفاضات والثورات باطلاق الأشاعات القذره والكاذبه .. ليس من حقنا أن ننصحهم ونرشدهم، فهم قادرين على ذلك وحدهم، وهم من فجروا تلك الثوره العظيمه المدهشه ونحن لا زلنا نحبو ولم نتخط المربع الأول فى طريقنا لأقتلاع نظام (الأنقاذ) الفاسد الديكتاتورى القمعى الباطش، الملتحف رداء الدين، والذى يمارس على شعب السودان عنف وقتل بصوره اسوأ مما فعل (البلطجيه) فى مصر مع ثوار ميدان التحرير الشرفاء.
وما يهمنا فقط فى جانب (المتلونين) المصريين فى الصحافة والأعلام ومن بينهم من كان عضوا فى (امانة السياسات) وهو اليوم يكتب بلا خجل عن (ثورة 25 يناير)، أن يبتعدوا عن طريق السودان وقضاياه وأن يتركوها لأهله، بعد أن ارتزقوا من نظام (البشير) الذى قتل شرفاء السودان وفصل جنوبه العزيز عن شماله، ولم يتبق له شئيا يفعله، غير أن يهين المرأة السودانيه ويذلها بل ويغتصبها، وهو يتحدث عن الدين وعن الأسلام والشريعه مهللا ومكبرا.
بينما ظل اؤلئك (المتلونين) على الدوام يؤيدونه ويساندونه ويحتفون بأتباعه من قاده ورموز، وأرزقيه زمصلحجيه ومنافقين!
اما (المتلونين) فى الصحافة والأعلام السودانى، فنحن أولى بهم، وولا يظنون بأننا غافلين ولا نراقب تصرفاتهم وعليهم الا يستعجلوا وأن يبقوا فى امكانهم وأن يلتهموا (الكريمه) بعد أن شبعوا من (الكيك)، فلا زال وقت التغير بعيد، ولن يكون قبل 9/7 القادم.
نلاحظ لهؤلاء (المتلونين) رجالا ونساء، وقد بدأوا يظهرون نوعا من التوسط والأعتدال، بعد أن سكنوا (سفارات) المؤتمر الوطنى ليل نهار وظلوا يكتبون فى الصحف الأنقاذيه (الصفراء) متعمدين الأساءة للشرفاء وتنفذيذ المؤمرات المدفوعة الثمن بعدة سبل، وبعد أن قصروا حواراتهم ولقاءاتهم حصريا مع (الكيزان) وذيول (المؤتمر الوطنى) بل منهم من أظهر ولاء واعجابا بقادة المؤتمر الوطنى حتى وضعوا صورهم على ارفف مكاتبهم ودوالايبهم .. الآن بدأوا يكتبون ملمحين الى انهم محائدين وغير منحازين الى أى حزب أو جهة، فحتى اذا صدقناهم فهل يرضى كاتب شريف ونزيه يؤمن بأمانة (الكلمه) ودخل مجال الصحافة والأعلام، وهو يعلم دوره، أن يبقى محائدا مع نظام يقتل شعبه ويقمعه ويجلد النساء دون شفقة أو رحمه، وتصل بذلك النظام درجة من الأجرام والسوء أن يغتصب الفتيات صغيرات السن فى مخافر الشرطة والأمن؟
آخر كلمه:-
التقدير لشرفاء مصر فى الأحزاب والتنظيمات التى رفضت ملاقاة (رئيس المؤتمر الوطنى) أو التحدث معه، لأنهم يدركون ما فعله بالسودان.
مواضيع مقالاتك متشابهة بل تكاد تكتب نفس المواضيع مع تغير قليل في معاني الكلمات ، التكرار ممل و هذا يعني أنك لم تستطع الخروج من الحلقة التي رسمتها لنفسك و هي معارضة كل شئ يأتي من الإنقاذ ، يا أخي الجنوب و أهله لا يرغبون في العيش معنا منذ قبل الإستقلال و الشواهد علي ذلك كثيرة لا مجال لذكرها الآن و لكن الشاهد الأكبر تمثل في نسبة التصويت التي جاء بها الإستفتاء والتي تكاد مكملة للمائة مما يعني أن الجنوبيين كانوا في إنتظار هذه اللحظة منذ زمن بعيد ، و هذه النتيجة يعني أنها أتت نتيجة لتركمات مترسبة في نفوس الجنوبين الذين أبدوا كراهية وحشية لكل ما هو شمالي ، فلا تحدثنا بعد اليوم عن دور الإنقاذ في إنفصال الجنوب و أريد أن أذكر أن الحركة الشعبية بعد إتفاقية السلام ببرنامج واحد يتمثل في حكمها للكل السودان حسب رؤيتها أو التقزم جنوباً فلما فشلت في ذلك أتجهت في فصل الجنوب ضاربة بعرض الحائط كل أهدافها و أحلام تابعيها من أبناء الشمال ، ثم أن الديمقراطية التي تتشدقون بها تعني في أبسط معانيها سيادة حكم الأغلية علي الأقلية مع مراعاة حقوق و واجبات الأقلية و لكن الحركة الشعبية أرادت ببرنامجها للسودان عكس الآية و تحكيم الأقلية من جنوبيين و تابعين من علمانية و شيوعيي الشمال علي أغلبية أهل السودان من المسلمين العرب و الأفارقة و تسليط سيف القهر العلماني علي رقابهم و أخيراً فصل الحركة الشعبية للجنوب يعني أنها تضييق ذرعاً بالديمقراطية و المبادئ الإنسانية الأخري و هذا ما تبدي للناس بمجرد توليها الحكم في الجنوب منذ العام 2005م فأبعدت الذين حاربوا معها من الشماليين و أعطتهم الفتات و أستولت هي علي كل المناصب العليا ، يا أستاذ الحركة الشعبية هي من قسمت السودان و ذلك لأن العنصرية و الإنفصالية تجري في عروقها منذ النشأة الأولي .