هيكل كتابه الجديد : ”مبارك قتل الإمام الهادي المهدي في السودان”

فجّر الكاتب الصحفي المصري الكبير، محمد حسنين هيكل، مفاجأة من العيار الثقيل في كتاب جديد له عن شهادته على عصر مبارك، والذي نشر على حلقات في جريدة ”الشروق” المصرية، التي تمتلك حقوق نشر الكتاب. حيث أكد أن مبارك هو من قتل الشخصية السودانية البارزة الإمام الهادي المهدي في السودان، كاشفا عن دور مصري في الأحداث المعروفة بجزيرة أبا بالسودان، والتي جرت نهاية الستينات من القرن الماضي.
كان الرئيس السوداني وقتها جعفر النميري قد قرر فتح المطارات السودانية للطيران الحربي المصري، بعد تدمير المطارات الحربية المصرية في نكسة 1967، وكان يتجمع الإمام الهادي وأنصاره في جزيرة أبا، رافضين انقلاب جعفر النميري على الحكم في السودان.
وقال هيكل في كتابه إنه دار حديث بينه وبين الرئيس المصري الراحل أنور السادات حول اختيار نائب رئيس الجمهورية. ولما أبلغ السادات هيكل بأنه اختار مبارك نائبا له، قال له هيكل ”حسني مبارك لا خبرة له بشؤون الحكم في سياسة كل يوم، خصوصا ما يتعلق بمطالب الناس ومشكلاتهم. ثم لماذا لا تتيح لمبارك فرصة التجربة كوزير لإحدى وزارات الإنتاج أو الخدمات، حتى يتفهم الرجل أحوال الإدارة المدنية، وحتى يحتك بهم ولو من باب الإنصاف؟”. لكن السادات أجاب عليه قائلاً: ”لا، لو فعلت ما تقترحه فسوف أحرق حسني مبارك. الإنجاز السريع فى الوزارات التنفيذية مسألة فى منتهى الصعوبة”. هنا قال هيكل: ”لكن مبارك دارت حوله شائعات فى قضية اغتيال الإمام الهادى المهدي بالسودان، من خلال القنبلة التى تم وضعها فى سلة المانغو، وكانت عبارة عن هدية ملغومة، وبالتالي ستعود القضية كلها إلى التداول في الخرطوم فور إعلان تعيينه نائبا للرئيس”.
فرد السادات قائلا: ”مشكلتك يا محمد أنك تصدق الشائعات، والظاهر أن فترة الشهور التى انقطعت فيها عني منذ تركت الأهرام في فبراير 1974 قد أبعدتك عن مصادر الأخبار الصحيحة، والمسألة أنك، بغريزة الصحفي، يشدك أي خبر مثير”.
ورد هيكل ”أي خبر مثير؟ فأنت نفسك رويت القصة كلها على التليفون، و”سامي شرف” الذي كان مدير مكتب الرئيس للمعلومات، سجلها بخط يده لعرضها على جمال عبد الناصر. وماكتبه شرف موجود عندي في أوراقي التي تفضلت وأعطيتها لي قبل ذلك ”لكن السادات اندهش من كلام هيكل، وقال”آه” ثم طلب منه أن يرى هذه الورقة، فكان رد هيكل أن الورقة ليست موجودة في مصر، لكنها فى أوروبا، وأنه سيحضرها له فى أول رحلة سفر له خارج مصر.
وقال الدكتور هاني حنا، المختص في الشؤون السودانية، في تصريح خاص لـ”الخبر”، الثابت تاريخيا أنه ”كانت هناك علاقات عسكرية بين النظامين المصري والسوداني في ذلك الوقت، وهناك أيضا عمليات عسكرية قام بها الجيش المصري في السودان. ومبارك كان في القوات الجوية المصرية، وقام بمهام عسكرية في شمال السودان، ومؤشرات هذا كانت في العلاقات المصرية السودانية المضطربة طوال فترة حكم مبارك”، وأضاف ”أعتقد أن معلومات هيكل دقيقة، لأن المؤشرات السياسية لعلاقة مبارك بالسودان تثبت أن هناك فجوة ما وأسرارا عسكرية لم يكشفها التاريخ بعد.
وهيكل كان قريبا بشكل كبير من صنع القرار في فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأيضا لم يكن بعيدا فترة الرئيس الرحل السادات، ولديه معلومات دقيقة كثيرة

الخبر

تعليق واحد

  1. اها .. يا ود الهادي عرفت الكتل أبوك منو ؟ ما باقي لينا الا نجيب ليك تار أبوك وانت طبعا ما فاضي من لحس جزم ناس الانقاذ وهسع شاتوك ..

  2. لالا داا كلام مستفز جداا لاسرة الامام الشهيد الهادى المهدى والبينة موجودة عند هيكل وننتظر من هذة الاسرة وابنة الصادق تحديدا التحرك للمطالبة بالقصاص من قاتل ابية وبالرغم من ان مبارك حاكمة شعبة اذا ان جرائمة لم تتوقف علي اغتيال الشهيد الهادى المهدى ولكن لابد ان يطالب بالقصاص لمقتل والدة لابد

  3. هذا المسمى هيكل وهو كذالك اساء من قبل للشعب السودانى كعادته عند ما قال ان المهدى تم تسميمه بمنقة والان ينسب القتل للمخلوع وهو كان يوما ما مطبلا للمخلوع ومن قبل المخلوع واللى قبل قبل المخلوع وابدا هذا الهيكل كاقرانه من ابواق انظمة الحكم فى مصر لا يذكرون للسودان خيرا

  4. أؤكد على كلام الاخ جوي فقد استمعت لهيكل في قناة الجزيرة يقول بأن الامام مات بمنقة مسمومة … عجبت لرجل يكذب وهو في ارذل العمر

  5. غايتو الشهادة لله يا شباب : تدخل مصر في شؤؤن السودان وتحكمها فيه لم يكن يظهر الا في النظم العسكرية، لذا معروف حب الحكومات المصرية لحكم العسكر في السودان لدرجة انهم رحبوا بحكم العسكر الاسلاميين المرتبطين بالاخوان المسلمين وقدروا انهم خير لهم من النظام الديمقراطي. أيام الديمقراطية الأخيرة لم يكن الصادق يعشمهم في أقل تدخل، وقبله أدبهم الأزهري والمحجوب. أما العسكر القالوا جينا نحرر القرار السياسي أسألوهم: وين حلايب؟

  6. الشخص ده حاقد على النميرى منذ ان لصق له ابعاج كف كارب عندما كان يرافقه فى طائرته الرئاسية لهذا سوف يلفق اى شىء

  7. هذا صحفي خرف ووهن العقل منه والذاكرة وهو من صحفيي الدكتاتوريات .وحكاية المنقة دي قالها قبل كدة ورد علية احد ضباط البوليس الشاركوا في العملية وهو حي يرزق.الهادي المهدي قتله ناس البوليس بالقرب من الكرمك في النيل الازرق وهو في طريقة للحبشة والناس الشاركوا في العملية تمت محاكمتهم ايام الصادق المهدي رئيس وزراء منهم عبيد كمبال وغيرهم .قال منقة قال راجل خرفان وزي الدبيب

  8. هيكل المنافق الوسخان يكره الشعب السودانى. فى برنامجه على قناة الجزيرة شاهدته يقول أن الرجل أكل منقة مسمومة. الآن سيده مبارك مشى الشارع قام يقول فى الكلام ده. هسى فرقه شنو من الترابى المشوطن ؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..