اسقاط النظام بين كراع الصادق ورجل الترابي

اسقاط النظام بين كراع الصادق ورجل الترابي

حسن وراق

· نجحت بعض الدوائر الاعلامية الموالية وتلك التي تتبني خط الحكومة الساعي الي دق اسفين بين قوي المعارضة المختلفة بخلق الاكاذيب وتلفيق التهم والاتهامات وتحريف الكلم عن بعض مواقعه والغرض من كل ذلك تسويق المعارضة بأنها ضعيفة ولا يمكن الاعتماد عليها في قيادة التغييبر أو حكم البلاد بالاضافة الي أنها لن تقدر علي الاطاحة بالنظام الحالي,

· ما يدور من تراشق في الصحف بين الامام الصادق المهدي وبين الدكتور حسن الترابي ، لايخرج من استراتيجية الحكومة في عمل المستحيل لافشال اي تقارب بين قوي المعارضة المختلفة وخاصة تلك التي تتمتع بسابق تجربة في الحكم والمعارضة وتحظي بجماهيرية مؤيدين .

· الحكومة استطاعت ان تباعد بين الصادق المهدي وقوي المعارضة منذ خروجه المبكر من التجمع وتبنيه لخط منفرد في ظاهره معارضة النظام وفي جوهره السعي الحثيث للتقارب معه عبر اتفاقات لم يكتب لها النجاح حتي الآن وهكذا نجحت الحكومة في عزل الصادق عن المعارضة وباعدت بينه وبين قواعد حزبه التي تري أنه يغرد خارج السرب.

· موقف الصادق الضبابي بين المعارضة وإجماعها لاسقاط النظام وبين موقفه من إطالة عمره عبر مبادرات ( يسخر) منها صقور النظام وفي ذات الوقت يعتبرونها (وثائق تهافت) علي السلطة سيستخدمونها ضده في الوقت المناسب . أخر تلك المبادرات ما ظلل يتردد بانها أجندة وطنيه رفضتها قواعد وبعض قيادات حزبه حتي ( كريماته) بقناعات راسخة لأنها لن تنجح وسينتظرالامام طويلا لقاء البشير ولن تتحقق له حكومة قومية كما اشار نافع علي نافع بذلك.

· كلنا نذكر حدود الغيرة و (الصراع الخفي ) بين شخصيتي المهدي والترابي عند ظهورهما متنافسان داخل مضمار اللعبة السياسية ، الان الوضع مختلف فإن كلا الزعيمين يجمعهما خندق المعارضة مع بقية القوي الاخري وهذا يفترض التنسيق والانسجام والاتفاق مع الخط العام لقوي الاجماع الوطني في حده الادني الرامي لاسقاط النظام بعد أن تأكد ان لا طريق آخر غير ذلك مع نظام مراوق لا يحترم العهود ويلعب علي عامل الزمن وشق صف معارضيه.

· عند خروجه من السجن بعد أن قضي اربعة اشهر لم يجد الترابي المعارضة و قد خطت خطوة جادة في اسقاط النظام وعلي العكس وجد أحد فصائلها ، الصادق المهدي مبتعدا يخلط في الاوراق( بطريقته) مما جعل الترابي يتساءل ? ماعارفين الصادق كراعو وين ? وهو سؤال يتردد في ذهن الجميع لم يرد عليه الصادق كما ( ينبغي ) وجنوحه للتراشق يجسد ازمته المتمثلة في متلازمة التردد وعدم الوضوح .الجميع يدرك أن الترابي ادخل رجله مع الجميع في (ملطم) المعارضة فمتي يدخل المهدي كراعه ؟؟

الميدان

تعليق واحد

  1. ملطم المعارضة تعبير يعبر عن واقع ملموس
    وماذا تفعل المعارضة كلهم يخوضوا فى هذا الملطم بارجلهم
    والمنطق العقلانى يقول انهم يجب ان يستخدموا اياديهم لبناء هذا البلد المنكسر
    ان المؤتمر الوطنى يعى معلومة ان المعارضة لن تستخدم اياديهافلذلك يدفع كل يوم بعناصر جديدة حتى يزيد الهردبيس والهرج والمرج
    فالجميع مشمر لاجل ماذا لا ندرى يتصارخون اذا لم نسقط الانقاذ ف الدم ركب فاذا حمى الوطيس لم نجد دما ولا ركب
    هلا فهم ساستنا اللعبة
    ترابينا او صادقنا او ميرغنينا او نقدنا
    فللننسي هذه الاسماء
    ولنأخذ من ملطم الوطنية الذى داسته ارجل المؤتمر واللا مؤتمر
    نبنى بسواعدنا بدل من ممارسة سياسة عض الاصابع التى ما جنينا منها سوي الحسرة والندم والضياع والتخلف

  2. المؤسف جدا ليس ابتعاد الصادق عن المعارضة ولا ارتمائه في احضان النظام ولكن المؤسف حقا هو ارتماء اليسار السوداني وتحالفاته مع مؤسس الانقاذ وعرابه وداعية الدولة الدينية في السودان دفاعكم وتحالفكم مع الترابي تكتيك انتهازي لا ينطلي على القوى الحية في الشعب السوداني وهذه المواقف هي التي تطيل عمر النظام وتمد رئتيه بالاكسجين

  3. ;) 69غ أحسنت ياوراق الصادق ضيع للانصار دينهم و دنياهم و مصر يدمر حتى آخر نفس والزيو ما بموت بسهوله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..