المستهلك بلا قيادة شجاعة ..!!ا

إليكم …………….. الطاهر ساتي

المستهلك بلا قيادة شجاعة ..!!

** ذات مساء رمضاني، بنادي أبناء حلفا ، إلتقيت بالأستاذ نصر الدين شلقامي – رئيس جمعية حماية المستهلك -لأول مرة، حيث جاء برفقة الأخ عثمان شبونة، كاتب بالحرة.. قرأت له كثير تصريح في شأن حماية المستهلك وكذلك سمعت عن نشاطه الثقافي ، ومع ذلك لم إتشرف بلقائه إلا في تلك الليلة الرمضانية..ورغم أن جلسات الأنس في ليالي رمضان مع الأهل والأصدقاء مراد بها الترويح عن النفس بعيدا عن قضايا العامة، إلا أنني خالفت التقليد وفتحت باب النقاش عن قضايا المستهلك مع شلقامي رئيس جمعية حماية المستهلك ، بعد أن شكرته على ما يقوم به من جهد عبر تلك الجمعية..كنت أسأل، فيرد، إلا أن سألته عن حجم المخالفات والتجاوزات التي ترتكب عند إستيراد السلع الفاسدة أو غير المطابقة للمواصفات، فهنا توقف شلقامي عن الحديث، ثم حدد لي موعدا لمقابلته بمكتبه ليمدني – بالوثائق والنماذج، كماذكر- بالمخالفات والتجاوزات التي تحدث ، وأذكر أن الموعد كان الثانية ظهر اليوم التالي ليوم جلستنا تلك، فشكرته وسجلت موعده في مفكرة هاتفي السيار..!!
** وفي يوم الموعد إتصلت به قبل ساعته بنصف ساعة، أي عند الواحدة والنصف، ولم يرد على المكالمة، فأوجدت له بدل العذر أعذارا.. وبعد إتصالي بثلث ساعة تقريبا رن هاتفي، وإذ بشخص آخر يخطرني : يا أستاذ معليش، شلقامي ده مشغول شوية، وح يتصل بيك خلال اليوم .. فشكرته ثم وصيته بأن يبلغ شكري لشلقامي على إهتمامه بالموضوع، وبأنى سأنتظر مكالمته.. فأنتظرت حتى المساء ولم يتصل .. وأنا ألملم أوراقي وأغلق مكتبي، أعدت الإتصال برقم شلقامي وليس برقم الشخص الذي أخطرني بألغائه للموعد، أعدت الإتصال بمظان ربما نسي أوشغلته مشاغل أخرى وأهم، مع أمل أن يحدد لى موعد آخر، حيث تلك التجاوزات والمخالفات هي مربط الفرس الذي يجب أن تتناوله الصحف بشفافية ووضوح حين تتحدث : حماية المستهلك .. ولكن لم يرد شلقامي أيضا، ثم إتصل شخص آخر أيضا ليخطرني : شلقامي قال ح يتصل بيك لمن يجهز الوثائق ال انت عاوزها ..جدا، فليتصل بعد تجهيزها، علما بأنه – بنادي أبناء حلفا وأمام جمع طيب من الأهل والأصدقاء والزملاء – أكد بأن كل المعلومات جاهزة بوثائقها، ومع ذلك سأنتظر إتصاله ، هكذا قلت لمحدثي وأغلقت الهاتف ..!!
** وبعد نصف عام من تلك المكالمات، زراني الأستاذ شلقامي والدكتور ياسر ميرغني أمين عام ذات الجمعية بمكاتب صحيفة الحقيقة بغرض مباركة صدورها، فتعمدت ألا أذكره بذاك التهرب المتعمد،وذلك تقديرا لزيارته .. ورغم تعمدي تناسي الأمر، فتح شلقامي موضوع الجمعية طالبا الدعم الإعلامي لمناشطها، فهنا قلت له بكل وضوح : أنا آسف، ساعدنا بالشجاعة والنزاهة والأمانة لنساعدك بالدعم الإعلامي لمناشط جمعيتك ، وتهربك – قبل نصف عام – من مدي بالوثائق التى تثبت أن هناك تجاوزات ومخالفات ترتكب في إستيراد السلع الفاسدة وغير المطابقة للمواصفات دليل على إفتقارك لأهم الصفات التى يجب أن تتوفر في من يتولى أمر حماية المستهلك أوأي أمرعام، وهي ( الشفافية والنزاهة والشجاعة ) .. وإن كنت تتصف بتلك الصفات لما حجبت عني – بتهربك ذاك – معلومات تهم صحة المواطن السوداني رغم ملاحقتي لك عقب وعدك ، وما لم تصبح جمعيتك هي الأحرص على حماية صحة الناس وأموالهم – أمام شرذمة السلع الفاسدة ولصوص الإحتكار- بمواقف مشرفة وقوية، فلايذهب بك الظن بأنها ستجد مني دعما إعلاميا، أي سأدعمك حين تحول جمعيتك إلى جهة حارسة لصحة أهل بلدي وأموالهم بمواقف شجاعة ولن تجد دعما فى حال أن تسخر الجمعية لواجهة إجتماعية لشخصك الكريم، يعني بصراحة كدة يا شلقامي : لا ألمع وجهاء المجتمع ولكني أدعم حماة المجتمع، هكذا صارحته ثم إفترقنا.. ولا أدري إن غادر مكتبي يومئذ حزينا أم طروبا بعد تلك المصارحة، وهذا لايهمني كثيرا..!!
** فالمهم ، تذكرت ما سبق حين تلقيت دعوة من الجمعية للمشاركة فى ملتقى مراد به طرح مقترح : إلغاء الرطل وإستبداله بالكيلو في الموازيين والمكاييل..فتجاهلت الدعوة لأسباب منها أن موضوع الملتقى أو ذاك المقترح ليس بالأولوية في حياة المستهلك الآنية، فسيان سندان الرطل ومطرقة الكيلو عند المواطن تحت ظل هذا الغلاء المرهق ،والنقاش عن الأوزان مع غض الطرف عن الأسعار نوع من الترف الفكري – وثرثرة مثقفاتية – ليس إلا، ولذلك تجاهلت الدعوة .. ثم ،لازلت عند موقفي ذاك الذي صارحت به رئيس الجمعية، حيث جمعية حماية المستهلك بحاجة إلي قيادة قوية وشجاعة ونزيهة لها القدرة على مصارعة أسباب غلاء الأسعارغير المبررة ومكافحة تلك الأسباب بكل وسائل الرفض المشروعة ، ومنها تنظيم المسيرات الشعبية أوإصدار البيانات، كأضعف الإيمان ، وهكذا تفعل جمعيات حماية شعوب الدنيا والعالمين.. وكذلك الجمعية بحاجة إلى قيادة قوية وامينة وشجاعة تدك أوكار السلع الفاسدة وغير المطابقة للموصفات بالمحاكم أوالفضح الإعلامي، كأضعف الإيمان أيضا.. تلك هي القيادة المطلوبة، وبلدي حبلى بمن لايخشى – في سبيل حماية أهله – لومة لائم ، ولكن للأسف تلك جمعية تأسست تحت ظلال قاعة وزارة مجلس الوزراء، ويتم تعيين قيادتها كما الوزراء ،ولذلك ليس في الأمرعجب بألا يكون الشلقامي حريصا على حماية المستهلك بتمليك وسائل الإعلام كل (الحقائق القذرة).. نعم قيادة الجمعية غير محايدة،وهي إبنة شرعية للأجهزة الحكومية، ولايرجى منها غير(دس الحقائق)..تلك آفة الجمعية الأولى..أما الآفة الثانية، غدا باذن العلى القدير تحت عنوان آخر، وهي آفة بمثابة ( فضيحة)..ولك الله يا شعب بلادي، حيث كل من يتولى أمرك يبيعك بأرخص الثمن، وما أنت برخيص ولكنهم..( أنانيون بلاحدود ) ..!!
………..
نقلا عن السوداني

تعليق واحد

  1. معليش يا ( طااااااااهر )

    إنت قايل كل ذو منصب مسؤول…هو يكون رجع وقلبا يمين وشمال وخاف تجيب ليهو هواء بارد ويلقى نفسو فى الشارع.. وتخيلوا يا القاعدين فى الراكوبة.. كم يوجد مثل شلقامى فى مؤسسات هذا الوطن الذى ذهب

  2. ناس دارفور برضو عندهم مثل بيقول ( الغراب لو فى خشمو جرادايه ما بعضى) وفى روايه اخرى مابقول غاغ .

  3. هولاء امثال شلقامى
    دمروا كل شى
    اللهم يا القادر على كل شى
    اهدنا
    الوطن والمواطن اخر اولويات
    حكومة الانقاذ

  4. ياطاهر بمناسبة حماية المستهلك الشبعان بالله وقبل ما أنسى شوف لينا حكاية الوزيوت المستوردة وإعفائها من الرسوم بغض النظر عن الجودة (طبعن) والمزارعين المساكين و(طبعن) ديل ما داخلين تحت حماية المستهلك

  5. صدقت يا الطاهر
    جمعية حماية المستهلك لا دور لها في حياة المستهلك ولا تستمع لشكاويهم فقد
    اشتكي كثير من المواطنين بان انابيب الغاز لا يتم ملؤها ب 12 ونصف كيلو غرام
    وقد اعترفت هيئة المواصفات بهذا الخلل ولكنها لم تتخذ اي اجراء ضد الجهة المسؤلة
    و اقترح وضع موازين في منافذ البيع لوزن الانبوبة بالقيمه اذا طلب الزبون ذلكز
    .

  6. تحايا المحبة والاخاء اخي الطاهر ساتي كل صباح جديد تتكشف الامور وتسقط الاقنعة عن كل ما هو زائف لتتجلى حقيقة الغش والخداع للشعب الصابر على المحنة لكني اعتقد ان ذلك ليس بغريب عن هذا الوطن الذي وصلت روحه حد الغرغرة جراء ممارسات ثلة من ابنائه المفسدين الذين تولوا امور ابناء شعبه فما رعوها حق رعايتها فأصبحنا اخي الطاهر في زمن غلب فيه النفاق من اجل العيش وتقلد المناصب الخبثاء واوكلت الامور لغير اهلها فضاعت الامانة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (انتظروا الساعة اذا ضيعت الامانة قالوا وكيف تضيع الامانة يا رسول الله قال اذا اوكل الامر لغير اهله)) فهذا الشلقامي غير اهل لهذا المنصب …

  7. يا ساتي خلينا من حراميه الخرطوم و امشي شوف اهلك في دارفور لاني بكتب ليك من هناك و بضحك
    قال حمايه مستهلك او مستهلك بفتح الهاء و اللام
    تعال هنا و شوف عشان قلمك يتلجم و للابد
    و جيب معاك كم واحد من الجالسين في المكاتب المبرده و ياخدو اخبارهم بالتلفون و يجيبو لينا العصبي من قرايتنا ليهم

  8. مالك؟؟؟؟!!!!!! ياطاهر….. الشغلانه عملتها زي الخلاف الشخصي مع شلقامي….. ياخي من حقو ما يديك معلومه ……. طيب امشي طالب باقي الموسسات التي تعني بامر المواطن والزمها بان تمدك بجميع المعلومات لديها…….. ما هكذا تورد الابل يا طاهر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..