مقالات سياسية

اللخبطة الأباها المهدي

م/ علي الناير

الأمثال و المقولات السودانية القديمة كثيرة و متعددة و تحكي عن مواقف و أحداث بعضها مفرح و البعض منها محزن بحسب الموقف أو الحدث ، و الآن نحن في السودان نعيش في أجواء حزينة على الدوام من جراء السياسة العقيمة  من بعض الساسة الذين إستمرأوا الفشل على مدي تأريخهم السياسي و كذلك الذين أتوا من بعدهم سلكوا نهج آبائهم و صار الفشل حليفهم في مسألة إدارة بلد مثل السودان البلد الغني بموارده و ثرواته المادية و البشرية مما أدي لتدهور الأوضاع عموما في هذا البلد المنكوب سياسياً ، إقتصادياً ، إجتماعياُ و ثقافياً بسبب التخبط و اللخبطة السياسية الناجمة عن الخيانة العظمى للوطن و المواطن من قِبَل ساسة لاوطنيين يعرفهم الشعب السوداني و يدرك أفعالهم و تآمراتهم عليه من أجل أستغلال ثرواته للصالح الشخصي و الحزبي.

عملية تعيين الولاة المدنيين خطوة جيدة نحو إكتمال دوائر الحكومة المدنية  الإنتقالية و تحقيق لأهداف ثورة ديسمبر المجيد و لكنها غير موفقة في نفس الوقت لما قابلها من نقد و إنتقاد و إحتجاجات شعبية  في مختلف الولايات و  إعتراض على البعض منهم  ، ومن فبركات حزب الأمة القومي قائد أحزاب اللخبطة السياسية بأن رئيس الوزراء لم يعمل بتوصياته في مسألة تعيين الولاة و أمر بسحب الولاة الذين ينتمون إليه زاعما بأنهم لم يكونوا ضمن ورقة المرشحين التي عليها توقيع زعيم الحزب  و هذه هي اللخبطة الأباها المهدي الكبير و التي يقوم بها أحفاده في هذا الزمان الأغبر بقيادة كبير أحفاده وإمام أنصاره الصادق المهدي و زعيم حزب اللخبطة و خلط الأوراق القذرة التي تدمر الوطن و المواطن فهو متخصص في الحبكات التآمرية حتى و هو في سدة الحكم حينما يفشل في إدارة البلاد يقوم بتسليمها بسيناريو إتفاق مبطن للعسكر بإنقلاب أبيض مع تأمين عملية خروجه من البلاد ( برداً و سلاماً ) فهو متعاون جيد في شئون اللخبطة  ومحرض في المسائل اللاوطنية و له في اللخبطة شئوون يتلذذ بممارستها لأن رسالته هي الأبوه على السودان و شعبه و لم يتمكن للآن بتوصيلها على الوجه الأكمل و كما يجب عليه ، ولم يدرك للآن بأن الشعب السوداني في ثورة وعي عارم لا يمكن الإلتفاف عليه بالخطب الديماغوجية الفارغة الرؤيا و المضمون  .

تعيين الولاة لا يحل الأزمة مالم يتم إعفاء جميع مديري إدارات الوزارات و المؤسسات المؤدلجين و سواقط النظام البائد و في ظاهرة غريبة يقوم الوالي السابق المكلف  بشمال كردفان اللواء الصادق بإصدار قرار بإعفاء بعض من مديري الإدارات يوم أمس 23 يوليو 2020م  و ذلك أثر توصية بإعفاءهم تسلمها منذ مارس 2020م  و لم يعمل بها حتى لحظة إنتهاء تكليفه كوالي للولاية  ومن ضمن المعفيين مدير الأوقاف بالولاية حيث ورد إسم موظف بإعتباره المدير وهو ليس بالمدير و لم يتم تعيينه من قبل كمدير للأوقاف حقيقة  دي اللخبطة الأباها المهدي و من قديم الزمان و للآن السودان ينعم بهذه اللخبطة اللهم أعفنا و أعفي بلادنا شر اللخبطة و الملخبطين أعداء الشعب و الوطن . 

م/ علي الناير
[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..